Chapter.90

15.2K 754 2.2K
                                        

Marcus' POV

"ليس اليوم جايسون ." 

قلت لجايسون بينما اصارع رغبتي في اغلاق المكالمة ، واذكر نفسي ان ما يحدث ليس خطأه .. وليس عليه ان يشعر بأي اختلاف . 

"أبي ! انا لم ارك منذ ثلاثة ايام !" 

"لا استطيع العودة اليوم ، لم أنهِ عملي بعد .. ربما اعود غداً ." 

ضغطت على رأسي بقوة محاولاً قتل الصداع هناك ، لكن جايسون بدأ بالانتحاب لذا انهيت المكالمة ووضعت الهاتف فوق المكتب بعد ان ارسلت لمربيته انني لن اعود اليوم ايضاً ثم اغلقته . 

خرجت من المكتب بينما وضعت سيجارة ثالثة في فمي ، اليوم الثالث .. لم تعثر عليه الشرطة ، لم اعثر عليه ، ولم يعد هو او يحاول الاتصال بي . 

"أين كنت طوال الليل ؟" 

سأل جارفيس بما انني خرجت من القاعدة مساء الأمس ولم اعد سوى منذ بضعة دقائق ، لم أجبه واخذت كوب قهوة من الكافيتيريا ثم شربته سريعاً . 

"ماركوس ، هل انت بخير ؟" 

"اجل  ." 

اجبته بهدوء ثم تحسست مفاتيح السيارة في جيبي ، سأراجع المهمات الميدانية لليوم مع الجنود ثم اخرج للبحث مجدداً عن آثوس . 

"إلى اين تذهب كل ليلة ! توقف عن تدخين هذا الشيء !"

سحب السيجارة من يدي لأحدق به للحظات ، ثم اخرج واحدة اخرى لأنني لا املك اي طاقة لأسحبها مجدداً من يده . 

وضعتها في فمي وقمت بإشعالها ثم اخذت نفساً عميقاً ، تنهد جارفيس ورفع عينيه لحساسات الدخان بالاعلى .. لن تنطلق بسبب هذه الكمية القليلة من الدخان ، لكنه بالرغم من هذا طلب مني التدخين في الخارج ان كنت مصراً على ان افعل !

"ابتعد عن طريقي جارفيس ، وعد لعملك ." 

"لعلمك .. القهوة والسجائر لا  تمثلان طعاماً ! تناول شيئاً .. ثم انك انت من عليه التركيز بعمله وليس انا ! انت لم تعد إلى منزلك او تحضر اجتماعاً واحداً منذ...." 

"هل ابدو بمزاج مناسب لهذا الآن ؟" 

قاطعته وانا اتجه لمكتبي مجدداً لأبحث عن الاوراق واذهب للاجتماع .. كان الاجتماع الاول الذي احضره منذ ان ذهب آثوس .. في الواقع كان اول عمل اؤديه اطلاقاً ، لكن جارفيس استوقفني بسحبي من ذراعي لألتفت له . 

"أنت تعرف انه هرب بإرادته ، لم يتم اختطافه او اي شيء !" 

"لست واثقاً من هذا ." 

"بربك ! القاعدة مليئة بالجنود وآثوس ليس ضعيفاً او غبياً ! لو حاول شخص ما اختطافه كان ليقاوم او يترك اثراً !" 

"كيف تعرف انه لم يفعل ؟" 

"لقد فتشت الشرطة القاعدة بأكملها ثلاثة عشر مرة ماركوس ! انهم على بعد انش واحد من اعتبار اي مكالمة منك ازعاجاً لا اكثر ! وانت تلقي بكل شيء عرض الحائط لأجله وهو لم يكلف نفسه بترك رسالة لك حتى قبل ان يذهب !" 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن