حسات بيه سالاا المكالمة ديالو وقف لثواني معدودة... و خطى باتجاه الباب.... طلقات رجليها للريح و هي كطلب الله ما يكونش حس بيهاا و هي كتصنت عليه ... سرعات خطواتهاا ودخلات للبيت النعاس ديالهم و سدات الباب بشوية باش ميحسش بيها بلي يلله كيف جاات... تكات فالسرير و حطات راسها على المخدة و هي كتراجع داكشي لي سمعاات بودنيهاا متاكدة منو ما قالو ليها حد بغات تعرف معامن كان كيهدر و كيقوليه الخطوة لي ناوياا عليهاا اكرام و علاش كان خايف لديك الدرجة عليهاا و كانها شي حاجة غالية على قلبو ... حساات بيه مخبي شي حااجة عليهاا ضرهاا راسهاا من داكشي لي سمعاات.... شكون غيكوون هذاا لي كان كيدوي معااه.... و علااش مهتم لهاد الدرجة باكراام.... علااش قاليه نتاا انااني .... حسات بالباب تحل و تسد... تقدم بخطوات تاابثة و جلس حداهاا هو بطبعو غامض واخاا كيشوفوه ضاحك و ماعلابالوش ببنادم و لي فقلبو على لسانو الا انه حياتو الشخصية مبعدهاا على كلشي حتاا واحد معاارف عليه شي حااجة.... و حتا حسناء ما كتجرأش تسولو على شي حاجة بعيدة عليها ... حساات بالنفس تقطعات فيهاا فاش تفكرات كيفاش كيعامل اكرام كتبقاا مرأة و تغير على راجلهاا واخاا تكون كتكرهو اما اذاا بغااتو فكتغير عليه من مو و ختو و بنتو.... نزلات دمعة من عينيها بلا ما تحس نتابه ليها طوني لي كان جالس و مراقبها عارفها باقي منعسااتش... حط ايديه كيمسح الدميعات على وجهاا رطيطب بحال ديال الدراري الصغاار....
طوني:(باسى) ما بك حبيبتي، ا لن تخبريني ؟
حسناء:(كتبكي و تشهق)
طوني:(هز ايديها كيبوسها) غتخليني نتخلع عليك دابا ؟
حسناء:اهئ اهئ اهئ خليني فحالي اهئ
طوني:(تعصب و كيحاول يبرد)واا قوولي ماالك
حسناء:اهئ بعععد اهئ اهئ بععععد منننني
طوني:شفتي اش ما كنبغيش .. دااباا غدوي ولاا لا ؟(حسناء غير ما زادت فالبكااا اما هو كيحااول يكاالمي رااسو)داابااا غير قولي ماالك...!!
حسناء:نن...اهئ نتاااا اهئ(تفرگعاات بالبكاا)
طوني:(ركبات فيه الاعصاب و مع ذلك كيحاول يبقا مكالمي باش يسيطر على الوضع و يعرف شنو بيها)اشششش اشششش(كيطبطب عليها حتا تهدنات)اششش قولي لياا ماال حياتي و روحي مقلقة، شنو درت انا ؟
حسناء:(هزات عويناتها فيه كيلمعوا ببريق الدموع لي مزالين لاصقين فشفيراتها الكثاار)وااش تقدر تخلى علياا شي نهاار ؟
طوني:(ضحك)وااش نتي حماقيتي هه كاين شي واحد كيتخلى على حيااتو
حسناء:اممم تبثني بهاد الهدرة
طوني:(شد وجهها بين ايديه)حسناء خااصك تعرفي بلي نتي حيااتي مستحيل نتخلى ولا نفكر نبعد عليك فيوم من الايام من حدي انا مزاال عاايش نتي غتبقاي مراتي و حبيبتي و الام ديال وليداتي و مكاينش بنت المراة لي تاخذ بلاصتك فقلبي
حسناء:(فرحات نوعا ما)اممم نتااا علااش كنتي كتعاامل اكراام قبيلا هكااك نتااا كنتي خاايف علييهاا و هادشي شفتوو فعينيك
طوني:(رسم ابتسامة على وجهو)نتي عاارفة فالوقت لي دخلات فيه اكرام لحيااتنا انا عتابرتها ختي(سكت قبل مينطق)ختي لي معنديش
حسناء:(يلله كانت غتجبد عليه حس المكالمة لي سمعاات)وو لكن...(قاطعها)
طوني:ما كين ماا و لكن يلاه نساااي و مسحي داكشي من بالك حيت مامنو وااااالوو
حسناء:هههه وااخاا صاافي
طوني:ما نلعبوش شي كلاسيكو قبل هههه
حسناء:(ضرباتو بشوية لكتفو)حشم شوية
طوني:علااش نحشم رااك مراتي .. رخفي راسك شوية .. راني شاايف كلشي ههه
حسناء: دابا تسمعناا اكراام
طوني:(خنزر)ماال اكراام راها جالسة معززة مكرمة ... و حناا علاااش نتقطعوو ؟
حسناء:والله مبقيتي كتحشم هههه
تكا حداها من بعدما غطاها و خشااهاا فيه و هو كيمسح على شعرهاا و سارح بتفكيرو لبعيد.... رجع بتفكيرو لتاريخ قديم بزاااف.... لنهاار لي تبدلات فيه حياتو و تدمرات... تقلبات اسفلها اعلاها... زمن بعيييييد.... ما يقارب 20 سنة.... كان وليد صغير فعمر 7 سنين جالس حدا الجمعية الخيرية و هو خاشي راسو بين ايديه الصغيورين و جامع رجليه عندو و الدميعااتو كيطيحو كيف الحجر.... و عويناتو حمرين كيف الجمر... كتسمع غير شهقاتو بين الفينة و الاخرى.... جالس مقابل معاه جلسة القرفساء راجل فمقتبل العمر كيمسح على شعرو و كيحاول يهدنو و يشرح ليه الوضع....
.....:ولدي متبكيييش حناا الرجاال ما كنبكيييوش اش كنقووليك انااا اااا خااااصك تكوون رااجل معاااياا
طومي:اهئ اهئ لا تتركني هنا اريد البقاي معكم.. ارجوك ابي.. لا اريد ان ابتعد عنكم
.....:(ضمو لعندو) لا تبكي ابني، لا تستسطيع ان تظل معي .. ارجوك اصبر ..
طوني:اهئ اروجوووك ابي، اريد ان اظل معك انت و اختي ..
....: لن اتركك وحيدا، انظر هناك اطفالا كثيرون هنا .. و سآتي في العطل لكي اراك ...
طوني:اهئ عدني انك ستظل تأتي
....: اعدك ابني، ... يجب ان تتذكر كل هذا .. كل ما عانيناه من هذه اللحظة .. هذا البعد و الفراق ... و الاشياء التي ستعيشها من الآن .. يجب ان تبقى راسخة في ذهنك .. عندما ستكبر سأخبرك بالسبب الذي جعلني أفعل هذا ...
طوني:(ببراءة)حسنا ابي، سأفتقدك
.....:(عنقو) هيا لا تبكي .. انت رجل كبير الان(طلق منو و وقف و الدمعة فطرف عينيه) و الان اذهب مع خالتك سيفدا
سيفدا:(مراة كانت كتبان فيها ضريفة و معقولة وجهها بشوش و عزازين عليها الدراري الصغار و نية مسكينة ما عندها حد فالدنيا بهادشي باش قررات تكلف بالوليدات لي متخلى عنهم و نيت تدبر على مسكن فالخيرية معاهم.... شدات طوني من ايديه و على وجهها ابتسامة عرييضة) فلنذهب عزيزي .. سأخبرك بقصة "العنزة_و_صغارها" قبل النوم .. هيا هيا
طوني دار ايديااتو الصغيورين وسط ايديهاا وقف من الارض من بعدما ساس حويجاتو و مسح دميعاتو شاف فالاب ديالو نظرة كانهاا الاخيييرة... دور وجهو و تلفت و زاد خلفة مع الطريق...