37

436 25 13
                                    

كيشوفو الجثة لي قدامهم الدم نازل من اسفل كرشها و من راسها بغزارة .. زاد كمل على ما بيها فاش قرب من الجثة و حيد الشعر على وجهها ... كانت حالتها كتقطع فالقلب، غايبة على وعيها و خصلات شعرها الشقرين كيقطرو بالدم، وجهها كلو ضرابي و منفوخ و فمها دايز بالدم .. مظهر ما تبغيهش لعدوك .. اكرام بدات كترجف و رجليها مابقاوش هازينها، طاحت على ركابيها حاطا راس حسناء على فخادها و كتبكي و تغوت لربي لي خلقها .. ناصر بقا واقف مصمر، صحيح ما تحرك فيه حتا احساس، يوميا كيشوف بنادم كيموت قدامو ولف هاد المشاهد، شفق عليها بحاجة وحدة حيت الدقة جاتها من القريب، أكيد هو كيعرف حسناء، و عااارف شكون دار فيها هاد الحالة ..
اكرام:(كتبكي و تضرب على وجه حسنا) فيقي عفااك، شكون دار فيك هاد الحالة اهئ اهئ
واخا داكشي لي طرى بيناتهم مؤخرا ما تنساش بلي كانت صديقتها فواحد الفترة، عطاتها مبرر لتصرفاتها ماشي ساهلة تفقد ولدك و راجلك ...
اكرام:(هزات راسها فيه) واش هي باقا عايشة ياك
هبط عندها و شد المعصم ديالها بين ايديه كيتفحص النبض ديالها، ثواني و كان الرد ديالو
ناصر: باقا عايشة .. و لكن محال تطول .. النبض ديالها ضعيف .. المستشفيات بعاد على هاد المنطقة .. غيستغرقو شوية الوقت علاما يوصلو ..
جبد من جيبو تيليفون قدييم تحت الأنظار ديال اكرام، و دوز الاپيل .. ما ستغرباتش من التيليفون، أكيد هو مغيستعملش هاتف ذكي و يطيح ففخ التكنولوجيا ...
ناصر: محتاجين سيارة الاسعاف فهاد البلاصة **** (هدر بحدة) دااابا تكونو هنا (قطع)
كان جاي وسط الشجر من بعدما خرج يشم شوية الهواء و يبرد شوية، حيت كون بقا حداها و كيتفكر شنو دارت كان غيتيري فيها، سمع صوت البكا خفيييف جاي من جهة القبو و ماخافيش عليه، بدا كيسرع فخطواتو و هو كيتمنى ما يكونش داكشي لي فبالو صحيح، ما وقف حتال قدام القبو بان ليه الباب مفروع ما ترددش باش يدير ايديه موراه، جبد الفردي و شارجاه، زاد بخطوات بطيئة كيتسلل جهة الباب، حتا وقف عليهم و هو رافع الفردي فوجههم .. أول حاجة لمحها هي مراتو حبيبتو مليوحة فالأرض غايبة على وعيها و الدمايات دايرة بيها ولات بحال الجفاف، تصدم من المنظر لي شاف و هبط الفردي، كيحس بعظامو تقالو عليه، ماتسوقش لشكون كاين اخر، الهم ديالو يعرف واش حبيبتو بخير ..
طوني:(برجفة فالصوت) ه...هل .. هي ... لا تزال على قيد ال.. الحياة
الصمت .. حتا واحد ما جاوبو .. ناصر بعد عليهم و وقف كيشوف هاد المسرحية الدرامية ايمتا غتسالي .. اكرام باقا مصدومة منو .. واش هو لي دار فحسناء هاد الحالة، لا ما يمكنش .. ماعرفاتش شنو دير واش تسولو ولا تسكت، ماعارفاتش كيفاش غتعامل معاه .. كتشوف فيه و احساس غريب كيزاورها .. لأول مرة غتشوف فيه الشوفة ديال الأخ .. شعور جديد عليها عمرها حسات باحساس الأخوة ... طوني لي هز عينيه باش يعاود يطرح السؤال ..حس بالضو ضربو فاش شاف عويناتها مدمعين و شوفاتها البريئة لي كدير فيه .. حس بيها باغا طير عليه تعنقو و تبكي حتاا تفش خاطرها .. ولا يمكن هادشي لي كان كيحس بيه هو .. غمض عينيه و عاود حلهم قبل ما ينطق ..
طوني: هادي نتي ا ختي
غير سمعات ديك ختي و دموعها عاد ما زادو تكبو وحدة مورا ختها، ناضت عندو كتجري و تلاحت بين احضانو كتعنق فيه بكل جهدها و حتا هو نفس الشيء، بحالا كيخويو ديك الطاقة السلبية لي عنهم لداخل، و داكشي لي ماقادرينش يقولوه ... ناصر ما عارفهم اش كيخرفو ولا شكون ختو، و لكن قال يمكن عتابرها ختو من هاد العشرة و الوقفة لي وقفو معاها ديك الايام، و الدارجة لي نطق بيها ؟ عطاه عذر و قال يمكن تعلمها من حسناء... و مع ذلك ما فكرش لزوج مرات، ما حسو على راسهم حتا كانت شي ايد جرات اكرام بالجهد .. طوني تصدم من هاد الجرأة كاملة و هز عينيه يشوف شكون و هو ناااوي على خزيت .. حس بالعافية شاعلة فيه لداخل فاش شافو، ماعرفش كيفاش مافكرش لهاد البلان و اصلا باه قاليه بلي اكرام مع ناصر، صافي وصلات بيه للعظم كيحس بلي كلشي تجمع عليه، ما هي الا 2 ثواني و كان موجه الفردي لوجه ناصر و هو كيتهدد عليه، اكرام كتحس براسها غتموت من الخوف على ناصر، هاد الأخير لي كيشوف فطوني ببرود و نظرات احتقار
طوني: السوم سأنهيك، كل هذا بسببكم، عائلتنا تشتت بسببكم، سوف لن أتركك على قيد الحياة
اكرام: (كتحاول تهدنو) اهدأ طوني، اهدأ عزيزي ارجوك ... ربما أنت لا تعلم الحقيقة، ناصر لم يقتل أبي، أقسم لك لم يقتله و حسناء تعرف هذا... هذه مسرحية من أبي يريد أن يوقعنني أنا و ناصر في فخه، ارجوك ... انا ايضا لم اصدق في الأول و لكن هذه هي الحقيقة، يجب أن نتابع هذه التمثيلية لنعرف ما يدور بعقل ابي
طوني: (بالغوات) أعرررررف كل هذااااا، و هذا لا يبرر أن هذا القذر و والده السبب في كل ما يقع هنااا، اسأليه لم أبي يريد أن ينتقم، هيا ...
ناصر غير كيشوفيهم ما فاهم والو و عند بالو طوني غير كيخربق ... اكرام حولات عينيها من عند طوني لناصر لي هااادئ كيشوف فيهم و سكوتو ماكيبشرش بالخير و عاودت رجعات عينيها لطوني
اكرام: خلينا نتفاهمو بالتي هي احسن، حيد السلاح
طوني: حسنا ...و لكن حتا نقتل هاد الحقير
اكرام: (وجهات صبعها لطوني و هي كتهددو) الا قستي شعرة منو .. ولا آديتيه ما تعرفني ما نعرفك
طوني ماكاينش هنا ماكيسمعش اش كتقوليه .. وجه الفردي لقلب ناصر لي كيشوف ببرود و داير ضحكة جنب لي ستافزات طوني، كان غيضغط على الزناد، اكرام مشات كتجري باش تحمي ناصر، تصرفات بقلبها و بلاما تفكر ما بغات تعرف والو لي عارفة هي تجي الدقة فيها و ماتجيش فيه، و لكن الرصاصة كانت اسرع منها و ختارقات الكتف ديال ناصر، هاد الأخير بقا واقف جامد ما تحرك فيه والو لدرجة خلا طوني يدخلو الشك فراسو واش الرصاصة جات فيه نيت ولا لا .. اكرام صافي وقف ليها الما فالركابي، تحملات ليوم بزااف ديال الحوايج .. طاحت للأرض و هي سخفانة كتلهت و كتكح حتا كتخنق و ترجع فيها الروح من جديد، ناصر مابقاش هامو شكون غيموت ولا شكون غيعيش مركز فنقطة وحدة لي هي طوني لي هاد المرة بصح تخلع على ختو لي ماعرفش اش ضارها بالضبط و لكن كيرد اللومة لراسو بلي تخلعات بسباب الرصاصة لي طلق على ناصر، قلب عينيه للجهة لاخرة حسناء من إثر صوت الرصاصة القوي بدات كتحل عينيها و كتحاول تحرك، ما عرف شكون يسبق فيهم واش مراتو ولا ختو هما أكثر حاجة كيبغي فهاد الدنيا و فنفس الوقت هو اكثر شخص كيكروه بزوج بيهم، صرط ريقو خايف من الشيطان لي قدامو شنو ممكن يدير ليه .. و نطق
طوني: لم ننتهي هنا، الأمر لم ينتهي ... الا مامتيش ليوم، فراه غير عندك الزهر
ناصر:(ببرود قرب لعندو و شدو من الفك ديالو مزير عليه) نتا لي عندك الزهر ما غنقتلكش ليوم، و هادشي ماكيعنيش ما غتموتش غدا ولا بعدو (غمزو) غير ترحم على روحك
كلام ناصر زاد وتر طوني ما بقا عارف باش غيجاوب ..
اكرام:(كتحاول تنوض) عفاكم براكة .. ناصر يلله خلينا نمشيو من هنا ..
ناصر شاف فيها ببرود و طوني ستغل اللحظة و دفعو و نطق
طوني: لا تستطيع أن تقتلني
ناصر:(هز حاجب و هبط لاخر بمعني تايق فراسك)
طوني: ما تقدرش تقتلني حيت انا خو اكرام، البنت لي نتا كتبغيها هه غتنكر، وليتي غير تابعها و مخلي شغالك، أول بنت غدخلها لدارك و (حط ايدو على قل ناصر و ورك بلعاني ياش يوصل الألم للكتف ديالو) و لقلبك، (باستهزاء) ياك نتا كتكره العيالات، غير من مك لي قتلات راسها بسباب امراة اخرى شافتها مع باك
اكرام تصمقلات بدات كتحس بالصفير فودنيها، قلبات عينيها عند ناصر لي ولا حمر بالغضب و باين هاد الليلة ما غدوزش على خير حتا يموت شي حد، طوني هاد المرة كحلها بالمزيان داكشي لي ناصر ماكانش باغي يسمع هو لي قال، ندافعت اكرام عند ناصر باغا تهدنو و لكن معامن، دفعها حتا تلاحت حدا حسناء و ولاو بزوجهم شادين كرشهم و كيبكيو بالحريق، و زاد بخطوات سريعة عند طوني لي يلله باغي يوجه ليه بوكس، و لكن ناصر كان اسرع منو و دخل فيه براس حتا جا طايح فالارض، ناصر نسى الرصاصة لي بين عظامو ما بقا كيحس بحتا حاجة و الدنيا ظلامت فعينيه، المهم عندو هي يقتل هذا لي قدامو، بقا كيدخل ليه فالكروشيات فينما جات تجي حتا خلاه كامل دمايات .. حسناء كتشوف فيهم و دموعها بين عينيها، واش تشفى فيه حيت جاب ليه الله لي يعاملو كيف عاملها، الضرب لي ضربها ما دازتش عليه ساعتين حتا خرج فيه و قدام عيينيها، كيفما كان الحال كيبقا راجلها و الشخص لي بغاتو و تمناتو .. اكرام ما بقات عارفة ما دير رغم كلشي مزال باغا تنوض تفكهم، مشات عندهم و دارت أول فكرة طاحت فبالها بلاما تفكر، جرات ناصر عندها بكل جهدها غمضات عينيها و جمعات شفايفو وسط فمها كتبوس و تمص و تعض، المهم باغا تلاهيه بأي طريقة، توقفات فاش شافتو ساكن ما دار حتا حركة، حلات عيينيها و رجعات بالشوية لور كتشوف فيه و علامات البرود مرسومين على ملامحو
ناصر: (كيغوت و كارز ليها على شعرها حتا كتحس بالجلدة غطير من بلاصتها) واش انا كنبان ليك مكبوت باش نكون معصب و تبرديني بالبوسان، عاهرة بحالك بحال خوك
ما خلا ليها ما تقول مزال، بقات كتخاول تفك شعرها من بين ايديه و هي كدور عينيها بين خوها و حسناء لي حالتهم حالة خسرو بزاف ديال الدم و محال يبقاو عايشين الا كانت الاسعاف مزال معطلة .. كرز ناصر على شفايفو بغضب و جرها من شعرها مخرجها معاه، خرجو من القبو بالزربة غادين و اكرام كتعثر رجليها موراه ، ما بقات عارفة اش غدير واش تهدر ولا تسكت .. ولكن فضللت انها تسكت و تخليه حتا يتكالما شوية قبل ما يدبحها .. الهدرة لي قال طوني تقيلة و كون مادارتش ديك الحركة كان غيقتلو .. بعدو شوية على القبو و بقاو غادين وسط الغابة .. غير الشجر و صوت الدياب
اكرام: حنا فين غادين
ناصر:(الصمت)
اكرام:(ما تردداتش و عاودت طرحات السؤال) حنا فين غااادين
كرز ناصر على ايدو لي وسط شعرها، مااكرهش يحيد ليها راسها من بلاصتو، كيحس براسو الا زاد معاها دقيقة غيدفنها وسط هاد الغابة، ثواني و كان داير عندها بملامح بااردة، خلاها تخاف من هاد الهدوء المفاجئ، بدات كدور عينيها ما عندها هاد المرة فين تهرب، ما حساتش على راسها و هي كترجع باللور بينما هو كان كيزيد عندها، فلحظة شد على ايدها و جرها عندو حتا تضربات مع صدرو، حاوط ايدو على خصرها و رفعها لعندو، للحظة سهات فعيونو لي كيبريو مع الضوء الخافت مافهماتش نظراتو و ما عرفاتش اش كيحاول يدير، عاود دفعها على الشجرة حتا حسات بظهرها غادي يتقسم، زاد قربها لعندو و خشاها فيه حتا تخنقات ..
اكرام: ناصر(كتشوف فيه ببراءة) بعد شوية .. تخنقت ..
سهى فعينيها .. كيفاش هي بريئة لهاد الدرجة .. كيفاش كتحرك .. كيفاش كتهدر .. كيفاش وقفات قبيلا فوجه الرصاصة .. كان كيتفحصها بعينيه و فراسو كاينين بزاف ديال التساؤلات .. شافتو ماتحركش و هي تعاود تنطق ..
اكرام: عفاااك الا بغ..
و قبل ما تكمل الجملة كانت خرجات كل ما فجوفها عليه .. ناصر سخط هاد المرة كتر من اللول .. ريحتو ولات كي الجيفة بهاد القيء .. بعد عليها و كيشوف فيها طايحة على ركابيها .. شادة على كرشها و كترد .. كتحس بلي قلبها غيخرج من فمها .. رجعات راسها للور و تكات على الشجرة فاش حسات براسها رتاحت شوية ..
ناصر: هادي المرة التانية، كديريها بلعاني ولا شنو
اكرام ما قدراتش تهدر كتحس براسها مهدودة باغا غير تنعس، ما جاوباتوش و غمضات عينيها، عيات بزااااف .. شاف فيها حتا عيا .. بقات فيه، لأول مرة عزرائيل كيحن قلبو على شي حد، تحنى لعندها هزها بين ايديه و كمل الطريق و هو كيفكر ..

القاتل المأجور (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن