يَ قسوة الأقدار في صوت عآشق
لا شآف من حبہَ بعد وقت صدفہ
يُ شينها في بحةة الصوت لآ قآل
إلآدمي . . ! هذآ انا ڳنت آحبه '(♡̷
بالمدرسة ..
رن الجرس يعلن بداية ( الفسحة ) ، تأفأفت بضيق .. ميرا و شوق محد حظر منهم اليوم .. بس هي ! ، بالله تصرف نفسها مع مين و علاقتها بالبنات سطيحة ؟ .. وقفت عند مراية الفصل تشيك على شكلها ، طلعت من الفصل و يدينها بجيوبها ، طاحت عيونها على ( ملاك و منى واقفين مع .. ريان ) ، أبعدت عيونها عنهم بسرعة تحاول تمحي كل تفكير سلبي بيطرا لها ..
لفت ناوية تنزل من الدرج الثاني ، لكن الصوت العالي اللي ينادي باسمها أجبرها تلف : خير ؟
مشت ريان بخطوات سريعة لها و هي راسمة على شفاتها إبتسامة : ممكن شوي من وقتك !
تالا لا شعوريا واحد من حواجبها معلق و نظرة الاستحقار على وجهها : تقدرين تقولين اللي تبينه هنا !
ريان : معليش الموضوع شوي طويل
تالا عضت شفاتها : الموضوع يخص البدر ؟
ابتسمت ريان : زين انك عارفة ، سهلتي علي المهمة .. - مدت كفها - نمشي ؟
تالا و شعور اللقافة مسيطر عليها تحركت قدامها متجاهلة يدها : مشينا
نزلوا من الدرج و توجهوا للساحة الداخلية كون البنات فيها قليل .. ريان كتفت يدينها و تالا تمشي بجنبها .. : احم ، ما ادري شلون أبدا .. بس الموضوع كل أبوه سوء فهم !
تالا بنفس ملامح وجهها المستحقرة : لا تسلكين الموضوع ، و على فكرة الموضوع كل أبوه ما همني !
زفرت بضيق ريان : لما اتصلت عليك و طلبت منك رقم الاستاذ بدر ..... ما كنت بوعيي ! - تابعت لما ما شافت أي تجاوب من تالا - احكيلك من البداية ، الاستاذ بدر ماتربطني فيه أي علاقة ... هو إنسان ارسله الله لي بفترة كنت محتاجة لإنسان مثله يدلني ! ، قبل ثلاث سنوات .. مريت بأزمة و ضغوط نفسية أجبرتني أروح لأخصائي نفسي ، و من حسن حظي كان بدر ابن عمك هو طبيبي !
لفت تالا بنظرها لريان تبيها تتابع كلامها ، و كأنها فهمتها ريان ، تابعت بضيق وعينها بعين تالا : محتاجة أفضفض لأحد ، تتقبلين تسمعين مني ؟
هزت راسها إيجاب و فضولها يذبحها ، جلسوا بزاوية بعيدة كليا عن إزعاج البنات لتقدر تحكي ريان على راحتها ... تنهدت : بعد وفاة أبوي ، تزوجت أمي من أبو منى ... كنت وقتها صغيرة ما تعدى عمري الثلاث سنوات ... عشت بقية عمري معهم ، تعلقت جدا بياسر أخو منى ، و هو بالمقابل تعلق فيني ... كان حبنا لبعض شي لا يوصف ، .. المهم لما صار عمري ١٣ سنة و دخلت المتوسط أمي و أبو ياسر انتقل شغلهم لحايل .. - تنهدت - و من هنا بدت كل السالفة .. بعد أمي عني كان سبب كبير اني أضيع ورى المصايب .. و فوق ذا أصلا كنا عايلة نوعا ما متفتحة .. يعني من كل الجهتين ! ... المهم .. وانا بثاني متوسط تعرفت على أماني ، كانت أكبر مننا بثلاث سنوات ، علاقتنا بالبداية كانت مجرد زمالة .. لكن مع الوقت تعمقت أكثر و صرنا أكثر من صديقات ! ، كنت أشوف فيها كل شي .. هي اللي دايم تسندني .. تتقبلني بكل عيوبي .. لا كنت متضايقة أول صدر حنون ألقاه عندها ، جججدا تعلقت فيها .. تخيلي كنت بكل خميس أروح عندها أو هي تجي ببيتنا رغم اننا نشوف بعض دايم بالمدرسة - ابتسمت بحزن - ياسر كان يقولي انه واجد يغار منها ! أخذتني منه ! ... و فعلا هذا اللي صار .... - تابعت بحزن عميق - لما كنت أجي لبيتها ، كنا نجلس وحدنا بالساعات .. بالبداية شدتني أتابع معها أفلام إباحية .. صحيح بالبداية استنكرت الوضع ، لكن لأن الوازع الديني عندي ضعيف .. انجرفت وراها ، و ياليت بس كذا .. سحبت منى معاي للهاوية ! ، لين صرنا مدمنين عليها .. و كل ذا من ورا أهلي ، أبوي و أمي لأن شغلهم بعيد عننا ما كانوا يدرون عننا شي .. و أم ياسر كونها كبيرة بالسن و مريضة فما كانت تدري عن هوا دارنا ... و أما ياسر كنا نخبي عنه الموضوع و نحرص انه ما يقفطنا .... - سكتت شوي و تابعت - تدنى مستواي الدراسي و رسبت بثالث متوسط .... استمرت صداقتنا انا و أماني و توطدت أكثر بالثانوي ، عرفتني على مجموعة من صديقاتها خارج المدرسة .. كانوا كلهم كبار أصغر وحدة عمرها ٢٣ ، لما كنت أجلس معهم أحس اني بعالم ثاني مو بعالمنا ... ناس بقمة الإنحلال ما توقعت يكون بعالمنا ناس مثلهم ! .. و أنا مثل البقرة أتبعهم بلا أي قلب ! ، كنت أستمتع لما أجلس معهم .. لين صارت تجمعاتنا بإستراحات .. بأول مرة أحضر استراحة ، انصصصدمت باللي حولي ، اللي تدخن و اللي تشيش .. و اللي تحشش ، و ممارسات ججدا فضيعة ما أقدر أقولها... - زفرت بضيق .. و تابعت بعد صمت - كان أغلبهم شواذ .. وانا بكل تبلد مستمرة بصداقتهم ، كنت أقول مستحيل أصير مثلهم .. بس مافي مشكلة الواحد يستانس ، ! .. متناسية كل المبادئ و الأخلاق اللي ربتني أمي عليها ، ما دريت اني بعد فترة قصيرة من صداقتهم بصير مثلهم و ألعن ! ، أثروا فيني بشكل كبير .. و شبكوني مع وحدة منهم و ارتميت بالهاوية .. رغم اني كنت أحب ياسر ،بس كنت أقول علاقتي بالبنات مجرد تسلية وبعد ما أتزوج ياسر بتركهم ! .. ما دريت ان اللي يرتمي بالوحل صعب يطلع منه ! ، منى كانت تعرف بكل شي .. ما أقدر أخبي عنها .. بس ..... للأسف لأن قلوبنا اسودت من الذنوب صرنا متبلدين اتجاه المعاصي ، كنا نشوف الموضوع عادي و فلة ! .. لدرجة انها وصلت اني أنادي البنات لبيتنا ووو ...... - سكتت شوي و تابعت بزفرة ، و كل ذا بتستر من منى .. ! ، ... استمريت على هالوضع لمدة سنة كاملة ، و بعدها تزوجنا انا و ياسر ... عزمت اني أترك كل ذا .. و فعلا حاولت أبعد عن هالشلة .. قطعتهم بس ثلاث شهور و رجعت لهم ! ، و رجعت للدناءة و الإنحطاط .. و كل ذا و ياسر مايدري عن شي ، بس كان يوضح لي انه متضايق من صديقاتي .. و بطريقتي أنسيه الموضوع ! .. و بثاني سنة من زواجنا ، وقتها كنت بثالث ثانوي و منى بثاني بالاختبارات النهائية ......