31

5.7K 115 6
                                    


أعطني يدك وأقبض على يديّ بقوه :
- ليهرب خوفي منّي
- وليخرس هذا الضجيج آلذي يخنق صوتي
- وليذهب ألمي وتُشفى أنآملي
عآانقني وأكفني بذالك سُقياً ♡̷̷̷̷̷


وصلت للصالة الرئيسية و حطت شنطتها و عبايتها عالصوفا ، راحت باتجاه المطبخ ناوية تاكل لها أي شي ، تحس الجوع بيقتلها من أمس الصبح ما أكلت شي !
لكن مجرد ما وقفت عند الباب تراجعت بسرعة و هي تشوف أبوها جالس وحده عالطاولة معطي الباب ظهره و بيده كوب كوفي ،
تنفست براحة بعد ما أبعدت لأنه ما حس بوجودها ، فضلت تطلع الحديقة تنتظره لين يروح بعدين تاكلها أي شي ، لكن باقترابها من الباب وصلتها أصوات ضحك و سواليف ، بدون ما تفكر عرفت صوت ( تركي و البدر ) ،
فتحت الباب شوي تتأكد من وجود أحد غيرهم أو لا ، و من حسن حظها ما كان أحد غيرهم
فتحت الباب زيادة و تقدمت و كون وجه بدر مقابلها ، شافها بسرعة ،
حرك يده إشارة عـ السلام ، و على شفاته إبتسامة تظهر غمازاته ، اكتفت برد إبتسامة نادرآ ما تظهر عليها و هي تقرب ناحية الطاولة اللي جالسين عليها
تركي لما حس بتواجد أحد ثالث ، لف لورا و بإبتسامة : يا صباح الخير !
بنفس الإبتسامة وهي تسحب الكرسي اللي بينهم و بصوتها المبحوح بسبب انفجارها امس فوق بحتها الطبيعية : صبـاح النور
تركي يقطع جزء من خبز التميس : وش هالوجه المنور ؟ ، غريبة مو على عادته !
قالت وهي تمط يدينها و الراحة بادية على وجهها : بس كذا ، - عفست وجهها وهي تشوف التميس - مالقيتوا غير ذا تفطرون عليه ؟
تركي ياكل بتلذذ : امممم ما يحلى الفطور الا به !
بامتعاص : الحمدلله
تكتفت وهي ساندة نفسها على ظهر الكرسي و منزلة جسمها شوي بحركة شبه مسدوحة و عينها تروح لبعيد ، و بخاطرها تعرف هالآدمي اللي بجنبها وش يسوي ! ، و بحركة منها علشان تقدر تشوفه بدون لا يحس ، رفعت يدها لشعرها تحركه بعشوائية و هي تلف وجهها صوبه و انصدمت وهي تشوف عينه مركزة عليها ، حست انها تخربطت ، فاجأها أكثر بإبتسامته
صدت بربكة و بأقل من ثانية هاجمها صوته : بتروحين المدرسة ؟
قالت بدون ما تناظره : إي أكيد ، ماتشوفني لابسة المريول ؟
فجأة حست بشي بارد على رقبتها ، نقزت بحركة لا إرادية و إيدها على رقبتها
تعالت ضحكات تركي وهو يرجع راسه لورا ، بنفس الوقت نطق بدر بخرعة : بسم الله شفيك ؟
تالا تنفض مريولها من الرقبة : مدري مدري
بضحكة قال بدر : اجلسي اجلسي يالخوافة ، لهالدرجة يدي تخوف !
لفت عليه و لازالت يدها على رقبتها ، و بحدة : منيب خوافة !
بدر قاصد ينرفزها يبي يكسر الحواجز وبرفعة حاجب : خوافــــــــــــــــة !
كشرت وهي ترجع تجلس : مع نفسك !
تركي : اقوووول بدوور اسكت لا اطلع فضايحك !
بدر بثقة و غرور : قول اللي تبي انا واثق بنفسي ماعندي فضايح
تالا تعطي بدر ظهرها و تلتف بكامل جسدها لتركي : قول قول
تركي يناظر لبدر بتحذير: اقوووول ، حق ذاك الشي ؟
تالا تضربه على كتفه : تروووك قووووول
بدر ضيق عيونه وهو يقرب صوبهم بجسمه ويدينه حولين كرسي تالا : طيب بس قول عن وش ؟
تركي بضحكة وهو يرجع الكرسي ورا شوي : طيب شوي شوي علي ، ليه الهجوم ؟
تالا توقف وتقرب منه : تركي قووول
بدر ياقف وراها و بتحذير : ترررررررركي !
باستمتاع يضحك : ههههههههههه بدبي يا بدر
بدر اللي ما يتذكر ابد الموقف : انطمممم لا تحكـــ........
وقبل لا ينهي كلمته ، تفاجأ بيد تالا اللي تلف وجهه ورا وعينها على تركي : قول قول بسسسسسسرعة
تركي استمر بالضحك على حماسهم و هو اصلا ما عنده سالفة ، بس يبي يلعب بأعصابهم
فجأة حست تالا بيدين حولين بطنها ، ما أمداها تستوعب الوضع إلا وهي فوق الطاولة !
بدر بعد ما أبعد تالا عن طريقه ، هجم على تركي الجالس ويدينه حولين رقبة تركي ، يخنقه بخفه : أذبححححححك تنطق بحرف ، والله أذبحك !
تركي يضحك وهو يحاول يبعد يدينه : بمووووت
بدر: احسسسسن تستاهل
و بسبب مقاومة تركي و إصرار بدر ، طاح الكرسي و طاحوا معه !
لحظة هدوء مرت ، لين قطعتها تالا وهي تضحك بشششدة و لازالت فوق الطاولة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تركي مغمض عينه بألم ويده على راسه : آآآآآآآآآخ ، الله يآخذك يا بدر !
أستعدل بدر بجلسته ويده على ذراعه وهو حاسس بألم بسيط ، رفع عينه بتكشيرة للي جالسة تضحك بشماتة
تالا مستمرة بضحكها : هههههههههههههه تستاهلووووون - و بمجرد ما شافته يوقف ويتجه لها بسرعة ، رفعت يدينها بحركة دفاع - لالالا ابععععد
بأقل من ثانية حست نفسها ترتفع بالهواء و يدينه قابضة على رجولها ، بدر : مايصير تضحكين و لا تاخذين جزاك !
تمسكت فيه بقوة لما حسته يدور فيها : البدرررررررر نززززززلني !
بإستمتاع زاد من سرعة دورانه : احلللللللللمي
شدت شعره : ياحمااااااااااار نزلني
بدر و يحس نفسه رجع لـ١٠ سنين ورا : تووووووت ابعدي عن شعري ترى بطيحك !
أبعدت عن شعره و غصب عنها صارت تضحك
تركي يناظرهم من بعيد وهو جالس عالارض : ضحكــــــــــــــة بــــــــلا ضرووووووس
بدر لما حس انه خلاص بيطيح ، وقف وهو يحس بدوخة ، أرخى يدينه عنها : أووووووه
أبعدت عنه خطوتين و هي تترنح ،
تركي بضحكة : كأنكم سكرانين
ارتمت عالعشب وهي تتنفس بسرعة ، غمضت عيونها و إحساس السعادة ملازمها ، ما تعرف ليش فجأة صارت كذا مع البدر ، أول مجرد ماينطرى اسمه جميع الاحاسيس السلبية تتجمع داخلها ! ، بس الحين تضحك و تلعب معه ، ! تحس انه الوحيد اللي كاشفها ، الانسان الوحيد القادر على قلب مزاجها ، تخاف منه و تكرهه ، و ما تلقى السعادة و الأمان إلا معه ! ، إحساس متناقض ! ما تعرف ليش من أمس و كل السلبيات راحت عنها ، رغم إحساسها بالراحة إلا انها تحس بالقهر من تغيرها ، ماتبي هالتعامل اللطيف منها تجاه الشخص اللي حطم حياتها ، على هالنقطة زادت من ضغط عيونها ، لييييييييييييييييش ليييييييش صار كذا ؟ ، لو ما صار اللي صار ! ،
اخترق آذانها صوته القريب جدآ : يازينها أيام الطفولة
تالا لا شعوريا و بنبرة صآدقة ومن اعماق قلبها : أكرهــــــــك
بدر اللي كان منسدح جنبها ؛ رفع يدينه وعقدها ورا راسه و لا علق
تابعت و لا زالت على وضعيتها : والله أكرهك فووووق ما تتصور ، كره مدري شلون أوصفه
استمر بالصمت و لا علق ، مما زاد قهرها ، تبيه يقول اي شي ، بس لا يضل ساكت ، قالت بقهر : ليش ساكت ؟ تكلم !
بدر بهدوء استعدل بجلسته ، لف عليها وهو جالس : وش تبيني اقول ؟ ، تبين تعرفين مشاعري تجاهك ؟ - صد بنظراته لبعيد و تابع - يمكن اول ما كنتي تعنـــ . . . . . . . . . .
و قبل لا يكمل ، وقفت بسرعة وهي تنفض مريولها ، و ملامحها جدا متغيرة ، رفع عيونه و طاحت على أحمد وهو يناظرهم
تالا شتت نظراتها بمحاولة للهروب من نظرات ابوها ، تحس حاجز كبييييييير بينهم ، قاطع تفكيرها صوت ابوها الهادي : بتروحين المدرسة ؟
بهمس بدون ما تطيح عينها عليه : إي
و قبل ما تسمح له يتكلم معها أكثر ، قالت وعينها على تركي : توصلني ؟
تركي يتثاوب بكسل : رائد بيوصل البنات ، روحي مهعم
بحمق وهي ترفع معصمها تشوف الساعة : أكييييييد راحوا ، الساعة سبع وشوي !
تركي بعناد : قولي لهالخبل - وعينه على بدر - اللي مسهرني معه يوصلك انا أبي أنااااااام باقي ساعتين عالدوام
قال كذا و دخل داخل ، أحمد بهدوء : انا بوصلك
رفعت عينها بسرعة لبدر و هي تناظره بإستنجاد !
بدر اللي مازال على جلسته ، وقف وعينه على أحمد : خلاص انا اللي بوصلها
أحمد كان بيعارض ، خاطره يوصلها و يكلمها ، لكن بسبب نظرة بدر المترجية ، تنهد وهو يهز راسه : على راحتك
زفرت تالا براحة و دخلت للصالة تجيب عبايتها 

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن