................
الفصل السابع و الأربعون و الأخير (الجزء الأول)
كانت عيني بول تحمل الوعيد و الكثير و الكثير من الشر !
و لما حاول جوست ابعاده ، دفعه بعيدا !
اقترب من رباب بخطى متمهلة ليبعث في نفسها الرعب ، حتى اقترب منها و نزع لاصقة فمها ، فسمع صوت لهاثها ، اقترب بوجهه أكثر و قال :..
-مرحبا يا دكتورتنا الغالية !
توقع منها أي شيء سوى تلك الابتسامة البلهاء على وجهها و هي تردد ببرود :...
-مرحبا أيها الفتي !
-هل عرفتني ؟!!!!
قالها بغضب ، فتابعت بجمود مستفز :..
-أنا لا أنسي الأشخاص الذين سلمت يدي على وجههم أبدا ! لكني للآن لم أعرف اسمك الحقيقي أيها الصبي .
بمجرد قولها أشعلت فتيل غضبه ، فصاح غاضبا و هو يصفعها بقوة ، ثم صفعها ثانية و قال :..
-الآن حان موعد القصاص .
قالت بصوت متألم جاهدت لجعله طبيعيا :..
-يبدو أن لدي الحاسة السادسة للشك في هويتك ، لدي فراسة للخونة أحسد نفسي عليها .
عدل وضعية خاتمه في اصبعه و صفعها الثالثة و التي أدمت شفتيها ، و أشعرتها بتشنج في وجنتها .
ثم أمسكها من حجابها بعنف ليقربها منه و هو يهتف :..
-أنتِ هنا في قبضتي بالكامل و مازال تعجرفك ولسانك السليط كما هو !
-تتحدث و كأنك زعيم العصابة مثلا ، في المشفى كنت مجرد طبيب تحت التدريب و هنا مجرد بيدق .... تحدث كما يليق بحجمك يا هذا !
هنا أطلق لغضبه العنان ، و اطلق يديه لتشع فيها ضربا !!
صاح فيه جوست :..
-توقففففف ... توقف بوووول ..
-لن يفرق الأمر إن قتلتها الآن ، فهي في كل الأحوال ميتة ..
*****************
كانت غنا في محبسها ترتجف من الخوف و عيناها تبكي لا إراديا و هي تتذكر كيف غباءها أتي بها إلي هنا !
إلي أكثر شخص تبغضه !
لقد وقعت في يد جسار الجاسر !
فلاش باك ،،،
كانت غنا جالسة في غرفتها تنتظر مراد ، بما أنه لم يقرأ خطابها فهي استجمعت شجاعتها لتخبره الأمر بنفسها !
بعد مدة سمعت صوت طرقات على الباب ، فأسرعت تفتحه دون أن تتحقق من هوية الطارق .
فزعت عندما وجدته شخص غريب ، كادت لتغلق الباب بسرعة و تهرب إلي الداخل .. لكنه أزاح الباب بقوة ، فوقعت على الأرض ، كاد ليمسك بها ، لكنها غضته بقوة في يده و هربت إلي غرفتها ، كتم ألمه و لحقها قبل أن تغلق الباب و أعاق ذلك بقدمه ، ضربته بكل ما طالت يدها .
غضب فدفعها ، فضُرب رأسها بقطعة أثاث و قفدت الوعي .
و عدها ها هي هنا !
و لا أحد سيعرف بالأمر !
==============
تأفف مراد للمرأة المائة في نفس الدقيقة و قبل أن يغادر ، سمع صوت طرقات على زجاج سيارته فوجده بلال و يشير له أن يفتح له باب السيارة ، فعلها ، ثم قال :....
-ماذا هناك ؟
-ابتعد بالسيارة قليلا عن هنا !
-لماذا ؟!
-سأشرح لك فور أن تبتعد ..
فعلها مراد على مضض و أخذ يتبع تعليمات بلال حتى اختفى عن الأنظار لكن مدخل الشارع يبدو ظاهر لهم ...
-اشرح لي الآن .
-وائل سيخرج الآن ليقابل امرأة ..
-و ماذا يعنيني أنا ..
-يجب أن نمنعه من تدمير نفسه .
-لدي من المشاكل من يكفيني و لا ينقصني ذاك الأمر !
-سيد مراد ! لو كانت سيارتي معي ، لما طلبت مساعدتك ، و أيضا أنت كنت تريد الدكتورة رباب لحل مشكلتك ، و رباب مفقودة و بدون وائل لن نستطيع العثور عليها و بالتالي لن تحل مشكلتك أنت أيضا .. إذن ....
فكر مراد في الأمر فوجد أن بلال معه حق ! كما أنه إن أنكر فضل رباب و وائل عليه يكن ناكرا للجميل ، فأردف بضيق :..
-حسنا !
بعدها ظهرت سيارة وائل فتتبعه مراد ، توقعا أن يقصد ملهى ليلي ، لكنه قصد مطعم منعزل قليلا !
تتبعاه للداخل فوجده يقابل امرأة هناك لم يتعرفوا هويتها ..
مراد : سنظل واقفين في الخارج هكذا ؟!
بلال : من تلك المرأة ؟ شكلها مألوف لكني لا أتذكر ...
-كنت سأخبرك نفس الشيء .. سنتخفى و نحاول أن نسمعهما !
جلسا على بعد منهما و أخفا وجهيهما بقائمة الطعام لكن لم يتسنى لهم سماع حديثهم !
**************
كان بول على وشك أن يسدد ركلة بقدمة لبطن رباب ، فأمسكه جوست بكل قوته ، فصاح بول :.
-اتركني يا جوست !
-كفى يا بول ! لقد انتقمت بما يكفي .
سمعا أحد الحرس بالخارج ينادي باسم بول ليخبره أن الرئيس يريده !
تركه جوست و قال : ..
-اذهب يا بول اذهب .
ذهب بول غاضبا فهو لم يشفي غليله كما أراد ..
بعدما غادر ، أخرج جوست منديل من جيبه ، و دنا من رباب و هو يقول بضيق :...
-عرفت لما سميت بول .. إنك بالفعل كالثور الهائج !
بدأ ينظف جروح وجهها بالمنديل ثم أردف و هو يرى محاولتها لالتقاط أنفاسها الضائعة :..
-ألم تستطيعي أن تتحكمي بلسانك السليط هذا ..... إن لم تكوني خائفة على حياتك فخافي على ابنك .
عندها ابتسمت بضعف و قالت:....
-لم أكن أعرف أن لديك ذلك الجانب الرقيق! لكن لقب الشبح لم يكن مناسبا لك كان من الأفضل أن يلقبوك كلون ) المهرج ) ، لم تكن بارعا أبدا في تغير صوتك يا ......
=============
هتفت شيماء بذعر من تلك السكينة على رقبتها :..
-بماذا أعترف ! أنا لم أفعل شيئا .. أقسم لك لم أفعل شيء يا دكتور عاصم .
هشام : عاصم اتركها لي ! أنا بالفعل لا أطيقها .. أنا من سأجعلها تعترف .
-و الله لم أفعل شيئا !
هشام : إذن لم كنتِ تهربين منا .
شيماء : لم أكن أفعل ! أنا كنت على موعد مع خاطبي لكني ضللت الطريق .. و كلما حاولت الخروج من شارع أجد نفسي في شارع أخر .. صدقوني .
عاصم : و لما تغيبتِ يوم اكتشاف الحادثة ..
هتفت بنحيب من الخوف :..
-لأنه كان يوم خطبتي ، صدقوني أنا لم أفعل أي شيء .
هشام: لما قد نفعل ... لطالما كرهتِ دكتورة رباب .
-لكن كرهي لها لن يجعلني أورط نفسي .. لما تشكون بي ، المفترض أن تشكوا بالحرس من شهدوا ضدها أو .. أو حتى الممرضة !
لم ملوا من اعترافها ، أعطي هشام اشارة من يده فأتي أحد الرجال إليهم ، أمره هشام قائلا :..
-خذها من هنا .. حتى تعترف أو يصدق قولها !
ظلت تبكي و تهتف ، فاضطر الرجل أن يستعمل معه التخدير و أخذها و غادر ..
عاصم : ماذا سنفعل الآن ! و الحرس المشكوك بهم ، لم يتحركوا من المشفى ، منذ تلك الليلة ، و رجلنا هناك يراقبهم ..
هشام : السخيفة لفتت انتباهي لنقطة هامة .. الممرضة ، إن كانت شيماء بريئة .. فالمتبقية هي الممرضة !
عاصم : الأفضل أن نخبرهم بما توصلنا إليه .
===========
-لم تكن بارعا في تغير صوتك يا قاسم !
ترك المنديل من يده ، و نظر لها مبهوتا ثم قال باتزان :..
-لديك موهبة في كسب الأعداء .. ما فائدة اظهار براعتك الآن .. يكفى أنك لم تكتشفيني في البداية .
لوت فمها ثم تابعت :..
-معك حق ! لقد استطعت خداعي تماما ، و أنت إذن من كنت تتبعني و أنا ذاهبة للقسم " د "، من أجل الانصاف بارع في التخفي ..
-لذلك لقبت بالشبح و ليس المهرج كمان تقولين ، كان يجب أن أعرف أين تخفون الرئيس بعد أن فشل (بول) في الأمر .. و أيضا أنا من أخفيت التقرير الذي بعثيه عن هذا القسم .. متفاجئة ؟
-مممممم ليس كثيرا ! أمر أخير أود معرفته ..
-لن تفيدكِ المعرفة كثيرا !
-فقد أرضي فضولي !! لما أخذتموني معكم .
-نحتاج لكبش فداء .. شخص تلصق به كل هذه التهم ! كما أن (بول) أصر على يكون أنتِ و أظن أنك تعلمين لما ؟!!
-ماذا ؟!! هذا يعني أن الجميع يظن أني من فعلت ذلك !
-نعم ! و منهم زوجك العزيز ... و كل من حاول الوقف معك وجد ألف دليل ضدكِ حتى صدق الجميع .. و لم يعد أحد يطيق سماع اسمك !
شعرت بألم عميق و قد ترقرقت الدموع في عينيها ، لكنها أردفت :..
-لكن لما ظهر قلبك الرقيق هذا الآن و أنت تنظف جرحي و لا تخبرني أنك اكتشفت خطئك أو أن العشرة لا تهن إلا على ابن الحرام و كل هذه الشعارات ، فمن يخن لن يفرق معه بعدها شيء .
-لا أعرف .. ربما أشفق على طفلك ، أو ربما كما تقولين إن بيننا عشرة ... تبا .. لما أفكر بتلك الطريقة .... هذه شعارات فارغة !
ثم تركها و غادر ، هاربا منها و من نفسه أولا !!
أما هي فقد شعرت بألم كبير ! من ضرب (بول) لها ! و من الحقائق المرعبة التي سمعتها !
فأطلقت وجهها للسماء و هي تهتف :..
-إن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا .
==========
كان وائل مازال جالسا معها فهتفت به :..
-توقف عن تسرعك هذا .
-بعد كل هذا الوقت و تقولين تسرع ! المهم ما هي معلوماتك الجديدة .
-أنا مجرد تمويه .. اذهب إلي المرحاض !
-عفوا !
-قلت اذهب إلي المرحاض ..
تأفف لكنه غادر ، فهتفت هي في ضجر :..
-علا !التي يرد التخلص منها هي الكرت الوحيد المتاح أمامنا حتى الآن !! عسى أن يصلوا لأية معلومة الليلة ... ترى ماذا حل بكِ يا رباب .
ثم أسندت نهي وجهها إلي يدها الممدودة على الطاولة أمامها !
..
قال مراد بهمس لبلال :..
-اذهب خلفه و أنا سأراقبها .
-حسنا !
......
دخل وائل إلي الداخل فوجد بانتظاره دكتور عبد الحميد ، أشار له كي يأتي جواره ، ففعل وائل ...
عبد الحميد : اصبر قليلا يا وائل !
-إلي متي سأصبر و أنا لا أعرف شيئا عن زوجتي ! و فوق ذلك أتحمل تلك ***** علا ، و أتظاهر بأني أحبها ، و أمثل أني ثملا أترنح كل ليلة ، و لا تريدون مني أن أتخلص منها بعدما حصلنا عن المعلومات عن جاسر .... ذلك الحقير كان يتلاعب بنا جميعا ، كان يحرك الجميع كألواح الشطرنج و هو محبوس ، و قد ظن الكل أنه حر ... لكنه وضع خطة محكمة ليفسحوا له الطريق في النهاية ... لم أصدق أنه هو عندما أخبرتموني باسم السجين الهارب .. توقعتها مزحة !
-أنا مقدر موقفك !! و كما تعلم رباب كابنتي و الكل يبذل ما بوسعه ... القليل من الصبر ..
تأفف وائل بحزن و هو يتذكر كيف بدأ كل هذا !
********
كان وائل جالس في سيارته بعدما عرف عن تلك الفاجعة !
لن يصدق !
أبدا لن يصدق !
و لو رأي الأمر بأم عينه فسيكذب عيناه !
سيصدق أنها هي من خلقت الثقة من أجل اسمها !
رباب ليست القوة و الجمال فقط بل و الثقة أيضا !
و ماذا إن لم يقف معه أحد ، هو سيبحث عنها ..
و لو وقف العالم كله ضده .
قرر الذهاب أولا إلي المسجد ... فمن سيجر كسره سوى خالقه !
و قبل أن يدير مقود السيارة عن هذا المكان الذي حول قلبه إلي شظايا .
سمع صوت على زجاج السيارة ، حول بصره فوجده شخص ما ، و قبل أن يخرج له و وجد هذا الشخص يدفعه و يركب جواره .
-أنت ماذا هناك ؟ من أنت ؟!
-أنا أدعى عاصم .. طبيب في هذه المشفى ، و رفيق دكتورة رباب في فريقها ، أتظن أنك تعرفني لقد حضرت زفافي .
-نعم !! وماذا تريد مني الآن ؟
-أريد أن أساعدك ! أنا لا أصدق أبدا أن رئيسة فريقنا ممكن أن تفعل شيئا كهذا .
فكر وائل أنه بالفعل بحاجة لمساعدة شخص من داخل المشفى ، فقال :..
-وكيف ستساعدني ؟!
-أولا من سيساعد كلانا هو دكتور عبد الحميد و هو سيأتي في غضون بضع ساعات مديرا للمشفى ، سأبلغه بالأمر و نتقابل في الخامسة مساءً في سيارتك عند نفق "..."
-حسنا ، لكن يجب أن نسرع في اتخاذ خطواتنا .
-معك حق ! لأنه للأسف سيد وائل ! المجرم المفقود يعتبر من أخطر المجرمين ... سأغادر الآن لا أريد أحد أن يعرف أننا تقابلنا !
نعم عاصم شك بالأمر من البداية ، فلحق بوائل دون أن يلاحظه أحد !! و عاد دون أن يلاحظه أحد أيضا ، و قد تظاهر بالجمود حتى لا يشك به أحد و يظنون أنه مصدوم من الأمر !
كان خطته بالبداية مقتصره عليه و على نهي و على دكتور عبد الحميد ، فهو أصبح يشك بالجميع ، حتى بعد أن جاء دكتور هشام مستنكرا للاتهامات الموجهة لرباب ، لم يثق به إلا عندما قابله دكتور هشام طالبا منه أن يحاولوا البحث عن رباب ، فانضم للفريق !
كانت الصدمة كبيرة لدكتور عبد الحميد ، لكنه أبدى ثبات انفعالي يُحسد عليه !
.....
بعد هذا اللقاء توجه وائل مسرعا نحو المسجد ، توضأ .. و صلى و دعا و بكى و ناجي ربه بخشوع :..
-يا رب ! يا رب نجها يا رب ! رب لا تحاسبها هي على أخطائي ... أنا أستحق العقاب أنا أعلم .. و ألحق بي أقسى عقاب ... لكن هي لا يا رب .. لا تؤذيني فيها يا رب .. أنا من عصيتك و هي هدتني إليك يا رب .. رب نجها هي و ابني يا رب .. رب ساعدني لأعثر عليها يا رب و بعدها لا أبالي أن قبضت روحي إليك .. فأنت أرحم بي من نفسي ... يا رب قف معي .. قف معي يا رب ! يا رب ..
انتحب وائل حتى بللت دموعه سجادة صلاته !
انتظر حتى الموعد و قال عبد الحميد و عاصم و هشام و نهي أيضا في السيارة عند نفق مظلم بعد أن تأكد كل واحد منهم أن لا أحد يراقبه ، فقد ذهب كل واحد على حد من أجل التمويه .
و قد استطاع دكتور عبد الحميد الحصول على نسخة من ملف السجين الهارب بصعوبة و عندما اطلعوا على المعلومات صدم وائل عندما علم أنه هو نفسه جاسر ..
وائل بصدمة : جاسر !! الجوكر ..
عاصم : أنت تعرفه .
عبد الحميد : و ليس هذان فقط .. و يسمى أيضا بالغول و العنقاء ، لكن يقال اسمه الحقيقي جسار الجاسر .
اشتعلت عيني وائل و هو يقول :..
-حرق مصنعي و حاربي في عملي ، و جاء الآن ليؤذي زوجتي .. لن أرحمه ..
عبد الحميد : المشكلة أننا لا نملك أي طرف للخيط .
-أنا أملك .. تلك الحقيرة علا !
قالها وائل بغيظ ..
"""عودة """
جاء عبد الحميد اتصالا من هشام ، أنهي الهاتف بأسي و قال :..
-للأسف لم يصلوا لشيء !
وائل هاتفا : ماذااا !!!!
-أخفض صوتك ..
"ماذا تفعلون هنا "
________________
ابتسم لها بدهاء و مكر و هو يشدها بقوة من خصلات شعرها و هي تبكي و تصرخ من الألم :..
-اتركني .. أرجوك اتركني ... سأقبلك قدميك لكن فقط اتركني .
ابتسم ابتسامته الصفراء مجددا و هو يهمس لها كفحيح الأفعى :..
-هل تعلمين لقد تركتكِ مرتين سابقا .. تركتكِ الثانية لما رميت من النافذة بعد زواجنا .... كان يجب أن أسافر لأنفذ مهمة في مصر ، و قُبض على وقتها و لم أستطع ، هل تعلمين من السبب في إلقاء القبض عليّ .... جدك ، لذلك يجب أن أنتقم .
قالت بارتجاف :...
-لااااا جدي لا يعرف عنك أي شيء صدقني ... ليس هو .... اااااا أنت مخطأ.
-هو بالتأكيد لا يقدر .. لكن هو أخبر السلطات معلومات عني زوجك ، و بما أني غيرت هويتي لم يتعرفوا عليّ كزوجك ، لكنهم شككوا بهويتي فتجسسوا على و بعدها احتجزوني لكن على أني مجرم .. لذلك يبقى جدك السبب ! ااااا غنا لقد أخبرتك عن ثاني مرة تركتكِ فيها و لم أخبرك عن الأولى .. ألا تذكرين يوم قتلت والدك و أختك ....
صرخت غنا صراخ هستيري عقب قوله ، ظلت تنتفض و كل ذكريات هذا اليوم يتردد صداها أمامها مجددا !
الآن استعادت ذكرياتها كلها لكن بالشكل الأصعب .
بينما هو ابتسم بانتشاء مرضي و تابع :...
-هل تعلمين أن والدك كان أول تجربة قتل لي و قد كنت في السادسة عشر .. على كل لا أعرف لما تركتكِ حية مع أنه كان بإمكاني قتلك كأختك لكني استمتعت أكثر بعدما رأيت حالتك بعدما قتلوا أمام ناظريك ، شعرت بالنشوة …
بعدها تشنج جسدها كلها ، بينما هو مستمتع تماما !
========== روايات بقلمي أسماء علام
أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ
General Fiction#عما_قريب_سأصرخ رواية درامية اجتماعية اقتباس - أسف لتطفلي بما أنك رتبت كل شيء مع عائلة الغندور ولم تلقى بالا بإخباري سوى الآن , فهل يحق لها أن ترى صورتي , وأنا لم أرها حتى .. - لا تقلق بذلك الشأن فستراها الآن , وتتمني ألا يراها أحدُ غيرك .. هتف مر...