الفصل الرابع (عما قريب سأصرخ بقلمي أسماء علام)

1.2K 47 1
                                    


الفصل الرابع

- أخشى أن أقول نعم ! تم عقد قران غنا على مراد شرف الدين .

- حالما تراني ستندم على ما تفوهت به الآن أيها العجوز !

- هل تعلمين أمرًا , أخشى أن أري زوجك فأراه مشلولًا و قعيدًا , كان الله في عونك يا وائل يا بني ..

- لن يطلع النهار إلا و أنا في الإسكندرية , ابدأ في الدعاء و الصلاة من الآن حتى لا تطولك يدي .

- يا حمقاء !!

ثم أغلق الهاتف , أما هي فاتجهت كالمدفع إلي غرفتها , لترتدي ملابسها متجاهلة تمامًا الصوت الذى يناديها , وعلى غير عادات النساء أجمع , قبل مرور عشر دقائق كانت رباب انتهت من ارتداء كامل ملابسها ففتحت الباب ليتفاجأ وائل باستعدادها للخروج فعل صوته و هو يقول : ...

- رباب هل تظنين أنس سأتركك تخرجين في مثل ذلك الوقت ؟! كما أنه ...

قاطعته قائلة : ..

- من الجيد أنك ترتدي ملابسك , هيا بنا ..

ثم أمسكته من يده , و كتبت ملحوظة للأولاد أنها ستتأخر هي ووالدهم قليلا و ستأتي المربية في الصباح الباكر لتهتم بهما .

ثم ركبت السيارة التي قادها هو , كانت نظراتها تسارعها للوصول , بينما هو يزفر ضيقًا , فماذا عساه أن يكون أسوء من يساق المرء و هو لا يفهم شيء , فقال بنبرة مغتاظة : ..

- نفذت لكِ ما أردتِ و ها أنا أقود السيارة و لا أفهم شيء .. و هذا أكثر شيء اكرهه .

- مريضة لدي !

- كل هذا من أجل مريضة .

- وائل ! أرجوك لست في مزاج مناسب للدخول في نقاش عقيم , فحياة مرضاي بالنسبة لي هامة جدًا ..

- فهمت من النقاش أننا ذاهبين إلي الإسكندرية في مثل ذلك الوقت , لكن حسب علمي أنتِ تعملين في مستشفى القاهرة ..

- أنت أبعد ما يكون عن حياتي و حياة أولادي , فأنا أمهر طبيبة في المشفى لذلك قد ينتدبوني لأحد فروع المشفى العديدة .

- ألا تعتقدِ أنك تتخطين حدودك , و كل ما سأفعله الآن هو العودة من حيث أتينا .. فأي شيء يمكنه الانتظار للغد .

- وائل ! أنا لم أخطئ .

- بالطبع فعلتِ , أنا بعيد عن حياتك و عن حياة أولادك الذين من المفترض هم أولادي أيضا ..

- لو في وضع أخر كنت سألتك عن أمارة على ذلك , هل تعرف عنهم أي شيء ...

- رباب !

- سيد وائل ! لو كنت تعرفني كم أحفظك أنت و كل شيء يخصك , لكنت عرفت علاقتي بعائلة الغندور .

عما قريب سأصرخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن