21

6.2K 124 0
                                    

قرب ﺎﻟعيد ..
ۈحلت ﺎوقات ﺎﻟﭠهاﺎني '$$
جعل گل ﻣن ﯾحبني (=|
باﺎﻟف ﺻحہ ۈ ﺳلاامهہ ..♡♡



أنا يَ حسرتي على نفسي
على حالي !
لو صدق خبر (موتك )

ركبَ سيــّآرته بضيـــقَ و الدنيـآ مقفلة بوجهه !
زآد من سرعتــه يومَ تذكــّر ( فهـــد ) وهوَ يقوله بكل بسـآطة [ اليومَ ملكــة أختيَ لآ تنســـى تحضر ! ]
شلووووونَ يبونه يحضر موته ! .. هوَ يحبّهـــــــآ و متأكّـــد منَ هذا الشيَ و بكل بسآطة يطلبون منّه يحضــر !
رفع زآويــة فمّـه بإبتسـآمة سخــرية وهوَ يذكر من يكونَ خطيبها المزعوم [ ابنَ أكبــــــر هوآميـــر العرب ! ] إيــه حتّى هيَ تفكيـــرهآ مـآدّيَ
مَ حسَ بنفسـه غيرَ وآقف قدّآم فيـــلآ ( طـــلآل ) و الليَ يشوفها يظنَ انهآ قصــرَ من ضخآمتهاَ و روعتهـآ .. قـآل بنفسـه [ الحينَ لو يشوفها أبو فهـد و عرفَ ان خوآل وليــد هم "آل ....." أكيدَ و بدونَ أدنىَ شكَ بيجيـه يبوسَ رجوله ! ]
دخلَ لــ الحديقة بعد ما فتـح له الحـآرسَ .. و أوّل ما دخــل حسَ بـ حنين يجتـآحه ! .. آخر مــرة دخل هالمكـآن بعد زوآج أمّــه منَ ابن عمّها " طـلآل " بـ شهرينَ !
مشـى وشوقه هوَ الليَ يتحكّم فيـه و بـ كل زآوية و وردةَ ذكـرى أمّه تحتلّها .. و يدّه يمررهـآ على الزرعَ الأخضــرَ و الجدرآن .. طـآحتَ عينه علىَ شي شــدّه كثيرَ
مشـى لهَ و شوقـه يزيـــدَ .. رمـى ثقله علىَ [ الكرسي الخشبيَ اللي بزآويــة الحديقــة ] يآمـآ كانت تجلسَ فيــه و بيدّها كوب قهوة سـآخنَ و بالد الثآنيةَ كتبَ أدبيةَ متنوعـة أو تراقبه وهو منهمك برياضته , !
طـآحتَ منّــه دمعةَ و مسحـهآ قبلَ لآ تموتَ بين شفـآته .. تذكــّر بأيـآمهآ الأخيــرة و قبلَ مرضهـآ .. شلونَ كـآن منكّـد عليهـآ حيآتها هيَ و زوجهـآ ( طلآلَ ) كـــــآن يغــــــــــآرَ بِ شكل فضيعَ من طلآل على أمّــه .. أمّــه الليَ تكبـــره بـ 13 سنــة فقطَ !
كـآنَت لهَ الأخت و الصديقـة و الأمَ و الحبيبــة ! .. تذكّر بدآيـة مرضها يوم كـآنت حآمل بـ "شهدَ " بعد زوآجها منَ طلآل بـ شهرينَ بسَ .. و زآد عليهـآ بعدَ ولآدتها و أردآهـآ مريضةَ مَ تتحرّك .. جمآلها و حيويتها رآحَوآ وهيَ بـ عزَ شبـآبها !
حسَ باليدَ اللي تطبطب على كتفــه .. رفعَ رآســه و شآف طلآلَ ينـآظر لهَ بـ حزنَ وآضحَ ..
[ طلآلَ .. هــــذآ الإنسآنَ نـآدر وجوده بالحيــآة .. تذكر زمـآن وليدَ كـآن مطفّشه بحيـآته معَ أمّـــه بس بنفسَ الوقت طلآل كان يقآبل كل شيَ برآحـابة صــدرَ و إبتسـآمة .. بقلبـه " صدقً انك يَ طلآل إنسان معدنه أصيل ] !
طلآل شدَ على وليـد : نقومَ ندخل دآخـــِل !
وقف وليـد و بكلْ خطوة يخطوهـآ تزيدَ أوجـآعه ..
دخـلوآ لـ دآخل الفيـــلآ و جلسَ وليــد على الصوفـآ
طلآل جلسَ قدّآمه و طلبَ منَ الخدمَ يحضّرون عصيـــرَ و وآضحَ من وجهه ان عندهَ حكيَ
و بعـدَ قرآبةَ ربــعَ سـآعةَ ..
وقفَ طلآلَ : طيب وليد عنَ إذنك ربــعَ سـآعة و أرجعَ لك ..
هزَ رآســه وليدَ بدون لآ ينطقَ بحرف ..
طلآل وهو يطلعً الأصنصــير الليَ تحتَ الدرجَ : خوذ رآحتك البيت بيتكَ " و طلعَ "
سنّد نفسـه عالصوفـآ و غطّى وجهه بيدينه يمنَع أيَ ذكــرىَ تهيّج وجدآنه ..
فتـح عيونه على صوت الخـآدمة الليَ تطلبَ منّه يصعـد لـ طلآل بطلب منّه !
مشـى يتبــع الخآدمــة لفوق و هو يجاهد نفسه من الذكريات المريرة . . و حمد ربه انهم ما طلعوا فوق لــ جناح أمه و طلال . .
نزلت الخادمة بعد ما أشرت له عالممر اللي قدامه !
فتـحَ البآبَ الليَ كـآنْ شبه مغلقَ .. و عينه على جوآله ..
رفعَ رآســه بسبب الصوتَ الغريبَ : وليـــد يَ ابنــي منو ذآ ؟
وقف بصدمّــة وعينـه مَ نزلت عنَ ( الشـآيب الجالسَ على كرسيَ متحرّك و يدينه ترجفَ و عينـه منصّبه علىَ وليـد )
حسَ أطرآفه صابهآ شـلل و الدنيـآ تدورَ فيـه .. رجفــة اعتلت جسمـه من رآسـه لينَ رجولـــه .. و مَ وعى على نفسـه إلآ على صوت سقوط الجوآل و تفككّه أجزاء بسيطـة
و عينه مَ زآلت منصبـة على الشآيبَ !
الشـآيب رفع عينـه من وليدَ و وجّهها لـ غرفـة دآخل الجنـآحَ و بصوتَ بالكآد يطلع : ولييييد وانا أبوك وينَ رحت ؟
بهذي الأثنـآء طلعَ ( طلآل ) منَ المطبخَ التحضيري الصغيـر و هوَ شـآيلَ بإيده صينيــةّ فيهآ وعاءَ شوربــة و عينـه ينقلها على وليدَ و الشـآيبَ .. و بكـل ثقة ردَ وهوَ يحط الصينيــة فوق الكومودينه : هــلآ يبه انا جيتَ
طول هالوقتَ و وليـــد يتـآبعَ المنظـر و أنفآسـه بدت تعلىَ .. تهآوىَ على الأرضَ و سنّد نفسـه بصعوبة على البـآب نزّل رآسـه وغطّـى وجهه بيدينـــه
طـلآلَ اللي كـآن يتـآبعَ وليـد من البدآيــة .. تركَ الصحنَ و الملعقـــة و جـآ بوقفَ لـكنَ إيدَ مرتعشــة مجعّـدة مسكته : ويـــن بتتركنيَ و تـروحَ يـآ بوك ؟
طلآل مسك إيده و قبّلها : ما رحَ أبعـــدَ يالغـآليَ
فجـأة تغيّر وجه الشـآيبَ و تحوَل لـ الحزنَ وهو يبعدَ يدَ طــلآل بنفور : انت منت بــ ولديَ ! .. مو وليـــد! .. " وبصوت مهزوز وهو يحرّك الكرسيَ " وينـــه ولديَ ! " دموعـه نزلتَ و صـآر يبكيَ بضعف " أنا وش سويتَ بولديَ ؟
طـلآل لحقــه و بـآسَ رآســـهَ وسطَ بكـآء الشـآيبَ .. ودخّله للغرفـــة وهوَ يهدّيــه و ســرعآنَ ما غطّ بـ نومَ عمـــيقَ
طلعَ منَ الغرفـة و صكَ البآبَ .. شـآف وليدَ جالسَ عالأرض قرّب لهَ بخطوآت هـآديةَ و جلسَ قبآله علىَ أطرآف أصـآبعه
وحطَ يدّه علىَ كتفَ و ليـدَ
وليـدَ فـزَ و كأنّه توه يستوعبَ وجودَ طـلآل .. أبعد يدَ طـلآل عنّـه بقوّة .. و هـــوىَ بــكفّه لـ خدَ طلآل !
طلالَ الليَ لفَ وجهه بسبب الكفَ .. غمّضَ عيــونهَ وهوَ يسمــعَ صوت وليدَ : طوووووولَ عمركَ كذا مَ تتغيّر ! .. " وبعدها بلحظآت " صوتَ ترقيعَ البـآبَ "

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن