الفصل السادس
غادر مراد , فشرعت رباب في إفاقتها .. بعد ثوان بدئت غنا تفيق , فزفرت رباب براحة , كانت تدور الدنيا من حول غنا في البداية , إلي أن بدئت تركز نظرها على رباب , بدأ تتذكر ما حدث , فانتفضت و دمعت عيناها , و صرخت صرخة عالية , انتفضت على أثرها كل من المنزل ,رأت رباب أمامها فارتمت بحضنها باكية , اقتحم الغرفة مراد و وائل _ الذي دخل المنزل للتو بعد أن فتح له مراد باب المنزل _ ظلت تبكي و تبكي و تعلو شهقاتها .
مراد : ما بها ؟ ماذا حدث ؟
زاد ارتجاف غنا فاشتدت رباب على ضمها , و أشارت لهم كي يخرجوا .. فامتثلا لطلبها .
رباب بهدوء : اهدي غنا .. أنا هنا , أنا رباب أختك هنا ....... اهدي أنا هنا .
كانت الرعب يشق طريقه على ملامحها بعنف , فقالت بصوت متهدج : ..
-ربـ... رباب .... أنـ ... تِ هـ...هنا ... أنا خائفة , خائفة للغاية ... زوجني .. جدي , لم يعطيني فرصة حتى أرفض .. رباب , أنا ...
- اهدي غنا ! أنا هنا جميلتي .. أنا هنا ... ألا تثقين فيّ ..
نظرة الشك في عيني غنا قتلتها , فقالت بهدوء : ...
- لا عليك ... لتهدئي قليلا .. و سأعطيكِ الدواء .
بدئت غنا تتطلع المكان , فنظرت لرباب بتساؤل و قالت : ..
- أ أ أين أنا ؟
- ألا تذكرين أي شيء .. أنتِ في بيت مراد شرف الدين .. ز .. زوجك .
بدئت تتذكر ...... فجحظت عيناها فجأة , و أصمت أذنيها , ثم نظرت لنفسها بتوجس , وجدت نفسها بمنامة .. فانتفضت , و بدئت تنتحب ..
غنا : رباب ! ... لقد .. لقد ..
ضمت غنا جسدها بيدها و ارتجف جسدها أكثر , ففهمتها رباب على الفور و قالت : ...
- لا حبيبتي .. لا يا غنا .. لم يحدث لك أي شيء .. أنا من أبدلت ملابسك .... غنا ..
كانت ارتجافها لا يتوقف حتى و كأنها لا تستمع إليها من الأساس ... حزنت رباب , فحالة غنا لم تتحسن أبدًا , بل زادت سوءًا , لم تعد تثق بأحد حتى رباب نفسها لم تعد تثق بها .. لم تجد بدا من إعطائها إبرة مهدئة لحالة الانهيار العصبي التي انتابتها .
ثم خرجت لهم بقلب مثقل و توجهت لها سهام نظارتهم متسائلة , تجاهلت نظرات وائل تماما ؛ لأن قلبها ينزف و هو لا يشعر بها , و وجهت نظراتها إلي مراد بعملية و قالت : ..
- سيد مراد ! أريد أن أتحدث معك بموضوع غنا .
ادعي مراد عدم الاهتمام وهو يقول : ..
- تفضلي !
شددت على كلماتها و هي تقول : ..
- على انفراد !!
أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ
General Fiction#عما_قريب_سأصرخ رواية درامية اجتماعية اقتباس - أسف لتطفلي بما أنك رتبت كل شيء مع عائلة الغندور ولم تلقى بالا بإخباري سوى الآن , فهل يحق لها أن ترى صورتي , وأنا لم أرها حتى .. - لا تقلق بذلك الشأن فستراها الآن , وتتمني ألا يراها أحدُ غيرك .. هتف مر...