~
راكان بـ قلــة صبر وهو بـ سيارته قريب من المدرسـة : قوليلهـــــــــــــــم وربي وربي إذا ما جـــــــــــــوا الحين .. لأروح و اتركهم هنـــا !
شوق تفتح باب السيارة الخلفيَ و ترمي شنطتها و بـضيق : رفعوا لي ضغطيَ مو راضيات شسويلهم يعني ؟
راكان بعصبية : روحي قوليلهمَ يجون بسرعة و لا حتى انتيَ بتركك معهمَ .. يللا أشوف !
قفلت باب السيــارة بقوة و راحتَ وهي ججججد متنرفــزة من تالا و ميـــرا اللي مو راضيات يطبون سيــارة راكانَ
و بعد شد و جــذبَ .. سحبتهمَ غصـــب عنهمَ لـ السيـــارة !
ركبت تالا ورا بجنب شـوقَ .. و ميــرا قدام بجنب راكان كالعادة ..
راكان بصوت عالي وهو يحرك السيارة بسرعة : وشَ هالحركـااااااات البايخة ؟ .. شايفيني عندكم ســــواااق ؟
ميرا تهز رجولها : لو سمحت راكانَ .. ثـــاني مرة مانبيكِ تيجيَ و تآخذنا .. منت مغصـوووب !
لف عليها و بسخرية : لآ والله ! .. احلفـــــــــــــــي يا شيخــــــــــة .. ماحد أخذ رأيك .. و عناد لكمَ من اليوم و رايح مافي أحد بيآخذكم غيريَ !
جاه صوت تالا : إي علشان تجلسَ تتحرشَ ببنات الناسَ !
بــ صــراخ : انتي انطمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيَ يا قليلة الحيا !
تالا بتهكم : سبحان الله لا قلناَ الصدقَ قالوا انطميَ ..
قال بصوت متنرفز : طيب هينَ انا أوريك بعدين يا طويلة اللسانَ
طنّشته تالاَ .. و عمّ الهــــــــــدوء السيــارة
و بعد ما قطعَ مسـافة .. وصله صوت شهقات ميرا .. - تنهّد و بداخله ( يالييييييل الحين ذي البزر وشَ بيسكتها ؟ ) ..
ما تكلمَ و تابع المشيَ ..
وصّل تالا لـ بيتَ أبوهاَ و شـــوق لـ بيت الجدَ ..
طلع من المكـــان اللي فيــه بيوت العائلة بدون لآ يتكلمَ
ميرا بصوت مبحوح من كثر ما بكت اليوم : طريق بيتنا مو هنـــا
قال بصوت هادي : أدريَ
لفت عليه بـ خوف : راكان فين موديني ؟
رد بهدوء : الحين تعرفينَ
التزمتَ الهدوء وهي تتابعَ الطريـــقَ .. لكن ســرعان ما عرفت المكان اللي ماخذها عليه ( باسكن روبنز ) ..
وقف السيارة وهو يقول : لحظة انتظريني .. ثواني وجايكَ
نزل من السيـارة و هي تحسَ بـ سعابيلها تقووووووطّّـــــــــــــرَ .. عند باسكن تنسى نفسها !
رجع لـ السيـــارة وهو شايل بيديه الثنتين علب الآيس كريم
دخل بعد مافتحت له البابَ ..
مدَ لها العلبــة و بـ مزاح : وهـــــــــذا لـ عيوووون الزعلانينَ .. ولو اني خسّرت نفسيَ ! .. بسَ يللا لجلَ رضـــا ميرو يهون كلَ شيَ
بدأت تلتهمــه بـ كلّ شراسـة : وووووهَ ركوووووون َ .. لبـــــــى قلبك
حرّك السيـارة : طيب الحين ما بتقولين ليش زعــلانة ؟
ابتسمت تحاول تنسى الموضوع : بس نتغلّى علشان نذوق باسكن بعدينَ
ضحك : هههههههههههههه .. بس هآ على فكرة إذا جيتك أبي سلف ياوييييلك ما تعطينيَ
بضحكة : ابشـــــــــــــــــــرَ
,
'
شهقتَ وهي تدخل المطبخ : ريووووون ليش تغسلينَ ؟ .. يدك تعووركَِ
ريان معطيتها ظهرها و ترتب المواعينَ : أجل ! .. تبين المطبخ يتكركبَ ؟
منـى تبعدها : أنا وشَ شغلتيَ بالبيت .. هـآ ؟
ريـانَ : منوووشَ تعرفيني ما أحب أحد يرتب المطبخ غيري ..
منى تعلّي صوتها : يســــــــــــــــووووورَ تعااااال هنا بســـــــــــــــرعة
قرصتها ريان بفخذها : وشَ تبيييييين ؟
جاهم صوت ياسر البيعد : وشَ تبيـــــــــــــــــــــــــــــن ؟
منى بنفس الصوت : تككككككفــــــــــــــــــــــــــــــى تعـااااااااااااال بسسسسرعة
زفرت بضيق ريانَ و بسرعة البرق طلعت من المطبخ و توجهت للغرفة
دخل ياسر المطبخ و بخوف : نعمَ شتبين ؟ .. صار لكِ شي ؟
منى تلتف عليه .. : ريونَ الظاهر يدها مكسـورة .. بلييييز وصلها المستشفى !
عقد حواجبه : مكســـورة ؟ .. وشَ فيها ؟
منى : الظاهر التفت بالغلطَ .. - وبتصريفة - سالفة هبلا المهم الحين هيَ
ياسر بخوف يخفيه : ليش ما تكلمتوا من أوّل ؟ ..
منى : مدريَ مدريَ .. بس يللا الحق عليها بتموووت من الألمَ
قال وهو طالع : قوليلها تجهز نفسها .. بروح البس و ألقاها جاهزة
خمسَ دقـآيق و كانوا بالسيــارة ثلاثتهمَ
ياسر يحرك السيارة : وشَ صـار لها ؟
ريان بهمسَ جالسة بجنبه و منزلة راسها : شلت طاولة ثقيلة بالمدرسة
اكتفى بـ هزَ راسه و لآ علّـــقَ ..
أما منــى َ اللي جالسة ورا - كان قلبها يدق بـ شكل فضيع وهي تراقب طريق المستشفى القريب من بيتهم .. وكل شي يدور ببالها ( صـــوته .. حنـــــــانه .. حتى ريحة شماغه الليَ معها منَ سنتين و نصَ ! .. لكن للأسف مـــلآمحه مجهـــــــــــــــــــولة ! )
داهمها صوت ريــان بـ داخلها .. [ وشَ تبين فيه ؟ .. لا تعلقينَ قلبكِ بـ واحِد بـ عمر أبوكِ ! بتتحطميــــــــــــــن بـ النهاية ! .. بتتحطميـــــــــــــــــــــــــــــن ] !
نفت هالأفكـــار اللي بـ راسها و أشغلت نفسها بـ الطريقَ
وقفت السيــارة قبـال ( مستشفى الـ............... ) و نزلوا منّها
رفعت راسها و طاحت عيونها على اسم العائلة العريقَ .. ' .. فجـأة طروا ببالها - تالا و ميـــرا - يحملون نفس الاسمَ !
شهقت بـ داخلها ( هيييييييئ لا يكـــــون .......... لالالا هالعائلة كبيرة و مو معقول يكونون من نفس الفخذ )
نفت هالأفكار و هيَ تتبعهم بالمشيَ
حست بالقشعريرة ريـــانَ و يده الضخمة تشد على يدها السليمة .. ابتسمت بـ حنين من تحت النقابَ و طاحت منها دمعة جاهدت لـ تكبتها
بعد الإجراءات الروتينية ',
.. جلسوا بـ صـالة الإنتظار الكبيرة .. و كلـــ(ن) بـ عالمه