33

5.8K 123 10
                                    

~ تذكرِينْ !
الليلْ ، اللهفَه ، السَهر ،
السُوآلفْ ، وَ الحَنينْ !
تَذكرِينْ !
البَرد ، وَ المِطر ،
وَ رِيحْ العِطر
الليْ بِ كفُوفك / سجينْ !
تَذكرِينْ !
الوصَايا ، وَ الوعُود ،
وَ حلفْ اليَمينْ !
« مآ نتفآرقْ »
و إنْ تَفآرقنَآ :
إمآ أجِي , و الآ تجِينْ !
تذكرِينْ !
تَذكرِينْ !
الوَدآع
الليْ وَصفتِيه بِ ' ضَيآع '
وَ طآرِيْ الفَرقآ
اللِي كِنتيْ / تكرِهينْ !
تذكِرينْ !
هَذآك / اللي يَنومِك ،
و تُوعدِينَه فِيه / بِ تَحلمِينْ !
يَ عزّتيْ لَه !
هَذا هُو بِ كل حَيله
( يَصرخ ) : و أنتِي , و لآ تَسمعِينْ !
كنتْ آسولِف لِك
و كنتِي تَخجلِينْ '
يَوم اشّر لكْ علىَ صدرٍيْ
و اقُول :
منْ هُو هِنآ !
مَن هُو هِنآ !
كنتْ انآظِر فِيْ عُيونك
و منْ خَجلك تَغمضِينْ !
وَ هذِيْ الليلهَ آسولِف :
لِ الغيآبّ
كآنتْ هِنآ !
كآنتْ هِنآ !
كآنتْ هِنآ !
و لِ الأسفْ
مآ تسمعين !

* مهندس الكلمة - البدر آل سعود

عقد حواجبه بإنزعاج من صوت طلال يناديه ، وهو يحرك كتفه : أحمد ، أحمد .. يللا اصحى .. وصلنا
فتح عيونه بسرعة و مسح على وجهه بباطن كفوفه ، استعدل بجلسته وهو يرفع معصمه .. زفر بضيق عالوقت الطويل اللي نامه : اووووف وش هالنوم ؟
ابتسم طلال : شكلك ما نمت بالبيت !
بضيق : من وين أنام ؟
ضحك ضحكة خفيفة و لف على يمينه ، يشوف فهد اللي جالس بمسافة شبه بعيدة عنهم مندمج بالسوالف مع زوجته ، و شهد بأريحية نايمة عليه


+

بأرض المطار ~
وليد يناظره بطرف عينه : الحين بالله كل هالشياكة لطلال ؟
ماجد يعدل ياقته : خطيبتي و أهلها جايين
وليد : آهـــــآ ، - سكت شوي و تابع بتردد - امممم ماجد .. بصراحة انا سمعت كلام و أبي أتأكد
لف عليه بإنتباه : وشو ؟
زفر وليد : هو انا سمعت ، بس مو متأكد .. انت كنت خاطب من قبل ؟
عقد حواجبه و الجدية بادية على وجهه : مين خبرك ؟
وليد : مححد ، بس انا بالغلط سمعت
رفع حاجب : كـــاترن ؟ - تابع بسخرية - لا يكون بس دخلت قلبك !
تغيرت ملامح وليد ، فعلا سؤال وجيه .. دخلت قلبه ؟ .. الأحاسيس الحلوة اللي يحسها فقط بتواجدها ، وش تفسيرها ؟ .. الضيقة اللي تلازمه لا غابت عنه لساعات وش يكون سببها ؟ ... زفر بضيق وهو يبعد عيونه عن عيون ماجد الحادة !
ماجد ببرود يعطيه ظهره : عالعموم ، لا تفكر فيها مجرد تفكير .. لأنها مو خطيبتي السابقة ، و لا خطيبتي حاليا .. ببساطة هي زوجتي شرعا !
اتسعت إبتسامته وهو يشوف أخوه طلال جاي .. أشر بيده : طلاااااال
تقدموا من بعض و هم يتعانقون ..

،
,


فتحت عيونها على أشعة الشمس المتسللة للغرفة ، و سرعان ما دق قلبها بقوة وهي تشوفه بجنبها نايم بعمق !
ما يفصلهم غير تالا الصغيرة ، ابتسمت بحنين لأيام مضت .. ما كانت تنام إلا على صدره .. !
رفعت يدها ناوية تخللها بشعره الكثيف ، لكن صوت منبه الجوال سبب لها ربكة ، و رجعت يدها بسرعة لمكانها وهي تغمض عيونها تمثل النوم
حست بحركته وهو يستعدل بجلسته ..
تنهدت بضيق لما حست فيه يدخل الحمام - وانتوا بكرامة - ، دارت عينها على أرجاء الغرفة ، و صوت الذكريات يرن بخيالها .. هنا ضحكوا ، وهنا بكوا .. هنا بنوا أحلامهم و مارسوا جنونهم ! ، و هنا احتفلوا بذكرى زواجهم ! .. هنا كانت الحيــــــــآة لها ! ، و هنا انتهى كل شي !
انفتح باب الحمام ، و رجعت تتظاهر بالنوم ..
بعد ما لبس ثوبه ، فتح باب الغرفة .. و رجع يوقف عند التسريحة يمشط شعره
ريان وهي مغمضة عيونها سمعت صوت منى : احم ، أدخل ؟
لف عليها و بإبتسامة : ادخلي ، وش هالأدب النازل ؟
دخلت وعينها تطيح على ريان نايمة و ظهرها للباب .. اتسعت إبتسامتها و كعادة منها قربت للسرير و نزلت لمستوى ريان ناوية تطبع بوسة على خدها .. لكن صوت ياسر الحاد كان سبب لفزتها : وش تسوووووووين ؟
حطت يدها على قلبها بخرعة : بسسم الله ، شفيك يا شيييخ خرعتني ؟
ياسر و الشرر يطلع منه : وش كنتي ناوية ؟
منى ، لما عرفت سبب هيجانه .. ناظرت له بسخرية : تراها أختي ، و أمي .. ما فيها شي إذا بستها كل صباح !
قاطعها و الغضب معميه : أقسسسسم بالله يا منى ، تعيدينها مررة ثانية وربببببي لانحرك !
منى بعصبية تقدمت و قفلت الباب ، .. وبحرقة وهي متسندة عالباب : ياسر ، متى بتوعى على نفسك ؟ .. متى بتستوعب ريااااااااان تغغغغغيرت ! ، .. كل إنسسان يغلط ، ليييش تعاملها كذا ؟ ... - سكتت شوي و تابعت - أصلا تدري ؟ ، أهم شي رضى ربي .. وانت بالطقااااق اللي يطقك يا متخلللللللف
و قبل لا ينطق فتحت الباب و بسرعة البرق طلعت لغرفتها
أما هو .. طلع كل الغيض اللي فيه بزجاجة العطر اللي بيده ، تناثر زجاجها بأرجاء الغرفة ، و بسبب حركته هذي تعالى صياح تالا الصغيرة
استعدلت ريان بجلستها ، وهي منزلة راسها .. و بمجرد ما شافها صحت ، قرب منها و بغضب : أروح الدوام و أرجع و ألقى كل أغراضك هنا .. - و بصرخة - سااااااامعة ؟
غمضت عيونها الثنتين ، و بداخلها تستغفر .. و بدون لا تناظره وهي تشيل تالا : حاضر
ابتعد و لبس شماغه و طلع

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن