الفصل 02: عودة ساتان

6.7K 375 17
                                    

الفصل الثاني
تنهد ساتان بينما يكمل حديثه لقد تحطمت ثلاث أعمدة منذ شهرين و حاليا العمود الرابع في طريقه للتحطم فقد تلاشت منه خمس نقوش من أصل تسعة ولحد الآن لم نعرف شيء عمن هو الفاعل يمكننا القول فقط أن هناك واحد من أتباع ملك الشياطين هو من يفعل هذا بغرض تحرير زعيمهم
تنهدت المعلمة ميكومو بينما تقول
ماذا لو تلاشت كافة الأختام وسقطت أعمدت المصفوفة هل سيظهر ملك الشياطين
أنا لا أدري ولكني حقا خائفة فحتى أبوك وكافة الزعماء الآخرين لن يكونو قادرين حتى على إصابته إصابة خطيرة
إبتسم ساتان بينما يقول
ربما أبي لا يستطيع فعل هذا وربما كل من في هذا العالم لا يستطيعون فعل شيء ولكن لا يزال يوجد أمل دائما
شعرت ميكومو بأن كلام ساتان عميق بض الشيء هل يعقل أنه قد أصبح أقوى من أبيه نفسه ثم تقدمت لتسأله
ما مقدار قوتك حاليا ساتان فقبل عامين كنت الرقم واحد من ناحية الموهبة كان عمرك أنذاك هو تسعة عشر سنة والآن أنت في سن الواحد والعشرون كنت فيما ما مضى في رتبة سلف ذو خمس نجوم
تيسم ساتان بينما يقول
لا داعي للإستعجال فستعلمين مقدار قوتي عاجلا أم آجلا فقط تمني لي التوفيق فأسخترق رتبة أخرى قريبا
هزت ميكومو رأسها بحيرة فعلى ما يبدو أن ساتان يخفي هالته وقوته الحقيقة ولا يريد كشفها فهي كانت ذكية وإكتشفت أن هناك من يتربص بساتان ويريد معرفة قوته
وفي ومضة عين تلاشت تلك الأفكار من رأس المعلمة ميكومو بينما تتذكر أول كلمات ساتان حين قال أن هناك شخص قادم وأنه مزال على قيد الحياة فبادرت بسؤاله
لقد أخبرتني أنه مزال حيا وسيعود عما قريب ولكني أتسأل من هو هذا الشخص ؟
وقف ساتان من كرسيه بينما يقول
أنا الآن سأذهب فعلى ما يبدو أن الجميع ينتظرني ولكن بالنسبة لذلك الشخص فأنا سأدعه هو من يفاجئك وليس أنا
كانت المعلمة ميكومو في حيرة من أمرها بينما تخمن من هو هذا الشخص الذي تنتظره وسيفاجئها عما قريب . لم يسعها التفكير من هذا فقد قررت أن تترك الأمر لوقته
خرج ساتان من معهد الروح متجها إلى القصر فهو قرر التمشي في أنحاء الطائفة قبل عودته للقصر بينما يقول
عامين كاملين قد مرا بسرعة وها أنا هنا مجددا يبدو ان الطائفة تغيرت قليلا
وفي طريقه صادف وأن رأى رين يعمل بجد بينما يجر العربة مملوءة بمختلف اللوازم بينما وراءه رجل في سن الثلاثينات من العمر يوبخه وأحيانا يضربه بعصا الخيرزان
تجعدت حواجب ساتان قليلا وإنفجرت نية قتل كبيرة بينما يرى هذا المشهد أمامه ففتى في الثالثة عشر من العمر يضرب أمامه دون أدنى رحمة ولا شفقة
تقدم ساتان ناحيتهما بينما يقول بصوت وقور
رين أترك تلك العربة حالا فجراحك لم تشفى بعد
فور سماع هذا الصوت إنذهل رين بينما يوجه عينه صوب ساتان
قام الرجل السمين الذي كان يضرب رين بالتقدم نحو ساتان وهو يقول
وما شأنك أنت هو عبدي وأفعل به ما أشاء أغرب من هنا ودع الفتى يعمل وإلا لقنتك درسا
ساتان كان في أوج غضبه فهو لا يدري ما سيفعل لهذا الشخص هل سيقطع عنقه أم يمزق أطرافه ثم يرميه أشلاءا للوحوش
فتح ساتان عينيه ببطئ شديد وإهتزت الأرض ورفرفت ثياب ساتان مبدية هيبته وقوته
كان ذلك الرجل السمين في حالة ذعر ورعب وعينيه أصبحت ضبابيتين وتبول في سرواله فهو لم يظن أن هذا الرجل الذي أمامه هو شخص بتلك القوة
بينما كاد ساتان أن يقتل هذا الشخص المتعجرف الذي أمامه أسقط رين العربة وإتجه إلى ساتان وقام بالإنحناء قائلا أرجوك سيد ساتان سامح سيدي فهو لم يعرفك وإلا لما تجرأ على قول هذا أمامك أرجوك إغفر له
تنهد ساتان بينما يخفض هالته وضغطه فهو لم يعرف ما يقوله وما يفعله بسبب ما فعله رين حاليا فهو أراد قتل الشخص الذي يتنمر على رين ولكن رين قد دافع عنه
إستدار رين إلى سيده بينما يخبره
سيدي هذا السيد الموقر الذي أمامك هو إبن زعيم المدينة ساتان الذين كان مفقودا منذ حوالي عامين
فجأة إهتز قلب ذلك الشخص وقام بالسجود على الأرض وعينيه تهمرهم وأنفه يسيل وكان سرواله مبلل فهو كان في حالة بالية تدعو للشفقة بينما يقول بصوت متذبذب وهو يرتجف
أرجوك أعفو عني سيدي ساتان فأنا لم أعرفك أرجوك إغفر لي فأنا لدي إبنان وزوجة عليا العمل لأجلهم أرجوك إغفر لي سأفعل أي شيء تريد..أعفو عن حياتي سيدي الصغير
تنهد ساتان فلم يكن يدري ما يفعله بعد ما قام به رين حين ردعه ولكنه تحدث أخيرا
سأعفو عنك ولكن لا تتجرأ على أن تضع يديك على رين من جديد وعليك أن تعامله بإحترام من الآن وصاعدا فلتذهب الآن وأما أنت يا رين فستأتي معي
قال رين بصوت وقور شكرا لك سيدي ساتان ولكن يجب عليا إنهاء عملي قبل الذهاب لأي مكان
وإستدار عائدا إلى العربة قبل أن يوقفه ساتان
حتى ولو كنت ذلك الشخص المهم لدرجة الوقوف على القمة ولكن مهما كنت فحينما أقول لك أن تأتي معي فيجب عليك ذلك وإلا أخذتك بالقوة
فقد رين صوابه فهو لم يعرف ما سيفعله هل سيعود إلى عمله ليساعد عائلته أم أنه سيذهب مع السيد ساتان
إستجمع رين شجاعته وقال بكل حزم
سيدي ساتان أرجو أن تعذرني لأني لدي بعض الأعمال لأكملها ثم آتي إليك وأنا أعدك بأني سآتي في المساء
إبتسم ستان عندما رأى شجاعة رين وهو يقول إذا خذ معك هذه الورقة و خذ هذا الخاتم الفضائي فهو يحمي بعض المال والملابس
قم بالإستحمام وغير ملابسك وأعد نفسك وتعالى مع غروب الشمس لقصر زعيم الطائفة وحينما تصل للحراس أرهم هذه الورقة ثم سيدعونك تدخل للقصر
تفاجأ رين مما سمعه حاليا فهو قد سمع بأنه سيدخل قصر زعيم الطائفة فهو لم يحلم أنه سيدخله ولو بعد ألف عام ولكن ساتان قد أعطاه جواز مرور وقال أنه سيكون ضيفه
كان قلب رين يشتعل بالحماس والفرح بينما يقول حاضر سيد ساتان شكرا لك على كل شيء فعلته معي أنت وأختك فأنا بالتأكيد سأفعل أي شيئا تريدان وسأردا لكما دينكما يوما ما
إبتسم ساتان بينما يقول في داخله لو تعرف نفسك لما قلت هذا الكلام
حسنا سيدي ساتان شكرا لك مرة أخرى أنا سأذهب الآن سأعود لاحقا
إستدار ساتان ليغادر المكان و كان الوقت في الظهيرة بينما يمشي ببطئ وصل أخيرا إلى بوابة ضخمة بطول عشرات الأمتار وأمامها كان هناك تمثالين ضخمين شامخين كأنهم حراس تلك البوابة
كانت تلك البوابة مفتوحة ولكن لا أحد يدخل منها ويخرج غير بعض الناس من الطائفة وهم الأعلى شأنا في الطائفة
حارس من حراس القصر تقدم أمام ساتان بينما يستجوبه
عذرا سيدي من تكون فأنا لم أعتد على رؤيتك في هذا المكان
إحتذر الحارس من ساتان فهو لم يعرف أصوله لهذا تحدث معه بنبرة محترمة
إبتسم ساتان بينما ينظر في الرجل الواقف أمامه فقد عرفه إنه أحد الأشخاص المقربين له في الماضي رغم أنه رجل كبير في العمر ولكنه كان مرافق ساتان الدائم وحاميه في ما مضى أمسك ساتان الحارس الذي أمامه وقام بإحتضانه بينما يذرف الدموع وقال
عمي سونغ عمي سونغ لقد عدت أنا ساتان ألم تعرفني
الحارس سونغ في عمر الستين حاليا تنهد بينما عينيه أصبحتا ضبابيتان وهو يقول
سيدي الصغير هل هذا أنت حقا أنا لم أعرفك فأنت أصبحت أكبر ومختلف عن ذي قبل
أجل عمي سونغ إنه أنا ساتان كروسفورد
بعد مدة قصيرة من الصمت أخذ سونغ طريقه بينما يمسك يدي ساتان بشدة ويقول تعالى معي
فهو قد خائفا لربما أن هذا مجرد حلم ربما ساتان سيذهب لو لم يمسكه بإحكام فقد كان ساتان بمثابة إبنه فقد عاش معه طوال التسعة عشر سنة منذ يوم خروجه للحياة لهذا فهو أحس أن ساتان هو إبنه الوحيد فقد كان سونغ دون زوجة أو أبناء فقد توفو قبل ثلاثين سنة في حرب بين الطوائف
تنهد ساتان ومسح دموعه وأحس بقوة يدي سونغ فهو علم أن سونغ لم يرد تركه فهو خائف من رحيله مجددا لهذا تحدث ساتان
عمي سونغ أنا لن أذهب لأي مكان حاليا فأنا سآتي معك
إستدار سونغ إلى ساتان وعينيه مملوئتين بالدموع
لن أتركك ترحل مجددا هذه المرة
حارس من الحراس أتى صوب سونغ بينما يقول بنبرة إحترام
أيها القائد سونغ لقد أبلغنا أن السيد الصغير لعائلة كروسفورد ساتان قد عاد من رحلته فهذا خبر سار لك ولكل الطائفة
إبتسم القائد سونغ قبل أن يقول أقدم لك السيد صغير ساتان
تقدم ساتان من خلف القائد بينما يبتسم وهو ينظر إلى الحارس
تردد ذلك الحارس لوهلة قبل أن ينحني إحتراما للسيد ساتان
مرحبا سيدي ساتان مرحبا عودتك إن عودتك شيء مبارك من السماوات الشكر لله الذي أعادك إلينا سالما
إبستم ساتان قائلا شكرا لك أيها الحارس الشجاع على ترحيبك الحار وشكرا على عملك الدؤوب
إشتعل قلب الحارس فرحا فهي أول مرة يرى فيها ساتان ويبدو أن الإشاعات عنه صحيحة بأنه شخص طيب مع كافة الناس قام الحارس بتوديع ساتان قبل أن يذهب لإبلاغ الجميع بأن السيد الصغير قد عاد
القائد سونغ قام بإرشاد ساتان إلى القصر بعدها أخذ ساتان حمام وقام بتغيير ملابسه و ذهب نحو غرفة كانت محاطة بهالة قوية تصد الجميع
في قرية زراعية في داخل الطائفة وعلى وجه الخصوص في منزل صغير كان يقيم به رين وعائلته المتكونة من أمه لينغ و أبوه هيونغ الذي كان يعاني من مرض لا يوجد له دواء
عاد رين إلى المنزل ودخل مسرعا إلى غرفته وأغلق الباب
بينما يحدق إلى الخاتم الفضائي قائلا مثل هذا الخاتم لن يحمله إلا الأغنياء وأصحاب النفوذ في الطائفة ..كان رين متحمسا بشأن ما في الخاتم وقام بإلقاء كل ما في الخاتم
فسقطت مجموعة من الملابس وبعض المال
إنفتحت عيني رين على مصراعيها وقال هذا المال كثير جدا عليا بالإضافة إلى هذه الملابس التي لا يرتديها إلا الأغنياء
قام رين بإختيار ملابسه التي سيحظر بها للقصر من خاتم ساتان و أعاد الباقي إلى الخاتم قبل أن يلبسه و يتجه خارجا وقبل أن يذهب فهو قد دخل غرفة والده وأخبره أن السيد ساتان قد قام بدعوته للقصر فتعجب هيونغ من رين فساتان هو إبن زعيم الطائفة بينما رين هو عامي فماذا يريد من رين
ودع رين أبويه وخرج من المنزل وقد كان أنيقا جدا لإرتدائه لمثل هذه الملابس وقد كان يمشي مسرورا ذاهبا لقصر الطائفة وقد كانت الشمس قاربت على الغروب
وصل رين أخير أمام بوابة ضخمة
تلك هيا بوابة قصر الطائفة
ذهب رين صوب أحد الحراس ليخبره
لقد أرسلني السيد الصغير ساتان وقال لي أن أريك هذا البطاقة فقط لترشدوني إليه
هز أحد الحراس رأسه وينظر جيدا إلى رين ليقول
من أين أتيت أيها الصغير فلا يبدو أنك من العائلات الأساسية أو النبيلة
أجاب رين بكل وقار
سيدي أنا من عائلة وكاري وهيا عائلة عامية وقد أتيت بدعوة من سيدي ساتان
إنفعل الحارس قبل أن يوجه غضبه نحو رين ويقول
يا لك من متعجرف لتدعي أنك مرسول من قبل السيد الصغير أنت تدعي هذا لتدخل للقصر إذهب من هنا حالا قبل أن أرميك بنفسي خارج
إحتارا رين لما يحدث أمامه فعلى ما يبدو أنه حتى بطاقة السيد ساتان لم تنفع
يبدو أن حظي عاثر ولا فائدة مني
تنهد رين في قلبه قبل أن يقول
لقد وعدت السيد ساتان بأن آتي في حلول الغروب لذا عليا الدخول بأي طريقة مهما حدث

المؤلف:
Red_Akagame

ورثة السماوات (عالم الدو) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن