الفصل 48:
-أكاديمية الروح العظمى-
(قراءة ممتعة)مرت أربعة أيام بلمح البصر ورين ويوكي لا يزالان يتربان في عالم الصندوق، وبينما كان رين يقاتل التمثال الضخم قال ببعض الحيرة:
"هاي يوكي ألم ينتهي اليوم بعد في هذا العالم"
رد يوكي ببسمة مشرقة بينما ينظر إلى السماء:
"هاهاها يبدو أنك لا تعلم ان هذا عالم الصندوق يسمى بعالم أكاليبس والشمس هنا لا تغرب سوى مرة واحدة في العام فيوم واحد هنا يساوي نصف عام على أرضنا"
صعق رين من كلام يوكي ليقول:
"أهذا يعني أنه مر العديد من الوقت في العالم الحقيقي"
ضحك يوكي بإستهزاء:
"هاهاها انت حقا غبي، ألم تلحظ أن الوقت هنا يسير أبطأ بمئة مرة من عالمنا و على الأرجح أنه قد حل صباح اليوم الرابع في العالم الأصلي"
كان رين في صدمة تامة ليقول:
"اااه هكذا إذا ولكني متأخر جدا يبدو أني سأعود الان"
رد يوكي بحزم:
"حسنا سأقيس قوتك للمرة الأخيرة بعد هذا التدريب"
تنهد رين بتعب فهو لم يرتح طوال هذا الوقت رغم أنه متعب ظنا منه انه لم يفت يوم واحد ولكن الحقيقة كانت عكس توقعه ليقول:
"حسنا لنبدأ"
في تلك الأثناء كانت المعلمة ميكومو في بيت والدي رين تسألهما عنه فهي قد كانت تأتي وتذهب إلى منزله طيلة هذه الأيام الأربع الماضية لتسأل عنه لتقول بغضب:
"سحقا ذلك التلميذ الغبي ما الذي يفعله الان"
قام سكاكي بالضحك من الجانب قائلا:
"لا تشغلي بالك معلمة ميكومو فرين الحالي ليس نفسه الذي كان يدرس معنا قبلا لذا فلا خوف عليه، وبما أنه قد قال سيأتي غدا للأكاديمية فلننتظر للغد"
تنهدت ميكومو بتحسر فهي لا تعلم اين وماذا يفعل رين ولكنها كانت مصدومة من الأخبار التي تسمعها عنه وعن سر تطوره الهائل طيلة هذه المدة لذا فهي أرادت أن تعرف كم تقدم تدريب نموه طيلة هذه المدة ولكنها قررت الإستسلام عن محاولة البحث عنه لتنتظر الغد بفارغ الصبر.مر الوقت سريعا ليحل الليل في العالم الأصلي قبل أن يخرج رين من عالم الصندوق ليجد يوكي أمامه قبل أن يقول:
"حسنا يوكي، شكرا لك على تدريبك القاسي"
كان يوكي يضحك من كلام رين ولكنه كان جاد حول قساوة التدريب بمعنى الكلمة قبل أن يودع الإثنان بعضهما.
عاد رين بأقصى سرعته للمنزل وهذه المرة لم يستغرق وقت كثيرا ليعود لوجهته بسبب تطوره في هذه المدة القصيرة فسرعته قد إزدادت حقا.
دخل رين المنزل قبل أن يقول:
"لقد عدت"
خرجت والدة رين من المطبخ بسرعة لتحتضنه قبل أن تقول:
"اين كنت ايها الغبي لقد كان هناك العديد من الأشخاص الذين جاؤو لزيارتك وأبرزهم المعلمة ميكومو"
ذهل رين من كلام والدته قبل أن يبتسم قائلا:
"لقد كنت أتدرب في الأنحاء فقط وغدا سأدخل أكاديمية الروح العظمى"
صعقت الوالدة من كلام رين حول أكاديمية الروح العظمى فتلك الاكاديمية تستقبل فقط المواهب الصغيرة لتنشئتها وصقلها و معطم متدربي الأكاديمية يصبحون ركيزة أساسية في الطائفة لذا فهي قالت بصدمة:
"رين بني، إلتقيت بيوكي؟"
أجاب رين فورا ببسمة:
"أجل فهو من قام بفك الختم الذي أعاق تقدمي في التدريب والان أصبحت أقوى من ذي قبل"
إزدادت صدمة الوالدة كثيرا قبل تخفض رأسها قليلا لتقول والدموع في عينيها:
"رين، بني، حان الوقت لأخبرك الحقيقة......"
وقبل أن تكمل والدته كلمة أخرى قام رين بإحتضانها قبل أن يذهب إلى غرفته مخلفا بعض الكلمات التي جعلت والدته تبكي أكثر من ذي قبل:
"أنتما والدي و أحبكما كثيرا سأذهب الان"
كان كلام رين تلميحا كبيرا للوالدة انه يعلم حقيقة والديه الحقيقيين وانها مجرد ام مزيفة ولكن هذا الكلام قد جعلها سعيدة حقا، سعيدة لدرجة البكاء.
أغلق رين باب فرفته قبل أن يتمتم:
'أعلم ما كنتي ستقولينه ولكنكما ستبقون والدي و سأبقى جزءا من عائلة وكاري التي إحتضنتني بدفء مهما كان أصلي فهذه هيا الحقيقة'
قام رين بالإستلقاء على سريره بينما يغلق عينيه تدريجيا فهو لم ينم منذ أربعة أيام وكانت تدريبا متواصلا دون راحة بالنسبة له لذا فهو قد نام بسرعة كبيرة.
....
مر الليل بسرعة ليحل الصباح المنتظر أخيرا، نهض رين من مكانه وغير ملابسه بسرعة ليخرج من المنزل بينما والداه لا يزالان نائمان، قام رين بالتجوال في أنحاء الطائفة في الصباح الباكر بينما ينتظر الوقت اللذهاب للأكاديمية وفي الطريق صادفه بعض الأشخاص السكارى الذين قامو بقطع طريقه:
"هاي أيها الفتى أعطي بعض الأموال لعمك"
"أجل أجل ونحن أيضا"
"وإن لم يكن لديك مال فما رأيك أن تكون عبدي"
كان رين يرتدي ملابس ذات ألوان ذهبية وسوداء خلابة فهذا الزي قد وجده في خاتم والده وكان من نفس مقاسه لذا فهو قد لبسه و قد قام بقص شعره ليعود إلى ما كان عليه قبل أن ينمو لتلك الدرجة ليصبح من جديد شعر أحمر قاتم مهمل ولكن كانت هيئته جذابة بعض الشيء ووسيم.
لم يهتم رين لما يقوله أولئك الأشخاص قبل أن يتقدم وسطهم بدون مبالاة.
قام شخص من الخلف بالصراخ بينما يحمل عصيا و يصوبها جهة رين بأقسى قوته:
"أيها الوغد لا يجب عليك تجاهل الأكبر سنا"
بوووووم
في تلك اللحظة إصطدمت العصا في كف رين قبل أن تتحطم إلى قطع ليستدير رين ناحيتهم قبل أن يقول بحزم بينما أعينه تومض بوميض قارص وبعض نية القتل:
"أغربو عن وجهي إن لم تريدو الموت هنا والآن"
في تلك اللحظة إرتعشت أقدام الأشخاص الذين كانوا يتنمرون على رين فتلك النظرة قد أحدثت عاصفة من الخوف داخل قلوبهم ليسرع الجميع بالهرب عن الفتى:
"نحن آسفون سنرحل لن نفعل شيئا مجددا نعدك"
هرب الأشخاص المتنمرون بسرعة كبيرة ليتنهد رين:
"همف هؤلاء حثالة حقا"
إرتفعت الشمس أكثر من ذي قبل ليصل رين أخيرا أما بوابة الأكاديمية الكبيرة لتفتح البوابة أمامه قبل أن يقول:
"وصلت أخيرا إلى وجهتي، أكاديمية الروح العظمى"
فور فتح بوابة الأكاديمية ظهر العديد من الطلاب و المعلمين في ساحة الأكاديمية الشاسعة على مرمى بصر رين كان هناك ما لا يقل عن المئات من المتدربين و بضع عشرات المعلمين كانت الاكاديمية في حالة نشاط كبير بينما رين كان ينظر يمينا وشمالا لقد بدى الأمر ومأنه يبحث عن شخص ما ولكنه لم يجد شيئا ليتقدم إليه أحد المعلمين:
"أنت، لا يبدو أنك متدرب في أكاديمية الروح العظمى لدينا، لما أنت هنا ومن سمح لك بالدخول؟"
قام رين بتحية المعلك بإحترام ليقول:
"إسمي وكاري رين أيها المحترم وقد أتيت لإجتياز إختبار الأكاديمية"
ضحك المعلم بسخرية قبل أن يقول:
"هاهاها الأختبار قد إنتهى منذ شهر الان فلتعد العام القادم أيها الفتى"
شعر رين ببعض الغضب من سخرية المعلم منه ليقوم بتجاهل غضبه قبل ان يرغم نفسه على الإبتسام:
"انا اعلم بهذا أيها المعلم المحترم ولكني أعلم أن هناك قانونا خاصا بالنسبة للذين تأخرو عن خوض الإختبار في البداية وهو تحدي أقوى مستجد هنا"
صدم المعلم من كلام رين ليقول:
"حسنا فلتنتظر هناك حتى أخبر المشرفين عن الامر بالإضافة إلى المدير"
في تلك الأثناء كان يوكي يراقب رين من خلف الكواليس في أعلى قمة في داخل أكاديمية الروح العظمى ليقول ببسمة كبيرة:
"هاهاها اريد أن أرى تقنية الجسد المعدني في معركة حقيقية فتعلمك للتقنية في أربعة أيام فقط هيا معجزة بحد ذاتها، حتى أن العملاق الحجري قد تحطم إلى غبار بحركتين فقط هاهاهاها"المؤلف:
Red--Akagamé
أنت تقرأ
ورثة السماوات (عالم الدو)
Fantasyالجزء الأول من الرواية بعنوان: عالم الدو. تدور أحداث الرواية حول فتى يدعى رين يعيش في عالم الدو وبالضبط في احدى الطوائف السبع طائفة الأسد وهيا الاقوى حاليا بعد ابادة طائفة التنين في عصر الظلام و لا يملك أي قوة روحية و يدرس في معهد الروح التابع لأكاد...