44

7.9K 140 11
                                    


مرت أيام وها هو اليوم المنتظر أخيرًا .،

صحت من نومها أخيرًا ، حركت رجولها بتعب .. لامست أقدامه المرتخية جنبها ، تحركت ببطء ناوية تقوم عن السرير .. لكن يده منعتها وهو يجذبها أكثر له مانعها تقوم : وين ؟
لفت عليه وبإبتسامة خجولة : خلاص بقوم ، وراي شغل
نطق والنوم يغلبه ولا زال مغمض : شوي بس ..
استرخت بحضنه حتى حست فيه يرجع يستغرق بنومه ، تسللت من بين يدينه بهدوء ومشت بخطوات بطيئة ، قبل أقل من أسبوع شالت الجبس عن رجلها ولا زالت تعرج بشكل خفيف .. دخلت الحمام وجلست تحت المويا ، ابتسمت بحب وخجل وهي تشوف آثاره على جسدها البكر ، الفترة اللي كانت تعبانة فيها أجبرته يداريها أكثر ويقضي أغلب وقته معها يساعدها .. كانت كفيلة بإنها تقربها له وتسمح له أخيرًا بمسح آثار زوجته السابقة ، حتى ليلة البارحة غرق في تفاصيلها أكثر وذابت في حبه ..
طلعت من الحمام ولبست ، وهو لا زال نايم .. توجهت لغرفة فداء الملاصقة لهم ، قبلت خدها وغطتها أكثر ..
قادتها رجولها مثل كل صباح لغرفة المرسم الخاصة فيهم ، مكان إلهامها وعالمهم الخاص .. كانت مليئة باللوحات المبعثرة في كل مكان ، والألوان تلطخ الأرض المفروشة بكيس شفاف .. جلست على الكرسي واللوحة اللي ما بعد انتهى منها موضوعة قدامها ، داهمتها رغبة عنيفة تعبث بها وتضيف عليها بعض اللمسات .. لبت رغبتها وهاهي من ساعة جالسة تحوس فيها .
فتح الباب وتأملها وهي مو حاسة فيه مندمجة مع لوحته ، تقدم بهدوء وجلس خلفها : صباح الخير
فزت على صوته ، التفتت بسرعة واصطدمت به : صباح النور .. متى صحيت ؟
ابتسم وهو يفرك عيونه : قبل شوي - نقل نظره لها وبهمس مبتسم على خجلها - الحين أقدر أقول صباحية مباركة يا عروس ؟
بعثرت نظراتها بربكة ، لكن سرعان ما انفلتت منها ضحكة خجولة .. ضحك لضحكتها : خجلك زايد ..
ما علقت ورجعت تعبث باللوحة من جديد بإبتسامة مشرقة تحت نظراته ، تابع ريشتها بإعجاب شديد .. تكلم بعد مدة قصيرة : ملاك ، أفكر جديًا يكون ركني بالمعرض الجاي مشترك بيننا
التفتت بصدمة : تمزح ! المعرض عالمي .. لا تستهين فيه
صقر : العكس كذا بيجذب أكثر ، لوحات مشتركة لزوجين رسامين .. -ابتسم-فكرة جذابة ، وكذا بتثبتين نفسك أكثر في مجال الرسم
هزت راسها بتفكير : ممكن ! ... - لفت عليه وهي تذكر موضوع شاغلها - لا تنسى اليوم زواج أقاربي
وقف : ذكرني فهد ، لا تنسين أخوه عريس بنت عمك
ساعدها على الوقوف وأسندها عليه ، رغم قدرتها على المشي لكن اعتاد على مساندتها بالفترة الأخيرة .

-


"خلاص لفي شوفي نفسك "
أخيرًا التفتت على المراية وسرعان ما ابتسمت برضا ، وجهت كلامها لريان اللي تقفل أزارير الفستان : حلو ؟
ريان عدلت الفستان وبإبتسامة كبيرة : جمييييييلة والله !
تالا بضيق تتابع وهي تدقق في ملامحها : بس الميكب اب ..
قاطعتها ريان بصرامة : ولا تقولين شي .. أنتِ مو متعودة على المكياج وحاسة نفسك محيوسة ، بس صدقيني مرتب والله
تنهدت بصوت عالي بينما ضحكت ريان : ايه خذي شهيق وزفير تروقين وتهدين أعصابك
زمت شفاتها : مو متوترة ، العكس أحس بسلام على قلبي - بحلطمة وبؤس - بس شايلة هم الزفة !
قبلتها على خدها : لا تشيلين هم شي ، بيمر الوقت بسرعة .. تعالي الحين نشوف البنات
طلعوا من غرغة التبديل الصغيرة اللي تطلعهم مباشرة على غرفة واسعة .. مجرد ما طلعت اتسعت إبتسامة ميرا وشهقت شادن بانبهار : شهالزين تالا ؟ والله ما توقعت تطلعين كذا
ضحكت تالا بخفة : حيوانة ، يعني توقعتيني شينة
اكتفت بضحكة شادن بينما شوق تكلمت بتوتر واضح : يا برودك ، ترى بعد شوي بيجون ، ملاذ بالغرفة مع جواد ..
تقدمت تالا وجلست جنبها وبضحكة خفيفة : ليش هالتوتر شوق ! ، يا ساتر على كثر توتري أمس أحس إني الحين بقمة الروقان !
تنفست بعمق شوق وهي تهز رجولها ، ماردت لأن عقلها ببساطة ماكان يم تالا ..

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن