١٠

6.7K 142 1
                                    

بقوة غريبة : تتــــزوجني
بدر كأنها نزلت عليه صاعقة ! . . ما استوعب ابدآ . . ضن انه كان يتخيل كثر ما هو مهووس فيها . . همس بصوت واضح فيه الصدمة : ايشش !
تالا مو حاسة بنفسها ابد ! . . نفسها تحكي و تحكي . . تبي هالهم اللي كاتمته من سنين يزول .. تكلمت وتنفسها يزيد : اللي سمعته . . انا أبي اعيش ولو ليوم واحد مثلي مثل أي بنت . .
" غطت وجهها بيدينها و هي تشاهق " محد . . محد يحس باللي أعيشه كل يوم . .
بدر كان يسمع لها و صدمته تزيد ! . . معقولة ! معقولة ! هذي اللي قدامه تالا ! ما انتبه لتمتماتها الغير مفهومه غمض عيونه بقوة وهو يحاول يستوعب كلامها ووجودها بكبره . .
بعد ما فتح عيونه لقاها اختفت من قدامه !
تلفت يمينْ و يسـآر شـآفْهـآ بينْ الظلآم تجريْ بعيدْ عنّه !
جلس و سنّد جسمه بنفس مكان تالا و حالته حـآلة !

. . .

لمـآر . ,
طلعتْ من الحمام [ اكرمكم الله ] وهيَ لآفة الديشآنبور حولهاْ
شآفتْ وآئل لسى منسدح عالسريرْ و معطيها جنبهْ وعينه على ( اللآشيء ). , جلستْ على طرفْ السريرْ قريب منّه و أصآبعها تتخللْ شعرهْ : حبيبيْ شفيكْ . . !
وآئِـل علىْ نفسْ حالـةْ و ما زآل ينآظر الفـرآغْ ... : .............................
نزلت من السرير و جلست على أطرآف أصآبعها وصآر وجهها قريب مرة من وجهه .. همست : وآئــــِل !
وآئل نـآظرها نظرة مَ فهمتها : لمـآر . ,
ركزتْ معه ~
وآئــل بذآت النظرة : لو قلتلكْ رحْ أتـزوّج عليكْ وش حتسوين !
حسّت بنـآر تشّب دآخل صدرها . . مو بعيدةْ منّه هذآ الشي وهيَ تلآحظ تغيّره بالأيـآم الأخيرة .. بس قالتْ بإبتسآمة حلوة تقوّي ثقتها بنفسها : أدري فيكْ ما تقدرْ
وآئــل رفع حآجبْ وهو يلعبْ بخصلة من شعرآتها :منين جآيبة هالثقّــة !
ابتسمت زيـآدة : منْ عيـونك " وهيَ عارفةْ ان الوآقع عكسْ كلآمها مية بالمية "
وآئــلْ : انزينْ بس انا أقولك أفرضـيْ مجردْ فرضْ ! . . وش حتسوين !
لمآر رفعتْ عيونها فوقْ ( تفكّـر ) : امممممْممم عـآديْ مافي مشكلة بس أهمْ شي أضل وياك . .
وآئــل تغيّرت ملآمح وجهه وتنهّد .. أبعد اللحاف عن صدرهْ و تعدّل : لمـآر بعد أسبوعْ ترجعينْ لإيطآليـآ فآهمة !
لمـآر بسرعة : لأ بضل معك ورجلي على رجلك . .
وآئــلْ نزل رآسه لمستوى رآسها : بتروحين يا لمـآرْ أو بيصيرْ لكِ حكيْ ثـآني
لمـآر وقفت وهي شوي و تصيحْ : وآئــل انتْ ما تحسْ !!.. ما تعرفْ شكثر عانيتْ طووولْ هالأشهر !! حـرآم عليكْ والله حرآم .. نفسي أعرف بس ششنو مخبي عنّي ؟
وآئــل أخذ الفوطةْ و هو متوجّه للحمام : تبين تعرفين ليــش !!
لمـآر بقهر : أمنيتيْ أعرف
لفْ عليها و بنظرة غريبة : لأني مـآبي أعذّبك . , لو ضليتيْ معيْ وربي يا لمـآر لأعذبك و لأخليكْ تبكينْ بدل الدموعْ دمْ ..
نـآظرته بصدمة و هيْ تحسْ من نبرة انهْ قـآصد كل كلمة يقولها
وآئــل بهدآوة : فالأفضل ليْ و لكْ ترجعينْ بهدوءْ لإيطاليا .. لآ تجبريني أسويْ شيْ انا مـآبيهْ
ودخلْ الحمـآم "الله يكرمكم " وهيَ جلستْ عالسرير تستوعبْ كلآمه .. !.. تحسْ ان اللي قدآمها مو وآئـلْ .. عجزتْ تفهمه !!
جلستْ على نفسْ حـآلها لمدةْ ربعْ سـآعةْ لينْ ما حست بـوآئل يضربها بخفيف على خدّها : شفيك !
لمـآر أبعدت عنّه و رآحتْ تآخذْ لها ملآبسْ و طلعتْ من الغرفة تلبسْ
لبستْ تنورة سودا قصيرةْ و قميص أبيضْ وعليه جاكيت قصير بربري
خرجت للصالة وهي ترفع شعرها ذيل حصان .. شافت وآئل جالس عالصوفا يقلب بالقنوآت .. تلاقت عيونهم ببعض بس هي على طول صدت
وآئل : اتركيه مفتوحْ
طنشته و دخلت للمطبخ الصغيرْ . . فتحت الثلآجةْ أخذتْ لها علبة مويا حسّت بإيد تسحبْ ربطة شعرها و تفتحهْ
تركتْ المويـآ و لمت شعرها من جديد وهيْ متنرفزة : وآئـــــــل بليزْ اتركه كيذآ
وآئــل رجع و سحبْ إيدها اللي على شعرها : قلتلك اتركيه كيذا
لفّت عليهْ : بس كذا يضآيقنيْ
و طلعتْ بسرعة من المطبخْ وهي تلمْ شعرها من جديدْ .. جلستْ عالصوفا وهي مقهورة من حيـآتها معه !
بس سرعانْ مَ حسّت بـ أنفاسه تخترقها سكّرت عيونها بهدوءْ يومْ حسّت بقبلتهْ على رقبتها . ,
أبعدْ عنّها : البسيْ عبآيتكْ بنطلعْ
تركتهْ لينْ مَ سمعتْ البـآب يتقفل و قامتْ تلبسْ عبايتهاْ . . و بعدْ دقآيقْ طلعتْ تلحقه بالسيـآرةْ
وآئل حرّك السيـآرة : كلميْ وليدْ و اعتذري لهْ
لمارْ لفّت عليه بسرعة : لآآآآ ليه !!
وآئل : زوجْ مشاعلْ عازمناْ و مقدرْ أرفضْ .. "التفت عليها " بس ما عليش اثنينهم عازمينا عالتخييمْ
لمارْ : طيبْ اتركنيْ عندْ وليدْ و انتْ روحْ
وائلْ : نششوفْ نششوف
لمارْ : طيّب متى بنروح !
وائل : بكرى الصبح

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن