40

6.9K 130 6
                                    


#* بعد مرور شهر *
- مقتطفات من أحداث الشهر الماضي .. *

مقتطف - 1 -

أخذت أكياس العطور : يللا ميرا ، مابقى عالاذان شي .. - قربت وهمست بأذنها - أبي الحمام محششورة مرة
ميرا بتوتر : طيب انتي روحي المسجد اللي قدام و بلحقك الحين
عقدت حواجبها شوق : مو قادرة أصبر ، بروح وش دخلني فيك
ميرا : اوكي ، بس بختار لي كم نوع و بجيك مارح أطول ، لا تخافين
طلعت شوق من المحل و توجهت للمسجد القريب جدا ..
بينما ميرا ، مجرد ماشافتها تبعد زفرت براحة وهي تتلفت ، اليوم يوم تاريخي بالنسبة لها - و أخيرا بتلتقي الشخص اللي عذبها لسنوات ! - ..
تحس قلبها بيطلع من مكانه ..
طلعت جوالها - الجديد ، واللي محد يدري عنه غير شوق - و برجفة أرسلت له ' وينك ؟ انا بالمحل ، ما أقدر أنتظر أكثر من خمس دقايق

ما وصلها أي رد ، بينما التفتت على صوت راعي المحل اللي وراها : آنسة ميرا ؟
برفعة حاجب : نعم ؟
طلع من تحت الطاولة ' كيس أحمر كبير مصنوع من الخيش ، و مقفل بشرائط ذهبية ' : في شخص وصاني أوصلها لك ، اسمه مشاري ..
بهتت وهي تشوف الهدية الكبيرة جدا ، تقدمت و أخذتها و لا زالت علامات الدهشة واضحة عليها !
راعي المحل : و يقول شوفي الورقة اللي داخل الكيس ضروري
سحبت نفسها و طلعت ، جلست عالكرسي اللي بجنب المحل .. و أخذت الورقة البارزة من الكيس .. فتحتها و كان مكتوب بكتابة كمبيوترية ( حبيبتي ارفعي رأسك قليلا ، ألقيّ نظرةً خاطفة ،أرأيتي هذه السماء الكبيرة ؟ أحبكِ بِ حجمها وآكثر .. ي قلب روحي ، آنتبهي لِ نفسك كثيرا ف لديك عاشق يخشى عليك من عثرآت الحياهّ آحبك منذ عرفتك ، وسأضل آحبك ..
، أظنُكِ تعلمين يا حبيبةُ قَلبي أنني أُحبُّـكِ ،أيُّها المأوى / الوَطَنْ ! أيّتُها الصَغيرة الحاضرةُ في قلبي الغائبَـة عن عَينيّ ، أيّتُها السَحَـابة التِيْ تُظللني بِهُدوء ، المُنهمرَة على صدريّ مطرًا دافئًا ، أيّهُا الصبَـاح الهادئ المُمتلئ رونقًـا ،أيُها الصَوت الذي يأتي إليَّ من بَعد وأخذه إليَّ بعيـدًا عن كل كدرٍ مُؤلِمْ يا صَـداكِ الذي يرّنُ في أُذني ويبقى مُتشبثًـا بجداريَّـة قَلبيّ ولا يَستطيعُ المُغادرة أ تذكرين ، ثُقُوب الأسئلة التي تخرجُ إثر براءة طُفولتكِ ؟ "ليه تحبني؟" في وقتها لا أجِدُ جوابًـا سوى : لأنني أُحبُّكَِ ولا أظنُ أنَّ هذه الكلمة كفاية لأن تبعث إليك الكلام الذي لا ينتهي ، أحبك " مشاري "

على بعد مسافة ..
طلعت من المسجد ناوية ترجع لميرا ، و أثناء ماهي تمشي بشارع الحارة اللي يطل عالشارع العام ، توقف قلبها وهي تشوف " سيارة bmw " سوداء تمشي متجهة نحوها ..
هالسيارة طيلة شهر كامل تتابعها ، وهالشي مخوفها جدا .. !
سمت بالله و بخطوات مرتبكة تابعت طريقها ..
لكن فجأة وقفت السيارة بجنبها و هي بدورها أسرعت بخطواتها ، ما أمداها تخطي خطوتين إلا و بقبضة قوية تمسكها من زندها ، و كف تكمم فمها !
هنا حست الزمن يتوقف من شدة الخوف .. سحبها للسيارة و دخلها بالباب الخلفي .. دخل بجنبها و بدون مقدمات ، سحبها لصدره و دفن وجهه براسها ..ضمها بشدة له ،
بينما كانت هي تحاول تبعده و تبكي بخوف !
أبعد عنها و طلع من السيارة ، هي .. برجفة أطرافها ، نزلت من السيارة و جلست عالرصيف مو قادرة تشيل نفسها ،
بكت بشدة و بصعوبة وقفت ..
حاولت تسيطر على نفسها وهي تمشي متوجهة لنهاية الشارع .. لا زال الموقف ببالها و خوفها الشديد لا زال يسيطر عليها ،
حمدت ربها بداخلها مية مرة انها جات على كذا و لا صار شي أكبر !
التقت بميرا قدام المحل و لا نطقت بغير : مشينا
وقفت ميرا و بتعقيدة حواجب وهي تلاحظ رجفة يدين شوق : شوقة شفيك ؟
شوق مجرد ما نطقت ميرا بهالكلمة ، انهارت و كبت العشا كله ..
ميرا بغضب : وش يبي ذا البزر ؟ ، مراهقين آخر زمن ! .. - سكتت شوي و تابعت - ليش ما تبلغين الهيئة ؟
شوق بخوف : لالا مابي السالفة تكبر
ميرا : يالغبية ، اليوم سحبك و ضمك .. بكرى وش بيسوي بالله !
مسكتها شوق وجلسوا : مارح أطلع ثاني مرة بدون رجال وبس !
ميرا : طيب قومي نمشي ..
شوق : بتصل على عمي تركي يوصلنا
ميرا طلعت جوالها : عمي أكيد بالمستشفى ، راكان أقرب ..
اتصلت على راكان ، و خلال ثلاث دقائق كان واقف بالسيارة قدامهم ..

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن