الفصل الثاني

1.5K 50 1
                                    

في مكان ما في فيلا الغندور ,,,

وقف مراد فريد شرف الدين جواره والده و عمه رأفت .

كان يبدو على مراد الغضب الشديد , وهما يحاولان إقناعه بشيء ما ...

- ماذا زواجي !! لقد جئت احتراما لكلمة أعطيتموها لسالم الغندور , وكنت متأكد أن تلك ...التي لا اذكر حتى اسمها سترفضني من اللقاء الأول , لكن لم أكن أعلم أنني على موعد مع تدبيسة جديدة , وأنا هذا اللقاء الأول سيكون كارثيًا ..

فريد : هل تعد زواجك كارثة مراد .

مراد : ليس أقل من ذلك , لقد بلغت الثلاثين من العمر اليوم و لا أعتقد أنها هدية مناسبة لعيد مولدي , ولا حفلة عيد مولدي كما زعمتم عندما أحضرتموني إلي هنا ..

رأفت : تلك القشة التي قسمت ظهر البعير .. والدك يريد أن يرى أحفاده يا رئيس مجلس إدارة شركات و مصانع " شرف الدين " للملابس .

مراد : عمي أرجوك ! كفى تدخلا في حياتي !

فريد : منذ متى و نحن نتدخل بحياتك يا سيد مراد , كل ما مضى و أنت من تختار و تتخذ القرار , وأظن إن اختيارك السابق هو من أوصلنا لهنا .

رأفت : أن تتعلم أني لم أنجب ذكورا , و ابنة عمك للأسف لا تنجب و هي مع زوجها يبحثان عن علاج في الخارج , أرجوك مراد فكر ألا تريد أن تجعلنا نسعد بطفل في منزل عائلتنا ..

شاهد التأثر في عيني عمه فقال برفق : ...

- عمي أرجوك تفهم , لا أريد الآن ..

فريد بحدة : و متى مراد عندما تصبح بالخمسين أم ماذا , أين المنطق في حديثك هذا ... ليس كل النساء خائنات ...

مراد : بلى هن كذلك , و سأثبت لك , كل ما أتذكره عن تلك الفتاة التي جئتم بي لأتزوجها أنها مطلقة أليس كذلك ؟

رأفت : صحيح .

مراد : متى انتهت العدة ؟

فريد : البارحة يا بنى , أي لا مشكلة في الزواج الآن ؟!!

نظر لهم بتهكم و ضم يده ثم رفعها إلي السماء و قال : ..

- وااووو ياللوفاء و الإخلاص , إنها ملاك ليست بشر , هل صبرت 3 أشهر دون أن تتزوج , لا أعرف ماذا أقول حقا !!

نهره والدة وعمه بشدة , ثم قال فريد بحزم : ...

- تأدب يا ولد , أنتِ تتحدث عن ابنة الغندور , بالتحديد حفيدة سالم الغندور , مَن فضله يجود عليك و على أبيك و عمك . هذا الرجل لولاه لكان أعلن جدك إفلاسه من سنين , ولولا دعمه لانهارت مصانعنا , و لم نكن لننشأ تلك الإمبراطورية لولاه .. فمن أنت لتتحدث عن حفيدته بلسان وقح غير مبالي .. لم أعرف كيف ربيتك , فصرت تتبلى على الناس و تلصق بهم الأكاذيب , ليتني لم أنفق وقتا في تربيتك .. أنا اليوم أخجل بسببك يا ابن شرف الدين .

عما قريب سأصرخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن