دازت أيام ما هي قليلة ما هي كثيرة، و لكن على الأقل كانت خلات ناصر يخرج اكرام من عقلو في حين ان اكرام ما عمرها قدرات تنسى .... برقات الشميسة و أشعتها شرقات على ملامح اكرام لي ما نعساتش غير حالا عينيها و كتشوف دخلات فصدمة من هاد الأحداث المتتالية و لي كانت كتحطمها شوية بشوية حاولات أنها تقوي راسها و توقف ضد عدوها و لكن دابا ما بقات فاهمة والو شكون العدو ديالها و شكون الصديق ديالها كيفاش غتتحمل الضربة لي جاتها من أقرب الناس ليها كيفاش الأب ديالها عايش و كذب عليها و علاش تتظاهر بأنه ميت و خلاها تمشي للجحيم برجليها علاش لاحها عند وحش دمر حياتها و خلاها كتتعذب كيفاش غتصدق أنه عندها خوها و هي لي عاشت حياتها كاملة غير هي و الأب ديالها و شنو الهدف من هاد التمثيلية كاملة ... هادشي كامل كان كيدور فراسها و مامخليهاش تحط رموشها على بعضياتهم، هبطات دمعة من عينيها بلاما تشعر جمعات شنيفاتها عندها و غمضات عينيها و هي كارزة عليهم مباغاش تزيد تضعف كتر من هاكاا جمعات رجليها عندها و خدات وضعية الحنين و هي خاشية وجهها بين جسمها كتحاول تخفي الألم لي كتحس بيه و الضعف لي هي فيه بكات و غوتات على حر جهدها و زادت بكات كتحاول طفي العافية لي شاعلة فيها ...
سمعات غواتها الخدامة لي كتبقا معاهم فالفيلا بسبب الاغتراب ديالها على عائلتها و طلعات كتجري عندها، دخلات بلاما دق فالباب و شافت فحالة اكرام كيفاش كتغوت و تبكي لربي لي خلقها هبطو دموعها بلاما تحس مسحاتهم و مشات جلسات على طرف السرير كتشوفيها باغا تخليها على راحتها تخوي قلبها و ترخف شوية على راسها لأن البكاء ماشي ديما كيكون ضعف بعض المرات كيكون مصدر قوة الانسان بالفطرة ديالو عطاه الله ميزة البكاء باش يخوي قلبو بالنسبة لي مكيعرفش يعبر على باش كيحس و لي معندوش لمن يقول داكشي لي كيحس بيه ...كانت مربوطة بسلسلة فكرسي ديال الحديد و على فمها سكوتش غايبة على الوعي ديالها و شعرها مسدول على وجهها... حلات عينيها بتثاقل كتحاول تعرف فين كاينة هي او بالأحرى تتفكر آخر مرة شنو وقع ليها حبسات راسها من التفكير فاش حسات بالألم و الوجع فراسها نتيجة الضربة لي خدات قبل ما تفقد الوعي ديالها هادشي لي قدرات تتفكر ... توضحات ليها الرؤيا و بدات كدور فعينيها كتستكشف المكان لي هي فيه كان بيت ديال مظلم على شكل قبو... داخل غير شوية الضوء ديال الشمس من الشريجمات الصغار لي كانو بعاد على الارض و صغيورين بحال شي غرفة فالسجن.... هزات عينيها فالشرجم كتحاول تعرف فين هي بالضبط كيبان ليها غير الشجر و السماا... دورات عينيها فالغرفة كيبان ليها غير البرامل و الصنادق د الخشب جا على المسامع ديالها صوت ديال الدياب و بحال زئير ديال شي أسد عرفات راسها فغابة خافت و هبطو دموعها بلا شعور ... بدات كتحاول تتحرك ولا تفك راسها و تغوت و لكن بدون جدوى، تبتات لدقائق كتحاول تجمع أفكارها و تتذكر آخر حاجة
كانت خارجة من الفندق لي كانت فيه، غادا للمطار باش ترجع للمغرب، بغات غير ترجع لعائلتها و لبلادها و تنسى كلشي طرى ليها، و واخا هكاك كانت فرحانة من انها قدرات تنتاقم من اكرام و طوني و تجرحهم و تعذبهم كيفما جرحوها فولدها لي مافرحاتش بيه.... كانت واقفة فالرصيف كتسنا شي طاكسي يوصلها للمطار ترجع لبلادها تطلق من طوني و تنسى كلشي فخطرة ... أول ما دورات وجهها جات عينيها فعينو كانو حمرين و فيهم الدموع نفس الشوفات كيفاش ما غتعرفهمش واخا كان غالب عليهم الكره و الحقد حط ايدو على كتفها حتا غرز صبعانو فلحمها و قربها منو و كيهدر و هو كارز على سنانو
طوني: الى أين انت ذاهبة؟
حسناء: (كتنتر منو) حيد ايديك عليا
طوني: (زاد كرز عليها) كيفاش حيد ايدك عليا، غتقولي ليا فين غادا، هادي ايام و انا صابر ما باغيش نجي ليك حتال الاوتيل و نقتلك على الفعلة لي درتي، اش داك عند ختي
حسناء: (هزات عينيها فيه كتبادلو نفس الشوفات ديال الكره) هل تريد أن تعرف ما كنت أفعله هناك؟ و ما عملي بأختك حسنا سيدي إذا اسمع ... ختك اكرام راها عرفااات كلشي ... و طلق مني دابا
طوني: (قجها و دفعها على الحيط لي كان موراهم و فثانية جبد الفردي من جيبو اللوراني و حطو على راسها) كيفاش عرفات كلشي
حسناء: (و قلبها كيضرب مرضاتش يهز عليها فردي على قبل بنت ظهرات فحياتو غير مؤخرا هبطو دموعها بلاما تحس و نطقات و هي كترجف) انا عاودت ليها داكشي كامل لي قلتي ليا ماخبيت عليها والو و دابا الا كنتي غتقتلني غير قتلني حيت اصلا كنحس براسي ميتة
طلق منها طوني و بدا كيدور و هو شاد راسو باش ما يرتاكبش فيها شي جريمة غير كيدور معارف ما يدير ما قدرش يتحمل أن الخطة كاملة فشلات بسبابو و بسباب اللسان السليط ديال حسناء شنو غيقول لهاري ...كيتخايل ردة الفعل ديالو فاش غيعرف هادشي شنو غيدير .... صاافي هادي النهاية ديالو هو و هاد لي قدامو..... ما زادش معاها الهدرة دار و عطاها بالفردي للراس حتا طاحت فاقدة الوعي ...قاطع تفكيرها صوت الباب و هو كيتحل دورات راسها بالعرض البطيء .. كتشوف فيه كيفاش كيتمشى و كيشوفيها كأنها فريسة باغي يقتلها و يتخلص منها .. هز كرسي كان تما و جابو حطو مقابل معاها حيد السكوتش من على فمها و جلس و هو حاط رجل على رجل و كيشوفيها
طوني: الآن .... ما الذي أفعله بك
حسناء: (ما كتشوفش فيه) لا يهمني
طوني: هل أقتلك .. أم أتركك هنا حتا تتعفن جثتك و تأتي الدئاب لتنهش عظامك ... أم أتركك حرة حتا تنالين عقابك من (سكت و كمل) هل تعلمين أن بفعلتك هذه حصدتِ روحك و روحي ... في جميع الحالات ستموتين
حسناء: (هزات عينيها فيه و هي كارهة تشوفيه) الله العن النهار لي عرفتك فيه مزال ما متيقاش بلي نتا راجلي و بلي نتا هو الراجل لي ختار و بغا قلبي تفووو عليك .. تمنيت كون ما عرفتكش و ما بغيتكش من الاول
طوني: (جمع الوقفة فلحظة و مشا كرز على الفك ديالها حتا حسات بصباعو تفرسو فوجهها) دابا نتي لي نادمة لي بغيتي واحد بحالي هاا را انا لي خاصني ندم لي بغيت وحدة بحاالك .. انا لي تقت فيك و عاودت ليك اسراري و حياتي و نتي مشيتي كتجري فضحتيني، خرجتي عليا و على راسك .. دوي ياك انا لي كان اي مشكل كديريه كنحلو معاك و كنعتابر راسي مسؤول عليه واخا ما ليا حتا ذنب كنقول هذا هو الحب اننا نتشاركو الحلوة و المرة و لكن نتي اش درتي .. اول مشكل لينا حملتيني مسؤوليتو و تخليتي عليا واخا انا كنت محتاجك كتر ..
حسناء: (كتبكي) اذا قتلني قتلني و هنيني من هاد العذااب صاافي أنا ما قادراش على هادشي و معنديش الطاقة ليه
طوني: ( طلق منها و رجع جلس) لن أقتلك .. لكنني سأتركك تمنين الموت و لن تجديه
