الفصل 32:
--فوضى في المزاد-
(قراءة-ممتعة)معظم الحاضرين في هذه القاعة قد أحسو بالفضول والذهول مما يحدث أمامهم حاليا، فقد كان الجميع يخمن هوية الشخص الذي يرتدي قناع الين واليانغ ذاك، وماذا يكون بالنسبة لطائفة الأسد ! هل هو أحد أفراد طائفتهم ام ماذا وإذا كان كذلك ما معنى ما يفعله حاليا، يسرق أداة معروضة في المزاد أمام كل هؤلاء الخبراء من جميع الطوائف.
كانت هذه تساؤلات الجميع في تلك اللحظة، بعد خطوات توقف ذلك الشخص بينما يقول:
"ما معنى ما تفعلونه الآن؟"
أمام باب قاعة المزاد كان هناك ما لا يقل عن بضع عشرات الجنود من طائفة الثعلب والذئب ولكن أبرزهم كان هم الجنرال زاك داي وزعيم الطائفة رفقة بعض الزعماء الآخرين ك يونو ري زعيم طائفة الماعز وفيلادي زعيم طائفة الخنزير وتشينغ زعيم طائفة الأفعى قبل أن يقول العجوز ياو فينغ بصوت مهيب:
"من تكون يا هذا ولما تسرق هذه الأداة"
رفع الشخص ذو قناع الين واليانغ رأسه للسماء بينما يتنهد تنهيدة طويلة قبل أن يقول بصوت مليء بالجدية:
"يبدو أنه لا مفر من أخذ بعض الارواح"
في تلك اللحظة أحس سيلفر برعشة تصل حتى أسفل قدميه وقد كان الامر ذاته مع رايدر وحتى الزعيم زيوس كان يشعر ببعض الخوف من هذا الشخص قبل أن يختفي كل من سيلفر ورايدر من مكانيهم ليظهرا فورا بين ذلك الشخص وحشد الجنود الواقف أمام الباب لينحني كلاهما بإحترام بالغ قبل أن يقول رايدر :
"أيها المبجل العظيم أرجو أن تغفر لهم غبائهم لوقوفهم في طريقك"
إستدار سيلفر فورا ناحية الزعماء والجنود الواقفين أمام الباب ليقول بصوت غاضب وعالي:
"فلتبتعدو فورا إن لم تريدو الموت"
"أيها العجوز ياو فينغ فلتأمر جنودك بالإبتعاد فورا"
أحس ياو فينغ بشعور غريب مما يحدث أمامه ولكنه قرر التراجع في الوقت الحالي ليراقب ما يحدث ويحلل الموقف من بعيد فهو لم يكن متأكدا من هوية هذا الشخص أمامه حتى يحترمه كل من سيلفر ورايدر لهذه الدرجة وحتى ملامح الخوف كانت بادية على وجههم.
ضحك صاحب قناع الين واليانغ:
"هاي هاي سيلفر رايدر ألم أخبركما أن تعاملاني بطريقة عادية"
وقف سيلفر ورايدر بينما ينظران صوب هذا الشخص قبل أن يقول:
"إذا سأودعكما سيلفر،رايدر"
تقدم هذا الشخص وسط الحشد ولكن لم يتجرأ أحد على الوقوف في طريقه ولكن بدى الأمر وكأنه مزال هناك شخصان أمام الباب لم يبتعدا بعد
في تلك اللحظة أحس يونو ري والجنرال زاك داي بضغط مخيف وثقل كبير جعلهم يسقطان أرضا بينما تعرضا لإصابات داخلية عنيفة وكان ذلك الثقل والضغط يزداد كل ما تقدم ذلك المقنع خطوة أمامهم فهما أحسا كأن ملك الموت أمامهم مباشرة، في تلك اللحظة دب بعض الشك في قلب يونو ري ليقول بصوت مليء بالألم:
"هل يعقل أن تكون......."
وقبل أن يكمل يونو ري كلامه سقط أرضا من شدة قوة الضغط المنبعثة من ذلك المقنع،كانت أفواه الجميع مغلقة تماما من شدة الصدمة فيونو ري كان زعيم طائفة الماعز خبير ذو مستوى ملك بنجمتين إنه نطاق يحلم الكثيرين بالوصول إليه ولكنه الان قد أغمي عليه من هالة وضغط هذا الشخص الذي يخرج أمامهم، حتى الزعماء والجنود الذين كانو ينوون التدخل قد يأسو تماما وحتى العجوز ياو فينغ قد بدأت أقدامه ترتعش من شدة الخوف.
قام المقنع بفتح الباب قبل أن يتوقف ليستدير ناحية جميع الحاضرين في المزاد ليقول بصوت بطيء ومرعب:
"الموت مصير والحياة قرار"
في تلك اللحظة أحاطت هالة ذهبية شفافة بالشخص المقنع قبل أن يطير في السماء بسرعة البرق مخلفا وراءه وميضا إختفى تدريجيا مع مرور الوقت.
كانت قاعة المزاد حاليا في صمت تام قبل أن تبدأ فوضى كبيرة وراء ذلك الشخص المقنع:
"من يكون ذلك الشخص بحق الجحيم"
"هل هو الشيطان"
"أحس كأن الموت كان ينظر إلي"
"ولكن ما علاقة شخص مثل هذا بطائفة الأسد"
"أهذا يعني أن طائفة الأسد تعلن إنقلابها على بقية الطوائف ام ماذا؟"
كان الجميع يتحدثون بصوت مرتفع وقد كانو في حالة فوضى وخوف مما حدث أمامهم، قبل ان يقول العجوز ياو فينغ:
"أولا قتل جنرال طائفتنا الأول و فوضى سيلفر منذ يومين والآن هذا الشخص الذي سرق ممتلكات طائفتي وهدد بقتل زعماء الطوائف الأخرى، ما معنى هذا أيها الزعيم زيوس ام ان هذا يعني أن طائفة الأسد تحاول السيطرة على جميع الطوائف بإرهابهم أم ماذا؟"
كان العجوز ياو فينغ خائفا حقا من ذلك الشخص ولكنه كان غاضبا بشدة من تصرفات ملوك وزعماء طائفة الأسد، فقد بدأ يشك بأن طائفة الأسد تحضر لمكيدة ضد طائفته وربما حتى بقية الطوائف.
إنتظر العجوز ياو فينغ وجميع الحاضرين رد زعماء طائفة الأسد بصمت وفي النهاية تكلم أحدهم:
"أيها السادة تلك الأداة كنت أنا من خاطر لأحصل عليها وعرضها في المزاد هذا اليوم ولا أمانع تسليمها لذلك الشخص لذا أرجو من الجميع الهدوء حاليا"
لم يكن المتحدث حاليا هو شخص من طائفة الأسد بل هو شخص لم يخطر على بالهم أنه سيقول مثل هذا الكلام للدفاع عن طائفة الأسد كان ذلك المتحدث هو زعيم عائلة تشين من طائفة الثعلب والذئب يان تشين.
في تلك اللحظة وبدون وعي صرخ العجوز ياو فينغ:
"يان هل تخوننا لصالح طائفة الأسد "
دون سابق إنذار قام سيلفر بالصراخ في وجه العجوز ياو فينغ هو الآخر :
"وهل تحاول الوقوف في وجه راي"
في ذلك الوقت إنقطعت أنفاس الجميع من شدة الصدمة حتى العجوز ياو فينغ شعر بأنه بالكاد يقف على قدميه بعد سماعه لهذا الإسم هائل الحجم.
قام الجميع بإبتلاع خوفهم بعد ذكر إسم راي فقد كان وزن ذلك الإسم يعادل وزن الجبال ولا يختلف عن ذكر اسم الإمبراطور ريو أكاغي سوى بالقليل،قام رايدر بالتنهد بينما يحكم قبضتيه ليقول لجميع الحاضرين:
"أرجو من جميع الحضور أن ينسو أمر تلك الأداة ونسيان كل ما حدث هذا اليوم"
لم يكن هناك شخص في كامل هذه القاعة على التفوه بكلمة أخرى او معارضة هذا الأمر بينما يخرجون تباعا من قاعة المزاد حتى بقي بضع أشخاص قبل أن يقول سيلفر بإبتسامة بينما يربت على كتف العجوز ياو فينغ قائلا:
"لا تشغل بالك كثيرا أيها العجوز ياو فينغ فنحن لا ننوي شرا لطائفتك، لذا سأذهب حاليا لاكمل تدريب تلميذي ولا تنسى رهاننا بعد أيام"
خرج سيلفر رفقة رين من قاعة المزاد متجها نحو القصر.
"أنا أيضا سأعود لطائفتي ايها الشيخ ياو فينغ"
ضم رايدر يديه بينما يحيي الزعيم ياو فينغ قبل أن يفعل الزعيم زيوس الشيء ذاته:
"شكرا أخي الزعيم فينغ على حسن ضيافتكم وأعتذر على ما حصل"
ودع كلا الطرفين بعضهم قبل أن يعود رايدر رفقة الزعيم زيوس لطائفة الأسد.
لم يبقى في القاعة حاليا إلا العجوز ياو فينغ رفقة بعض قادة وزعماء العائلات من طائفته ومن بينهم يان تشين، مزال العجوز ياو فينغ شارد الذهن حتى بعد خروج الجميع فقد كان قلقا ومتوترا بشدة من كل ما حصل اليوم و ظهور راي وحده قد أرعبه بشدة وترك خوفا شديدا في قلبه،ولكن كان هذا هو الحال في هذا العالم فمن يستطيع معارضة مثل هذا الشخص المستبد حيث القوي يأكل الضعيف كان العجوز ياو فينغ يشعر بالضعف لدرجة كبيرة بينما يجلس على كرسي من كراسي قاعة المزاد ليغلق عينيه تدريجيا.
المؤلف:
Red--Akagamé
أنت تقرأ
ورثة السماوات (عالم الدو)
خيال (فانتازيا)الجزء الأول من الرواية بعنوان: عالم الدو. تدور أحداث الرواية حول فتى يدعى رين يعيش في عالم الدو وبالضبط في احدى الطوائف السبع طائفة الأسد وهيا الاقوى حاليا بعد ابادة طائفة التنين في عصر الظلام و لا يملك أي قوة روحية و يدرس في معهد الروح التابع لأكاد...