٩

5.8K 123 4
                                    

عند ريتاج ~
مسدوحة على سريرها و هي تشاهق . .
الحين بس حست بقيمة رائد . . تمنت انها ابد ما طلعت من بيت زوجها . . حاسة بغربة فضيعة
قطع شهقاتها نغمة تعشقها كثير . . و بدون أي تردد فتحته ..
رائد ابد ما صدق : ريتــــــآج !
ريتاج : . . . . . . . . . . . . . . . .
رائد بشوق فاضح : ريتاج كلميني أرجــــــوك !
ريتاج ببحة : رائد
رائد حس صوتها متغير : حبي شفيك ! . . شفيه صوتك !
ريتاج تنهدت : لا مافيني شي
رائد : شلونك حبيبتي !
ريتاج نفسها تصرخ " محتـــآآآآآآآجتـــك ": بخير
رائد : يا عساه دوم . . و كيفه ابني ؟
ريتاج ابتسمت برقة و هي تمرر يدها على بطنها : تمام . . و انت ؟
رائد بألم : أنـــا ! . . . انا مو بخير انا محتاجك . . " و بهمس " متى تحنين لي؟
ريتاج دمعت : بس اللي سويته فيني مو قليل . . تشك فيني ؟ تشك فيني رائد !
رائد فرك اصبعه على عيونه : ريتـــاج بليز يكفي . . والله مو سهل أشوف صورك مع ابن عمتي . . مو سهـــل
ريتاج : الله يسامح من كان السبب
رائد حب يغير الموضوع : رورو . .
ريتاج ابتسمت بألم بين دموعها . . و بدون قصد طلعت هالكلمة : روحهـــا
بهيـــام : فديت روحها . . آبي أكلم ولدي
ريتاج ضحكت : ههههههه طيب
ونزلت الجوال لبطنها ما كانت تسمع بالضبط وش يقول رائد بس حست بنغزات ببطنها [ سبحان الله الجنين يحس بأمه وأبوه وهذي حقيقة علمية ]
رفعت الجوال : وش كنت تقوله ؟ . . صار يتحرك كثير
رائد فتح عيونه : منجـــد !
ريتاج ابتسمت : والله
رائد لمح راكان و تركي جايين له من بعيد : حبيبتي عندي طلب
ريتاج : وششو !
رائد : قولي تم بالأول
ريتاج : تم بس وشو !
رائد و عيونه على راكان و تركي اللي قربو كثير : قولي أحبك
ريتاج بدون تردد : أعشقــــــك
رائد أخذ نفس عميق و عطى راكان و تركي ظهره . . و باس الجوال بقوة : باي حبي
ابتسمت بحب لبوسته اللي وصلتها : انتبه لنفسك
رائد : بأمان الله
ريتاج : بأمان الله
أول ماقفل منها رفع راسه و طاحت عالاثنين الجالسين ورى الشجرة ويراقبونه و الواضح انهم من اول موجودين . . ما أعطاهم أدنى إهتمام و لف على تركي وراكان
. . بس أول ماشاف منظرهم و الكيس اللي بيد راكان . . لف الشماغ اللي على كتفه حول وجهه : ابعـــدوا يا متخلفيـــن
قربوا له أكثر و هم يضحكون
راكان يقرب كيس الدم اللي احتفظ به خصيصآ عششان رائد : بكب ذا فوق راسك
رائد يرجع ورا و بنبرة تهديد : أقسسم بالله تسويها مايصير لك خيـــر !
تركي يضحك عليه : شفيك ! . . ترى عادي حتى كاميرتك تسبحت فيه
راكان طلع كام رائد اللي تغير لونها للأحمر : شفت عادي ما صار لها شي !
رائد بطنه قلبت فوق تحت و حاسس انه شوي يرجع فيهم . . ركض بأقوى ما عنده يوم شافهم ينقضون عليه

عند الاثنين اللي كانوا مراقبين الوضع من أول
حمد يضحك : خلاص يزوووي راحوا
يزوي أبعدت عن كتفه اللي كانت تحتمي فيه من بشاعة اللي كانوا حيسووه راكان و تركي بحق رائد ! !

~


وليد منسدح داخل الخيمـــة و كل شوي يحس بالحرارة و ألم راسه يزيدون . . عدل من جلسته و أخذ باكيت السجاير و أشعل له وحده
سطام سحبها منه : انت ما تشوف نفسك شلون تعبان ! . . والله ما أمرضك غيرها !
وليد تأمل ملامح سطام . . " سبحان الله ! . . تغير كثير ! . . مين يصدق ان هذا هو نفسه سطام القديم ! كان يدخن و ما يصلي و الطامة الكبرى كان مصاحب الجوري ويعشقون بعض لحد الثمالة من أيام الثانوية . . و بآخر سنة لهم بالجامعة " حملت الجوري منه " بعلاقة محرمة . . وليد و فهد و باقي الشلة كانوا يعرفون زين عشقهم لبعض بس ما كانوا يتوقعون توصل بهم المواصيل لارتكاب الفاحشة . . طبعآ كلهم انصدموا و فهد و وليد قاطعوا سطام و الجوري لفترة . . و من ذاك الوقت تغير سطام واجد عن الجوري و شربها و هي ما تدري حبوب إجهاض . . و اللي ما كان يعرفه انها بعد تسبب عقم ! . . أجهضت و بعد هالسالفة تزوجها " مهما يكن هي كانت عشيقته لفترة دامت أكثر من عشر سنوات ! ! . . و بعد زواجهم بسنتين تعالجت بصعوبة رغم ان سطام تغير كثير عليها خلال هالسنتين إلا ان عشقها له يزيد "
الجوري تحرك إيدها قدام وجهه : وليـــد وين رحت !
انتبه لها وليد : هـــآ هلا
الجوري مدت له كاس حليب : سخنت لك حليب . . اشربه أكيد بينفعك
أخذه منها و هو مبتسم وأخيرآ رجع لأيام زمان و صار بين أهله
[ الجوري و يزوي و لمار بس يلبسون حجاب و ما يغطون . . و الشباب يعتبرونهم مثل أخواتهم متعودين عليهم ]
وليدْ : وينْ شهود !
الجوري : شفها جآلسة برى مع صقر يرسمها
وليدْ مـآل برآسه علشـآن يشوفهمْ . . ابتسمْ لمّـآ شآف اللوحة الكبيرة اللي قدآم صقرْ
و قلبها بعدينْ سوآلف معْ سطـآم و الجوريْ

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن