♪'
سولفيُ لليل !
و ان طوّل : طريقهہُ '
إفتحيُ شبإگك صدرگك للخليقهہُ ˜
فضفضيُ لآ تسگتين و توجعينيُ !
القلوبَ أحيإن تحتإج لِـ صديقهہُابتسم و دخل لداخل ، فتح دولابه : تعالي اختاري لي ، مو عارف وش ألبس !
تقدمت شرعت كل أبواب الدولاب ، و بحيرة : اممممممم - سحبت تيشرت أسود - شرايك !
سحبه منها و لبسه : ذوقك زي وجهك !
رفعت حاجب : و مين قالك تاخذ بشوري ؟
لف عليها : سبحان الله الثقة عندك معدومة ، أنا أقول زي وجهك .. ووجهك حلو !
ابتسمت بغرور : إي أحسب ! - أردفت بسرعة و كأنها تذكرت - صحيح سولف لي عن الحادث !
سحبها من يدها و جلسها على سريره : وش أقول ، أيام الله لا يعيدها ! ... - التفت عليها و بحيرة - وش أقول ؟ انتي مفروض تسولفين لي انا ما كنت بوعيي !
قالت و عينها عليه : تصدق عاد .. أول ما وصلني الخبر ، صحيح انصدمت بس ياهي فرحتي كانت كبييييييرة !
تسند على السرير و عينه ما أبعدت عن عينها .. بدون ما ينطق بأي كلمة !
أردفت بعد سكوت : وش كان إحساسك ؟
رفع حاجب و ببرود أعتراه فجأة ، هز كتوفه : ما أدري ! ، صدمتني الشاحنة و بعدها ما أذكر شيء غير بس صدى يتردد ببالي .. انصدمت لما وعيت و انا برمضان ، كنت أحس اني نمت يوم بس !
بحماس أردفت : خاطري أدخل بغيبوبة !
بهمس و لازال على جلسته : بسم الله عليك ..
غرقوا بصمت عميق و كلن عينه بأبعد نقطة عن الثاني ، و بأبعد تفكير !
تنهدت بعمق و لا زالت عينها عاللاشي .. : ودي أصير مثلك ، مافي شي يأرقك .. و دايم تضحك و تبتسم .. حتى لو كنت بموقف صعب ، عايش حياتك بطولها و عرضها !
لف بعينه لها و بإبتسامة : ليتني مثل ما تقولين !
لفت عليه و تصادمت عيونهم .. لكنه قطع نظراتهم و بألم داخلي تفجر فجأة .. و بدون وعي صار يهذي : يمكن صحيح مثل ما تقولين ابتسم و اضحك .. لكن بداخلي غصة ما أقدر أتجاوزها ! ، كل ما غمضت عيني أحس بجبال العالم على صدري ! ، كل ما أذكر اللي صار ...... - سكت و تابع بحسرة حقيقية ، بعد تنهيدة عميقة - لو الزمن يرجع سبع سنين ورا ! لو يرجع يا تالا ! ... بتتصلح أشياء كثيييييييير ! ، و كثير بعد .. يمكن أكون راضي عن نفسي ! ، وقتها بحس ان وجودي مو عبث ! ، ان الحياة لها طعم .. اني فعلا سويت شي ! .. بس ..... مافي شي يتصلح ! ، مافي شي يتصلح يا تالا !
مع كلماته هذي زاد بكاءها ، فتح الجروح القديمة اللي ياما تعبت لتحاول تتخطاها .. و وجوده بجنبها الأيام الفايته ساعدها كثير لتتخطاها ! ، وش اللي غيره فجأة .. بدل ما يطبطب على جراحها مثل ما تعودت ؛ يزيدها جراح ! ، غطت وجهها بكفينها و غرقت ببكاءها ..
قرب ناحيتها لين تلاصقت سيقانه بسيقانها ، لف ذراعه حول رقبتها و جذبها بقوة له .. دفنت راسها بكتفه و بكاءها يزيد مع همسه المبحوح : حبيبتي صدقيني نقدر نتجاوز كل هذا ، بس .. انتي ساعديني ، ساعديني لنقدر نتخطى كل الماضي و نمحي سنة ٢٠٠٧ بكل مافيها !
زاد بكاءها أكثر و لا نطقت بكلمة ..
مر الوقت و لا زالت مستمرة ببكاءها العقيم ، مشكلتها لا نزلت دمعتها بحضوره ما تقدر تكتم الباقي !
تركها تفرغ كل اللي بداخلها على كتفه .. للتو أدرك فداحة غلطه ، المفترض ما يفتح جروحها القديمة بالوقت الحالي ، خاصة انها بدأت تتأقلم معه و بشدة ! ، لكن ما يدري وش صار عليه و انخرط بالحكي ! ..
فجأة حست نفسها ترتفع و أقدامها تبعد عن الأرض بمسافة طويلة ، شالها بيدينه و بدورها تمسكت برقبته و بهمس مبحوح : البدر نزلني
ما سمع حكيها و توجه بها لدورة المياه و انتم بكرامة ، وقف قدام المغسلة و بضحكة و عينه على المرايا : شوفي شلون وجهك يخرع ! ، يكفي بكى !
رفعت راسها عن كتفه و بدون لا تحط عينها بالمرايا ، و بضيق : تقهرني لما تعاملني كأني بزرة ! ، نزلني ترى أعرف أمشي
اتسعت إبتسامته و بلل كفه بالمويا : شسوي مستحيل تكبرين بنظري ..
مرر كفه المبلل على تفاصيل وجهها الصغيرة ، و بعصبية منها أبعدت يده عنها وهي تحاول تنزل : بدرررررررر !
بضحكة : دام فيها بدر حافي بدون ( ال ) التعريف يعني احلمي تنزلين !
بعصبية : خلاص البدر و لا تزعل !
نزلها عنه : إي خليك كذا !
تقربت للمغسلة و بللت وجهها تمسح آثار البكاء ، و بحركة مفاجئة منها لفت عليه و رشت المويا على وجهه
ناظر لها بصدمة وهو فاتح فمه : قدها ؟
ضحكت بإنتصار : قدها و قدود ..
لفت طالعة ، و قبل ما تتعدى عتبة الباب ، تجمدت بفعل المويا الباردة اللي غرقتها .. لفت بعصبية ناوية تاخذ بحقها ، لكنه سبقها وهو يسحبها معه برا الحمام - وانتم بكرامة - : استغفر الله مكان جن .. الحين يدخلون فينا !
بحنق : إي بعد ما أخذت بحقك بيدخلون فينا الجن ... - لمت يدينها حول نفسها بسبب البرد اللي اجتاحها و بسبب خجلها من إلتصاق ملابسها بجسدها ، جلست على سريره و لفت اللحاف حولها : بررررد !
ابتسم بهدوء على حمرة وجهها و توجه لدولابه .. طلع منه بدلة سبورت شتوية .. بطاقية خلفية و جيوب مزدوجة : البسي لا تتعبين و يقتلنا أحمد !