#Marcus' POV
مررت يدي على اعلى الباب الخشبي باحثاً عن المفتاح حيث تركته آخر مرة وانا امسك جايسون بيدي الأخرى ، لم اجده فرفعت جايسون وقلت له : هل ترى مفتاحاً ؟
"لا"
اجابني لأنزله مجدداً وابحث عن المفتاح حول الباب ، ربما سقط او اي شيء .. لكنني لم اكن صبوراً كفاية لأستمر بالبحث لذا قررت استعمال نسختي من المفتاح .
اخرجت الميدالية من جيبي واخذت ابحث عن المفتاح فيها ، والبحث عن هنا كان اسوأ من البحث عنه على الارض !
وجدته اخيراً بعد تجربة ثلاثة مفاتيح خاطئة ، وقمت بفتح الباب ..
ذلك الشعور الذي ينتابك عندما تشعر بأن مكان ما -مختلف- اصابني فور ان دخلت ، شيء ما كان خاطئاً .. انا متأكد انني لم اترك المكان هكذا آخر مرة كنت فيها هنا !
تلفت حولي باحثاً عن اي شيء يؤكد شكوكي ، أولاً المفتاح والآن هذا ! لابد ان شخصاً ما هنا .
"جايس ، امسك يدي"
مددت يدي له ليمسكها وادخل معه إلى غرفة المعيشة ، ورأيت اغلفة الشوكولاته ملقاة في كل مكان !! التلفاز كان يعرض برنامجاً وثائقياً غريباً .. وكان هناك رأس اسود يظهر من الاريكة .!
ظننت انني اتوهم ، لكنني تأكدت انني لا افعل عندما افلت جايسون يدي وركض نحو جارفيس ثم قفز فوقه وهو يصرخ باسمه !
اللعنة ! هل شعرت بهذا القدر من الراحة في حياتي ؟
تنهدت بقوة ومسحت عيناي لأمنع دموعاً كانت على وشك النزول ، جارفيس لم يتحرك لدقيقة ، وجايسون لا يزال يجلس فوقه .
انتظرت ليلتفت لي ببطء ويبتسم بعدم تصديق ، اقتربت منه وسحبته في عناق قوي ليتمسك اكثر بسترتي ويضحك وهو يضع رأسه على كتفي ويقول : اشتقت لك ايها الوغد !
ابتعدت عنه لأرى ان عيناه هو ايضاً ممتلئتان بالدموع ، بالرغم من انه يبتسم ابتسامة عريضة إلا ان وجهه اصطبغ بالاحمر والاوردة في جبهته اصبحت ظاهرة وهو يبعدني عنه ليمسح دموعه ويقهقه مخفياً الأمر.
"أبي ! إذا كان جارفيس قد عاد من السماء .. هل يمكن لأمي العودة أيضاً ؟"
سألني جايسون وهو يسحب سترتي ، حركت رأسي للجانبين وقلت له : لا ، سأشرح لك لاحقاً .. حسناً ؟
اومأ بخيبة أمل والتفت لجارفيس ثم فتحت فمي لأتحدث ، لكنني توقفت عندما رأيت انه يخفي وجهه بيديه وكتفيه يهتزان ، ثم يأخذ شهقات يحاول كتمها قدر المستطاع !
احتضنته مجدداً وسحبته ليقف معي ، لكنه لم يكن متعاوناً أبداً .. كان يلقي بثقله بالكامل علي ولم يحاول الوقوف .
"جارفيس ؟ قف عزيزي .. لا تبكِ ، هيا ، سنحضر ملابسك وستبقى معي في منزلي ، حسناً ؟"
دفعني عنه ليسقط على الاريكة مجدداً ويزداد بكاؤه واقول له وانا امد يدي : هيا الآن ! لماذا تبكي ؟
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..