ضمنيّ !
بـ : شُوويشّ محححححححتَاجّ آمؤؤت !
مؤؤت
يَفرقْ عن مفَاهيمً آلبشرّ !
مؤ ؤ ؤ ؤ ت ..?
فيه أحزاني تمؤؤؤؤت " !
.. وأرجَع لـ : دنياّي
.. وّ ..
أحزانيّ .. صصفرّ .. !
ضمممنيْ
مآ قدِررتُ آنٍـآم ..!
ضضمّنيْ
ودِي بـ دفَـآ صْدرِك آصيَيَـح '
لييّـن يِهلككنيْ البكًـآ
.. و ..
آتعبْ :وآنـآاِاِآِاِم</3
تسندت على الحاجز الحديدي المكشوف عالساحة و بهاللحظة صابها تبلد إحساس غير طبيعي !
مر على مسامعها صوت المراقبة و هي تقولها ( احنا نبي نساعدك يمكن فعلآ انتي محتاجة تحاليل تفيدك ! )
تحاليل وشو ؟
تحاليل تثبت ما إذا كانت ( ذكر أو أنثى ) !
على هالأفكار ، أخذت نفس عميق تحاول تنزل منها دمعة ، دمعة وحدة تكفيها عن هالعذاب اللي عاشته مدى سبع سنين متواصلة !
صحيح كانت دائما تراودها توقعات كونها ذكر أو أنثى ، و لكثرة بحثها بهالموضوع و قرايتها لقصص كثير بنات نفس حالتها و بالنهاية اكتشفوا انهم فعلآ محتاجين عمليات ترجعهم لأصلهم ( ترجعهم لطبيعتهم الذكورية ! ) ، حطت ببالها انها إحتمال كبير تكون نفس حالتهم و لا جا الوقت و انكشف حالها لا تنصدم و تنهار !
لكن لما جاء الوقت اكتشفت مدى ضعفها !
أبد أبد ما تقوى على تقبل هالحقيقة ،
قاطع أفكارها صوت من وراها : تــــــــــالا ! شصاير ؟
غمضت عيونها و تجاهلت زوجة عمها ،
مريم قربت منها و بخوف : تالا ردي علي ، اتصلت حصة تقول الإدارة طالبيني و خوفني كلامها !
استمرت بتجاهلها و لا كأن أحد موجود ،
طلعت من غرفة الإدارة فاطمة : تعالي هنا مريم ، تفضلي
بمجرد ما دخلت مريم و تصكر الباب ، ارتعشت أطرافها بتعب و ببالها تتخايل ردات فعل أهلها ، جدها و جداتها مع عمامها ما تتصور ردة فعلهم من عنفها ، هم من الله مستحقرينها بسبب تصرفاتها الصبيانية و بسهولة بيصدقون اللي انقال ! ، أبوها رح تكون ثقيلة عليه أكثر مماهي ثقيلة ! ، دايم يراودها إحساس انها مجرد ثقل على أبوها أو مجرد بنت تجيب له المصايب و الهم !
بهاللحظة طرى ببالها ( بدر ) ، و قبل لا تتوقع ردة فعله ، محت صورته من بالها ، مين يكــــــــــون علشان تفكر فيه ؟ - بــــــــــحريقــــــــــة تحرقــــــــــه إن شاء الله و توديه لنار جهنـــــم ! -
_ : تــــــالا !
التفتت عالصوت ( المحبب جدآ لقلبها ) و ارتسمت عليها إبتسامة لا إرادية و كأن الدنيا تقولها - دآم ميـــــرآ و شــــوق معك أجل الدنيا مازال لها نكهة ! -
ميرا بخطوات سريعة و يدينها محملة بالساندويتش و العصير و الموي : وش يبون منك ؟
تالا هزت كتوفها : ناس متخلفة ! . . الله يآخذهم ! - التفتت عالأصوات الجاية و كانت شوق و معها ريان و منى و ملاك - بهمس لــ ميرا : وش جابهم ؟
ميرا : مدري ، بس يللا كملي شفيهم !
شوق تقاطعهم : بنات شصاير عمتي مريم هنا !
ميرا تضربها على كتفها : أووووووه انتي انطمي خليها تكمل !
تنهدت تالا و حكت لهم كل شي بــ وجه بــــــــــارد ، : بس ذا اللي صار !
شوق بوجه باهت : تحليــــــــــل ؟ - ضحكت بعدم إستيعاب - هههههه ياشيخة وش يحسون فيه ؟
تالا ببرود ظاهري : مع نفسهم - التفتت على ميرا اللي كانت ساكتة طول الوقت وبققت عيونها و هي تلمح دموع ميرا - ميــــــــــرا ! وش فيك ؟
ميرا تمسح عينها لا تنزل دموعها و بحشرجة صوتها : إذا انتي مو مستوعبة الوضع اللي فيه ، تذكري ان عندك أهل يترصدون لأخطاءك ! ، انتي عارفة عمتي حصة مارح تترك أحد إلا و تخبره ! - سكتت شوي و أردفت - انا عارفتك ، من داخل تموتين بس ما أدري ليش تكبتين ؟
عم الهدوء بينهم و كلن مشتت ، لين قاطعته ميرا و هي تحط الساندويتش و العصير بيدين تالا : خوذي كلي ، عارفتهم مارح يطلعونك لين ينتهي الدوام وانتي ما أكلتي شي !
تالا ترجع الأكل لميرا : أقول بس شيليه معك ، أصلآ ما بقى شي عالدوام !
ميرا : بتآكلينه و لا كيف ؟
تالا بضيقة صدر : تكفين مالي خلق لشي !
سحبت العصير ميرا و قالت وهي تفتحه : ماتبينه أنا جوعانة ! ، ذي نعمة محد يفرط فيها !
بمجرد ما انتهت آخر كلمة ، انفتح الباب و طلت منه مريم و وجهها شاحب و مقلوب !
تقربت من تالا اللي مجرد ماشافتها عطتها ظهرها ، و بصوت واضح فيه الصدمة : تالا ! شسويتي ؟ ، انتي مستوعبة اللي سويتيه ؟ - هزت راسها إستياء و بصوت مقهور - حسبي الله عليك كان بتوطين روسنا !
قاطعتها شوق : عمتي مصدقة اللي انقآل ؟
مريم بقهر واضح : شلون ماتبيني أصدق ؟ و أستاذة مناير ( أستاذة الجغرافيا ) بنفسها تقول انها ارسلت تالا أمس لتشيك عالكهربا و مارجعت إلا متأخر و معها ذيك البنت المسكينة و حالها منعفس ؟
ميرا بإنفعال : ياجعلها بحريقة تحرقها ذي المسيكينة ! ، يتبلون على بنات الخلق و نسوا ان فوقهم رب !
قاطعتها مريم بعصبية : لا تقولين ناسيين ربهم و بنت عمك مسوية الحرام ! انتي عارفة انها تنطرد من رحمة الله ! - أردفت بعد سكوت لثانيتين - وإذا هي بريئة مثل ما تقولين ورا ماتدافع عن نفسها !
تالا تكلمت أخيرآ و أعصابها مشدودة : أصــــــــــلآ انتي وش دخلك ؟ لا انتي أمي و لا أبوي ! ، لو أسوي كل جرايم العالم انتي و الـــ******** - وهي تأشر على باب الغرفة - مالكم شغل فيني - و بمط للكلمة - مـــــــالـــكم شغــــــــــل !
صفقت مريم كفوفها ببعض : و تقولين بريئة ! ألفاظها وحدها مصيبة ! بس والله يا تالا هذاني أقولك لو ياصل العلم لجدك لينحرك بدم بارد !
تالا تحرك يدها بتطنيش : يا شيخة !
مريم تنهدت بهم و نزلت تاركتهم وراها ، جلست على أحد الكراسي و هي مو مستوعبة اللي صار ، ' معقــــــــــولة ! ، معقولة توصل لهالحد يا تالآ ! - أخذت نفس عميق - هذا لاننا ما وقفناها عند حدها ! -
مسكت جوالها و رفعته لأذنها بعد مادقت على زوجها يوسف ، و عينها تطيح على بنت طويلة جاية لعندها ، ما اهتمت لها و ثواني ووصلها صوت يوسف : السلام عليكم
مريم : أهلين و عليكم السلام ، هآ يوسف متى تجيني ؟
يوسف : والله يا قلبي مشغول ، ما ظنيت أقدر أجيك
بقلة صبر و عينها عالبنت اللي تحوم حولها و كأنها تبي شي : يعني أضل هنا أنتظر لمتى ؟
يوسف : معليش ما بقى غير ربع ساعة على طلوع البنات ، انتظري لين يجي واحد من العيال و ياخذكم !
بتردد و الفكرة طرت عليها فجأة : بدر انتهى من دوامه ؟
يوسف : بعد شوي بينتهي ، بوصيه يجيبكم - و كأنه تذكر - إلا وش قالوا لك ؟
تنهدت : لا تشغل بالك ، بعدين أخبرك
يوسف : اوكي بأمان الله حبيبتي
مريم : مع السلامة
حطت الجوال بالشنطة و التفتت عالبنت اللي جلست بجنبها
ريان بهدوء : خالة ممكن شوي من وقتك ؟
مريم عقدت حواجبها و بإهتمام : تفضلي !
ريان بهدوء و رزانة : يا خالة على أي أساس صدقتي اللي انقال عن تالا ؟ ، ما سمعتيها و لا تفاهمتي معها و لا شي ! ، بس مجرد ما قالوا لك على طول هبيتي فيها !
مريم تقاطعها بحرقة قلب : والله يا بنتي منيب مستوعبة ! بس والله مابي أظلم البنت المسكينة و أوقف مع قريبتي وكل شي يثبت صدق البنت !
ريان : طيب نفترض صحيح كلام البنت ، بهالأسلوب تعاملون تالا ؟ ، و ما يحتاج أخبرك عن أستاذة حصة و وشلون وقفت بوجه تالا ! ، انتم أهلها و بمقام أمها المتوفية مفروض تدارونها و تحسسوها بالحنان و تكلموها و تخلونها تطلع اللي بقلبها ، أنا اللي ما أعرف تالا كثير حاسة من عيونها انها شايلة شي كبير بقلبها ! ، شي طبيعي دامكم بعيدين عنها و محد مداريها بترتكب الأخطاء ! ، هي تشوف ميرا و عندها أمها و عمتها معطينها كل الحنان و شوق انتي وجداتها معتبرينها بنتكم ، طيب وهي ؟ مين معها ؟ لا تقولين أبوها لأن الأب عمره ما حل مكان الأم ! ، هالشي أكيد محسسها بالنقص و هو السبب ورا انها تكون بنت مسترجلة ! ، - أخذت نفس عميق و تابعت - الإنسان لما يغلط مايبي الكل يبعد عنه و يستحقره ! ، يحتاج من يشد على يده و يعلمه الصح و الخطا بككككل حنان ! - سكتت شوي ثم تابعت بإبتسامة و الجرس يعلن نهاية الدوام - آسفة خالتي أدري طولت عليك بس و ربي من قهري عاللي صار ، و ياليت دايم تحطون ببالكم ان تالا أكثر وحدة محتاجة تكونون معها - وقفت - أنادي لك البنات خالتي ؟
مريم و لا زالت تحت تأثير كلام ريان ، رفعت راسها ببطء و بهمس : إي الله يرضى عليك ناديهم
و بمجرد ما أبعدت ريان ، تنهدت بألم و صورة أم تالا ما فارقت خيالها ( الله يرحمك يالغالية ، الله يرحمك )
التفتت عالصوت الجاي وكانوا البنات جايين و معهم شنطهم ، لبسوا عباياتهم و الصمت هو سيد الموقف
رفعت تالا عينها و طاحت على مريم و هي تناظرها نظرات غريبة ، طنشتها تالا و لبست عبايتها
قطع الصمت رنين جوال مريم ، ردت بعد ما شافت اسم ( بدر ) : هلا . . . . . إي خلاص الحين نطلع لك
قفلت الجوال على وصول حصة بعبايتها ،
طلعوا من المدرسة ، و بمجرد ماشافت تالا السيارة السوداء غمضت بعيونها بقوة و هي تزفر بضيق
مرت من جنبها شوق : سيارة بدر مو ؟
تالا بغيض مشت مع شوق : ذا اللي ناقصني !
عند بدر ، نسف شماغه و بإبتسامة و عينه عالمرايا : كيف ؟ مضبوط !
تركي بملل مسند كفه على خده : ياشيخ وربي مادرت عنك ! ، مابي أجرحك بس أقولها بوجهك تراها ما تدانيك
ناظره بدر بطرف عينه : ياليت تكرمنا بسكوتك قبل لا أنزلك من السيارة !
تركي بسخرية : ميت على سيارتك الحين ، ترى كلها خطوتين وأوصل للمستشفى و آخذ سيارتي
انفتح الباب و دخلت حصة ، بدر بإبتسامة : ياحيا الله ، بس وراكم اليوم كثار !
دخلت تالا من الجهة الثانية و صارت ورا تركي ، ميرا برى متكتفة : وأنا ، مالي مكان ؟
تركي : انتي روحي بيت أمك ، مالك مكان
مريم و كأنها تذكرت : إيه صحيح خبريها بكرى جايينها !
ميرا مبققة عيونها : من صدقكم طارديني ؟
بدر : مافي مكان وين تبين تدخلين ؟
ميرا : طيب جوالي ! مقدر أعيش من دونه
تركي : اوكي بجيبه لك ، بس يللا انقلعي !
ميرا : و ملابسي بعد ، قل لملاذ تجهزها
تركي : ياليــــــــــل !
مريم : خلاص انتي روحي و بنجيب لك كل شي !
مشت ميرا خطوتين ، و بثواني رجعت لهم : لحظه لحظه ، إذا تذكرت أي شي برسل لك من جوال أمي
فتح تركي الباب و من نظراته المعصبة فزت ميرا رايحة ، تأفأف بضيق و رجع للسيارة و قفلها : مــــــــــرض !
حرك بدر السيارة : ماقلتي لنا يا عمة وش جابك لمدرستهم ؟
جت حصة بتتكلم لكن مريم قاطعتها و هي تحط يدها على فخذها : ماعليك ماهو ذاك الشي المهم
تركي : والله اني متأكد هالبنات هببوا بمصيبه و طلبوك تشوفين لها حل !
حصة بعد ما شافت الرسالة اللي جاتها عالواتس من مريم ، زفرت : خلها على ربك
تنهدت مريم براحة بعد رد حصة ، الحمدلله يعني فهمت رسالتها اللي كان محتواها ( لا تحكين بالموضوع الحين ، خليه بيننا و بين أحمد و هو يتصرف )
عم الصمت لدقايق قبل لا تقطعه تالا و هي مقدمة جسمها لكرسي تركي : تركي ، عطني جوالك شوي
تركي هز راسه نفي : مافي !
غمضت عيونها بقهر : بلا ملاغة ، بس أبي من أبوي شي !
تركي بإصرار : نو ، من بعد ذيك المرة حرمت اعطيك
خذت نفس تحاول تهدي نفسها لا تقوم و تفترس عليه و تاخذ الجوال غصب ، لكن قبل ما تنطق بشي ، انمد قدام عيونها جوال من نوع جالكسي ،
بربكة رفعت عينها لصاحب الجوال و باغتها صوته : خذي استخدميه ، لا يذلك ذا المعفن
تركي ناظره بطرف عينه : ترى يا بدر للآن محترمك بس عشان زوجتك موجوده !
اكتفى بدر بضحكة صغيرة و كلمة ( زوجتك ) أنعشت روحه ، بنفس الوقت انمدت يد تالا برعشه و سحبت الجوال من بين أصابعه
و بمجرد ما صار بين يدينها داهمها سؤال غريب ( ليش أخذته ؟ ) أصلآ هي ما تبي أبوها و لاشي ، بس طبع فيها لا توترت تمسك الجوال تطلع حرتها فيه و أقرب شي لها جوال تركي ،
و فجأة حصلت نفسها تكتب رقمها ، و بمجرد ما كتبت أول خمس أرقام ظهر لها اسم ( توتة البدر )
مجرد ماشافت الاسم ، رغبتها بالبكاء زادت ،
من وعت على الدنيا و هو دايم يقولها ( انتي توتة البدر ) ، و بالمقابل هي ترد عليه ( وانت بدر تالا )
وين البدر الحين ؟
ليش هدم كل شي بيدينه ؟
بعد مرور دقيقة ، مدت الجوال لبدر : مدري شفيه ، شكله معلق !
بدر اللي كان مشتت ماهو عارف يركز عالطريق أو يضل تحت سكرة صوتها المبحوح ، مد إيده لورا وأخذ الجوال منها ، و بمجرد ماطاحت عينه عالشاشة عقد حواجبه و هو يشوفه مفتوح عالملاحظات ،
تركي : ركز عالطريق لا تقتلنا !
بدر وعينه عالمكتوب : طيب بس لحظة - عاد قراءة المكتوب مرة ثانية ( إذا فضيت اليوم ياليت تجي بيتنا ) ، شعور جميل خالجه و هي تطلب منه يجيها ، أول مبادرة كانت منها : )
كتب تحت كلامها ( بعد صلاة العشاء ؟ ) ،
رجع لها الجوال و بمجرد ما شافت رده : لا خلاص مابيه
أخذ جواله و إبتسامة هادية تزين وجهه
و خلال ربع ساعة وصل الجميع لبيته