وقف سيـآرتهْ قدآمَ الفيــلآ المسكونة [ على حدَ كلآم النـآسْ . , من مظهرهـآ الكل يضن انها مسكونة و خاصةً ان الكل هـآجرهـآ مَ عدآ شخص وآحد يومياً يزورها .. هذا غيرَ انّهم يلآحظونَ أصوآت خفيفةْ و أضوآء تصدر منّها رغمْ عدمْ وجود أحد بها ]
نزلْ وهوَ شـآيلْ بإيدهْ مجموعةَ أكيــآسَ . ,
دخل للفيـلآ المظلمةْ .. عبرَ الحديقةَ الكبيــرةْ الذآبلةَ .. لو كـآنَ بس أحد يهتّم فيهـآ لـ كآنتْ جنّـــه من جنـآت الريـآضَ . ,
و هوَ دآخـــلْ حسْ شي يمر بينْ رجولهْ . . مَ أهتــمْ . , أكيــــدْ وحدة من المخلوقـآت المتطفلة و هوَ أصلاً معتـآدْ عليها !
مرْ الصـآلونَ الكبيــرْ .. رغمْ انَ المكـآن مظلّم إلا انّه عبرهْ بكل بسـآطة . , صعدَ للدرجَ الكبيـــرْ . ,
و أخيــراً وصلً لـ الدورَ العلويَ . ,
وهوَ مـآشيَ . . حسْ بين العتمـة شيَ يبرق . , .. ابتسمْ بخفّة : تآآآميَ .. تعال هنـآ . , " و طلعَ حبّة بروستدْ من الكيسْ و حطّه قدآم المخلــوقَ الكبيــرْ
مسحً على شعرآت "تـآمي" . , و قـآم وآقفْ .. عبرْ الممر الضيّــقْ و طلعَ لـ درجْ طوييييييييييل جداً .. أطوَل من سـآبقه . , و أخيراً وصّل لنهـآيتهْ [ بـآبْ طويـل ]
فتّح البـآبَ و هوَ يرسمْ إبتسـآمة حلوة .. لكن قـآبلته عتمــة × عتمـــة . , .. مرر إيده عالجدآرَ لينَ مَ حسْ بـ ( مفتـآح الضوءَ ) .. شغّله و هوَ ينـآظرَ العفسسة الموجودة بإستنكـآرَ
حطَ أكيـآسَ البروستـدَ و البيبسي عالتسريحة الفـآضيةْ . , و بدآ يلتقطَ الأشيـآء المسببة فوووضىَ عـآرمة بالمكـآن : انتْ إلى متتتـى بتضل على هـ الحــــآل ! .. عالأقلْ إذا انتهيتْ من شي رجّعه مكـآنه بسسَ وربي مَ بتخســر شي !
لآ ردْ من الطرف الثـآنيْ . ,
بعدَ مَ انهى جزءْ بسيطْ من الكركبة . , جلسَ على طرفَ السريرْ و هوَ يسحب اللحـآفَ : عـــــــزوووووووزَ عـآد بلآ مصـآخة .. يللآ اصحىً عشـآنَ تتعشّـى
:.....................
سحبْ اللحـآف منّه و هوَ شـآيلَ علبه البيبسيْ : ترى وربي أفضيهـآ فووق رآسك
تحرّك الثـآنيْ ببطءْ و هو يقول بصوت تعبـآن متهـآلك : وآئــــِل طسس هنـآك .. منيب رآيقَ لكْ
وآئل : لآ تقـول بعدَ إنّك مَ أكلتْ شي من ذآك اليوم !
عبد العزيز عدّل جلسته بملل : كلّها يومينْ بسَ
وآئـــل : مَ يصيرْ مَ تشوفَ شـلونَ حـآلتك ! .. إذا انتْ مَ تفكر بنفسكِ فكّـر بغيركْ
عبد العزيزْ رفعْ عيونهْ النـآعسةْ يتأمّــل الصورةْ اللي محتلـّة ثلث الجدآر الأمـآميْ .. وهمسْ بتعب : وش آبي من الحيـآةْ من بعدهـآ يَ وآئل .. بالله خبرني وش آبي ؟؟
وآئــل بإبتسـآمة مكرَ : و أنا بهالمنـآسبة جآيب لكْ بشـآرة بـ مليوووووووووون !
عبد العزيز نـآظره بنظرة ميّته : مـآكو بشـآرآت إذا دنيـآيَ فقدت طـآريها
وآئل بذآت النظرة : لآ عزوز .. أنـآ من ثلآث سنين وعدتـــكْ لأبدّل هالنظرة بعيونك .. و أنا عمري مَ أخلفت بوعدي
عبدالعزيز بنفس نظرته الميّته اللي صـآرت ملآزمتهْ من الثلآث سنوآت الفـآيته : انزين قل وش عندك ؟
وآئــل سحبْ اللحـآف منّه : انتْ بالأوّل قمْ كل لك شي بعدين أخبّرك . ,
نزل عبد العزيز من سريرهَ .. أخذ له ملآبس و الديشـآنبور و تحرّك نآحية الحمـآم " الله يكرمكم " بخطوآت بطييييييئة و بالحيلَ تعبـآنة . ,
ربعَ سـآعة و طلعَ و هوَ ينشّف شعرهَ . , شـآفَ وآئل جـآلسْ عالأرض بجنب السريرْ و حـآطْ قدآمه الكيسَ اللي كان بيدّه و فوقهَ صحون البروستدْ و البيبسيْ
تقدّم ناحية التسريحةْ بصعوبة من زحمة المكـآن و هوَ يتأفف : اففففف وآئل شسويت !
وآئل ببرآءة و هوَ يـآكل : مَ سويت شي !
عزوزْ وهو يشيلَ الأغرآض من التسريحة و يحطّها بعصبية عالأرض : أنا كمْ مرة قلتَ لكْ هالتسريحة مَ تحط فوقها شي !
ضحك : ههههههههههههههههه وربي عزوز مب لآيق عليكْ تعصصبْ من زمـآن مَ أِشوفكْ معصصب !
عزوز اكتفى انه يرمي عليه نظرة . ,
وآئل : ههههههههههههه ولآ ذي النظرة ششي ثـآني هههههههههههههههَ
جلسَ وهو متنرفزْ قدّآمه و بدآ يـآكلَ . ,
وآئل : انزيينْ طيب ليششَ مَ تبينيْ ألمس التسريحة ؟
عزوزْ بنرفزة : كممم مرة بقولكَ أنـآ ؟ ..
وآئل بإبتسـآمةَ : ليشَ هوَ صـآرت التسريحة كلها خاصةً بصورها ؟
عبدالعزيز ابتسَم من طـآريهاَ و رفعْ عينــه للصورةْ الكبيـرة المتوسّطة الغرفةَ [ صورتهاَ و هيَ بعمر 8 سنوآتْ بمريول المدرسَة بعدْ مَ أخذت شهـآدة ثـآني إبتدآئي و هوَ بـ عمر18 جـآلس على ركبه و حاضنها من الخلفَ و إبتسـآمة كبيرة مرسومة على كلَ وآحد ]
ابتسـمْ بألمْ وهوَ يحسْ ان هالصورةَ هيَ أوكسجينه بالحيـآةْ : تتوقّع وش تسويَ الحين ؟
وآئل تنهّد بتعب من حـآل خويّـــه . ,
تـآبعَ عبدالعزيز وعيونه عالصورة : بعدَ بكــرى بيصير عمــرها 20 سنة ! .. يتكمّـل عقدينَ من عمرها و بتبتدي بالثـآلثْ
وآئل يبي ينسيـه : مَ تبي تسسمع الخبر ؟
لف عليه بهدوءْ : وشو ؟
وآئل : وشوا ذي وشو ؟؟ .. أحسسك تقولها من غير نفس . . ترآها تحممسس !
قـآل وهوَ يـشرب من البيبسي بغير مبـآلآة : خلصني .. قل وش عندك !
وآئل ابتسم : لآ مَ حقولك لينَ مَ تضبط الأوضـآع و تصير كل الأمور بيّدي ذآك الوقت بخبرك " و قـآم وآقف "
عبدالعزيز : وآئـــــل
وآئل لف عليه : آمرْ
عبدالعزيز بنظرةَ : وش نـآوي عليــه ؟
وآئل ابتسم بثقة : كل شي بوقته حلو
عبدالعزيز بألم : وآئل مَ أبيك تضرَ نفسكْ عشـآني
وآئل غمز : لآ تخـآف أنا عارفْ وش أسويَ .. و بعدينْ ..مافي شي يغلى عليك ياخويَ
دخلْ لدورة الميـآهَ "اكرمكم الله ". , سنّد يدينه عالمغسلة و هوَ يفكّــر باللي نـآويَ عليه .. رغمَ انّ هالشيَ يمكنَ يجبره يتخلّى عنَ حبيبتـه [ لمـآر ] . , نفضَ هالأفكـآر من رآسه .. لآلآ لمـآرَ مستحيلَ تتركنيَ لو اللي صـآر
خطرتْ ببـآله فكرة يضمن فيهـآ مية بالميـة انَ لمـآر مَ رح تتركــه . , ابتسمَ على ذكـآءه الخـآرق !.. صصصج يَ وآئل انّك عبببببقري !
طلعَ من دورة الميـآه " اكرمكم الله " وهوَ ينزّل أكمـآم ثوبه : هـآ عزوز تآمرني على شي ؟
عبدالعزيز : ليشَ وين رآيح
وآئل وهو يرتب شعره : ريتـآج جآبت بنتْ اليومْ لآزم أكون عندهـآ
عبدالعزيز ابتسمَ بالغصصب : مبـروكَ .. تتربى بعزكمْ
وآئل لف عليه : الله يبـآركْ فيكْ . , شفت شلونَ صرت جد !!
عبدالعزيز ابتســم : عـآدي ينـآسب لكْ حيييل
وآئل رمى عليه الفوطة اللي كانت بيده يشنف فيها : مـآلت عليييييييكْ . . أنا طالع تبي شي ؟
عبدالعزيز : آبي ســلآمتكْ
وآئل وهوَ طالع : وذي قطوتكْ مَ تبيْ ترحمهـآ ؟
عبدالعزيز و كأنه تذكر : أووووووه بليز دخلها نسيتها
وآئل طلَع و شـآل " تـآمي " الكبيرة و رمـآهـآ على عبدالعزيز و طلع متوّجه للمستشفى َ. ,