16

6.4K 128 5
                                    

دآخـِل الفيـلآ .. بـ نفسْ الغرفـة المنزويــة بأعلى الفيــلآ ..
جـآلسْ على طـرفْ البلكـونة و إيـده تمســح على ( تـآميْ ) .. حسْ بـ ظل ورآهْ .. و بدونْ ما يلتفت : ليشْ جيت ؟
ترك وآئل أكيـآس العشا عالأرضْ و فسّـج شماغه وهو يقول : آآآآفـآ .. تطردنيْ ؟
تحرّك من مكـآنه بهدوء : مو اليومْ معزومْ عند أهل زوجتك !!
جلسَ وائل عالأرضْ مثل العـآدة إذا كان يآكلْ معْ عبدالعزيز .. و بنبـرة طفشْ : يـآخيْ مانيْ قـآدر أتأقلم معـآهمْ .. و بعدينْ كلّهم يعرفونْ بعضَ و كأنهم أهلْ إلآ أنـآ .. حاسس شكليْ غلط بينهمْ
جلسْ بجنبـه : مو انت تقول ان زوج مشـآعل موجود ؟
هزْ رآسـه وهوَ يشـربْ الميـرندا وبعدْ ما أبعده عنّـه : بلى موجود .. بسْ مارح يتفضّـى ليْ
اكتفى عبدالعزيز بـ هزْ رآســه .. وبدآ يـآكل ..
التزموا الصمـــتْ اثنينــهمْ .. ليــنْ ما انتهوا من العشا و غسّلوا ..
طلعْ وآئـل من " الحمام " الله يكرمكم .. وهوَ ينشّف يدينـه بالوقت اللي كـآنْ فيـه عبدالعزيزْ يشربْ حمضيـآتْ ..
تقدّم لـ الطاولة الصغيرة الزجـآجيــة و عينـه عالكتـآب اللي عليها .. شـآله يتصفّحـه وهوَ يقول : يـآخيْ ما مليتْ ترسل لهاَ دايمْ كتب قصص ؟؟
لمّـآ استوعبْ عبد العزيز الكتـآب الليْ معَ وآئــل .. فـزْ و سحبـه منّـه : وش ذي اللقــــــــآآآآآآآآآفة ؟؟
ضحكْ على شكـله : لآ تقول ان ذا الكتاب هو اللي بترســله
هزَ رآســه بـ إي بدون مـآ ينطق بـ شيْ
قال وائل بمزح : عيب ترسلهـآ كتب مستعمـلة
هز رآسـه نفيَ : مو مستعمـلْ .. بس قديــمْ .. " ونقّـل نظره بين الكتاب و وآئـل " ليش يبين انه قديـم ؟
قـآل وآئـل يبيَ يخوّفـه : مررررررررة وآضــحْ .. حتى أطرآفـه شوي و تتقطع
رفـعْ عبدالعزيز حوآجبــه لمّـآ عرفْ كذب وآئـل : عـآديْ أصلاً الشي المستعمـل يكونْ له قيمـة أكبرْ ..
ضحك وآئـل وهوَ يسحب الكتـآبْ : أمزحْ عليك .. بسْ قبل لآ ترسـله أبي أقرآه
نطق بصدمــة وسبـآبته تأشّــر على وآئـل : انتتتتتتتت !.. انتْ تقرآ قصص .. لآلآ مستحيـــلْ
جلسَ وهوَ يبدآ بالقرايـة : لآ بسْ الاســمْ يحمّـسْ .. ( وبصوت عاليْ ) الزوجــة العذراء ..مجموعة قصصيـة
جلسَ مقـآبله : لآ تتحمــّسْ وعطني الكتـآبْ
تربـّع عبدالعزيز : لآوالله بدأت فيـه
سحب منّـه الكتاب وهوَ يزفـرْ : خـلآص أنا بقولك المختصــرْ.. وحدة تتزوّج و تكتشف بالنهـآية انْ زوجهـآ كانْ بنتْ .. و بسسَ
تكتّف وآئــل و بسخـريــة : لآ والله !.. احلللفْ .. بسسسَ
ببرود رد : و الله
وقفْ وهوَ يحرّك يدّه بـلآ مبـآلآة : وش علي الحينْ من القصـة .. المهمْ شـلون بتوصّلها !
بنفسَ البرود : انتْ بتوصّلهـآ
بصدمـة قال وآئـل : أنــــــــــــآ !!.. يا حبيبيَ مو كلْ مرة بتسلمْ الجـرّة .. آخر مرة بالغصصبْ رضـآلي عامل النظـآفة علشان يوصّلها هوَ و ما أعتقـدْ بيوصلها كمان هالمرّة
نـآظرْ له عبدالعزيز بنـظرةْ رجـآ فيها إنكسـآرْ .. زفــرْ وآئــل و قال بتهديد : لآ تنـآظرنيْ هالنظـــرةْ !
ارتمــى على سـريــره وبصـوتْ مكســورْ تعبـآن : خـلآًص مو لآزم .. أنـآ ما طلبتْ منّـك إلآ لأنيْ ما أعــرف أحدْ بهالدنيـآ غيرك .. الكلْ يجيَ و يـروحْ .. إلآ انتْ .. جيتنيْ صـدفة و أعرف انه مستحيــل تروحْ .. " و ثبّت نظـره على وآئـل " و يكـونْ بعلمكْ لو لآ حـآلتيَ هذي كان رحتْ لها بنفســيْ و وصلّتها " بهمــسْ حزينْ " أصلاً لو لآ حـآلتيْ هذيْ كانت هيَ الحين معيَ بنفسْ البيتْ و بنفسْ الغرفـة !
حـسَ بجسمْ وآئــل وهوَ يجلـسْ على طـرف السـريرْ و يشدْ إيــده : عزوزْ .. أنـآ معكْ على طووولَ .. مو علشـآنْ انت تحتـآجنيْ .. لآ .. علشـآنيْ انا أحتـآجكْ .. اثنيـنآ محتـآجينْ لـ بعضْ .. بسَ تخـيّل يكون أحد من إخوآنها موجود بكـرى ! .. " وشدْ على إيده أكثـرْ " الحـلْ هوَ انكْ تكـونْ قويّ و تقـآومْ البـلآ اللي انت فيـهْ ..
و بعـدْ فتـرة من الصمتْ .. وآئـلْ : عـزوزْ جـآوبنيَ بـ صرآحـة .. ليــشْ ترفـضْ الشيـوخ و القـرّآءْ يقرونْ عليكْ !.. تـرى مستحيـل ينفكْ السحـر كذاَ من رآسـه .. لآزمْ تتوكّـل على الله أوّل شيْ بعدينْ تسويْ بالأسبـآب
اعتدل عبدالعزيز وجلـسَ بجنبْ وآئــل .. تنهّـدْ بألم : مدريَ يـآ خوكْ .. حـآسس بضيـقْ بصدريَ .. خاصةً اننا مو عـآرفينْ فيـن بالضبطْ العمل ! .. " و نطـقْ بقهـرْ " كلّه منّـها الله يـآخذهـآ .. بسَ ما أقول غير حسبيَ الله عليها
فـزْ وآئــل وهَو يذكـرْ شيْ .. طلّـع جوآلــه و بحمـآسَ : شــوف وش بسوّي " ورآحْ يطقطقْ بالجوآل "
عقّـد حوآجبـه : وش قـآعِد تسوي !
حطْ سبـآبته علىْ شفـآته اللي شـآقْة الحـلقْ وهمسْ : اشششَ
كتّف عبدالعزيز يدينـه وعينـه على وآئــل اللي حط الجوال عالسبيكر .. فجـأة تقلّصتْ عضـلاته و تغيّـرتْ ملآمحَ وجهه و هوَ يسمعْ صوتها اللي كرهه من أعمـآق وجدآنه وهيَ تهمسَ بدلع : هـلآ
ابتسـمْ وآئــل وعيـنه تتـآبعْ ملآمح عبدالعـزيز : يـآ هلآ و غـلآ بــروح الروحْ .. " وبهمسَ يذوّب " اشتقتلكْ حبيبتيْ
ما قـدر يستحمــل أكثــرْ وهوَ حاسسَ بالدنيـآ تدووووورَ حوله خاصةً لمّـآ سمعْ ضحكتهـآ : ههههههههه وينهـآ عنكْ زوجتك !!
قـآل بـصوت حاول قدر المستطـآعْ يخليـه متقرّف : عندْ صـآحبـآتها .. وبعدينْ انا كم مــرة قلتلكْ لآ تجيبينْ طـآريها وانا اكلّمكْ .. تبينْ تحومين بكبدي !! " و بقلبــه يقول : ســآمحينيَ يـآ لمـــآرْ .. سـآمحينيَ "
بنفس صوتها المـآصخْ : سسسوريَ حبيبيَ ..
: لآ تتـأسفينْ روحــيَ .. انتيْ تعرفيـن غلآتــكْ بقلبيَ .. بسْ ماحبّيت أسمعْ بـ طآريها وانـتِ معيَ
: امممممَ حبيبيْ
لمـآ قآلت " امممم" ذكّرته بـ لمـآرْ " ..يـآ سبحـآن الله فرقْ بين الثـرى و الثريـــآ : عيــــــــونهَ و روحــه
: مــتىَ بتكلّم أهليَ !
: إن شـآء الله خلآل أيـآمْ .. رهــومتيَ
رهـآمْ : هممممَ
بنبـرة زعل : بسَ همممْ ؟ .. مـآفيَ شيْ ثـآنيْ !
ضحكت : خلآص كله و لا زعل روحيَ .. غلآتيْ وحبيْ و قلبيْ
وآئــل : مضطــرْ أصكرْ الحينْ أبيْ أسمــعْ شيْ قبلْ
: اممممم مثلاً زيْ ايشْ ؟
قـآل بقلبــه " وجععع لآ تقولينْ اممممَ تخرّبينْها " : شيْ حــلوْ من فمّــكْ
: أحببببببببكْ
قال بنبــرة تـآيهة : و أنـآ أممووووتْ فيك .. امممممممموآآآحْ .. يللا بـآيَ روحيْ
: بـآيَ قلبو
قفّـل السمـآعةْ و رآحْ طيـرآنْ عندْ عبد العزيزْ اللي انتقـلْ لـ غرفة التبديـل .. كانْ معطـيَ البـآبَ ظهرهْ و يدينـه ضـآمّـة رآسـه .. قرّب لهْ و حطَ كفـه على كتف عزوز .. : عـز..
وقبلْ لآ ينهيَ كلمـتهْ التفت له عبدالعزيزْ مثلْ الإعصـآرْ و قـآل بعصبيـة و هوَ ثـآير : لآ تنطـــــــــــق اسمي !!
تنهّـد وآئل و كتّف يديـنه : ما يحتـآجْ كلْ هذا !
صـرخْ بنفسَ العصبيــة : وشش تقول انتْ ! . .
قـآطعه وآئــل : انت لآ تتدخـلْ باللي أســويه ..
قـآل بعصبيــّة ثـآيرة : ششلوووووون .. شلون تبيني ما أتدخّــل وانا أشوفكْ تهدمْ حيـآتكْ بنفسسكْ .. !.. فكّـرت بالله باللي تسـويه !.. فكّــرتْ بـ لمـآر المسكيـنة اللي تحببك و تعششقكْ وانت أكثر وآحـدْ تعرفْ بهذا الشي !
فقدْ وآئــل السيطـرة على نفسـه : وانتْ ما فكّـــرت أنـآ ليشَ أسوي كذا !! .. تــرى كل اللي أســويه علششششـآنك انت ..انتْ وبسسَ .. تحسّبنيَ ما أتعذّب لعذآبك !.. ما أتعّذب لمـآ أشوف صوركْ اللي قبـلْ ثـلآث سنوآت قبل ما أعرفك حتّـى و أقـآرنها بوجهكْ الحين !!
سكت لمّـآ شـآفْ عبدالعزيزْ يسحبـه و يضمّـه بقوّة .. همسَ عبدالعزيزْ بألمْ وهو ضآم وآئـل : بسْ مـآبيكْ تخسـرْ حيـآتكْ علشـآنيَ .. وربيْ ما يهوون عليّ .. انتْ .. عايشْ حياتك مع زوجتكْ بـرآحـة فليش تخرّبها بيدكْ علشـآن وآحِـد تهدّمـتْ حيـآته من سنين !.. ليشَ يـآ وآئل تبيَ تعذّبني !!
طبطبْ على ظهره : عـزوزْ .. انا وآثق من اللي أسـويـه .. كلّها فتـرة أتزوجها علشـآنَ أعرفْ وينْ العمـلْ اللي مسويته و بعدهـآ ترتـآحْ انتْ و أرتـآحَ أنـآْ ..
ابعدْ عنّــه عبدالعزيزْ و اكتفـى بالسكوتْ ..
أخذ وآئــلْ شمـآغـه و عقـآله و وقّف قدّآم التسريحـة و عدّله .. لفْ على عبدالعزيزْ وهو يرمــيْ طرف شمـآغه الأيمـن على كتفه اليسـآرْ : بتعطيها الكتـآبْ بدونَ ما تغلّفه مثل العـآدة !!
رفعْ رآســه و بإستغـرآب : بتشيـله معك !
ابتسـمْ وهوَ يضربْ كتف عبدالعزيزَ بخفـّة : كنت أمزحَ معكْ .. أكيدْ بشيلـه
وبدون أي مقدمـآت سحبـه عبدالعزيز و طبع قبلة أخويـة على راسَ وآئـل .. أبعده وآئـل وهوَ يقول بمزح : خـلآص يا وللللللد حسستنيَ انيْ شايب
ابتسـم بهدوءَ وهو يقول : اللهْ يخليكْ يا خووويَ
ابتسـمْ وآئـل و أخذ الكتـآب و طلـعْ
تنهّـد عبدالعزيزْ بعد ما قفل البـآبَ : الله يجيبْ الخيــرْ . ,

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن