Athos' POV
"ما هذا ؟ موعد رومانسي ؟"
سألت ماركوس الذي كان في الغرفة عندما خرجت من الحمام وانا الف جسدي بمنشفة ، بينما يجلس هو خلف طاولة زجاجية مغطاة بمفرش ابيض لم يكن هنا سابقاً ، مع زهور بيضاء في الزهرية التي كانت فارغة عندما ذهبت للاستحمام !
كانت هناك زجاجة عصير وكوبي قهوة وبضعة فطائر بالزبدة على الارجح .. لقد اشتممت الرائحة من الداخل !
"هل يسمح لي بهذا ؟"
أجاب سؤالي بسؤال آخر ما جعلني ابتسامتي تزداد عرضاً ، هل هو يصبح اكثر شبهاً بي بمرور الوقت ام ماذا ؟
"لا ."
"إذاً انه مجرد فطور ، قهوة ام عصير ؟"
لم ينتظر اجابة للسؤال وناولني القهوة ، اخذتها من يده وجلست على الكرسي امامه بدون ان ازعج نفسي بارتداء ملابسي حتى .. أنا جائع !
"أين جايسون ؟"
"لا يزال نائماً ، هل هناك مكان محدد تريد الذهاب إليه ؟"
سألني ماركوس ، وانتبهن لأن اللون الغامق تحت عينيه اختفى تقريباً ما جعله يبدو اصغر بعامين على الاقل !
"لا ، وآثار الاجازة المؤقته بدأت تظهر عليك بالفعل !"
قلت مشيراً على عينيه ليبتسم ويفركهما ثم يقول "لم احظ بنوم مثل ليلة الامس منذ فترة طويلة ! لديك بعض الكريمة هناك ."
اشار على شفته العلوية بسبابته ومسحها قليلاً لألعق شفتي العلوية ثم انظر له باستفهام بانتظار ان يؤكد لي انني ازلتها .. لكن بدلاً من هذا اتسعت ابتسامته وسحب منديلاً عن الطاولة ثم اقترب مني .
كان يقترب إلى الحد الذي جعلني امتلك رغبة في التراجع ! لكنني قاومتها وبقيت ثابتاً حيث انا ونظرة الاستفهام لم تفارق وجهي ..
لماذا جسدي دافئ ؟ لقد كنت بارداً للتو !! أنا لا ارتدي ملابسي بحق الله ! مهلاً .. أنا لا ارتدي ملابسي وهو قريب لهذا الحد ! ألا يمتلك أي حد من الاحتشام ؟
(انت فعلاً الشخص المناسب للتحدث عن الاحتشام ! هل نسيت ما امسكته في جيبه البارحة ؟)
أخبرني عقلي لأقرص نفسي -حرفياً- بدون ان ينتبه ماركوس .. شكراً عقلي ، انت فعلاً تساعد بهذا النوع من الافكار .
حسناً ، انا رجل بالغ وعمري تسعة وعشرون عاماً ولقد مارست الجنس مع ما يقارب خمسة اشخاص سابقاً ! لن اتأثر لأن شخصاً ما اقترب مني وانا بمنشفة !
التحليل كان ينقذني من مثل هذه المواقف عادة ، لذا ركزت على وجهه والوضع لتمضي اللحظة التي مرت كساعة !
بؤبؤ* عينيه متوسع بشدة ، انفاسه التي كنت اشعر بها منذ لحظات توقفت .. ويده التي كانت تمسح ما فوق شفتاي ايضاَ توقفت عن الحركة !
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romansa"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..