تركيْ بالبوفيه [ اللي بالمستشفى ]
تركي يرتشف من القهوه : حـرام شلون متزوجة و هيْ توّ عمرها 15 سنة !!
وليد يتكتف : بججد غريبة , ما كنت أتوقع في آبـآء كياذ يزوجون بناتهم بهالعمر
تركي : إلا شقلت اسمها ؟
وليد : دانة الــ .... أهلها توفوّوا بحادث قبل أمس كلّهم ,
تركي : طيّب زوجها ما وصله الخبر !
وليد يهز كتوفه بمعنى ( مدري ) : تدري زوجها عمره كم !!
تركي : كــــــمْ ؟!..
وليد : 52 سنة !!..
تركي : حـــرااام شذنبها البرئية !
أحمد اللي كان جالس بالطاولة اللي خلفهم , نزّل الجريدة للطـآولة و التفت عليهم : ما رح نسوي شي إلا إذا صحت البنت
وليد : بندر يقول احتمـآل 65% تكون فاقدة جزء من الذاكرة ..
تركي : لأآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
وليد : والله
أحمد انضم لطاولتهم : إلا شلونه بندر الحين ؟
وليد تنهّد : على نفس حالته , أبد ما يضحك و لا حتى يبتسم , و الكلام يخرج بالقطارة
تركي : حاولت معه يريّح من الشغل بس رفضْ , و لا حتّى يبي يرجع للبيت أو يطلع من المستشفى
أحمد تنهّد : الله يقوّم بدر بالسلامة
دخل فهدْ شقّته الكبيـرة و هوَ مو قادر يمشي من كثر الألم
سنّد نفسه على الجدار و حاول يمشي لين وصّل للثلآجة , طلّع منها حبوب بندول و عصير , بلعها و توجّه بصعوبة لـ ناحية الصالة
شافها تتصفح مجلّة , مشى بخطوآت ثقيلة ناحيتها
مشاعلْ مطنششة و لا كأنّه موجودْ , [ أمس صارتْ بينهم معركة قويييـة , طبعاً هيَ الخسرآنة ]
قلبتْ صفحـآتْ المجلّة بـ ملل , مَ حست غير ثقل كبيــر يرتمي بحضنها
فهد و هو منسدح و حاط راسه بحضنها و يدينه مغطيّة عيونه.. و بهمس : مشاعل
مشاعل مستغربة من حركته بس طنّشته: خيــــــــــررر .. وش تبغى ؟!.. لكْ وجه بعد اللي سويته أمس تجي تكلّمني
فهد على نفس حالة و همسه : تعبــآآآآآنْ
مشاعل : الحينْ حسّيت في وحدة اسمها مشاعل سيّد فهد !!
فهد : مشاعل أنـآ محتـآجكْ كثيــــــر
مشاعل ( أوّل مرة فهد يتعامل معها كيذا ) : .......
فهد : تسمحين لي أتكلّم؟
مشاعل : ......
فهد : مشاعل أنا عارف إني غلطتْ معك كثير و عذّبتك معي أكثر , بس صدقينيْ أنا مو مثل اللي تتصورينه
مشاعل تقاطعه : وش اللي أتصوره !!.. أنت يا فهد انسان حقييـر , سلبتْ منّي شرفيْ , و ياليتكْ الحين تصحح غلطتكْ , طول ما أنا عايشة
معكْ و انا أنذل و أنهان , والله لو عشت ببيت أبوي كان أرحم ليْ
فهد قاطعها وهو شاد على راسه من قوة الألم : بس بس لا تتكممملي .. " و هو يدخلْ أكثر بحضنها " مشاعل أنا خايف ان حظي يقربكْ مثل
ما قربْ أغلى الناس عندي , مشاعل أنا ماليْ غيركْ الحيـــنْ , انتي اللي تقررينْ مصيريْ , انتي تقدرينْ تغيّريني بس ليش ما تبآدرين
" أبعد يدينه عن عيونه " مشاعل احتاجكْ
مشاعل كانت مصدوووومة ( معقولة فهد يبكي !! تأثرت مــرررة حسّت نفسها غبيــة حقيرة بلا إحساس ) بهدوء مدّت يدها لشعر فهدْ
و بدتْ أصابعها تمسحْ على شعره بـ هدوءْ ~
فهدْ غمّض عيونه بـرآحة , من زمـآنْ مَ حسْ بالحنـآنْ ~
و كمّل : أمّي توفّت و انا عمري 14 سنة , أبوي تزوّج قبل لا تتوفّى أمي بسنتينْ , زوجتة كانتْ إنسانة متسلّطة , شيطـآنة , ياما كانت تفرّق
بينيْ و بين أبوي , و كمْ مـرة حاولتْ تغريني " و بألم " شفتي شلون وصلت بها الحقـآرة !!.. بس انا كنت عآقل و أمسك نفسي , تخيلي
مرآهق بعمر 14 يصير له كيذا !!.. " تنهّد " و أخوي و أختي أبعدتهم عنّي , و إلى الآن مابيننا إلا رسميـآتْ حتى قمت أشك انهم اخوآني
و يوم كان عمريْ 17 سنة زآدت المشآكل بيني و بين أبوي فضطريت أطلع من الريـآض و أسـآفر للبحرين , أبوي ما خالف " ضحك بإستخفاف"
أصلاً شلون يخـآلف و هو يبيها من الله !!.. بالبحرينْ كـآنتْ نفسيني أفضلْ , بيوم من الأيام و انا بالبحرينْ صدمتْ سيّـآرة واحد و كانت الأجواء
ممطرة , هذا الشابْ كانت معه أمه المريضة , ساعدتهم و وصلتهم للمستشفى , الأم كانت حالتها صعبـة !!..
و تكلفة المستشفى كانت مرة غالية , وباين ان حالتهم المادية صعبة , و انا مثل ما تعرفين كنت أصرف على نفسي , و حالتيْ الماديـة
ما تسمح لي أصرف عليهم !!..و الشاب كان مو طايقنيْ و كان منفعل مررة و معصب ,حمّلنيْ مسؤولية المصاريف , بحكم اني أنا اللي جبتهم
على هذا المستشفى , المهم في النهاية ما خطر ببالي غير السرقة !!..سافرنا انا وهوْ على الرّيـآضْ و ما كان قدّامي أي شي أسرقه
غير المستشفى اللي ملك جيراننا , دخلنا و طبعاً طلع هو حريف إختراق , و بعد ما سحبنا و عالجنا أمّه و جابتْ بنت " تنهّد بألم " بنتْ مافي مثلهـآ , كانت دايمْ تناديني بابا , وبعد ما جابتها الام صارت مشلولة و ازدادت حالتها للأسوأ عشت معهم طول 17 سنة أحلى أيّام عمري , كنت أحس انيْ بين أهلي , وليدْ كان أخويْ و رفيقي و أم وليدْ كـآنتْ أمّي , أذكر لمّا كنتْ متضـآيقْ و مهموم كانتْ تمسح على شعريْ و .......
و تتنسيتي كل همومي و كنت اعتبرها أم اللي ما ولدتنيْ , و شهود كانتْ بنتيْ , مستحيلْ أبعدها عني يوم , بس بعدْ ثلاثْ سنينْ ~ و بعد ما توفّت أم وليد تغيّر الحـآل !!.. تورّطت بقضية مخدرات ., رغم اني ما كنت مدمنْ , و منها العصابة أختطفوا شهد لأنهم يعرفون شكثر انا متعلق فيها
من هنا بدت تتوتر العلاقة بيني و بينْ وليد , و بعدْ ما اتفقت مع العصابة على مكـآنْ آخذ شهد و هم يستلمون البضاعة , فجّروا السيارة
اللي كانت قريبة مني انا وشهد أخذتْ أنا و وليد شهد للمستشفى لأنها تضررتْ و بعد يوم دخل عليّ وليد و قالي شهد ماتت !!!
" قفل عيونه بقوة على هالذكرى الأليمة " إي شهد ماتت , شهد فرحة عمري ماتت , شهد بنتيْ ماتت !!..
" مشاعلْ شافت توتّر فهدْ حبّت تهدّيه ضمّت وجهه بيدينها و هيَ تبكيْ متأثّرة بقصة فهد .. فهد بعد ما استرخى شوي كمّل " و منّها وليد طلب
منّي أنهي كل العلاقة اللي بيناتنا , و أنسى كلّ شي بينا , صعب صعب عليّ وليد أخويْ و اللي بقالي بهالدنيـآ أتركه , بس بالنهـآية
أبتعدنا عن بعض , و بعدها طلعتْ عالريّـآض و انا مصدوم من كل اللي صار لي !.. ما أتصور حيـآتيْ من دونهم !!.. مالقيتْ نفسي غير مدمن
, و صدقيني يا مشاعل عممريْ ما اغتصبتْ بنتْ غيرك !!.. كانوا البنات بالشقة همْ الي يجون ليْ بنفسهم , مو بالغصب مثلك !..
" وبهدوء" مشاعل .. أخاف حظي يقرربْ لكْ , مابقى لي غيركْ , ساعدينيْ يا مشاعلْ استقيم و أرجع مثل أول
مشاعل مسحت دموعها و تنهّدت : أنا مستعدة يا فهد أساعدكْ بس ...
فهد عدّل جلسته : بس شنو ؟
مشاعل : بس لي شروط أول
فهد : شنو هي ؟..
مشاعل : أولاً ماتترك الصلاة أبداً , ثانياً تعاملني بكل إحترام , ثالثاً أنا رح أعطيك فرصة تغيّر نفسك فيها و رح أساعدكْ بس لمدة شهر
فهد قاطعها : بس شهر قليـــل
مشاعل : لا تقاطعني انا لسى ما انتهيتْ , الشهر مو قليلة خاصة انت عندك إستعداد تغيّر نفسك , و خلال هالشهر لازم تشتغل
فهد وماعجبته الفكرة : مين يعني اللي بيرضى يشغلني عنده !
مشاعل : مو انت قلت ان مستشفى جيرانكم محتـآجين مسؤول قسم الطب الطبيعي !..اشتغل عندهم و منها تقدر ترجع اللي سرقتهم زمان منهم
فهد يمرر يده على شعره : أصلاً رجعت لهم من زمان ذاك المبلغ دون لحد يدري , وبعدين همْ ماخذين عني فكرة خطأ
مشاعل : طيّب انت حاول
فهد تنهّد : إن شاء الله
مشاعل : طيب لحظة لسى ماخلصت شروطي , بهذا الشهر إذا تعدّلت , تطلقني
.
ببيت الجد ~