تنهدت وهيَ واقفة قبال [ جناح وائل و عروسـه ] .. ما تعرف ليشَ لبّت طلبهَ انها تجيَ و تجيب معها فطور هيَ مسويته !
أصلا مستغربة من طلبه الغريبَ ! .. و مستغربة أكثر إنصيـاعها له !
بتردد طقت الباب .. '
هوَ ...
طلع من الغرفـة وهوَ لابس بنطلون جينزَ بسَ .. و بإيده فوطة صغيرة ينشف بها شعره .. و قبلَ لا يروح يفتح الباب لهاَ .. توجه لـ غرفـة النومَ الأسـاسية طل بهدوء عليهاَ ..
تنهّد بضيق وهوَ يشوفَها حاطة راسها عالتسريحـة و وآضح عليها نآيمـة بـ فستــــان الزفـافَ !
ما يدريَ شلون طلعت منّه ذيك الكذبة القوية ! .. و بـ سهولة أقنعها [ من المحتمل انه يكون مريض بـ مرض خطيرَ ينتقل بين الزوجينَ .. توّه اكتشفه قبلَ يومينَ ! .. و التحاليل خلآل ثلاث أشهرَ بتطلع أكيدةَ ] يذكر شلون انهارتَ و بكتَ ! .. لكنَ رغم هذا قالت انها متمسكة فيه و بتصبر معه !فتح الباب لهاَ وهو ينشف شعره و بإبتسامة : يا هلاَ
دخلت بهدوء وهي تتفادى تشوفه وهو مبلل : اهلينَ
قفل الباب َ و تبعها لـ داخل : اللــــــــــــــــه ريحة الفطاير شيَ !
حطت الفطور عالطاولة و عينها تتنقل عالمكان بترقب ..
تعداها وهو يقول : أنا رايح أصحي العروسَ .. خوذي راحتكِ
نطقت بسرعة قبلَ لايدخل : لا انا الحينَ طالعة
التفت عليها بهدوء وهو رافع حاجب : جربي تعتبين البابَ
زفرت بضيق ولفت وجهها عنّه : وائلَ .. انا مدري وشَ مقصدكَ من جيتيَ ؟ .. إذا كنتَ تبي تشوف شغل الضراير أقولك من ناحيتيَ أرتاح .. لأني مو من هالنوعَ !
ابتسم بـ تمتّع وهوَ يشوف اللي بعيونهاَ عكسَ حكيهاَ .. تقرب لهاَ بهدوءَ و مسك ذقنها برقة .. و بهدوء و إبتسامته علىَ ثغره : عارفكِ عاقلة و مو من هالنوعَ ! .. بس أبي أحطكم قدام الصورةَ .. و من اليومَ و رآيحَ اثنينكمَ مع بعضَ و بنفس المكانَ !
أبعدت يده عنّهاَ و صدت رايحة لـ الصوفا '
تركهاَ و راح لـ غرفة النومَ .. دخل بشويشَ ما شافهاَ .. عقّد حواجبهَ و سرعان ما زالت تعقيدته و هوَ يسمع صوت الموياَ بالحمام ( الله يكرمكم ) .. أخذ له تيشرت من الشنطةَ .. و لبسه علىَ عجلَ !
جلس عالسريرَ ينطرها تنتهيَ من حمامهاَ وهوَ يلعبَ بجواله .. '
بعدَ فترة بسيطة .. '
زفـر بضيقَ منَ ( عبدالعزيزَ ) الليَ مقفل جواله ! .. منَ أمسَ وهوَ يحاول يتصل فيه لكنَ نفس الجواب ( مغلق ) *
ما خطر بباله غيرَ انه يمكن يكون ( معصب ) من سالفة الزواجَ !
قطع تفكيرهَ صوت باب الحمّامَ .. رفعَ راسه و طاحت عيونهَ عليهاَ وهيَ لافــة ( روب الحمام ) اللي ياصل لـنص فخذها و شعرهاَ المبللَ منسدل على أكتافهاَ ..
أبعد عيونه بسرعة عنّهاَ و بإبتسـامة وهو يلعب بالجوال : صبـــــــــاحَ الوردَ لأحلى عروسَ !
ابتسمت بتعبَ و خدودها تتوردَ غصب : صبـاحَ النورَ
تقدمت لهَ و دنقتَ و برقـــة بـاست خدّه . '
توتـــــــــــّر حدّه و كره نفسه بذيكَ اللحظة وقف وبآس جبينهاَ بسرعة و بربكةَ .. و فضـّل الهروبَ ( يضّـــل بالنهاية رجـــالَ ) !
قال وهوَ واقف عند الباَب : على فكـرة لمار موجودةَ البسي و تعاليَ !
بنبـــرة حانقة : موجــــــــــــــــــــــودة ؟
التفت عليها و بحدة : اي موجودةَ .. و انا اللي أجبرتها تجيَ ! .. و منَ اليومَ و رايحَ تكونونَ مع بعضَ !
لفت وجهها عنّهَ وهيَ متكتفـة .. '
تقدم لها و بتمثيـــل متقنَ .. مسك وجهها بيدينه و بهمسَ : تغـــــارينَ ؟
نزلت عيونهاَ و الزعل واضحَ بوجههاَ .. تابعَ لما شاف سكوتها : انتيَ مكانكِ بالقلبَ عــاليَ .. بسَ هيَ بعد زوجتيَ !
بــاس جبينهاَ : لآ تتأخرينَ !
و طــــــــلعَ .. , '
قفل باب الغرفـة و زفـرَ بضيقَ وهو سـاند راسـه عالبابَ ( افففففَ لآ تنســـى يا وائــل هذيَ سبب أزمة صـاحبكَ و خويكَ ! .. لآ تترك شهوتكَ تتغلبَ عليكَ ! .. طيب هيَ حلــوة و أنوثتهاَ صـآرخةَ و أنا رجـــالَ وهيَ حلآليَ ! .. بسَ لمــــارَ أجمــــــــــــلَ بكثيرَ ! .. لا تصيــر ضعيفَ ! )
طردَ هالأفكـــار من راسـهَ و لف متوجــه للصـآلةَ ..
وقفه صوتهاَ وهيَ تضحكَ بذيكَ الطريقــة !
لمـــارَ بضحكة : ههههههههههههههَاي يالدووووبَ أنا أوريكَ ! ............ ( زفرت بضيق )طيب ماتبيَ تجيَ ؟ وحشتنيَ ...... والله ما أكذب عليكَ ولوديَ لكَ مكانه بقلبيَ محد يعلمها غير ربكَ ! ......... خخخخخخ والله أحبكَ !
تلاشتَ ضحكتهاَ وهيَ تشوفه يجلسَ قدامهاَ و يثبت نظره عليهاَ بسخريـــة !
أبعدت نظرها عنّه : ولوديَ أكلمك بعدينَ ...... بايَ !
قفلت جوالهاَ و تجاهلته '
بنبــرة واضح فيها العصبية لكن بهدوء : كنتي تكلمينَ مين ؟
ببرودَ ردتَ : مين يعنيَ ؟ .. أكيد وليدَ !
بنفس النبرة : على فكــرة تراه ابن أختكِ مو زوجكَ !
بققت عيونها : وآئـــــل شفيكَ ! .. مو انت تقول انه ابن أختيَ ؟ .. يعنـــ........
قاطعها بحدّة : هذاني أقولكَ .. أسمعكِ تكلمينه بهالأسلوبَ لا تلوميَ إلا نفسكَ !
سكتتَ وهيَ تبلع غصتهاَ من عصبيته .. المفروضَ يرآضيها بدل ما يعآملها بهالطريقة ! ..
رفعت عينهاَ متهربة منَ عيونه الـ محمرةَ .. لكنَ طـــاحت بعيونِِ أكثرَ قسوةَ .. عيونَ تناظر لها بـ شماتة !
وقفت وهيَ تبلعَ قهرهاَ .. مدت إيدهاَ تبيَ تسلمَ وهي تبتسم غصب : مبــروكَ
تقدمت ريهامَ و تعدتهاَ وهيَ تجلس بجنب وائل و بإبتسـامة : الله يبارك فيكِ ..
أخذت علبة العصيرَ و صبت لها هيَ و وآئـــلَ
أما وائل الليَ كانَ متـابع المنظرَ من بداية وقوفَ لمــار لـ تطنيشَ ريهامَ لـ يدها .. داهمته ضحكة كبتها وهوَ يـآخذَ العصير من يدهاَ .. ' من الحين بدأت الحركــاتَ ! .. والله شيَ يضحكَ ! '
جلست لمـــار بهدوءَ و دآخلها يغليَ .. ما كانت تتصور بـ يومَ تجيَ وحدة تشـــاركهاَ روحهــا ! .. بسَ من اليوم بتبدأ تطبق أسلوبَ البــــرودَ و التطنيشَ علىَ هالاثنينَ الليَ قدامهاَ .. من يوم يومهاَ تتظآهر بالبرودَ معَ الكلَ بإستثناء ( وآئل ) بسَ خلآصَ من الحينَ بيصير مثل الكلَ !
وقف وائل و بإيده جواله .. قالت بسرعة ريهام : فين حبيبيَ ؟ .. توك ما أكلت !
عاد هنـــــا لمـــار كان على لسانها ( الله يــــاخذكِ ) .. لكن مسكتهاَ بالقوة و ببالها تردد .. ( شفيكَ لمار هوَ كمـان زوجهاَ .. تحمــليَ .. ) .. غصتَ عند هالكلمة ( زوجها ) ! .. يالله شاللي سويته لـ يعاقبنيَ وائل بـزواجه !
قطـعَ أفكـــــــــــارهاَ صوتَ وآئــــــل العاليَ : ايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش َ !
فزوا ثنتينهم معَ بعضَ بخوفَ .. !
صكر جواله و بسرعة توجه للباب وهوَ يقول : رتبوا الأغراضَ بسـرعة رآيحَ أحجزَ لـ جدة !
لمـــار بخوف : وائل شفيكَ شصــــاير ؟
التفت عليها : لمار تعالي أوصلكَ تجهزينَ شنطكِ ! .. " وكأنه تذكر شيَ " وينها ذيَ الثـــانية ؟ قوليلها بسرعة تجهزَ شنطها و تنزل معكَِ .. انا تحت انتظركمَ !
و بـسرعة البرق نزلَ .. '
و خـلآل ربعَ سـاعة كانوا بالسيــارة بعدَ ما انهوا الإجراءات الروتينية
الصمتَ كــــــان ســائد بالسيـــارةَ طول مســافة الطريقَ لـ بيت الجدَ .. '
قطع الصمتَ وآئل وهو يوقف السيــارة : ريهام يللا انزليَ .. عالمغرب بجيكِ
ريهام : مو حلوة بحقَ أمي تجيَ و لآ تسلم عليها !
قاطعها بحدّة : ريهام مبَ رآآآآآآآآآآآآآيقَ لكِ !
انتفضت ريهامَ بخوفَ من صوته العاليَ .. نزلت و صكت البابَ بقوووةَ !
لمار الليَ كانت جآلسة ورا وائلَ ما علقت و لآ شيَ .. رغم انها رحمتَ ريهامَ ( مسكينة ما تدري بـ طباعَ وائل ) !
زفر بضيق َو يحرك السيــارة بسرعة : نــــــاسَ فاضيــــــة !
التزمتَ الهدوءَ و لآ علّقت بأيَ كلمة . , '
وقف سيـــارته علىَ جنب و التفت لهاَ .. و بنفس الأسلوب : وانتي وشَ شايفتينيَ عندكِ ؟ .. ســـواق ! .. قومي اركبي قدام !
بنفسَ الهدوءَ نزلتَ وجلست قدامَ ..
حرك سيـــارته وهدوءهاَ انتقل بالتدريج لهَ .. ~
بعد مدة قصيرة من الصمتَ .. تنهّد و بصوت مهمومَ : عزيز ســوا حادثَ بجدة !
مدت إيدها لـ كفـّه و شدّت عليهاَ بدون أي كلمةَ ..
تابع بنفس الهدوءَ : ما أتحمّل يصيبه أي شيَ ! .. دائما أحسَ اني المسؤول الأوّل عنّــه .. أعتبره أخوي الصغيرَ .. - أخذ نفسَ عميــق و شدّ علىَ كفّهاَ ..
لمار بهمسَ : ادعيلهَ .. ان شاء الله ما صابه شيَ !
ردد بهدوء : ان شاء الله ! - و كأنه تذكر شي .. التفت عليها بسرعة - لمـــارَ .. انتبهيَ تعلمينَ أحد بقصتهَ .. خـــــــــــــــاصــــة ريهـــامَ انتبهيَ !
عقدت حواجبهاَ بإستغراب .. لكن فضلت عدمَ الإستفســار : أكيدَ تطمنَ !
وصـلوا بيتهمَ و دخلت لمـــارَ الغرفة تجهّز شنطهمَ ..
بعدَ ســـاعةَ .. '
دخل وائل الغرفـة شـاف لــمار كانتَ جالسـة عالسريرَ ترتبَ آخرَ لبس بيدهاَ ..
تقدم للسرير و رمىَ رآسـه بحضنهاَ وهو مسدوحَ ..
ابتسم بهدوء وإيده على بطنهاَ : وشَ تفضلين ؟ .. بنت أو ولد ؟
ابتسمت بحبَ و بهاللحظآت متنآسيــة تماماًً كلَ همومها : اللي بيكتبه الله خيـــرَ !
على نفسَ إبتسـامته : طيب إذا كان ولد وشَ تبين يكون اسمـــه ؟
بسرعة ردّت .. و لآ شعورياً : وليــــــــــــد
كشّر بقوة : بسم الله على ولدناَ ! .. ذا اللي نـــاقصَ ينادوني أبو وليدَ !
ضحكت بعذوبة : هههههههههَ أموت واعرفَ وشَ سر هالتنافر بينكم ؟
حرك كتوفه : سبحان الله من ربيَ ! ... - تابع بإبتسـامة - و إذا بنت ؟
جت بتردَ .. لكن قاطعها بإبتســامة خبيثة : ريهـــــــــــــــــــامَ .. شرآيك !
لولهة جمّّدت وهيَ تطالعه ! .. لكن سرعان ما تبدلت ملامحها للبرود وهي تلعب بشعره : والله هي بنتكِ و بكيفكِ .. !
قال بضحكة : لالا مانبي ريهــامَ .. مافي إلا رهوم وحدة بسَ !
أبعدت راسه عن حضنهاَ و قامت واقفـة : ممكن تتركني أرتبَ ؟
ضحك وهو ياقف: هههههههههههههه من عيونيَ ! .. و لا شرايكَ أرتب معكِ !
دفته من ظهرهَ و طلعته بــرا : وانا أقول شـرايكَ تروح لرهومتكَ !