بدات كتحل عينيها بتثاقل و ضوء الشمس كيلعب بين خصلات شعرها، كتحس براسها كيزدح و الدنيا كدور بيها ما عاقلاش على راسها، حلات عينيها و هي شادة على راسها كتسترجع وعيها، كانت فالغرفة ديالو و بالضبط فراشو، زفرات و هي كتطلب الله يكون هادشي غير حلم و يفكها منو ... شافت فيه كان فالبالكون، مراقب الشمس لي بدات كتطلع، عاطيها بظهرو العريض العاري و سارح بتفكيرو لبعيد كيكمي و مرة مرة كياخذ رشفة من كاس القهوة لي فايديه التانية ... زولات عليها المانطة، شافت راسها باقا بنفس الحوايج سدات عينيها و عاودات حلاتها كتحمد الله فخاطرها حيت ما ستغلهاش أما لي دارها بيها و هي حالة عينيها يدير ما كتر و هي ساداهم ... حس بيها فاقت و رمى السيجارة لي كانت فايديه، و دخل للبيت بخطوات رزينة حط الكاس د القهوة فوق المجر، و حط بثقلو جنب السرير، نتابهات ليه و هزات عينيها فيه، كان كيشوفيها ببرود، رغم انها كتحس بشوفاتو كيختارقوها، و كأنه كيحاول يدخل لراسها يقرا أفكارها، هبطات عينيها و هي كتحاول تشتت نظرها، حتا قفزها بصوتو ...
ناصر: عاقلة على شنو درتي لبارح
اكرام:(هزات عينيها فيه و عاود هبطاتهم) سمحلي، انا ماكنقصدش ن..(قاطعها)
ناصر: المهم عندي أنك تفسري ليا الهدرة لي قال الطبيب لبارح
اكرام:(شافت فيه بتساؤل) بخصوص آش ؟
ناصر:(طلع فيها خاجب و هبط لاخر) ما تبقايش ديري ليا هبل تربح، كان لبارح كيقول بلي هو خوك و بلي انا السبب باش دمرت عائلتك و باك ماماتش و معرت شنو كيخربق ..
اكرام:(تنهدات و هي كتمسح الدمعة لي هبطات بدون سابق انذار) ااه، كيف سمعتي بابا باقي عايش و طوني خويا لي ماكبرش معايا و ماعرفتش علاش... هو و بابا دارو ديك التمثيلية باش أنا نتاقم منك، و السبب ما عارفاهش ؟ بحالي بحالك
ناصر:(قلب راسو جنب و هدر تحت من انفاسو) ما غيتهدنو حتا نحيد ليهم الركابي
اكرام: قلتي شي حاجة ؟
ناصر:(دار ضحكة جنب على وجهو و قلب الموضوع) شنو قصة هاد المرض عندك نتي ؟
اكرام:(باستغراب) اشمن مرض ؟
ناصر:(زفر بعصبية) را ماكنبغيش نعاود نفس الهدرة، هبل تربح ما عندي ما ندير بيها
اكرام بقات كتشوف فيه و كترجع السينتا اللور، الدوخة و القيء و شهيتها مسدودة هاد الاعراض كاملة ... شهقات و هي كتنفي براسها مايمكنش داكشي لي فبالها يكون صحيح... هزات عينيها فيه و هي كتبلع ريقها ... أما هو فبقا غير كيشوف فيها كيحاول يعرف واش مخبية عليه شي حاجة ...
اكرام: ي..يمكن حيت مابقيتش كناكل مزيان
ناصر:(كيتفحصها بعينيه) غدا غنمشيو نتأكدو
اكرام:(هزات عينيها فيه بسرعة) منااااش
شاف فيها مستغرب منها كيفاش قفزات بالزربة و باين فيها متوترة، بقا كيشوووف فيها شحااال حتا خلعها بشوفاتو، و نطق
ناصر:(ببرود) غنمشيو للمستشفى باش نشوفو هاد الاعراض ديالاش
اكرام:واخا... واش ما عندك حتا خبار على حسناء و طوني
ناصر:(بحدة) لا، نوضي ديري الفطور را ما جبتكش هنا باش نخدم عليك
اكرام: واخا، غندخل للحمام و من بعد غنوجدو
ناض من حداها خارج و خلاها كتضارب مع أفكارها، الا كان داكشي لي فبالها صحيح و كانت حاملة منو؟ و لكن را ما دازش بزاف د الوقت باش غتاصبها؟ لا مايمكنش تحمل من داك الوحش، مايمكنش ولدها يكون ضحية اغتصاب و يتزاد بين أم ماباغاهش و أب قتال ...لعنات ناصر فنفسها و هي كتقسم بلي الا كانت حاملة ما غتخليهش يسيق الخبار و غتنزل الولد....
كان لابس سروال ديال الكيطما كحل و تيشورت كحل، كيجري فالغابة... متاجه للقبو يشوف الاحوال تما كيفاش دايرة، و فنفس الوقت كيهدر فالتيليفون و هو عاقد حجبانو...
ناصر: ماعنديش خبرة مع البنات، سولتك نتا لا ربما تكون عارف
الفريد: انا مصدوم فيك ماعرفتش اش قربك مزال لديك البنت، ياك صافي سدينا الكتاب ديالها و طوينا صفحتها فالمغرب
ناصر:(بحدة) انا ما عيطتش ليك باش تفرع ليا مخي، عارف اش كندير
الفريد: انا را ماباغيش نخليك حتا دير شي حاجة لي تندم عليها
ناصر: ختااصر
الفريد:(بجدية) سمع، هاد الاعراض لي قلتي ليا ما عندهم الا تفسير واحد... يمكن اكرام تكون حاملة
ناصر من بعدما كان كيجري وقف بصدمة و لسانو مربوط ما عرف شنو يقول، عقلو وقف فديك اللحظة، مابقاش عارف باش كيحس، ولا شنو خاص يقول فبحال هاد الموقف، قطع التيليفون و قلب التور راجع كيجري للدار ...
كانت خارجة من الحمام، لاوية الفوطة على نصها و كتنشف شعرها قدام المرايا حتا دخل عليها بحال الصاعقة، قفزها حتا دارت عندو بالزربة و هي كتشوف فيه كيفاش كيتصبب بالعروقات و عينيه حمرين مخرجهم فيها، حيد التيشورت من عليه و لاحو، باغي يتنفس كيحس بالعافية شاعلة فيه، و قصدها بالزربة، شدها من ايديها بقسوة حتا حسات بيها تهرسات بين ايديه و لاحها فوق السرير، هزات عينيها فيه كترمش بالشوية و تحبس فالدموع لي قربو ينزلو، و ما عارفاش حتا السبب لي مخليه هاكا، فلحظة كيتقلب يلله كان معاها بارد حتا رجع بحال العافية ...بدا كيمشي و يجي فالبيت ما عارفش شنو غيقوليها ولا باش غيبدا الهدرة، شاف فيها و تلاح عليها شد الفك ديالها بين ايديه مورك عليها...
ناصر: أنا ديرييييها بيا هااا، ايمتا كنتي ناوية تقوليها ليا
اكرام ماعرفاتوش علاش كيهدر غير كتبكي، و كتحاول معاه يطلق ليها من الفك ديالها
ناصر: ما غيشوووفش الدنيا سمعتي ماااا غيشوفهاش
طلق من الفك ديالها و شدها من شعرها لاحها فالارض و ناض كيمشي و يجي
ناصر: غدا غتمشي ديري اجهاض لهاد الزبل، أنا ماباغيهش
بقات كتعاود ديك "الزبل" فراسها، حبسات البكية غير بزز هي واخا ماباغاش شي ولد منو و لكن مع ذلك ما بغاتوش يعايرو و يقوليه زبل، كيبقا جزء منو، جمعات انفاسها و هي كتحاول تنوض تجلس فوق السرير، و تنفسات الصعداء قبل ما تجاوبو
اكرام: كون هاني، حتا انا ماباغاش شي ولد منك، ما مستاعداش نولد مع واحد قتال و نخلي ولدي يهز الذنوب ديال اليتامى لي قتلتي ليهم عائلاتهم
ناصر بحال شي برميل ديال ليصانص لاحت فيه وقيدة، ولا كيحس براسو بركان غينفجر فأي لحظة، ورك على سنانو كيحاول مايعمرش راسو بالهدرة لي قالت و الا غيقتلها
ناصر: كون سمعت هاد الهدرة من شي حد اخر كون راه دابا تحت الارض، و حتا نتي كان غيكون مصيرك هكاك كون ماكنتيش هازة فكرشك داك الحرام، و ماشي ماباغيش نقتلك لا، راني ماباغيش نتسمى قتلت ولدي مع أنه غيموت غيموت
اكرام هدرتو ضراتها فقلبها بزاااف و ما عاوداتش جاوباتو و حتا هو ما كانش كيتسنى شي جواب و خرج و ردخ عليها الباب، خلاها بين دموعها كتحسر على راسها فين كانت و فين ولات ...
"أحدّثهم عن برودة شرق انتاركتيكا ولا أحدّثهم عن برودك، أنا أكره الأشياء الباردة و أنت كآلاسكا"
![](https://img.wattpad.com/cover/144981979-288-k545822.jpg)