انتقلا كل من ملك و هنا إلى المرحله الجامعيه و هما مازالا بالإسكندرية و فرحتهم بأنهم بنفس الجامعه كانت كبيره بحق.
يوم الجمعه يوم الراحه و الاسترخاء من جو المحاضرات و كلام الدكاتره و المعيدين الذى يجلب الم الرأس لذلك قررا الاثنتان ان يقضيا اليوم فى التنزه و زياره المعالم بالاسكندريه.
كانت القلعه أول مكان يذهبوا إليه لتلتقط هنا بعض الصور و المناظر التى اعجبتها بالكاميرا الخاصه بها فهى جلبتها بمالها الخاص من عملها طوال السنين الماضيه.
وقفت هنا أمام نافذه ما فى القلعه من الداخل لتنظر منه لمنظر البحر الخلاب فمنظره حقا رائع لدرجه أخذ العقول لترفع الكاميرا الخاصه بها على عينيها ملتقطه صوره.بينما ملك كانت تلتقط بعض الصور لنفسها بهاتفها لتقوم هنا بتغفيلها لتصرخ ملك بها على فعلتها تلك بينما هنا أخذت تضحك بصوت عالى قليلا.
صعدا الاثنتان على سطح القلعه ليجلسا على السور متمتعين بالهواء الذى يجعل أطراف حجابهما تطير و بمنظر البحر بتضارب امواجه من الاعلى و مرور بعض المراكب الصغيره تحت ناظريهم لتلتقط هنا صوره أخرى للبحر.خرجا الاثنتان من القلعه ليتنزهوا بباقى الاسكندريه لرؤيه جمال عروس البحر المتوسط.
جلستا الاثنتان على إحدى الصخور لرؤيه منظر الغروب لتنهض هنا تاركه ملك تحادث والديها على الهاتف بأريحيه.
وقفت هنا تتابع غروب الشمس بعيون حالمه لترفع الكاميرا الخاصه بها لتلتقط بعض الصور لمنظر الغروب و انعكاس اللون البرتقالى على زرقه المياه.
لمحت شخص يقف بشموخ واضعا يده بجيب بنطاله يشاهد الغروب بعين حالمه هو أيضا لتلتقط له صوره و فى قراره نفسها أخذت عهد انها ستطبع تلك الصوره و تعطيها اياه و لو بعد حين.
ملك:ما يلا يا بنتى هتفضلى متنحه كدا كتير ؟!
افاقت هنا من متابعتها لهذا الغريب على صوت صديقتها العالى بجانب اذنها.
هنا:ده انتى عيله فصيله يلا يا بت من هنا علشان هنرش ميه.
تحدثت هنا بسخط اتجاه صديقتها لتلتفت للشخص المجهول و لكنه كان قد رحل لتظهر معالم الحزن على وجه هنا و تذهب هى و صديقتها.
مرت الايام و تتابعت و كانت هنا تسير من أمام ذلك المكان يوميا على امل التقاء ذلك الغريب لتعطيه الصوره و تعتذر منه على التقاط صورته دون أذنه إلى أن وجدته مره اخرى على نفس حالته يتابع الغروب بشموخ و ثقه.
هنا:السلام عليكم.
القت هنا السلام و هى تقف خلف ذلك الغريب لتلفت انتباهه و بالفعل نجحت ليلتفت لها رادا على سلامها.
هنا:ممكن اخد من وقت حضرتك خمس دقايق؟!
اومئ لها هذا الغريب دليلا على قبوله بحديثها لتأخذ هنا نفس عميق قبل الحديث .
هنا:اولا شكرا لرحابه صدرك ثانيا انا حابه اعتذر منك.
نظر لها الغريب رافعا إحدى حاجبيه دلاله على عدم فهمه.
هنا:الصراحه انا اخدت صوره ليك من غير ما تعرف بس شكلك و انت بتتفرج على الغروب شدنى و حبيت اخد صوره ليك و كنت جايه اعتذرلك على انى اخدت الصوره من غير ما تعرف و استأذنك انى احتفظ بيها بس صاحبتى نادت عليا و على ما رديت عليها و ببص عليك ملقتكش و بقيت كل يوم باجى هنا على وقت الغروب علشان اشوفك و الحمد لله شوفتك دلوقتى.
انهت هنا حديثها بإبتسامه بينما الغريب فقط يطالعها بصمت و ينظر لها بغرابه.
هنا:صوره حضرتك مبخرجهاش من الشنطه تحسبا انى اقابلك فى اى وقت ثوانى هطلعها لحضرتك.
حركت هنا الحقيبه من على ظهرها فاتحه اياها تبحث بداخلها عن الصوره و لكنها غير موجوده هى متأكده انها عند تبديل حقيبتها تنقل الصوره إلى الحقيبه التى سترتديها و لكن بالامس ملك رأت الصوره و أخذت تعبث مع هنا بها.
تنهدت هنا بقوة مغمضه عينيها بغضب من صديقتها الطفوليه فلولا عبثها لما خرجت الصوره من حقيبتها و لكانت أعطت هذا الغريب صورته و انتهت الحكايه للأبد.
هنا:انا اسفه جدا بس تقريبا و انا ببدل الشنطه نسيت انقل الصوره لشنطتى.
نظر ذلك الغريب لها مطولا ثم ابتسم ابتسامه جانبيه ساخره و هو ينظر لهما بإشمئزاز و تلك النظرات جعلت هنا تتقزز من نفسها.
الغريب:طيب ما كنتى تقولى كدا من الاول ايه لازمتها اللفه الطويله دى كلها ده انا كنت قربت اصدقك.
تحدث الغريب بنبره مشمئزه بينما هنا تقف أمامه لا تعلم ما الذى يتحدث عنه .
هنا:مش فاهمه حضرتك تقصد ايه؟!
الغريب:الله و بتستعبطى كمان لا برافو عليكى تمثيلك متقن بجد.
انهى الغريب حديثه يصفق بيده كأنه يشاهد مسرحيه و يصفق لان النهايه اعجبته.
هنا:ممكن حضرتك توضح كلامك و تقول من غير لف و دوران تقصد ايه.
ضغطت هنا على اسنانها أثناء حديثها فعرقها الصعيدى يشعرها أن هذا الغريب يتخيل اشياء ليس لها اى اتصال بالواقع و تشعر قريبا انها ستفجر غضبها كله به.
الغريب: معجبه كنتى تعالى قولى من الاول لكن ايه لازمتها اللفه الطويله دى كلها بس اسف مضطر اكسرلك قلبك و اقولك دوريلك على واحد شبهك.
انهى ذلك الغريب كلامه المستفز بإبتسامه جانبيه مستفزة و نظره احتقار بينما هنا تنظر له فقط ليتركها و يذهب و لكن هيهات ان تترك هنا حقها فعرقها الصعيدى جعل رأسها فى صلابه الحجر ان لم تكن أشد لتمسك هنا بذراع الغريب جاعله اياه يلتفت ناظرا لها بإستغراب على جرئتها تلك.
هنا: انت مفكر نفسك مين يا استاذ كنت توم كروز و لا كازانوفا علشان اعجب بيك لا و كمان ادور على واحد شبهى ما هو اكيد هدور على واحد شبهى بيحترم الناس و يفهمهم صح مش واحد زيك معقد و بيترجم الكلام على مزاجه هو و بس انا كل إللى قولتهولك كان حقيقه و دى غلطتى اصلا من الاول انى عملت لواحد زيك قيمه و اعتبار انا لازم اعتذر لنفسى على الخطأ إللى ارتكبته فى حقها و الصوره بتاعتك انا هولع فيها و همحى من ذاكرتى انى قابلت شخصيه زيك اصلا.
تحدثت هنا بما يعتلى جوفها دفعه واحده و هى تنظر لذلك الغريب نظرات ليزريه لتتركه خلفها و هو ينظر لها نظرات مبهمه بدون معنى و هى فقط لم تهتم و رحلت بعيدا.
.
.
.
.
.
التف الجميع حول الحاج عبدالحميد بعد رؤيته قادم من بعيد و هذه الغريبه تسنده ليأتوا إليه احفاده و أولاده الجالسين بالحديقه.
حسين:مالك يا ابوى فيه ايه؟!
ساره:مفيش حاجه يا عمى اهدى شويه السكر بس نزل شويه اعملوا بس كوبايه عصير أو كوبايه ميه بسكر و ان شاء الله هيبقى بخير .
اومئ حسين لها ليهرول سريعا داخل المنزل ليخبر النساء بفعل ما اخبرته تلك الفتاه بينما فارس فقط ينظر لتلك الفتاه التى أسندت جده حتى اجلسته.
فارس: انتى!! مش انتى من اسكندريه؟!
نظر له الكل و بالأخص الجد بينما الفتاه بدأت تتوتر و تنظر له بإستغراب.
ساره: هو حضرتك تعرفنى؟!
عبدالحميد: انت تعرفها يا ولدى؟!
كان الكل ينظر له بترقب لما سيقوله و توتر الفتاه وصل لأقصى مراحله.
فارس: لا انا معرفهاش شخصيا لكن كان فيه موقف كدا حصل بنا فى اسكندريه من حوالى اربع سنين.
أخرجت الفتاه نفسها الذى كانت تكتمه بداخلها لتتنفس براحه و لكنها كتمت نفسها مره اخرى بعد سؤال الحاج عبدالحميد.
عبدالحميد: ايه إللى حصل يا ولدى؟!
فارس :مفيش يا جدى الحكايه كلها كانت صوره على البحر وقت الغروب.
كان فارس يتحدث بهدوء و هو يتابع الفتاه ليرى رده فعلها و ها هى صاحت متفاجئه.
ساره:هو انت!! و انا بردو عماله بقول انا شوفتك فين قبل كدا.
فارس: هو انتى فعلا مش فاكرانى؟!
ساره: و هو انا مش قولت انى هنسى انى قابلت شخصيه زيك اصلا.
نظرت تلك الفتاه له نظرات اشمئزاز بينما هو نظر لها بإنكسار.
عبدالحميد: ايه الحكايه بيناتكم؟!
ساره:انا اقولك يا جدى كنت فى يوم بصور صور للغروب و شوفت الأستاذ و اخدتله صوره و قولت اعتذر منه لانى صورته من غير ما اخد أذنه و لما قابلته تانى و اعتذرتله فكرنى غرقانه فى شوشتى ليه الأستاذ مفكر نفسه رشدى اباظه.
فارس: لا انتى مقولتيش رشدى اباظه خالص انتى قولتى توم كروز و كازانوفا .
ساره:يا سلام و هى هتفرق معاك اوى؟!
فارس:طبعا مش انا إللى بتشبه بيهم يبقى معنى كدا انى حلو.
ساره:انت انسان مستفز.
ضحك الكل على تصرفاتهم الطفوليه أمام بعضهم فارس يستفزها ببرود أعصاب بينما هى أعصابها دائما على نار و كأنها بركان سينفجر بأى لحظه.
عبدالحميد:معلش يا ساره يا بنتى هو فارس كدا بيحب الهزار.
ساره: و كمان اسمه فارس الصراحه اسم مش على مسمى ابدا لان من طباع الفرسان النبل و الاحترام و الأستاذ معندوش الاتنين.
فارس:طيب ما انتى اسمك ساره و من ساعه ما شوفناكى و لا شوفنا سرور و لا حاجه لكن كله صدمات و تعب.
اكفهرت ملامح ساره لتدمع عينيها و لكنها تحكمت فى نفسها قبل أن تنزل دموعها لتنهض من جانب الحاج عبدالحميد حامله حقيبتها و الكاميرا الخاصه بها .
ساره: طيب يا حاج حمدالله على السلامه استأذن انا بقا علشان الفرح و السرور يرجعوا البيت تانى.
تحدثت بنبره منكسره ليمسك الحاج عبدالحميد بيدها قبل أن تخطو خطوة واحده.
عبدالحميد:و الله ما يحصل انتى هتتغدى معانا انهارده انتى بقيتى فى غلاوه بناتى دلوقتى و لو فيه اى حد مضايقك هو إللى يمشى و اذا كان على الولا فارس ده تحبى اعلقهولك على الفلكه و أمده؟!
ساره: بجد!!
قهقهات قويه خرجت من فاه الحاج عبدالحميد على تصرفات تلك الفتاه الطفوليه أمامه.
بعد تناول الغداء كان الكل يجلس بالصاله الكبيره يحتسوا كوب الشاى المفضل بعد كل وجبه و لكن اهتزاز جسد الحاج عبدالحميد جعل الكل قلقا عليه.
ملك: جدو مالك بتتهز كدا ليه؟!
عبدالحميد : مفيش حاجه يا ملك.
ساره: فيه هنا جهاز قياس سكر؟!
اومئ لها فارس لينهض سريعا جالبا اياه لها لتبدأ فى أخذ عينه الدم و فحص كميه السكر لتجد معدله جيد .
ساره: سكرك حلو اوى قولى بقا مادام ان انا بقيت فى غلاوه بناتك فيه حاجه مزعلاك؟!
تحدثت تلك الفتاه بعد أن جلست بجانب الأكبر ممسكه بيده تربت عليها فى هدوء لينظر لها الحاج عبدالحميد بعينيها فهو لا يعلم سر راحته لتلك الفتاه ابدا.
نهى: و هو فيه غيره إللى من ساعه ما جيه البيت ده و الغم و النكد مش عايز يسيبه.
التفتت تلك الفتاه لتنظر لتلك المرأه الشديده التى كانت تتحدث منذ قليل لتنظر لفارس بعدها.
ساره: مامتك ؟!
فارس:اه خير فيه حاجه؟!
ساره: ابدا اصل فيكم لسان من بعض.
ضحك الحاج عبدالحميد بصخب بينما تلك الفتاه ابتسمت بهدوء و الكل ينظر لهم بإستغراب.
نهى:ايه قله الأدب دى!!
ساره: تسلمى يا طنط بس دى فعلا حقيقه ابنك لما شافنى و عرف أن اسمى ساره قالى اسمك معناه السرور و احنا من ساعه ما شوفناكى و احنا فى مصايب و تعب و انتى دلوقتى و انتى بتتكلمى على شخصيه مش موجوده معانا و بتقولى انه من ساعه ما جيه و انتوا فى غم و نكد اكدلى انكم اقارب و هو اكدلى انك مامته علشان كدا قولت ان فيكم لسان من بعض.
ضحك الكل بما فيهم فارس بينما نهى تنظر لها بتبرم و ضيق فهى لم تحب تلك الفتاه ابدا.
نهضت تلك الفتاه و استأذنت لتذهب وحدها و لكن الحاج عبدالحميد اصل ان يوصلها فارس إلى اى مكان تريده حتى اذا كانت القاهره ليوافق فارس برحابه صدر.
ساره: بس يا جدى يرضيك اى حد يشوفنى معاه و محدش يعرفنى هنا فيغتابوا بيا و يقولوا عليا كلام محصلش اصلا.
نفى الحاج عبدالحميد برأسه و كان سيتراجع عن قراره و لكن حديث فارس اوقفه.
فارس:اصلا ازاز العربيه كله متفيم يعنى إللى جوا العربيه يشوف إللى برا عادى لكن إللى برا ميشوفش إللى جوا العربيه.
ساره:كمان ما ده أسوأ يعنى لما يشوفونى نازله من عربيه سودا و ازازها اسود يبقى انا كمان نيتى كانت سوده و ده بلد فلاحين و قبل اى حاجه دينى ميسمحليش و انا لو ركبت معاه يبقى انا إللى بقول للناس تغتاب عليا لانى قبلت على نفسى الوضع ده و انت اكيد يا حج مترضهاش ليا.
اومئ الحاج عبدالحميد مبتسما لهذه الفتاه هى رفضت اجل و لكن اقنعتهم بوجهه نظرها.
عبدالحميد:خلاص يا فارس سيبها على راحتها.
خرجت تلك الفتاه و لكن فارس خرج خلفها سريعا.
فارس:يا انسه ساره .
وقفت تلك الفتاه سريعا لتلتفت لتجد المهرول بإتجاهها لتنظر له بإستغراب.
فارس:انا حابب اعتذرلك على الكلام إللى قولتهولك قبل اربع سنين و الكلام بتاع انهارده بس كلام انهارده انا فعلا مكنتش اقصد بيه حاجه انا كنت بغيظك بس.
اومئت ساره برأسها بإبتسامه صغيره .
ساره:تقبلته.
تحدثت تلك الفتاه بزهو و ابتسامه كبيره ليقهقه فارس بصخب على تصرفات تلك الطفله المتجسده فى جسد فتاه كبيره.
فارس:طيب ممكن رقم تليفونك؟!
ساره:طيب ما تقول انك معجب علطول ايه لازمتها اللفه الطويله دى كلها و اعتذرلك و هزار .
فارس:دى ايه الثقه دى كلها؟!
ساره:بعضا ما عندكم يا استاذ فارس.
فارس: علفكره انا مهندس مش استاذ.
ساره:تمام يا بشمهديز.
تحدثت ساره بلهجه صعيديه لتدخل جوا من البهجة على تلك المحادثه ليضحك فارس عليها.
فارس:هاه هتدينى رقمك و لا لا ؟! اصل الصراحه مش متعود اتحايل على حد.
ساره:يلهوى على التواضع.
فارس:بعضا من ما عندكم.
انتهت تلك المحادثه بإعطاء رقمها مع الوعد بلقاء آخر فى وقت قريب لتغادر ساره -هنا ان حق القول- و هى تشكر ربها بداخلها انها لم تكشف و لكنها عليها العوده سريعا على هيئه أحمد لان حاله جدها فى تدهور بسببها هى.
.
.
.
.
.
فى المساء كان الحاج عبدالحميد جالسا بالحديقه ينظر للسماء يتابع القمر و النجوم فى هدوء ليشعر بيد تمسك بيده التى بحجره ليرى من هذا ليتفاجئ بجسد حفيده -أحمد- يقبل يده ليأخذه الأكبر فى حضن قوى.
عبدالحميد:كنت فين يا ولدى و ايه الغيبه الطويله دى؟!
أحمد:سامحنى يا جدى بس كنت محتاج ابعد شويه علشان اريح اعصابى و كمان اريح طنط نهى من الكراهيه إللى جواها ليا دى شويه.
تحدث أحمد و هو يربت على يد جده بهدوء و حب.
عبدالحميد:طيب كنت قولى على مكانك بدل ما كنت تخلينى تايه كدا.
أحمد:سامحنى يا جدى قولى اخبار صحتك ايه ؟ و جسمكبيرتعش ليه انت سقعان؟!
عبدالحميد:لا يا ولدى انا كويس و بقيت احسن لما شوفتك.
اومئ أحمد مخرجا علبه دواء من جيبه فاتحه اياها مخرجا منها حبه معطيها لجده مع كوب ماء ليحثه على تناولها و بالفعل أخذها.
أحمد:متخافش يا جدى ده مش سم ههههه ده دوا ع علشان خاطر الرعشه إللى فى جسمك دى و لازم كمان متزعلش نفسك و لا تاخد حاجه على اعصابك ربنا يخليك لينا يا حاج.
عبدالحميد:بس انت عرفت ازاى انى تعبان ؟!
أحمد:مش لوحدك إللى ليك عيون فى كل حته يا جدى.
صمت الحاج عبدالحميد قليلا ثم ابتسم ليتحدث بصوت خفيض.
عبدالحميد:و الله طلع وشها حلو.
أحمد:هى مين دى يا جدى؟!
عبدالحميد:دى بنت زى العسل لحقتنى و انا تعبان و اصرت انها توصلنى لحد البيت هنا اسمها ساره لسه ماشيه من ساعه.
كان الاثنان جالسان فى هدوء و قطع هذا الهدوء صوت الغفير الهادر.
الغفير:يا حاج يا حاج الأستاذ عادل هنا يا حاج يا حاج الأستاذ عادل هنا .
نهض الحاج عبدالحميد بإبتسامه سعيده فها هو يرى ابنه الأكبر بعد فتره طويله.
دخل عادل ركضا يحتضن والده و يقبل يداه بينما نجلاء اتت خلفه تستند بيدها على يد شاب ما بنفس عمر أحمد تقريبا.
سلمت نجلاء على ولدها و على الحاج عبدالحميد ليقف ذلك الفتى أمام أحمد لينظر له أحمد بإبتسامه واسعه سعيده ليرتمى فى حضنه بسعاده.
أحمد:وحشتنى اوى يا أمير.
.
.
.
.
.
الجزء ده ٢٣١٥ كلمه اعتقد ده اطول جزء كتبته من بدايه الروايه تقريبا.
بعتذر عن التأخير بس كان فيه مشكله فى الوتباد مكنش راضى يحفظ الجزء علشان يتنشر.
انا كتبت الجزء ده ٣ مرات😭😭
بعتذر عن المطاوله فى الحديث.
ملاحظه الصوره إللى فوق من تصويرى قولولى رأيكم😘
القاكم الجزء القادم بإذن الله💙
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...