22

5.9K 128 1
                                    


وسنمضي للجنّة زُمرًا ،
نلقى فيها الصحب عيــانَا..
ونقول مقولة مُشتاقٍ :كُنّا في الدنيا أحبابًا *

*لأحدهم..~


+ آمر مُرهِق !
أن تتقمّص دوُر ( اللامُبالي ) ، *
و آنت تُتابع تفاصيل التفاصيييل : (


سحرَ بخوفَ : بنآتَ أكيييدَ شكليَ كيذا مضبوط ؟
شـآدن بهمسَ : والله قووووووووووومر بسَ يللا عجليَ .. الرجال ينتظركَ
تقدمتَ ملآذَ و عدّلت فستان سحـرَ : يللا بالتوفيـــقَ
جآهمَ صوتْ جوآد منْ ورا الباَب : سحـــــر يللا
سمّت بالله وطلعتَ له ..
أوّل ما شافها تهلل وجهه : الله الله وششش هالحلآوة َ يَ قمرَ .. ؟
ابتسمتَ وهيَ تقول : قول ما شاء الله
و فجـأة حسّت بالليَ طبــعَ قبلة علىَ جبينها .. فهدَ بإبتسـآمة : مبروووووك يالغلآ
رفعتَ رآسها وتوّها تنتبه لــ وجوده .. اعتلتها حمرة خجل منّـــه .. علآقتها بأخوها فهـدَ أشـــد منْ رسمية ..
مسكها منْ يدّها يمشيها لـ زوجها .. لكنَ فجأة وقفت : و جــوآدَ ؟
ضحكَ فهدَ وعيونه عندَ جـوآد الليَ مدخل نصَ جسمه لـ مدخلَ الحريمَ يسولفَ معَ ملآذ : ههههههَ جوآدَ بخبــــــــرْ كانَ الحينَ
ابتسمتَ بتوترَ و الودَ ودّها لوَ تضلَ لينَ يجيَ جوآدَ .. تحسَ بالأمانَ معهَ ..
شد إيده عليها و مشآها لينَ الممر المؤديَ لـ البـــوآبة ..
وقفت وهيَ تسحبَ يدّه : علـــــىَ وييييين !
لفَ عليها فهدَ بإبستغرآب لكنَ سرعآن مَ ضحك وهوَ يتدآركَ الوضع : هههههههههههههَ ليشَ مَ لبستيَ عبآيتكَ بتطلعينَ معه شويَ؟
علتهاَ الدهشــة و الخــوف : وشـــــو ؟
أشّـــر لها فهدَ لدآخل و بضحكة : ارجعيَ ارجعيَ البسيَ عبآيتك و تعـآليَ
بلمحَ البصر اختفت من عندهَ بفشلـة ..
ابتسمَ ووقف ينطرها .. و كلّها دقيقتينَ و جآه أخوهَ جوآدَ وجلسوآَ يسولفونَ و الفرحةَ وآضحةَ بعيونهمَ لـ كسرَ الحوآجزَ اللي بينهمَ
سحرَ .. ~
وقفتَ قريبَ منّهمَ تسمعَ صوتَ ضحكآتهمَ اللي تملىَ الممرَ .. حسّت بغصةَ تخنقها وشعورَ حلوَ خآلجها !
ابتسمتَ و تقدّمت لهمَ وهيَ لابسة عبايتها ..
مسكهـآ جوآدَ منَ يدها وطلعوآَ معَ بعضَ لـ الخآرجَ
فتـحَ فهدَ البابَ و طلعتَ سحر معَ جوآد ورآه ..
و أوّل ما فتحَ الباب كآنتَ سيّـآرة - عبدالله زوجها - قدّآمهمَ .. حسّت قلبهاَ يــدقَ بشكلَ فضيع !
فهدَ اللي اصطدمت عيونه بــ " وليدَ جـآلسَ علىَ درجَ فيلآ جارهمَ أبو عمرَ و بينَ أصآبعهَ " سيجـآرة " و الدخآنَ منَ حولهَ كثيفَ .. و بجنبـه جالسَ رآكانَ وقدّآمهمَ وآقف حمدَ " .. و السوآلفَ مآخذتهمَ .. غريبةَ منَ متىَ رجعوآ منَ المعرضَ ! ..

وليدَ ِ~
استنشــقَ بــ عمقَ " سجـآرته " بنفسَ الوقت اللي طآحتَ عيونه علىَ " البنتَ الليَ لآبسـة عبآيتها وآقفة بجنبَ جوآدَ وفهدَ .. و " عبدالله بكلَ بشآشة يفتحَ لها بابَ السيـآرةَ ..
حسَ بدخآن السجـآرة تجمّعَ برئته وضغطَ عليها .. فزَ وآقف : كـــــحَ كـــحَ كحَ ..
ضربه حمدَ بخفـة علىَ ظهره : صحــــة . . صحـــة
وراكان فزَ وآقف : بسسمَ الله عليكَ .. - وهوَ بعدَ يضربه علىَ ظهره -
جلسَ وليدَ وهوَ يـآخذَ نفسَ عميــــــــق : ذبحتــــــــونيَ " وعينه علىَ السسيـآرة الليَ تحركتَ "
حمدَ و رآكانَ اللي فآهمينَ عليه ناظروا لـ بعضَ بحزنَ و يأسَ من حآلته .. تكلّم رآكان بكل صرآحة : يا رجـآل الليَ جآبها يجيبَ ألف غيرها !
نزلَ رآسه وقربَ السجـآرة منَ شفآته .. لكنَ قبلَ مَ تندمجَ أنفاسه بها انسحبت منَ يدّه ..
رفع رآسه بضيـق من ثقآلة دمَ الليَ قبآله وبنبـرة غريبةَ علىَ فهد : ممكن !
فهدَ رمى السجـآرة و دآسَ عليها برجله : انت ما تتـــــــوب ! .. بتذبحكَ ذي !
تنهّد وليدَ بقلةَ صبر : انزينَ أبيهاَ تذبحنيَ انتَ مآلكَ دخّل !
رفعَ حآجبه فهد : بلىَ ليَ دخلَ !
بنفسَ الوقتَ أبتعدَ " راكان و حمد " .. جلسَ فهدَ بجنبه و لآ نطقَ بشي
قطـع الصمتَ اللي دام دقيقـة وليدَ : كنتَ عارف صح ؟
تنهّد فهد : وليد هذا أبوكَ مهما كان
التفت عليه وليد و بنرفزة : يعنيَ كنت عارف ؟ .. فهــــد انت أكثر واحد عارف شكثر كرهي لهالمخلوق .. انت تعرف المعاناة اللي سببها لي و لأمي َ .. وبعد كل هذا تبون منيَ أتقبله بكل بسآطة ! .. كحَ كحَ .. آخذ نفس - وهذا اللي اسمه زوج أميَ بأي حقَ يسكنه عنده ؟
قاطعه فهد : طلآآآآآل لآ تجيب طاريه إلآ بكل خيرَ .. للأسف الشديد انت للآن مو عارف قيمة هالإنسان .. انت عارف شلون أبوك عنده ؟ - تابع بإنفعال - أبوك من أربع سنوآت صآبه الزهايمر وهو بالسجن .. - و بسخرية - وانت ما شاء الله عليك ما قصرت كنت دآيم تسأل عليه حتّى رقمك أو عنوآنكَ مو متوّفر ! .. ماكان قدآمهم غيرَ طلآل اللي ما قصر و أخذه و متآبع علآجه و معيشنه عنده ! - سكت فتره وتآبع بهدو - لدرجة ان أبوك مع هلوسة المرض ينآدي طلآل بـ وليد .. حاول تنسى الماضي يا وليد .. أبوك مهما كان معذبنك انت و أمّك إلآ انّه يظل أبوكَ والحين هوَ مريض ادعي انه يكون مرضه كفآرة لمآضيه !
وليد اللي حاسسَ بـ شتات منَ كلّ مكآن .. مو قآدر ينسى طفولته .. صُوت أمّه حبيبته وهيَ تبكي بكل ليل لآ زآل يخترق أعمآقه .. صعب ينسى ضرب أبوه لأمّه و هو سكرآن .. المآضيَ يعوّره بكل تفآصيله و لآ هو قآدر ينسآه !
أخذَ نفس عميقَ و رفع رآسه لفهدَ اللي وآقف قبآله و مآد إيده
شدَ على يد فهد و استقآم وآقف .. و همسَ بتعب : رحلتي لروما بعد سآعتين .. أحتاج تغييرَ
فهد بإستغرآب : و خآلتك تبقى معَ مين ؟
ابتسم وليد بسخرية : تبي تقنعني انَك مو عارف ان زوجهآ عرّس عليها و جآي اليوم يجهزَ لعروسته ؟
فهدَ بصدمة و عدمَ إستيعآب : وآئــــــــل تزوّج !
قال وليد وهوَ يمشي و بلآ مبآلآة : سمعت من أحمدَ انَ بنت أخته ملّكت قبل كم يوم على وآئـل خالد الـ****** - والتفت علىَ فهدَ برفعة حاجب - مو هذا اسمه الكآمل ؟
ما زآل فهدَ علىَ صدمته : إي هذا اسمه بس ..... لآ و لآ شي - و تآبع المشي مع وليد دآخلين لدآخل الفيلآ و كلن بقلبه همومه -

ودي بدفا صدرك اصيح لين يهلكني البكا و أتعب و أنام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن