Athos' POV
"حسناً ، لننتظر حتى ينتهيا !"
قال جارفيس بسخرية غاضبة في صوته ما جعلني ابتسم وأشد ذراعاي اكثر حول ماركوس ، ماذا ؟ أنا فقط اواسيه !
"هل انت بخير الآن ؟"
سألت ماركوس بصوت منخفض ، ولم يكن الهدف من هذا السؤال هو معرفة إذا كان بخير أو لا .. بل ان اهمس بشيء ما في اذنه واستمتع بتعابير جارفيس !
همهم ماركوس بالموافقة ثم ابتعد عني ، لم يكن يبكي .. لكن وجهه كان يحمل بعض الاحمرار .
"هل أحضر لكما واقياً ؟"
سأل جارفيس بنفس السخرية ليقول ماركوس "آثوس ، خذ جايسون واذهبا إلى السيارة ."
"أنا لست مربيته ." أجبته ليلتفت لي بعدم تصديق ويقول "هل تظن ان الوضع مناسب لعنادك الآن ؟"
رفعت كتفاي كعلامة عدم اهتمام ، لكن كلينا انتفض عندما قال جارفيس بصوت مرتفع فجأة "أنا اتحدث هنا !"
الأصوات العالية لا تفزعني عادة ، لكن ارتفاع صوته في هذه اللحظة افسد شيئاً ، على الارجح لأن الجميع كان يهمس ثم جاء هو بتلك النبرة !
"يمكننا سماعك بدون ان تصرخ ." قال ماركوس وهو يلتفت له بنظرة غضب ، غضب بشري طبيعي .. وليس غضب الثيران المعتاد خاصته .
"اوه ، إنها (يمكننا) الآن ؟ أعلنكما زوجين ! فقط تبادلا القبلة اللعينة وانهيا كل شيء ! هيا ماركوس ! قبله ! وربما حتى يمكنك مضاجعته أمامي ! لا تقلق .. لن أصاب بنوبة غضب إذا رأيتك تتصرف كعاهره !"
عندما قلت غضباً طبيعياً ، لم أعنِ ان الوضع كان افضل بأي شكل ! غضب الثيران المعتاد الذي يصيبه ، والذي ينتهي بتحطيم كل شيء ! يحمل خلفه نوعاً من الخوف واليأس .. وهذا هو ما يجعله قوياً جداً ، لا يوجد شيء اقوى من الخوف .
لكن الغضب (الطبيعي) كان غضباً خالصاً ، لم يكن خائفاً أو فاقداً السيطرة على نفسه ! كان يتحكم بنفسه تماماً !
"هل تريدني أن افعل ؟"
سأله ماركوس بنبرة تحدٍ .. لقد فهمت هذا بشكل خاطئ ، أليس كذلك ؟ هو لا يتحدى انه سيقبلني ! أنا اقف هنا تماماً بحق الجحيم ، ألا املك اختياراً في من سأتبادل حمضي النووي معه ؟ بالطبع لن يكون ثوراً هائجاً !
حسناً ، بعد أن نظرت إلى وجه جارفيس .. أدركت انني لم افهم بشكل خاطئ ، لقد كان فعلاً يعني هذا .
"هل تريدني ان اقبله جارفيس ! أن افعل كل شيء قلته للأيام الماضيه ؟"
أشعر كمعلق كرة قدم الآن ، كل ما افعله هو تبديل نظري بينهما والحكم على تعابيرهما .. اختفى الغضب والسخرية من وجه جارفيس وتحولا إلى عدم تصديق امتزج بنوع من الحزن .
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..