*وقت الابديت ماله داعي بس كنت سهرانه ، وما اقدر اكتب شيء واخليه عندي XD ..*
Enjoy :
_________________________________________________________________________________
Athos' POV
وكأن الماء البارد الذي يسقط على جسدي سيساعدني على تقبل الأمر ، تعمدت إطالة فترة وقوفي تحته قدر المستطاع .
لم اكن ابكي ، لا لا .. كنت فقط ، مصدوماً ! لم يعد بإمكاني اتخاذ استراتيجية دفاع طبيعية ، وأن اقول فقط ان ماركوس كاذب .
كل حرف قاله كان حقيقياً ، نيكولا هو من فعل كل هذا .
وهذا ليس الجزء السيء حتى ، الجزء المرعب هو انني لا استطيع ان اكرهه ، حتى بعد ان عرفت انه اخذ مني كل لحظة جيدة في حياتي .. لست قادراً على ان احمل اي مشاعر اتجاهه سوى الحب الخالص .
لا استطيع حتى ان اكرهه لأنه دمر ربع أثينا تقريباً ، وتسبب بموت المئات .. ماركوس كان سبباً لموته ، في الواقع .. ماركوس هو السبب المباشر لموته ! لكن من يلومه ؟
ما حدث لأبي كان سيحدث عاجلاً أم آجلاً ، تحت مسمى واحد .
الكارما *..
**الكارما : وتعني العمل أو الفعل ، هي مفهوم أخلاقي يشير إلى مبدأ السببية حيث النوايا والأفعال الفردية تؤثر على مستقبل الفرد. حسن النية والعمل الخير يسهم في إيجاد الكارما الجيدة والسعادة في المستقبل ، النية السيئة والفعل السيئ يسهم في إيجاد الكارما السيئة والمعاناة في المستقبل .
لم اكن اخوض صراعاً كبيراً في ان اصدق ان ابي فعل هذا ، لطالما شككت في الأمر اصلاً .. لكن شكي لم يكن أبداً كافياً لكي القي بكل شيء عرض الحائط واتهمه بأنه مجرم !.
بالإضافة إلى انني اصبحت جيداً جداً في تقبل الصدمات ، بعد يوجين ، وموت أبي وهو يتحدث معي على الهاتف مباشرة ، هذا لا شيء .
وبعد فترة لم اعد استطيع تقديرها من التعذيب -النفسي والجسدي- ، لم تعد تلك الوخزات في صدري مؤلمة حتى .. كل شيء كان ، ضبابياً .
لا اعرف لماذا كنت خائفاً ، ليس وكأن أبي كان يحميني في السابق ! انه ميت ! لكن معرفة انه لم يكن ابداً من ظننته عليه ، جعلتني مكشوفاً نوعاً ما ، مكشوفاً من الداخل ..
لم يعد لدي ذلك الدافع القوي الذي سيجعلني احتمل تعذيباً وانا ابصق في وجههم ، لم يعد لدي ذلك الاحساس الذي كان يدفعني لفعل كل شيء حتى الآن .
الإحساس الاكثر قوة على الإطلاق ، الكره !
في الواقع لا ازال اشعر بالكره ، هذا ليس شيئاً تتخلص منه في بضعة دقائق ، لكن لم يعد لدي سبب لأكره بعد الآن .
هم لم يقتلوا مدنياً واحداً ، لم يأخذوا عائلتي مني ، وعندما عذبني .. كان يظنني أبي ، والذي -لا اصدق انني اقول هذا- استحق الامر تماماً .
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..