كانت واقفة قدام المرايا وقفة كلها ثقة بالنفس و قوة و كأنها ماشي لي كانت محطمة كليا بساعات قليلة .. كانت كتشوف فراسها باقين عليها آثار شي كدمات و لحمها مطبع بالبوسان و فيها شي عضات خفاف فعنقها بزز باش درقات داكشي بالكسوة و الفوندوتان زفرات بقسوة و لعنات فنفسها لي وصلها لهاد الحالة ... طلعات و هبطات فراسها مزيااان و ركزات على عينيها بشوفة تحدي كلها عزم و اصرار، طلعات حاجبها رسمات ابتسامة جنب و تمشات بكل أنوثة و رقة و هي هابطة للطابق السفلي كانت خارجة تشم شوية الهوا و تفكر على راحتها و ترتب حياتها، كانت لحد الآن الفكرة الوحيدة لي كدور فراسها انها تهاجر لشي بلاصة ما يعرفها فيها حتا حد و تعيش حياتها و داوي جروحها بوحدها و تنسي راسها فداكشي كامل لي داز عليها بدون اي شخص لي غيزيد يآذيها كتر ... وقفها صوت الخدامة و هي جايا كتجري فاش شافتها خارجة بلاما تقول حتا كلمة، غير شافتها تبسمات و وقفات كتسناها توصل لعندها ايه الخدامة لي وقفات معاها فاش ما لقات حتا حد فجنبها .. لي سندات عليها فاش طاحت و مالقات شكون يعطيها ايدو من غيرها .. غير هي لي كانت الحضن لي لجآت ليه فاش ضعفات ..
سنام(الخدامة): سيدتي .. آسفة لتطفلي، هل أنت بخير الآن
اكرام:(بابتسامة) لا توجد مشكلة، أنا بخير لا تقلقي
سنام:(بابتسامة عرييضة) أنا سعيدة لأجلك حقا سيدتي، لم أكن أظن أنك قوية لهذه الدرجة
اكرام: شكرا (دارت باش تمشي)
سنام: سيدتي .. هل ارافقك ؟ أم انك متأكدة من انك تستطيعين الخروج لوحدك
اكرام:(هزات راسها بالايجاب بلاما دور عندها) كتر من أي مرة
كانت كتمشى بخطى واثقة و حذرة حتا خرجات من الفيلا .. في حين بقات حاضياها الخدامة بعيون متسعة كتلمع و ابتسامة عريضة فرحانة ليها حيت خرجات من الأزمة لي كانت فيها ... مع الدورة لي دورات وجهها لقاتو فوجهها اتسع البؤبؤ ديال عينيها و كانت غطلقها بغوتة كون ما سدش ليها فمها و دخل فيا براسو حتا فقدات وعيها تماما ...
بدات كتحل عينيها و هي كتحس براسها مهدودة وراسها تقيل عليها كتحل عينيها غير بالشوية كتبان ليها غير الضبابة من أثر الضربة لي خدات فراسها ... استغرق الأمر بضع دقائق حتا توضحات الرؤيا أمامها أول حاجة شافتها هي عينيه لي مكاينش ليهم مثيل بديك الحدة ديال نظراتو القاتلة و شوفاتو الواثقين ...كان جالس مقابل معاها مسند راسو على كتفو و مضيق عينيه كيشوف فيها و هي سارحة بالتفكير ديالها كيحاول يعرف فاش كتفكر و فنفس الوقت كيلعب بالفردي لي فايديه ... أما حسناء فصافي كتحس براسها هاد اللخرة ليها، ولات كطلب الموت على أنها تعيش مع هاد الألم لي كتحس بيه فقلبها، العذاب لي كتعيشو و هي بعيدة على عائلتها، و لي كيقطع قلبها أنها خسرات ولدها لي باقي حتا ما فرحات بيه، كتشوف كيفاش باقي ما كملات حتا شهر فزواجها باقي ما كملاتش فرحتها مع الشخص لي كتبغي و تقلب عليها فحين كان كيواعدها غيحافظ عليها ولا فأي لحظة يقدر يخوي ليها الفردي فراسها، فين هو الشخص لي بغاتو و تمناتو يكمل معاها حياتها اكيد ماشي هو الوحش لي قدامها دابا، كيفاش تبدلات حياتها بين ليلة و نهار، هبطو دموعها كيف الحجر وحدة من ورا وحدة .. للحظة بقات فيه، حتا هو را مانساش أي لحظة دوزها معاها، هو كيبغيها و كيموت عليها عمرو يسمح فيها، عارف بلي هو أكثر حاجة جارحاها حيت ماتوقعاتش منو هاد التصرفات .. و لكن هادشي هي لي جنات عليه مني خرجات السر ديالو ... ناض غادي عندها و على وجهو علامات الاستهزاء عكس داكشي لي كيحس بيه .. ما وقف حتا تقابل مع وجهها لي مهبطاه للأرض ما حاملاش تشوف فيه و فنفس الوقت ماباغاهش يشوف عينيها لي عامرين بالدموع، شدها من شعرها و علا ليها راسها عندو، غمضات عينيها من الحر ديال الألم و كرزات على سنانها و لكن هو غير ما زاد شد ليها على شعرها حتا حلات عينيها و جات نيشان فعينيه، ركز ليها فعينيها و هو مصغر عينيه و كيدير فيها شوفات لي هي مافهماتهمش أما شوفاتها فكانو واضحين وضوح الشمس بحيت كانت كتشوف فيه بخليط من الحسرة و الغضب ..
طوني:(باستهزاء)أووه الأميرة كتبكي ههه شنو تفكرتي ا حبيبة
حسناء: (كتشوف فيه بقرف) طلق ليا من شعري
طوني غير ما زاد كرز ليها على شعرها حتا حسات بالجلدة غادي طير من بلاصتها و غوتااات بأعلى صووتها و طلقات العنان لدموعها لي كانو واقفين فطرف عينيها .. أما طوني فغير شافها هكاك و حس بحالا شي تصرفيقة جاتو و فيقاتو، ما ترددش دقيقة و طلق من شعرها و هو كينهج ما بقاش عارف راسو اشنو كيدير ..
حسناء:(كتركل فبلاصتها حيت رابطها و كتغوت) بعد علياا الكلب عطيني التيساااع مابغيتش نبقا نشوفك، بعد مني كرهتيني فحياتي، عمرني كرهت شي حد كيفما كرهتك نتا، الله ياخذك لعندو الله ينتقم منك
طوني: (صرفقها حتا خرج ليها الدم من حنب فمها و كيغوت) سكتيييي ما عمرك تقولي كتككرهيني، نتي مراااتي و كتبغيني و غتبقاي تبغيني ديما سمعتي
حسناء:(زادت كتبكي و تغوت كتر من اللول) مااااتبقاش تحط عليا ايدك الحيوان، طلقنييي و خليني نمشي بحالي حيت انا كرهتك كرهتتتتتك، سير كمل حياتك مع ختك و باك .. عائلة المجرمين القتالة
طوني:(غير سمعها جبدات عائلتو و هبط عليها بواحد التصرفيقة حتا طاحت من فوق الكرسي للارض و هبط على ركابيه و هو مزير ليها على الفك ديالها) آخر مرة تجبدي عائلتي على فمك الكلبة، دايراها قد راسك و انا شاد ليك الخاطر من الصباح و نتي كطيري، علاش كتقلبي هااه دوييي، واش بغيتي نقتلك ولا شنو
حسناء:(كدوي بثقالة) خاصك تحمد الله حيت ما قلت والو لعزرائيل على هادشي لي كتخط ليه و نتا و باك .. و لكن كون هاني هادشي ماغيطولش ....قتلني لا بغيتي تسكتني
طوني:(ضرب ليها راسها من الارض و زاد خشا ايدو فشعرها حتا جبدو ليها من الجذر) غير صبري ياك باغا تموتي، غتموووتي و لكن غير بالمهل
قاطعو صوت التيليفون كان البوص لي كيتاصل أو بالأخري هاري ماينيز لي هو الأب ديالو، طلق منها و ناض بعد عليها بخطوات قليلة، عطاها بالظهر و جاوب
طوني: نعم
هاري:(بصوت غاضب) أين أنت، ماذا تفعل؟
طوني: أنا ف....
هاري: (قاطعو) اسمعني يا عديم الفائدة، بينما أنت تلهو ولا اعلم ماذا ... عزرائيل فعل فعلته المشؤومة من جديد
طوني: (بغضب و لكن كيحاول يتبت راسو) ماذا فعل مجددا
هاري: اختطف أختك أيها الغبي، و لو لم يكن لي مصلحة في هذا كنت سأريك ما سأفعل بك ... اتصلت بك فقط ليكن في علمك ... (قطع)
غمض طوني عينيه و كرز عليهم بغضب، من ديما كان هاري كينقص منو و كيعتابرو ما صالح لوالو واخا يدير شنو ماا دار فهو كيبقا ديما غبي و ما صالح لحتا حاجة فنظر باه .. دار بخطوات بطيئة شافها باقا فين خلاها مليوحة فالأرض و الدم كيخرج من راسها .. للحظة تخلع عليها مشا كيجري و تحنا على ركابيه عندها بغا يهزها من الارض و لكن هي منعاتو و بدات كتغوت
حسناء: طلق منيييي ما تحطش ايديك عليا الشماااتة
ناض من الارض و هو كارز على ايديه، زير على سنانو بغضب، كان ناوي يتجاوزها و يخليها تا يبرد السوق و لكن الغضب ديالو من كلشي فااق الحد ما حسش براسو حتا رجع رجليه للور و عطاها لأسفل كرشها، طلقات غوتة وحدة تسمعات فالأرجاء و بقات كتردد، حسناء بدات كتلوى فالارض و كتغوت بالالم و الدمايات هابطة من تحتها و من راسها و وجهها خلاص .. عمرو شافها فديك الحالة تخلع و عطاها بالظهر و كان غادي و لكن هي وقفاتو بصوتها ..
حسناء:(بصوت متقطع من حر الألم) دير فبالك بلي عمرني غنسمح ليك على هادشي، الله غياخذ ليا حقي منك
غدراتو دمعة لي هبطات بلا سابق انذار، غمض عينيه و زاد خلفة مع الطريق و خلاها هكاك مرمية كتقطع من الألم، كتحس بلي صافي هادي هي اللخرة ليها، ولات كتبان ليها غير الموت قدامها، غمضات عينيها و سرحات .. باقا كل لحظة و كل حضن و كل لمسة و كل كلمة منو محفورة فأعماق قلبها، كيفاش كانت كتشوفو كلشي زوين فحياتها، و دابا ولا هو لي مدمرها و واخد ليها روحها ... باقا عاقلا على نهار كانو كيتفرجو ففيلم بعد منتصف الليل، و كان محتاضنها بدفء و ممخليهاش تحس براسها وحيدة، و كيف عمرو كان بخيل معاها فمشاعرو، عمرو حسسها بلي هي غير عالة عليه ... كان ولو يكون مشغول فخدمتو ضروري يتاصل بيها، و الى غير مرضات كيبقا معاها لساعات طويلة ناسي حياتو، حيت كانت هي حياتو ... اولا هادشي لي كان كيحساب ليها... كانت كظن بلي لسانو لي مكيحرمهاش من اعترافاتو و غزلو بيها عمرو يقول ليها كلمة جارحة، و بلي داك الايدين لي حتاضنوها واحد النهار و مسحو دموعها عمرهم ينزلو هاد الدموع... ماكانش كيمل من الشوفة فيها، الشوفة لي كلها حب و افتخار بيها كان كيقوليها كلشي بعينيه، الشوفات لي ولاو دابا كلهم كره .. كلشي كان غير خيال... كلشي زوين عاشتو معاه كان غير وهم، و العذاب لي عيشها فيه هو الواقع ...
