42

385 26 10
                                    

حلات عويناتها بالشوية و هي كتحس بالدوخة و راسها عاطيها الصداع، بدات كتحاول تنوض و هي شادة على راسها و كتحس بالطبولة كيضربو فيه... دخلات الممرضة باش تصايب ليها الصيروم، و لقاتها كتحاول تنوض، جات كتجري و هي كتنهيها و كتحاول ترجعها لبلاصتها...
الممرضة: أرجوك سيدتي، لا تتحركي من مكانك
اكرام دارت راسها ما سمعاتهاش و جات نايضة حتا شداتها ايد الممرضة و هي كتجلسها فبلاصتها
الممرضة: يجب أن تأخذي قسطا من الراحة
اكرام: (هزات عينيها الدابلين فيها) أنا لا أحب جوّ المستشفى، أريد الخروج من هنا
الممرضة: آسفة سيدتي، يجب عليك أن تظلّي قليلا بعد في المستشفى
اكرام: (رجعات كتحاول تنوض) حقا ؟ و ما الذي سيمنعني؟ أنتِ؟
الممرضة: (كتحاول تجلسها) لا تخلقي لي مشكلة، من مصلحتك أن تعطي لنفسك الراحة، و إن لم يكن لك لجنينك على الأقل...
اكرام غير سمعاتها و هي تجمد فبلاصتها، بحالا كانت ناسية و جات الممرضة فكراتها، رجعات لبلاصتها و عتادلات فالجلسة و هي كارزة على عينيها لي كيهبطو منهم الدموع كيف الحجر، كتبكي على راسها لي فينما خرجات من مشكل تلقا راسها طاحت فمشكل ما كبر منو، بزز باش تفكات من ناصر حتا خرج ليها هاد الجنين لي فكرشها و رابطها بيه مزااال، بدات كتعض على شفايفها و تبكي و ضرب ففخاضها.... الممرضة بقات غير كتشوف فيها ما فهمات والو، و لكن حسات بلي عندها شي مشكل كبير، قربات منها و هي كتشد فيها باش تهدأ أعصابها، حتا حسات بيها تكالمات و جلسات حداها و هي كتحسس على كتفها
الممرضة: ما بك؟ تستطيعين أن تؤمنيني على ما يؤلمك، ثقي بأن كلامنا سيبقى هنا
دام السكوت لدقائق و قطعاتو اكرام بسؤالها
اكرام: (هزات عينيها فيها) هل هناك من ينتظرني خارج هذه الغرفة
الممرضة: هناك سيد في العشرينيات من عمره، المسكين من غرفة الى غرفة، يبدو أنا خائف عليكن
اكرام:(بتساؤل) علينا ؟
الممرضة: أجل، أنتِ و طفلك و زوجته
اكرام: زوجته أيضا في هذا المستشفى
الممرضة: أجل، قبل أيام قليلة أتوا بهم الى المستشفى، كانوا في حالة يشفق غليها حقا
اكرام: (تنهدات) كيف هي حالتها؟ هل هي بخير؟
الممرضة:(بتأسف) لنقل أنها تبدو بخير، تعلمين... لم يمرّ الكثير من الوقت على اجرائها لعملية استئصال الرحم... و ذلك إن لم نتحدث على العنف الذي تعرضت له....
اكرام: (قاطعاتها) حسنا حسنا، يكفي ما قلتيه.... تستطيعين الذهاب إن أنهيت عملك
بدلات ليها الممرضة الصيروم و خرجات و خلاتها وسط أفكارها .... غير خرجات الممرضة و هو يوقف عليها
طوني: طمّنيني، هي و الجنين بخير
الممرضة: (بابتسامة) بخير بخير
طوني: هل أستطيع أن اراها
الممرضة: للأسف ليس الآن، إنها بحاجة الى أخذ قسطٍ من الراحة
خلاتو كيحمد الله فنفسو و جات ماشية، و قبل ما تمشي بمرة رجعات عندو
الممرضة: اعذرني سيدي لفضولي، لكن يبدو أن المريضة واقعة في مشكلة... عندما أخبرتها عن الحمل انهارت أعصابها و بدأت تجهش بالبكاء، يبدو أن بكائها بسبب حرقة في صدرها، لكنها رفضت أن تفشي لي بما يؤلمها ...
ضرو خاطرو من جهتها و لكن ما لقا ليها جهد، هو ما باغيهاش تنزل الجنين و خاصة من بعد الوعد لي عطا لحسناء
طوني: (بحدة) اهتمي بعملك
عتاذرات منو و هبطات راسها و زادت بينما خلاتو كيمسح على وجهو بقلة حيلة، حط راسو على الحيط و ربع ايديه، عقلو غايب عليه كيتفكر غير فاش كان هابط على ركابيه كيبوس ليها فايديها و كيترجاها باش تراجع على فكرة الطلاق و ما تدمرش الحب ديال سنين و هي كتجر فايديها و كتجري عليه...
حسناء: (كتهدر معصبة) شنو جابك لعندي شنو بغيتي مني مزال، خرج عليااا، جاي تأكد واش خليتي فيا شي عظم صحيح
طوني: جيت حيت كنبغيك، حيت مابغيتش نضيعو زواجنا و الحب ديال سنين على أول مشكل غنواجهوه
حسناء: عفاك سير بعد مني، و طلقني
طوني:(ناض واقف قدامها، موجه صبعو ليها بتهديد) الطلاق هو لي ماتحلميش بيه و ماتجبديهش على فمك، اااه غلطت و كنعتارف و لكن هادشي ما غيبعدكش عليا
زفر بعصبية ومسح على وجهو فاش حس براسو غير كيزيد يغرق راسو بهاد العصبية لي كيتعامل معاها بها، و الا بقا بحال هاكا محااال تهبط كواريها و تسامح ليه... قرب عندها و شد وجهها بين ايديه
طوني: عفاك ا حياتي ما تخليش كلشي يضيع منا، نتي غتعذبي و انا كتر، خليني نسيك فكلشي داز علينا، حنا باقي ما فرحناش براسنا و حنا عرسان و بغيتي طلقي، كنواعدك ا حسناء بلي كلشي عيشتك فيه غنعوضك عليه، حتا الولد نعوضك فيه
حسناء: (ضحكات باستهزاء) بصح! و كيفاش غتعوضني عليه؟ بغيتي نتبناو شي ولد هه(باستهزاء) أنا بغيت الولد يكون من دمك، و لكن ما تجيبوش ليا من شي امراة اخرى
طوني حس بيها سرفقاتو بهاد الهدرة ما لقا ما يقول بقا غير كيشوف فيها كيترجاها دير عقلها و تسحب كلامها و لكن هي غير ما زايدة فيه
حسناء: يلله هدر مالك سكتي! الا حققتي هاد الشرط غنرجعو كيف كنا و غنسى كلشي (قربات عندو كتر و عينيها فعينيه و هدرات بقوة) و لكن هادشي عمرو غيتحقق حيت مايمكنش، أنا صافي تحرمت من الولاد حياتي كاملة و ما غنعاودش نسمع كلمة ماما
دام سكوتهم لدقائق حسناء غير كتبكي و طوني كيفكر و بقات فيه ما قدرش يعنقها و يواسيها، هاد المرة نطق بلاما يتردد
طوني: عتابري الشرط تحقق
حسناء:(مصدومة) كيفاش !
طوني متردد و فنفس الوقت كيطرد گاع الأفكار لي فراسو و فكر بأنه غيخسر حسناء الا ما دارش هادشي
طوني: (جمع النفس و هدر) هادشي بغيتو يبقا بيناتنا، ماشي كيف طرى آخر مرة، اكرام حاملة من داك المجرم، و أنا ما غنخليهاش تنزل الجنين و لكن غير تولدو تعطيه لينا، هي أكيد ما غتبغيش اصلا شي حاجة تفكرها فناصر، و نتي بغيتي ولد من دمي و هاداك راه ولد ختي
حسناء:(كتبلع ريقها) و لكن ناصر الا عرف غيقتلنا كاملين و ماغيرحمناش
طوني:(باستهزاء) لي فجهدو يديرو، اصلا ناصر صافي خرج من حياتنا فمرة، اكرام عرفات كيفاش تبعدو عليها
حسناء سكتات و هاد الفكرة ديال يخبيو على ناصر بلي اكرام باقي حاملة ما مرتاحاش ليها، و زيد عليها فاش تولد ياخدو منها الولد خلاتها خايفة كتر.... طوني حس بيها و بغا يشتت انتباهها شد فايديها بزوج و شاف فعينيها
طوني: حسناء أنا كنبغيك، نتي لي حليت عليها عيني و نتي لي بغيت نسدهم عليها، عرمني بغيت ولا غنبغي شي وحدة بحالك....
شافها ساكتة ستغل الفرصة و قرب منها كتر و باسها على راسها
طوني: واش سمحتي ليا ؟ تيقيني الا ما كنتيش باقا باغا تشوفي وجهي غنمشي من هنا بمرة، و ما غتعاوديش تشوفي وجهي
حسناء: آخر مرة قلتي ليا نفس الهدرة، و هانتا رجعتي
طوني: رجعت حيت كنبغيو بعضياتنا و بغيت نعطي فرصة اخرة لينا، و هادشي الا بغيتي... سمحي ليا ا حسناء و كنواعدك غنمشيو من هاد البلاد حنا و ختي نتي عارفة بلي هي و ولدها كيهموني، و غنعيشو احسن عيشة و غنعوضكم على كلشي...
ما تردداتش كتر، الدموع كيطيحو من عينيها، ما تنكرش بلي هو أول واحد بغاتو و آخر واحد، و عارفة راسها ما غتنساهش و ما غتقدرش تكمل بلا بيه، هو لي خطات معاه أول خطوة ليها و هو لي بغات تكمل معاه حياتها، الأخطاء لي دار هي دارت ما كتر منها فحقو، ما تنكرش بلي هي باغا تسامحو و كانت كتسناه يجي يطلب منها السماح و ترجع ليه كيفما كان الحال القلب ما عليه حكام... تجاهلات عقلها لي كيقوليها رفضي السماح ديالو و تبعات قلبها لي كيقوليها ما تخليهش يمشي، و ما كان منها الا لقات راسها مرمية فحضنو لي تحرمات منو هادي شحال.... عنقو بعضياتهم و هما كيبكيو من حر الاشتياق لبعضياتهم..... خرج من سهوتو و مسح على وجهو لي كيتصبب بالعرق، دق فالغرفة ديالها و دخل بلاما يسمع جوابها، و هو غير كيدور فعينيه و ما عارفش بآشمن وجه غيشوف فيها و يطلب منها دير شي حاجة على قبلو مزال....

القاتل المأجور (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن