24

5.4K 119 0
                                    


بالمستشفىَ . '
شدَ يدينه لقدآمَ بقوة يحآول ينشطَ نفسه .. طول هالوقت وهوَ جآلسَ علىَ أورآق أحد المرآجعات عندهَ يحاول يربطَ بينَ كلآمها و كلآمَ أخوهاَ ! .. قضيتها جداً معقّدة ! .. حطَ رآسه علىَ الطآولة بتعبَ ينشدَ الرآحةَ . '
و ما أمدآه يتهنّى برآحته إلآ و الباب ينفتحَ .. رفع راسه بإنزعاج منَ هذا الليَ يدخل بدون إستئذآن !
و ارتختَ ملآمحه وهوَ يشوفَ ( بندرَ ) داخلَ و علىَ شفآته إبتسآمة خبيثة !
بدرَ وهوَ يطق رقبته يمين و شمآل : وشَ عندك ؟ .. الوجه ما يبشّر بخيرَ
زآدت إبتسآمة بندرَ و جلسَ علىَ طآولة بدرَ : أبددددَ سلآمتك بسَ فينيَ نشآط اليومَ !. . " طلع جواله يطقطق عليه " وانتَ ما عندك أخبارَ ؟
بدرَ بتعب فسخ شمآغه : اسمع لو انتَ جايَ تسولفَ فأقولك منَ الحينَ ياليت تنزلعَ لأني تعبآن و أبي أنامَ !
بندرَ : انزين انتَ بس جرب تغمضَ عينكِ و ما رحَ تلقىَ غير عميَ ابو رايد قدّآمَ وجهكَ !
بدرَ بدآ يتنرفز : لو سسسسمحت يا بندرَ منيب رآيق لكَ .. روح شوف العالم كيف صآفة قدّآم مكتبكَ
بندرَ نزل من المكتب وقرّب وجهه منَ وجه بدر : ولو قلت لكَ عندي خبر بمليوووون !
عدّل نفسه بدرَ و بتسليك : شنوَ ؟ .. خلصنيَ عاد !
حطَ قدّآمه الجوال : هذا جوآل منوَ ؟
بدرَ بتعقيدة حوآجب : جوال مينَ يعنيَ ؟ .. جوالك أكيدَ
بندرَ يهزَ رآسه بـ لآ : جيب الجوال الليَ عندكَ
طلع بدرَ جواله و عليه أكبر علآمة إستغراب !
بندرَ : شوف الخلفية !
بدرَ بإستغراب اكبرَ فتحَ الجوالَ وَ شاف صورته هو وبندرَ وهمَ بالمستشفىَ .. ( بندر باللاب كوت و بدرَ بشمآغه و عقآله جآلسينَ بجنبَ بعضَ و متصورين وهمَ يسولفونَ ) : يووووه طيب أعتذر بالغلطَ أخذت جوالكَ .. عطنيَ جواليَ و خلصنيَ أبي أنـآآآآآآآآآآآآمَ !
بندرَ بإبتسآمة فتحَ الواتس آب بجوال بدرَ وحطَ الشاشة قدّآمَ بدرَ : وش رآيك بسَ !
بدرَ فتّح عيونهَ بكبرها وهوَ يشوف آخر محآدثة منَ ( توتي ) .. فزَ وآقف َوهوَ يسحب الجوال من يدَ بندرَ و يثبته قدّآم عيونه يتأكّد َ
ضحك بندرَ علىَ ردة فعله وقال وهوَ يمشي طالع لبرا : احمممد ربكَ كنتَ ناوي أرد عليهاَ .. بسَ مدري وش صار فيني وهوّنتَ ! ... "و طلع برا و قبل لآ يقفل الباب قال بنبرة سخرية ": حرآم عليكَ تراها هيَ بعد إنسانة ! - وطلعَ و صكر الباب وراه ! -


لِيتكْ تِذكِر بْلَحظَة ''(أَنَا مِثْلِك تَرَى إِنْسَان
لِيتكْ تِذكِر بْلَحظَة ''(أَنَا مِثْلِك تَرَى إِنْسَان
لِيتكْ تِذكِر بْلَحظَة ''(أَنَا مِثْلِك تَرَى إِنْسَان
لِيتكْ تِذكِر بْلَحظَة ''(أَنَا مِثْلِك تَرَى إِنْسَان


بروما َ . '
فتّحَ عيونه علىَ صوت الجوآل اللي بجنبه .. عقّد حوآجبه يحاول يستوعب هوَ فين ! .. و زفر بضيق وهو يذكر انّه ببيت أهل أمّه !
- يا ربيَ شلون نمت وانا مو حـآسَ - .. رفع الجوآل وردَ بعد ما شافَ ( أبو وليد ) يتّصل ..وبصوت كلّه نوم : سلآم
فهدَ بروقآن : صــــحَ النومَ ! .. كم السآعة عندكمَ ؟
وليد وهوَ يتمطط و عينه علىَ الساعة الجدارية : آآآخخخخخَ .. وحدة ونصَ !
فهدَ : طيب وش منومّك الحين ! ..
وليدَ تكّى عالسرير : مدريَ ماحسيت بنفسيَ وانا نآيمَ ..
"........... وبعدَ السوآلفَ و الكلآمَ قّفل منّه وهو حاسسَ بنشآط يدب فيه"
قامَ وآقفَ و توضَى لصلّآة الظهرَ ..
بعدَ ما انتهىَ من صلآته وقفَ و هوَ عآزم يروحَ لـ جدّته الليَ تكون ( عمّة أمه وكبيرة العائلة بعد وفاة أجداده )
لكنَ سبقه طرقَ الباب .. تقّدم وفتحهَ و قآبله وجه ( ماري ) وهيَ راسمة إبتسآمة حنونة علىَ وجهها : مساء الخير بنيّ !
ابتسمَ : مساء النورَ .. لمَ لم توقضينيَ لقدَ تأخّرت !
قالت : لم أردَ إزعاجكَ عزيزيَ .. انّه وقت الغداءَ هيا تعال معيَ
قآل وإيده علىَ شعره : لآ شكرا .. لآ أرغبَ
فتحتَ عيونها بكبرها : ماذا ؟ .. يجب عليكَ ان تحضر بنيَ .. السيدة لآ يرضيها ذالكَ ! .. - و بنبرة أحنَ - و الغداءَ من إعدادي انا انّه شهيَ سيعجبكَ كثيرا !
حرّك بوزه بضيقَ ماله خلقَ يلتقيَ بأحد منهمَ !
قالت لمّآ شافت ضيقه : أرجوكَ وليدَ .. ستتعرف عليهمَ انّهم طيبون جدا .. أنا متأكّد انّكَ ستتعلّق بهمَ كثيرا .. هيّآ ولديَ اترك عنكَ الأفكار السلبية !
و بعد محاولآت منّها نزلَ وهيَ تدلّه عالطريقَ ..
و أوّل ما وصَل لمنتصفَ الدرجَ طاحتَ عيونه علىَ ( عجوزَ كبيرة بالسنَ .. جآلسة بكرسيَ علىَ صدرَ طآولة الطعام الطويلة جدا و قدّآمها بنتَ محجبة تبوسَ رآسها )
و أثناء ماهوَ مثبت عيونه عليهمَ .. حسَ بأحد يمرَ بجنبه .. ابعد شويَ عنَ الطريق و فتحَ عيونه بكبرها وهوَ يشوف الفوجَ الكبيرَ الليَ نازلَ منَ الدرجَ بكل هدوَءَ و رسمية !
حتّى ما التفتوآ عليه يستفسرون مينَ الفردَ الجديد - ضحك بدآخله ( وهمَ معَ كثرهمَ ذآ بيركزون فيَ أحد جديد ! )
نزلَ ورآهمَ بهدوَ تآمَ .. و رفعَ حآجبه بإستنكار وهوَ يشوفَ الصَف الليَ قدّآمه يتجهون للعجوزَ و يسلمون علىَ رآسها وآحَد وآحِد قبل لآ يجلسوآ علىَ طآولة الطعام .. غيّر مسآره عنّهمَ و قبلَ لآ يجلسَ .. توجّهت له نظرة إستنكارية منَ بنت قدّآمه بحجآبهاَ وهيَ تهمسَ لهَ : قوومَ سلّم .. عيب عليكَ !
حآسَ بوزه بطفشَ و قآم و بآسَ رآسَ العجوز و وآضح منَ شكله كأنّه مغصوبَ !
رجعَ لمكآنه و جلسَ و كآن جآلسَ بجنبه نفسَ الشخصَ اللي يشبه له كثيرَ !
طآحت عيونه مرة ثآنية علىَ البنت المحجبة .. ابتسمتَ له برضآ و رفعت شوكتها تآكلَ منَ الأكل الليَ قدآمها .. طنّش إبتسآمتها و عيونه تدورَ عالموجودين وكلّه رجآ انّه يشوفَ البنت الليَ بالصورة ( شبيهة أمّه ) .. لكنَ خآبت آماله وهوَ ما يلمحَ لها أثرَ .. قررَ يبعدها عنَ تفكيره و رفع إيده إستعداد ليطفيَ شهيته من ريحة الأكلَ الشهية ..
أكثرَ شي لفتَ نظره كلَ البنات الموجودآت ملتزمآت بحجآبهمَ حتّى الليَ أعمارهمَ 10 .. 11 !
عمّ السكون المكآن و ما يصدرَ غير صوتَ الملآعقَ و الأشوآكَ ..
وأوّل ما انتهوآ من الأكلَ .. وقفَ وليدَ نآويَ يلحقَ الجدّة اللي رآحتَ لـفوقَ .. '
وقف قبآله ( الشاب الليَ يشبهه ) و ابتسم وهو يمدّ إيده يصافحه : أهلينَ .. وليدَ مو ؟
ردَ له الإبتسآمة و سلّم عليهَ و التمّوا حولهَ بقيّة الشباب و الرجآل يسلمّون عليه برسمية .. و البنات منَ جهة ثآنية يلقونَ عليه التحية . '
وقفت ماريَ بأسفل الدرج : سيّد وليد .. انّ السيدة فاطمة تريدك أن تصعد لهاَ
تبعها وليدَ صآعد الدرج وهوَ متحفّز للقاءَ جدته كلَ مشوآره هدفه ( لقاءَ هالجدة ) *
وقفَ بالدورَ الثانيَ وهوَ يشوفَ ( كاترن ) جالسة بزآوية علىَ الكرسيَ و قدّآمها صحنَ الغداءَ و تآكلَ لوحدها بهدوءَ . '
تقدّم لعندها و الفضول يذيحه_اللي فهمه ان الجدة تجبر الكل يلتم حول الغدا : ليش ما أكلتيَ معنا ؟
رفعت راسها له و ابتسمت بسخرية : ما يحق لليَ مثليَ يكونون معاكم يا عيآل الـ **************
زآد الفضول عنده نفسه يعرف مين تكونَ هذيَ تصرفاتها تدل علىَ انها وحدة من الخدمَ .. لكنَ ملآبسها و شكلها أبدَ ما تقول كيذا !
قطع تفكيره صوت ( ماري ) : من هنا وليدَ .. تفضّل !
ألقى نظرة أخيرة علىَ كاترن وهو يحسَ انّها الوحيدة اللي قادر يآخذ و يعطي معها .. أبعد رغبته بالكلآم معها و توجّه للجناحَ الكبيرَ اللي فيه الجدة
دخل و هآجمته ريحة بخورَ يعشقها كثيرَ ! .. نفسَ البخور الليَ تحبه أمّه ..
أخذ نفسَ عميق و تقدّم نآحية الجدّة الجالسة بالبلكونة تشرب قهوة
وقف ورآها و ثبت نظره لـمنظر الجبآل المغطاة بالثلجَ : قآلوآ تبيني !

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن