الفصل 190: لما أشعر بالغضب؟

2.2K 159 22
                                    

الفصل 190:
-لما أشعر بالغضب؟-
(قراءة ممتعة)








بينما كانت تلك الفتاة تتحدث حول هزيمة طائفة الأسد من قبل جيش منظمة النجمة السوداء الذي يقدر بألف مقاتل من كتيبة الموت السرية، إضافة لأحد القادة الثمانية، هذا جعل رين ينصدم مما تقوله هاته الفتاة، ولكن رين كان يتسائل كيف يمكن لألف مقاتل فقط أن يستطيع هزيمة جيش طائفة الأسد الذي يقدر عدده بأكثر من خمسة عشر ألف...

بدى رين مصدوما في أعين تلك الفتاة قبل أن تقول ببعض الحزن:
"آسف لما حدث لطائفتك؟"

أدار رين وجهه ناحيتها مجددا وبهدوء بينما يقول بلا مبالاة:
"ليس الأمر وكأني أنتمي لتلك الطائفة.."

صمت رين لوهلة قبل أن يقول بأعين خالية من المشاعر وجافة تماما:
"لم يعد هناك رابط يربطني بتلك الطائفة..."

رغم لا مبالاة رين وعيناه الخاليتان من المشاعر إلا أن تلك الفتاة استطاعت الشعور بمشاعر سوداء حزينة وكئيبة تحت كلمات رين الباردة، وهذا جعلها تتسائل حول ما حصل له ولكن قبل أن تقول شيئا فإن رين أغمض عينه بينما يرتل مجموعة من الكلمات الغير مفهومة..

لم تمر سوى دقائق معدودة قبل أن تتجمع الطاقة المحيطة بهم من كل جانب بينما تتشكل مثل الدوامة حول رين الذي كان يمتصها كالوحش المفترس، هذا جعل تلك الفتاة تصعق تماما، فطاقة عنصر النار هنا أشد كثافة ببضعة أضعاف من اي مكان آخر، ولكن صدمتها ازدادت تمام فور رؤية علامة التنين على ذراع رين بينما تتمتم:

'تلك العلامة، لقد ظننته مجرد شخص عادي من مملكة التنين، ولكن تبين أنه شخص من عائلة أكاغي الحاكمة...'

كانت تلك الفتاة مصدومة حول هوية هذا الفتى ولكنها تنهدت بيأس، فهيا الأخرى أيضا حاولت تجميع الطاقة الروحية من قبل ولكن أقصى ما استطاعت جمعه من الطاقة حولها كان كالقطرة من بحر، وهذا في وقت تجاوز اربع ساعات قبل أن يبدأ نطاق روحها بالإحتراق ما جعل تدريب نموها يتراجع بنجمة، وهذا جعلها تيأس من فكرة تقوية نفسها، بسبب كثافة عنصر النار هنا.

كانت تلك الفتاة تريد إيقاف رين قبل أن تتمتم:

'أحقا يجب عليا حقا مساعدة شخص مثله، أيجب أن أساعد عدوا مثله حقا؟..'

'تبا، ما الذي أفكر فيه، لن أساعده، سأدعه يمر بما مررت به...'

قامت تلك الفتاة بإغماض عينيها بهدوء بينما تحاول نشر طاقتها في كل مكان حتى تستطيع تحمل حرارة الأرض العالية وشمس منتصف النهار الحارقة، فهذا المكان بالنسبة لها أشد حرارة من أي مكان سبق ودخلته...'

ورثة السماوات (عالم الدو) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن