الفصل التاسع و الثلاثون
-ماذاا
لم يأبه عماد بصدمة مراد و تابع حديثه : ..
-أنا قلق ... من أن يكونوا تمكنوا من إيذاءه !
-ماذا تقول ؟! و من هم ؟؟ و هل تعرفهم ؟؟
-في الحقيقة .. وائل أخبرني منذ شهر و نصف تقريبا أنه قرر أن يبتعد عن حياته السابقة و يترك كل ما فيها ، و كاد يقطع علاقته بي ، و لقد علمت أن جاسر مدير الملهي الليلي بالاتفاق مع امرأة تسمى علا كانت على علاقة سابقة مع وائل لم يعجبه الأمر و أظن أن لديهما يد في ما حدث .. فوائل كان يعرف عنهم الكثير من الأسرار ..
-ماذا تقول ؟ يا الله تلك كارثة !
حاول مراد الاتصال بوائل لكنه لم يجب ، فقال عماد :..
-لن يجب ! أنا أحاول أن أهاتفه منذ مدة كبيرة !! أنا قلق للغاية .
قام مراد من مكانه و هتف : ..
-يجب أن نتصرف .. ماذا تعرف عن هذان الاثنان ..
-علا و أنا سأتصرف معها .. لن أكون عماد حماد و لو لم أعلمها الأدب ، و سأندمها على ما فعلته .
-و ماذا عن ذاك جاسر ؟؟
-هنا تكمن المشكلة فلم يرَ جاسر هذا أحد من قبل ، و لا نعرف حتى اسمه الكامل و إن كان هذا اسمه الحقيقي أم لا .. وائل كان بحث عنه قبل ذلك لما ارتاب منه لكن لم يخبرني سوى أنه أُطلق عليه لقب "الجوكر " و لم يخبرني لما حتى ؟!
-سأطلب منك بعض المعلومات عن ذلك الملهي و أي شيء سمعته و اترك لي أمر جاسر هذا و أيضا أريد صورة لوائل وأنا سأعرف مكانه ، و أنت تولي أمر تلك المرأة .
ابتسم له عماد و شكره و أعطاه المعلومات و عاد إلي الإسكندرية ليتولى أمر علا ، بينما طلب مراد من أحمد أن يتولى أمر الشركة ريثما يعود ..
استقل سيارته و أجرى اتصال برباب التي كانت جالسة في منزلها بعد أن حصلت على إجازة لنجاحها بعد شهر كامل في أن تعيد تلك المرأة المشعوذة إلي السجن بعد أن عالجتها ، جلست في غرفتها تتأمل صورة وائل و كأنها تأنبه أنه لم يسأل عنها كل تلك المدة ، تتوقع أنه عاد إلي سابق عهده !
رغم عنها اشتاقت لها !
فكرت إن كان هناك لعنه في حياتها حقا فهي لعنة عشقها الغبي الذي ليس له سبب !!
و متي كان للحب سبب !
إن علمت يوما لما تحب شخصا ، فهذا لم يكن يوما حبا !
أتاها اتصال فأجابت بعد هنية :..
-السلام عليكم سيد مراد !
-أين وائل ؟!
لم تعلم ماذا تجيب ؟! هي لا تريد من أحد أن يعلم ماذا يحدث في حياتها الخاصة .
لما استبطئ إجابتها هتف بها :..
-بسرعة !
-لماذا ؟ لقد أقلقتني ..
-قولي بسرعة أين هو ؟!
هتفت قائلة :..
-لا أعلم ! ارتحت .. لا أعلم مختفي منذ شهر .
-يا الله !
-أخبرني ما الأمر ؟!
-رغم أني لم أكن أريد أن أقلقك .. لكن حياة زوجك في خطر و قد نشب حريق في مصنعه بالقاهرة ..
توقف عقلها للحظة و تجبست مكانها غير مصدقة !! و كأن الأرض توقفت عن الدوران .. لحظت و شعرت هي بالدوار و ترنحت فاستندت بيدها على الأريكة !
مراد : مرحبا ! دكتورة رباب مرحبا ! مرحبا ... أين أنتِ ؟!
وجدها تغلق الهاتف ، فزفر بضيق ، حمد الله أن عماد أعطاه صورة لوائل ، فقد توقع ردة فعل مشابهة ..
و أجرى اتصالا أخر و كلف أحدهم بالبحث عن وائل و طلب منه أن يأتي له بمعلومات عن جاسر الجوكر هذا !
و حاول هو أن يصل لوائل متتبعا هاتف وائل لأنه لم يكن مغلقا .....
•••••••
كانت الدنيا تدور برباب ، حاولت أن تتصل بوائل لكنه لا يجب !
كان القلق ينهش قلبها نهشا و هي وحيدة في الشقة تماما ، دون شعور زحفت الدموع إلي خديها و هي تردد :...
-أجب من فضلك ! أرجوك أجب .
•••••••••••••••••
استطاع مراد بعد نصف ساعة الوصول إلي موقع هاتف وائل وصل هناك فوجد سيارته أيضا ..
اقترب و نظر من النافذة فوجد ...
••••••••••••••
سمعت رباب صوت طرقات على الباب فسارت نحو الباب بخطوات بطيئة فهي تشعر بالتعب فتحت الباب ليطل هو ..
لا تصدق ..
ها هو يقف أمامه ! و يبدو بخير ..
دمعت عيناها و تسللت على خديها دمعات ساخنة فرحة بعودته و وقوفه أمامها سالما ..
عندها لم تعبئ بأي شيء ، و رمت نفسها في أحضانه باكية !
اللعنة على الكلمات و الوعود و الأيمان التي أقسمتها ألا يرى أحد دموعها !! و العهود الذي اتخذتها أنها لن تتخذه بعدها زوجا !
هو الآن سليم معافي ، و هذا يكفيها ..
...............
وجد مراد السيارة فارغة فاشتاط و زفر بضيق ، حتى أنه ركل السيارة بقدمه ..
•••••••••••••••
تفاجأ وائل كثيرة من ردة فعلها لم يتوقع يوما أن تفعلها هي بنفسها !
لكنه رمي بكل ذلك عرض الحائط و أغلق الباب خلفه و ثبتها أكثر في أحضانه و كأنه يعوض شوقه لها الذي دام سنوات .
و دموع عينيه فضحت شوقه القاتل لها ! و هل هناك أصدق من دموع رجل يبكى شوقا لامرأته .. هل يوجد أصدق منها تفضح عشقا !
-أنت بخير أليس كذلك ؟! تكلم قل إنك بخير أرجوك !
ظلت ترددها كثيرا ، فهمس وائل بصوت مبحوح :..
-نعم أنا بخير ! اهدئي ..
-الحمد لله !! الحمد لله .
ظلت ترددها كثيرا .
بعد عدة دقائق أفاقت من اندفاعها و ابتعدت عنه كمن لدغتها أفعى سامة ..
توقع هي أنها عادت لعقلها و تذكرت أنه هو وائل .. وائل نفسه بكل عيوبه و مساوئه ... وائل الذي صرخت بكرهه مرارا !
وقتها انتبهت لتغيره ، اهماله لمظهره ، و ذقنه النامية .
انتابها المفضول لتعرف ماذا حل به و القلق من أن يكون أصابه مكروه ، لكنها لاحظت رغم ذلك أن هالة من النور أضاءت وجهه فجأة .
همت لتسأله العديد من الأسئلة ، لكنه قاطعها قائلا :..
-قبل أن تسألِ كيف عرفت مكانكِ .. لقد كنت أتتبعك و أعرف أخبارك كاملة .
لمعت عيناها بعد قوله ، لكنها أخفت ذلك و قالت بجمود :....
-ولما يا ترى تهتم ؟! تظن أنني سأخونك مرة أخرى ؟ و ماذا حل بمظهرك المنمق ؟؟
-لا داعي لسخريتكِ .. وائل العابث الغاضب الذي يسهل استفزازه الذي كنت تعرفيه لم يعد له وجود ، مات و دفن منذ تلك الليلة عندما كدتِ أنتِ أن تموتين بين ذراعي .
تجاهلت تلميحاته العاطفية ، و عيونه الحبيبة التي تناجيها أن تعود لأحضانه ، تجاهلت كل هذا و سألت بجمود :..
-و هل تعرف أن مصنعك اخترق ؟
تفاجأ كثيرا و ظهرت الصدمة على قسمات وجهه لكنه تمتم :..
-الحمد لله ! قدر الله و ما شاء فعل .
تعجبت منه قليلا فسألت مجددا :..
-ألست حزينا ؟!
-هذا أمر الله ! حتى أنه خلصني من وزر أموال كنت أكسبها بطرق لم تكن لترضيه .
تفاجأت من ردوده ! وجدت نفسها تسأل " هل هذا وائل " لكن لا تخفى أنها فرحت ، لو في وقت أخر لكانت طارت فرحا !
وجدته يتابع :..
-لقد جلست مع نفسي الفترة السابقة ، و جئت أسألك سؤال ..
نظرت له مستفهمة فتابع :..
-تلك الليلة عندما اعتقدت خطئا أنكِ خنتني يا رباب ، شعرت بأن خنجرا مسموما صُوب مباشرة تجاه قلبي ! و كأن الليل و النهار سواء و كأن الأرض الخضراء كالبيداء و كأن السماء قد انطبقت على صدري ... أردت وقتها أن أدمر كل شيء ، أن أقتل كل من مر أمامي ، شعرت بصوت داخلي يصرخ و يصرخ .. لم أتحمل مرارة ذلك الشعور ...
دمعت عيناها ، بينما طأطأ هو رأسه و تابع :...
-ف .. آآآ.. كيف تحملتِ مثل ذلك الشعور ثمانٍ سنوات ، هل كنت تموتين قهرا كل ليلة و أنا لم أشعر بك .. كانت عيناكِ حبيبتاي تصرخ و أنا لم أشعر ، لم أسمع ... هل كنتِ تبكين كل ليلة و أنا لم أجفف لكِ دموعك و لو لمرة بل ضاعفتها ... كنت تختنقين و لا تشكين .. و أنا كنت أعمي عن كل هذا .. أنا الآن أدرك أن لك كل الحق كي تكرهيني ، لكن أتعجب منكِ أنك بالرغم من ذلك مازلتِ تحبيني و تخافين عليّ و تشتاق لي .. كيف ؟ كيف ؟ كيف أحببتِ وغدا مثلي ..
ازداد نحيبها حتى بات يسمع صوت شهقاتها العالية ، فأردف :..
-هل تعلمين أنكِ حتى إن سامحتني فأنا لن أسامح نفسي قط .. لن أسمح تلك النفس التي قست على امرأة مثلك لم تذنب في شيء سوى أنها أحبت شخصا لا يستحق الحياة مثلي .. شخصا لو كان أمامي لقتلته !!
تألم لبكائها ، و أدرك ترنحها أمامه فالتقطها بسرعة فوقعا بركبتهما على الأرض ، فهمس في أذنها :..
-وائل الجديد الذي ولد على يديك يعشقك يا رباب ! مستعد أن ينحنى على ركبتيه و يقبل يديك و قدميك لتعفي عنه .. لتعطيه فرصة أن يتنفس من جديد جوارك ..
قالها بتأثر بالغ ،و بندم و بعشق .. أحسته بكل جوارحها جاءت لتهمس :..
-أنا ....
نظر لها و قلبه يدق بعنف ، هل ستعترف بالفعل ؟! هل مازال هناك أمل أنها لازالت تحبه .. أمل أن تعطيه فرصة ليمحو كل غباءه و قذارته معها !
لكنه وجدها تغلق عينيها فجأة ، ففقدت الوعي بين ذراعيه ... و فقد هو قلبه معها و صاح باسمها بذعر !
..............................
كان الوضع في مصحى الأمل على ما يرام تماما ..
فريق رباب يعمل بانسجام ، لا يخلو وقتهم من مغازلات عاصم لزوجته اللذان اتفقا أخيرا على إقامة حفل زفافهما بعد أسبوعين .
و أيضا لم يخلُ وقتهم من دعابات قاسم !
و مازالت شيماء على حالها .
============
كان وائل يقف في المشفى يكاد يموت من القلق
، يشعر بأن حريق ينشب بداخله ! لا يعلم ماذا حدث ؟!
سيصاب بذبحة لو أصابها مكروه ! هو وغد لا فائدة منه أبدا لا ضرر إن مات لكن هي ..
خرجت الطبيبة من غرفة الكشف و لكنها لم تطمأنه بل وجد بعدها رباب على سرير متنقل يقودوها إلي غرفة التحاليل !
زادت حالته سوءا و هو يتوقع الأسوأ ..
يتوقع أن عقابه سيكون مصابه في الشخص الوحيد الذي يعشق ! في الشخص الذي لا لم يعد يتخيل حياته بدونها !
بدأ بتلاوة بعض آيات القرآن التي حفظها خلال ذلك الشهر ، و تلى بعض الأدعية .
بعد ساعة نقلوها إلي غرفة عادية ، فجأته الطبيبة أخيرا فقالت :....
-أنت زوجها أليس كذلك ؟!
-نعم ! ماذا حدث أرجوكِ .. ماذا حدث لها ؟!
-زوجتك حامل !
حدق بها و هو لا يصدق و تمتم بدون تصديق :..
-حامل ..
-نعم ! حامل في شهر على الأغلب ... سأجري لها بعض التحاليل و بعدها سنتطمأن .. مبارك !
و أخبرته أن يودع مبلغا تحت الحساب في الخزنة .
قرر أن يذهب إلي حيث سيارته فهي التي يوجد بها المال ، كما أنه يجب أن يطمئن سمر .
ذهب و أخذ سيارته و بدأ يقودها و هو يشعر بابتسامة تنير وجهه ، لا يعلم لما شعر بسعادة غامرة ..
انتابته مشاعر كثيرة لم يشعر بها من قبل و كأنه لم يكن أبا من قبل !
ربما لأنه لم يكن متفرغا قبل ذلك ليشعر مثل ذلك الشعور الرائع !
لكنه وجد في قلبه خوف من ألا تتقبل رباب هذا الطفل .
سمع رنين هاتفه الذي أهمله هو و سيارته لمدة شهر .
أجاب على الاتصال الذي اتاه من عماد ، فاطمأن عماد عليه ، لاحظ أن مراد اتصل به عدة فأعاد الاتصال به .
مراد : وائل ! أنت بخير .
-نعم ! الحمد لله .
-أين أنت ؟ أريد أن أتحدث إليك .
-لست متفرغا الآن ، فرباب في المشفى .
-خيرا ! ماذا حدث ؟! عندما سألتها عنك كانت بخير .
-رباب حامل ..
-مبارك ! هل تحتاج شيئا ؟
-شكرا يا مراد ! لو كان أخي حيا لم يكن ليفعل ما تفعله .
-هذا لا شيء ! عندما تتفرغ اتصل بي هناك أمر يجب أن نتحدث فيه .
-لو كان في أمر المصنع فأنا لا أهتم ! لم أعد وائل القديم أبدا .. أنا سأبدأ من جديد .
-هل أنت متأكد .
-نعم !
-حسنا كما تريد ..
============
عاد وائل للمشفى ، و قام بدفع المال ، تقدم ببطء متمهل نحو غرفتها ، و لا يدري لما قام عقله بعرض مشاهد تلك الليلة ، يوم اتهمها بالخيانة ، تذكر تعبيرات وجهها المتألمة و هو يشد خصلات شعرها الجميلة بقوة ، و كيف أيقظها بعنف , كيف صفعها ، و كيف و كيف ...
-آه
قالها بصوت متألم و هو يغمض عينيه ، فاستغفر الله بصوت مسموع ، ثم حزم أمره و قرر الدلوف !
كانت مستلقية و تشعر ببعض التعب ، لم تعلم أين هي !!
انتبهت للممرضة التي ابتسمت لها و قالت :..
-مبارك لكِ .. قريبا ستأتي الطبيبة و تخبرك بنتيجة التحاليل و تستطيعين من بعدها المغادرة .. مبارك مرة أخرى .
لم تعد تفهم ما الأمر ؟ لما تهنأها ، حاولت أن تنهض فوجدته أمامها يساعدها على النهوض .
لم تعارض ، بل قالت :..
-وائل ! ماذا حدث ؟!
تردد كثيرا ، هل يخبرها ؟! هي يجب أن تعلم .
عند تلك اللحظة دلفت الطبيبة إلي الغرفة و على وجهها تعبير مبهم .
قالت رباب مستفهمة : ..
-أيتها الطبيبة ماذا حدث لي ؟!
-ألم يخبرك زوجك .
توجهت كلتاهما بنظرهما إلي وائل ، فزفر ، ثم قالت الطبيبة :.
-أنتِ حامل في نهاية شهركِ الأول .
نظرت لها مبهوتة ، و وائل ينتظر ردة فعلها بمهابة و رجاء !
ظلت ترددها في نفسها و هي لا تعرف ماذا يجب أن تشعر .
لكنها لاإراديا وضعت يدها على بطنها تتحسسها و هي تشعر بذلك النبض بداخلها من جديد .
نظرت لوائل لعلها تعرف ردة فعله ..
قالت الطبيبة :..
-للأسف نتيجة التحاليل ليست بجيدة على الإطلاق ..
قال وائل مندفعا :..
-زوجتي مصابة بالربو .. هكذا ....
-و هذه نقطة جديدة ستضاف للقائمة ! زوجتك تعاني من ضعف عام و الرحم ضعيف قليلا ! و كما أظهرت التحاليل وجود العديد من الأجسام المضادة المتكونة ، قمنا بالتحليل عن فصيلة الدم كانت B -ve و ما فصيلتك سيد وائل .
- A +ve
فهمت رباب الوضع فلمعت عينيها بحزن ، لكن وائل لم يصل للأمر بعد ، سألت الطبيبة ثانية : ..
-هل لديكم أولاد .
-نعم !
قالها وائل ، فاستنتجت الطبيبة ما يحدث ..
-فهمت ..
قال وائل : ..
-فهمتِ ماذا ؟ دكتورة أنا أريد أن أفهم ..
-سيدة رباب ! هل أخذتِ المصل عقب ولادتك الأولى ...
أشارت رباب برأسها بمعنى " لا " ثم طأطأت رأسها .
تناقل وائل نظراته بينهما و قال : ..
-أنا أريد أن أفهم .
-عندما تكون فصيلة الأم سالبة الزمرة و الأب موجب ، إن الطفل في أغلب الحالات يكون موجب .. يكون دم الأم أجسام مضادة تهاجم الجنين ، قد ينجو الطفل الأول ، لكن يكون الضحية هو الطفل الثاني ، و هذا ما لدينا الآن ..
-ألا يوجد علاج ؟!
-كان من المفترض أن تأخذ الأم مصل عقب الولادة في زمن أقصاه ٣ أيام ليدمر تلك الأجسام المضادة المتكونة .. و بما أن زوجتك لم تأخذها فستتعرض للإجهاض .. القرار بين أيديكما !
ران الصمت لبرهة قصيرة قطعها وائل هاتفا :..
-نعم ! لا نريد الطفل
بقلمي أسماء علام
أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ
General Fiction#عما_قريب_سأصرخ رواية درامية اجتماعية اقتباس - أسف لتطفلي بما أنك رتبت كل شيء مع عائلة الغندور ولم تلقى بالا بإخباري سوى الآن , فهل يحق لها أن ترى صورتي , وأنا لم أرها حتى .. - لا تقلق بذلك الشأن فستراها الآن , وتتمني ألا يراها أحدُ غيرك .. هتف مر...