عما قريب سأصرخ

الفصل الخامس

-سأقتلك .. سأقتلك ..

وائل : تـ... تقتلني لما , أنا لم ألتقي بك قبل اليوم .

انتاب رباب القلق , فاقتربت منهما وسألت و هي تحاول إبعاد مراد عن عنقه : ..

- ماذا بك ؟ اتركه !

مراد : ستذهب لعشيقتك جثة ...

عقد لسان وائل ؛ فهو ذو علاقات متعددة ولا يعرف أي من نساءه يقصد , ولذلك لم يستطع الدفاع عن نفسه .. إما رباب فقد ترنحت و خاب أملها ..

مراد : سأقتلك , أقسم أني سأقتلك يا حازم يا ابن الأنصاري .

(بقلمي أسماء علام )

ابتلع وائل أنفاسه , وحاول إزاحة يده و هو يقول : ..

وائل : أنت تقصد حازم .. أنا وائل أخوه التوأم ..

نظر له بشك , فأخرج له البطاقة الشخصية فتفحصها , ثم نظر لها , فأومأت برأسها إيجابًا و قالت برزانة : ..

- نعم هو وائل الأنصاري زوجي ..

تابع وائل : ..

- كما أنه ليس هناك داعي أن تحقد عليه ..

أجابه بحقد : ..

- و هل تعرف ما فعله أخوك ؟

- لا أعرف , و لكن ماذا يفيد الحقد على شخص فارق الحياة منذ 4 أشهر !!

- ماذا ؟!!!!

علت الصدمة وجهه لم يدري ماذا يجب أن يشعر هل يشعر بالفرح أم الحقد لكنه تيقن أن شيء واحد يجب أن يقوله : ..

- لا حول ولا قوة إلا بالله ..

رباب بحزم : كفى عراكًا ..... أنتما الاثنان .. سأكتب لكما دواءً .. و بأسرع وقت يكون عندي ........ لا بل حالا .

نظراتها أخافتهما ... فقالا : ..

-حالا ..

ثم فرا هاربين , فصرخت بهم : ..

-الروشتة يا حمقى .

اقترب منها وائل و أخذها منها , وتابعا ركضهما للخارج .. ثم اعتدلا في سيرهما ... و طال الصمت الذي قطعه وائل قائلا : ..

- سعدت بمعرفتك سيد مراد ..

أجابه على مضض : ..

- أنا أسعد .

- أعتذر لك عن سلوك زوجتي لكنها ...

عندها ضحك مراد بصوت عالٍ و قال : ..

- كان الله في عونك .

- أحيانًا تخرج عن طور الرزانة .. لكني لم أرها بذلك الهيئة من قبل , يبدو أن زوجتك هامة جدًا بالنسبة لها .

- أنا لا أفهم ماذا يحدث ؟

- و أنا أيضا , لتوا عرفت علاقة زوجتي بزوجتك ..