3

12.7K 199 6
                                    


عند الشبآب ~
قاموا بيطلعون للغرفة اللي برا
أحمد : تركي .. تالا يمكن تكون هناك .. رح شف لها أوّل
تركي و الشباب طلعوا ..

باللهْ يَ بشـرْ ~
تكفــو و و و نْ . . . إذا فيكمْ يلاقيني
لآ يسـألنِيْ وش البـآقيْ من [ دنيتي ] .. ( أســرآآر )
لأنّيْ لو أنـآ بحكيْ جميـع اللي فينيْ ~
يَ نـــآ آ آ سْ
عقولكــمْ بـ تلحقْ / عقليْ ~
اللي طـــــــــــآ آ آ آ آ رْ

* * *
عند تالا ~
جالسة لوحدها بنفس مكانها .. و دموعها متحجّرة بعيونها .. مرّت ببالها ذكرى قبل 6 سنين ما تقدر
تنساها .. كان عمرها 12 سنــــــــــة
[ بـ إيطاليا ..
جالسة بسويتها .. مرتبكـة و خآيفـة .. كلهم طلعوا و نسوهـآ و هي صغيرة مَ تعرف وين تروح ! شوي و ينفتح الباب .. لفّت عليه و هي
فرحانة .. أكيد أبوها " أحمد" رجعلها .. بس جمدت مكانها و هي تشوف واحد ملثم ..
تقرّب منها و هي من الخوف مو قادرة تتكلم .. قرّب لها و صار لاصق فيها .. هي هنا .. بدت الدنيا تدور فيها و مَ حسّت بأي شي غير السواد
يلفّها .. فقدت الوعي .. و ما صحت إلا على صوت عمّها تركي و بدر ينادونهـا .. فتحت عيونها و طاحت على عيون بدر حسّت بخوف غريب منه
ضلّت تصآرخ .. وما هدت إلا بعد ما طلع بدر .. و تركي عنده يهدّيها لمحت جوال بدر مرمي بنفس المكان اللي كان واقف فيه " الملثم"
ركبتها بعقلهـا .. واحد طويل و معضّل و ما في احد تنطبق عليه هالمواصفات غير بدر .. و جواله عند سريرها دليل ثاني يبرهن ان
" بدر " هو " الملثم " ..و من بعد هاليوم تغيّرت من ( تالا النعّومة ) إلى ( تالا البــوي المسترجلة ) .. ]
قطع أفكارها صوت الباب .. طل من وراه تركي .. مسحت دموعها ما تحب أحد يشوفها و هي تبكي
تركي يقرّب لها : تبكـــين !
تالا بعصبية: ليه شايفني مثلاً شوق علشان أبكي ؟
تركي : بسم الله .. خلاص آسف أعتذر ما قلت شي .. " جلس بجنبها " طيب شفيكْ معصبـة ؟
تــالا بعصبية أكبر : يـــآربــــــــــي مو معصّبة .. و الحين قم شفلي طريق بطلع
تركي يحط رجل على رجل : ما رح أشوف إلا إذا قلتيلي وش فيكْ ؟
تالا بأعصاب تلفانة : بتطلع و لآ وش علي بطلع على الرجال كيذا
تركي على نفس وضعيته : اطلعــي
تالا راحت عند الباب و مسكت فبضته تبي تفتحه
تركي قفز عندها : خـــــلاص خلاص أنا بروح الشباب عند الباب
***********
بالليل عالساعة 3 الفجــر
بيت الجد أبو عمر ~
شوق جالسة بالصالة لوحدها .. ما في أي إضاءة غير إضاءة اللاب .. فاتحة الفيس تتأمّل صورة [ بندر ]
بنفسهــا : يالله مو معقول بكرى الظهر خلاص بيسـآفر ؟ .. خمس شهور ما رح أشوفه ! .." خنقتها العبرة "
صحيح علاقتها مع كل شباب العائلة علاقة أخ و أخت .. إلا بندر علاقتها معه " سطحيـة".. بس رغم هذا إلا إنو قلبها متعلّق فيه بشكل غير
طبيعي "
قطع سرحانها ..صوت ضحك جاي من الحديقـة .. فزّت و لبست حجـآبهـآ .. فتحت الباب .. طلع بوجهها " بدر و بندر " .. و لمحت سيارتين
من برّا فيهـآ كل الشباب ..[ متّـروا الريآض تمتــير على قولة بندر يودّعها ]
بدر و بندر : السلام عليكم
شوق : و عليكم السلام
دخلوا عالصالة ..
بندر بـ همس : شوق .. شادن صاحيـة ؟
شوق : لا نايمـة .. أصحّيها ؟
بندر يأشّر بيده : لالالا .. كيذا أفضل
" طلع أوّل درجتين من الدرج .. و التفت عليهـا " : ما في أحد موجود من البنـات صح ؟.
شوق : لا
طلع بندر لغرفة شادن ~
شوق التفت على بدر السـرحـان : متى بيسـآفر ؟
بدر انتبه لها : رحلته بعد ساعة
شوق فتحت عيونها : وششش ؟ .. شادن قالت لي بعد الظهر
بدر: لا بس هو قالها كيذا علشان لا تصر تروح معنا للمطـآر
شوق : حــرآم كانت متحمسـة مرة تــروح
بدر لمح صورة بندر على لآبهـا .. بمزح : لهـالدرجة تحبّين أخــوي ؟؟؟
شوق تلعثمت و قلب وجهها أحمـر : هـآه ! .. لا .. بس كنت أبي أعلّق عليهـا
بدر بـ ضحكة : هههههههه شفيكْ ؟.. كنت أمزح معكْ بس
بـ غرفة شادن ~
دخل بندر بـ هدوء .. حمد ربّه انها نايمـة ..جلس على طرف سريرهـا .. مد يده لشعرها المنثـور
بندر و هو يمسح شعرهـا ..بهمس: شدّون ..سامحيني يا الغاليـة " طبع قبلة خفيفـة على خدّها و طلع "
أوّل ما طلع قـآبل شوق
بندر : سلميلي على شدّون كثير و قوليلهـا تسامحني
" لاحظ دموع شوق تتسلل على خدّهـا " .. ارتبكْ ما يدري وش يقول
ابتسم يخفف : عــاد خلاص شـوق مو لهالدرجـة !
بس ما سمع أي ردة فعل منها
قال بـ مزح : ترى بتقلبينها فيلم هندي
مسحت دموعها .. و مدّت يدّها له ( كانت ماسكة مصحف صغيـر )
ابتسم لها و أخذه منهـا : ادعيلـــي
و طلع بـ هدوء من عندهـا ..

بـ المطـآر ~
" رائد و راكان و تركي و أحمد و وليد و جواد و بدر و بندر " ..
قالبينهـا إستهبـال و ضحك مو كـأنّه آخر ساعة لبندر معهم
أحمد و هو ينـآظر ساعته : ياربي الوقت يمضي ببطيء .. نبي نفتّك منكْ
بندر يضربه بـ خفيف على راسه : يعني ما تقدر تصبر كلها كم دقيقـة
جواد : خــلاص أنـآ عندي الصبر نفذ .. ياخي مو قــآدر أبلعكْ
شوي و يسمعون ندآء لـ مسافرين موسكو
راكان كان يآكل شيبس ..طاحت منه الحبّة اللي كان يآكلهـا .. ومسوي نفسه مصدوم : لالالا .. دقّت ســآعة الودآع !
بندر شال الشنظة الصغيرة و رماها على كتفه بـ إهمال .. و توجّه لراكان
بندر : نفسسـي أشوفكْ لو مرة وحدة عـآقل !
راكان قام واقف .. وضم بندر و هو يقول : وش أســوي ؟ الـ هبال يجري بـ عروقي
بندر و هو يضحك .. شدْ راكان أكثر له : وربي رح توحشــني يا الدب
بندر يبي يبعد راكان عنّه .. بس راكان أبد ما تركه
بندر : راكان عن الـ هبـآل .. باقي كل الـ شباب
جواد اللي كان ورى بندر .. راح لعند راكان و مسكه من ذراعه : عاد خلصنا كلنا نبي نودّعه
تركه " بندر " وراح لعند جواد و ضمّه بقوة : يا ويلك تعرّس قبل لا آجي
جواد : هو أصلاً أنا أقدر ؟
بندر : يالبّى قلبكْ يا جوادوووه
تركي راح لبندر و سحبــه و ضمّـه بـ قوة
بندر يوصّيه : اسمعني .. لحد يلعب على عقلكْ و تحبْ .. ترى إذا رجعت وشفتكْ هايم بأم دميعة يا ويلكْ
تركي : هههههههههههه .. مشكلتكْ لاعب بعقلي لعب
بندر تركه و توجّه لـ وليد .. وليد يتفحّص بندر و كنّه أوّل مرة يشوفه
بندر : مضيّـــع شي بـ وجهي ؟
وليد : لا بس أتخآيل شكلكْ و انت رآجع
بندر تكتّف : كيف بيكـون مثلاً ؟
وليد تقدّم لعند بندر و فتح أزرار تيشرته الأمـآميـة .. و بحركة سريعة بعثر شعر بندر
بندر مفتّح عيونه .. رجع يصك أزرار التيشرت : خيـــر خيـــر وش تحس فيـه !
وليد : باختصـآر حيكون شكلكْ كيذا و كمـآن رح يكون بجنبكْ ذبكْ الشقرا المشخلعـة و بإيدكْ الثآنيـة كيس كله زجاجات خمر
بندر : احلللم احلللم بس .. مو بندر اللي كيذآ
الشباب كلهم فطسسوا عليعم ضحكْ
بندر راح لوليد و ضمّه بقوّة ..
أحمد راح لبندر و ضمّه ..
بندر و هو ضـآم عمّه : عدّل أسلوب بنتكْ زين مع أخـوي ! .. و أوّل ما أرجع رح يملّك عليها أوكـــي
أحمـد : من عيوني .. ابشـر ..انت بس تآمر أمر ْ
بندر : صحيح وينــه رئوود ؟
" رائد " كان جالس لحـآله بعيد عنهم .. و سرحـآن .. من أوّل ما طلعوا و هو على هالحـآلة
بندر راح لـ رآئد و وقف قباله ..
بندر يلوّح بيده قدّام عيون رائد : رئووود ..رحـآن في ميــن ؟
رائد اكتفى بـ نظرة غريبة لـ بندر
بندر : وششو بعد ؟.. انتْ الثاني تتخيل شكلي إذا رجعتْ ؟
رائد على نفس هدوئـه : الحين منجد خمس شهور ما رح تغثّني ؟
بندر : و خمس شهوور ما رح أقآبل خشتكْ المليقــة
رائد : و لاحد رح يرفع لي حاجبـه المعوّق ؟
بندر : و لا حد كمـآن رح يعصّب اذا رفعت حاجبي
رائد وقّف .. و بحركة سـريعـة ضم بندر بـ قوّة : وربّي يا بندر رغم ملاقتكْ الزايدة إلا إنك انسان مافي مثله إثنين
بندر يبادله الأحضـآن : ما يناسب لك تقول هالكلام
رائد يشّد على بندر بــ قووووة و بصوت مبحوح : بينــو والله رح توحشني يالزفت
بندر اكتفى بابتسامة
جواد : لالا رئوود بليز لا تبكـــي
أحمد : حرام عليكْ تخرّب آخر لحظـآت
وليد : يللا عاد .. عن الدلع .. كلها خمس شهور
بندر يأشر لـ راكان ..بمعنى منجد يبكي ؟!..راكان هز راسه بمعني " اي "
بندر آخر شي توقعه ان رائد يبكي .. حس بالعبرة تخنقه .. بس مو بندر اللي يبكي قدّام الناس
راكان : رئووودي و ربي بكيتنا معكْ
رائد بعّد بندر بـ هدوء .. و هو يمسح دمعته .. و بصوت يللا ينسمع : انتبــه لنفسكْ يالغــالي
بندر لوْ تكلّم رح تطيح دموعه و هذا الشي اللي ما يبيه
بدر : يللا بندر.. تأخرت .. دقايق و تروح الطيارة
بندر شال شنطة الكتف و رماها على كتفه و تحرّك للدرج المتحركْ .. بدر لحقــه
و قبل لآ يدخل بندر للغرفة اللي توصّله مباشرة على الطيـآرة .. التفت على بدر : وانت ما ودك تودعني ؟
بدر و هو يعدّل ياقة بندر : كلها 5 شهور و أشوفكْ دكتور .. " تنهد" آه..بندر و أخيـراً رح تحقق حلمكْ .. "و بعبرة " ياليت أبوي
و أمي هنـآ .. يشوفونكْ وانت دكتور
بندر : بس انت بالنسبة لي أبوي و أمي و أخوي و صاحبي و توأمي ..تصدّق بيدو .. انتْ تمثّل كل شي
بحيـآتي .. من كنّا صغار وانت مَ عركْ حسستني اني يتيم
بدر سحب بندر و ضمّه بـ قوة ..
بندر خانته دمعة تسللت على كتفْ بدر .. " هذي أوّل مرة يسـآفر بدون أخوه "
بدر أبعد بندر عنه ..
بدر و هي بعدّل تيشرت بندر : بينو انتبه على نفسكْ
بندر : لآ توصّي حريص .. " تنهّد " .. يللا تأخّرت على الطيـآرة
بدر : بـأمان الله يَ غالي
بندر : طيبْ يللا روح
بدر : لا انتْ روح بـ الأوّل
بندر : ترى إذا ما رحت انت بـ الأوّل والله ما أروح
بدر يعرف أخوه زين .. مستحيل يرجع عن كلمته : يتوحشــني " و طبع بوسـة على خشمه "
و فسخ الـكـآب اللي كان على راسه ..وعدّله على راس بندر ..وصدْ عنّه ..
بس بندر مسكه من كتفه و لفّه عليه و طبع قبلةْ على جبين أخوه .. بدر تحرّك بسرعة للدرج و هو مازال
يناظر لبندر .. وبندر بعد نفس الشي .. إلى ما اختفى بدر بالكامل و ما ظهر منه غير راسه
بدر بحركة سريعة أرسل بوسة على الهـوا لبندر اللي ابتسم على حركته
اختفى بدر..بندر تنهّد بقوة و عدّل كـآبــه .. و توجّه للطيــآرة
***********

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن