Part 10

12.7K 839 59
                                    

"ملك"
تحدثت هنا بصدمه لتنظر لها ملك والده عمر و ريتال بهدوء.
"نعم يا نانا"
تحدثت ملك و هى تنظر إلى هنا التى تنظر بعيدا عنها.
"ملك"
تحدثت هنا مره اخرى لتنظر لها ملك بإستغراب.
"نعم يا نانا، انا بقولك نعم اهو"
تحدثت ملك و هى لا تعى ما يحدث حولها لتنهض هنا من مقعدها ذاهبه إلى تلك المرأه المتعلقه بذراع زياد.
"ملك"
نطقت هنا و هى تطالع تلك المرأه بنظرات مليئه بالحب و الاشتياق و عينين مغرورقه بالدموع.
"هنا"
نطقت تلك المرأه و حالها ليس أفضل من حال هنا ليرتميا الاثنان بأحضان بعضهما البعض.
"بابا هى مين دى؟"
تحدثت ليلى و هى تميل قليلا على والدها.
"دى تبقى ملك صاحبه مامتك"
تحدث فارس بهدوء و عيناه تتابع هنا و فرحتها.
"الله هى دى طنط ملك اللى ماما كانت بتحكى عنها دايما؟"
تسائلت ليلى بحماس ليكتفى فارس بإماءه بسيطه من رأسه و هو يتابع ما يحدث بسعاده لسعاده هنا زوجته.
"وحشتينى اوى يا ملك"
تحدثت هنا بحب و هى تمسك بيد صديقتها التى تبتسم بسعاده.
"و انتى كمان و الله يا هنا"
تحدثت ملك بإبتسامه واسعه و هى تطالع ملامح صديقتها بإشتياق.
"تيته انتى تعرفيها؟"
تسائل زياد بإستغراب فهذه هى المره الأولى التى يرى بها جده صديقه.
"دى هنا صاحبتى اللى كنت بحكيلك عنها"
تحدثت ملك موجهه حديثها الى حفيدها الذى قطب حاجبيه لثوانى متذكرا ما ترمى اليه جدته ليبتسم بعد ذلك بإتساع.
"اه اه افتكرت مغامراتكم مع بعض"
تحدث زياد و هو يقهقه متذكرا ما كانت تخبره به جدته من أفعالها هى و صديقتها.
"اومال فين جوزك؟ و عيالك؟ "
تسائلت هنا بلهفه تريد التعرف على أبناء صديقتها و تعرفهم على أولادها لتتنهد ملك بأسى.
"انا كان عندى ابن واحد اللى هو أبو زياد بس ربنا افتكره هو و ابوه و مراته فى حادثه"
تحدثت ملك بحزن لتحتضنها هنا مربته على ظهرها بهدوء.
"يا سلام و انا مش مالى عينك و لا ايه يا يا ست تيته، انا حفيدك و ابنك و اخوكى الكبير كمان"
تحدث زياد يريد اضحاك جدته فهى من بقيت له فى هذه الحياه و من تعتنى به و انشأته مثل تلك النشأه الصحيحه.
" ربنا يخليك ليا يا حبيبى"
تحدثت ملك و هى تنظر لزياد بحب فهو من قام بتعويضها عن فقدان ابنها وحيدها و زوجها كذلك.
" خلاص يا جماعه مش وقته الحب ده كله تعالوا نفطر و بعد كدا اتكلموا زى ما انتوا عايزين"
تحدثت ليلى و هى تشير لهم بالجلوس لتنظر ملك لها متمعنه فى ملامحها.
" بنتك يا هنا؟"
تسائلت ملك بخفه لتومئ لها هنا بهدوء و هى تبتسم.
"هى و العجلين اللى عمالين يطفحوا على آخرهم دول"
تحدثت هنا بخفه و هى تشير على ابناها اللذان كلنا يأكلا بنهم غير ابهين لاى شئ يحدث حولهم.
جلسوا جميعا و بدأوا فى تناول الطعام لينتهوا بعد مرور بعض الوقت ليذهبوا إلى غرفهم و يبدلوا ملابسهم للذهاب للشاطئ و المياه.
نزل الآباء و الأحفاد إلى المياه بينما بقي الأجداد بالخارج على الرمال.
توقفت ليلى فى منطقه أمنه حيث قدماها تلمس الأرض اسفلها بينما الباقى اكملوا للداخل.
"تعالى يا لولو معانا"
تحدثت ليليان و هى تقف بجانب ليلى لتومئ لها ليلى بالنفى.
"مبعرفش اعوم ،انا هنا كويسه"
تحدثت ليلى بإبتسامه هادئه ليأتى إليها الجميع و يقفوا حولها.
"بقولك يا لولو سيبى نفسك الميه تشيلك و انا هامسكك من ضهرك انا و أسر"
تحدث أدهم و هو يقف على الجانب الأيمن من ليلى بينما أسر يقف على الجانب الأيسر لتنظر لهم ليلى بشك.
"بس اوعوا تسيبونى"
تحدثت ليلى بخوف ليبتسم لها اخويها بهدوء لتطمئن لهم بالفعل.
تركت ليلى نفسها للمياه لتقوم بحملها بينما اخويها يمسكان ظهرها من الخلف.
استرخت ليلى و اغلقت عيناها ليقوم أسر بغمز أخيه ليومئ له أدهم بهدوء و يبدأوا فى الدخول إلى المياه حيث العمق.
فتحت ليلى عيناها فجأه لتجد انها ابتعدت عن منطقه الأمان الخاصه بها لتعتدل سريعا ممسكه بأخويها بقوة.
"طلعوني، طلعونى من هنا، مبعرفش اعوم و ربنا، مبعرفش اعوم"
بدأت ليلى تصرخ على اخويها بينما الجميع يقهقه عليها.
"طلعونى بالله عليكم، طلعونى"
صرخت ليلى مره اخرى على اخويها اللذان يقهقهان بشده عليها بينما هى جسدها بدأ فى الارتجاف بخوف كقط صغير مبلل.
"طلعنى يا أحمد بالله عليك، طلعنى"
صاحت ليلى تستغيث بزوجها الذى يقهقه عليها بشده حاله كحال الجميع.
"طلعونى"
صاحت ليلى و بدأت عبراتها فى النزول من عيناها كأنها تتسابق ليذهب لها زوجها سريعا ممسكا بها و ليخرج قليلا من ذلك العمق.
اطمئنت ليلى ان قدماها تلمسان الأرض لتتنهد براحه ناظره للجميع بغضب.
"ده مش هزار يا اغبيه"
صاحت ليلى و هى تقذف بالمياه على اخويها اللذان قهقها عليها بشده.
"و انت اقولك تعالى طلعنى بتضحك زيهم؟ طيب و الله لتنام على الكنبه انهارده هيه"
تحدثت ليلى بغضب موجهه حديثها إلى زوجها الذى نظر لها بصدمه لتخرج من المياه تاركه الجميع خلفها.
كانت هناك عيون تتابعهم من بعيد و لا تعلم ما الحوار الذى كان يدور معهم او حتى تميز ملامحهم بسبب بعد المسافه بينهم و لكن صراخ تلك المرأه هو ما جذب انتباهه ليتابعها بعيناه المغطاه بتلك النظاره الشمسيه و هى تخرج من المياه.
"سرحان فى ايه يا بيبى"
تحدثت تلك المرأه التى ترتدى ملابس سباحه عاريه للغايه فقط تخفى بهم عورتها و هى تقترب من ذلك الشخص و تتلمسه بطريقه غير اخلاقيه البته.
"مفيش"
نطق ذلك الرجل ببرود و هو يبتعد عنها قليلا لتقترب هى منه مره اخرى واضعه يدها على صدره العضلى العارى.
" اومال مش مركز معايا ليه؟"
نطقت تلك المرأه بنبره مليئه بالاثاره لينظر لها الرجل ببرود من خلف نظارته ممسكا بيدها مبعدا اياها عنه.
"اللى انتى عايزاه مش هيحصل فمتحلميش كتير"
تحدث ذلك الرجل دافعا بيدها للخلف بقوة ليبدأ هو فى العوم و الذهاب من أمامها بينما هى تستشيط غضبا.
" هفضل وراك و هنشوف فى الاخر مين اللى هيكسب، انا و لا انت يا جاسر"
نطقت تلك المرأه بنظرات متوعده لتسبح هى الأخرى تابعه ذلك الذى ذهب.
.
.
.
.
.
فى اليوم الموالى كان الجميع يتجمعون حول مائده الطعام لتناول الفطور بينما ليلى لم تأتى بعد.
"عملت ايه يا أسد؟ نمت على الكنبه و لا دبحت القطه "
تحدث أدهم بهمس بجانب أحمد لينظر لهم أسر بهدوء.
"شكله كان هو القطه"
تحدث أسر و هو يقهقه لينظر له أحمد بزهو و هو يعدل ياقه قميصه.
"عيب ابن عمكم أسد، اختك هتلاقيها قاعده بتتفرج على الأكل و مبتاكلش علشان صايمه "
تحدث أحمد بثقه ليومئ له كل من أدهم و أسر بهدوء ليجدوا ليلى قادمه ممسكه بطبق به بعض المخبوزات  لتجلس بمكانها بجانب أحمد و تبدأ بتناول طعامها بهدوء.
"ايه ده يا ليلى هو انتى مش صايمه؟ "
تسائل أسر و هو يقهقه بشده لتنظر له ليلى بعدم فهم.
" و هصوم ليه؟ "
تسائلت ليلى قاطبه حاجبيها بينما أسر لم يستطع السيطره على قهقهاته.
"و لا حاجه يا حبيبتى، منور يا أسد"
تحدث أدهم موجها حديثه إلى ليلى فى البدايه ليوجه حديثه بعد ذلك إلى أحمد مشددا على آخر كلمه له ليقهقه بعد ذلك مشاركا أخيه.
"هو فيه ايه يا أحمد؟ "
تسائلت ليلى بهمس بالقرب من أذن أحمد الذى ينظر لأدهم و أسر بغضب.
"و لا حاجه يا حبيبتى غير انى بقيت حمديه"
تحدث أحمد و هو ينظر إلى أدهم و أسر اللذان يقهقهان بشده بغضب.
لم تختلف أحداث اليوم عن أحداث الأمس هم فقط قضوا اليوم بأكمله فى المياه كالعاده ليتجمعوا بعد ذلك فى المساء.
قرروا الرجال الجلوس مع بعضهم بينما فضلن النساء ان يحظوا بحديث نسائى بعيدا عن تطفل الرجال.
كانوا الرجال يجلسون بتلك الطاوله الكبيره يتحدثون فى أمور مختلفه فيما بينهم.
"بما ان مراتتكم مش موجودين فأنا عايز أسألكم على حاجه كدا، انا عارف ان اعمامى أدهم و أسر كانوا مقطعين السمكه و ديلها، السؤال بقا اشمعنا استقريتوا على  مراتتكم دول مع العلم انكم كنتوا تعرفوا بنات يحلوا من على حبل المشنقه"
تحدث عمر بإبتسامه واسعه و هو يريد الاجابه على تلك الاسئله.
" عندك حق، واحد زيى و فى مركزى و حليوه البنات كانت بتترمى تحت رجليه، اللى تتحجج بحجه بايخه علشان تتكلم معايا، و اللى ترمى نفسها عليا، و انا الصراحه مكنتش بمانع بس مكنتش شايف ولا واحده فيهم تنفعلى او حتى تكون مراتى، لحد ما شوفت فرح، الصراحه كنت مفكر انها هتبقى زى البنات بقا و تعجب بيا و تيجى و ترمى نفسها عليا زى البنات ما بيعملوا، بس فرح بجد صدمتنى، اللى هى حاسستنى انى مليش اى اهميه فى حياتها لدرجه انها حتى مبصتش فى وشى، الصراحه انا اتصدمت و خدتها تحدى و قولت هثبت لنفسى فعلا انها زيها زى البنات اللى بيجروا ورايا، بدأت اقرب منها فعلا بس هى كانت كل مره بتصدنى بطريقه محترمه جدا، رغم انى كنت برخم عليها كتير الا انها مشتكتش لليلى و لا بعدت عنها و ده خلانى اتأكد انها تمثيليه منها، و واجهتها بالكلام ده و بالشكوك بتاعتى دى راحت بصالى بصه غريبه كدا و ضحكت كأنها بتستهر بيا و بكلامى، و قالتلى انا ممكن اتعصب و اضربك بالقلم دلوقتى و ده شئ عادى و لو حد جيه كلمنى هقولهم بيحاول يتهجم عليا بس انا مش عايزة اخسر صاحبتى علشان خاطر واحد فاكر نفسه محور الكون، و ان كل البنات هتموت عليه، و قالتلى انها متمسكه بليلى علشان لو لفت العالم كله مش هتلاقى واحده زى ليلى، و سابتنى و مشيت الصراحه انا كلامها فوقنى فعلا و بعدت عنها و عرفت كام بنت و اتكلمت معاهم بس واحده بس اللى شاغله تفكيرى، رجعت تانى لفرح و كلمتها و انا عايز اعرف ايه اللى بيشدنى ليها اوى كدا، فى البدايه كانت العلاقه بينا عاديه جدا اللى هو بعمل حجه ليلى علشان اكلمها، و بعدين اتأكدت فعلا انى بحبها و اتعلقت بيها بزياده و لما ليلى لاحظت انى بقرب من فرح اتخانقت معايا جامد و قالتلى مش هسيبك تكسر قلبها لان فرح لما بتحب بتوجه مشاعرها كلها للشخص اللى هى بتحبه ده، ده زاد تصميمى انها تبقى مراتى و ام عيالي و قولت لليلى كدا، و من هنا بقا بدأت قصه حبنا و كملناها بالجواز و الخلفه كمان و جبنا ليليان "
أنهى أدهم حديثه بإبتسامه واسعه لينظر له الجميع بهدوء ليومئ له عمر.
" و انت يا بشمهندس، انت بقا كنت شقى اوى و مكنتش بتفكر فى حكايه الجواز دى ايه بقا اللى خلاك تدبس و تتجوز يا برنس"
أنهى عمر حديثه بغمزة من عينه و هو يوجه حديثه إلى أسر الذى قهقه بقوة.
" يا ابنى ده انا كنت دنجوان عصرى، بس ساعه القدر يعمى البصر، و سمر دى كانت قدرى و نصيبى، انا كنت بعتمد على وسامتى و لسانى الحلو فى انى اعلق اى بنت بيا مهما كانت صعبه كنت بعرف ادخلها ازاى، اى مشروع بتبقى واحده ست هى المسئوله عنه و تيجى علشان تتعامل مع شركتنا كنت بخليها زى الخاتم فى صوباعى، لحد ما شوفت سمر كانت جايه الشركه مع مديرتها فى الشغل، اسلوبها و احترامها و كمان شكلها شدونى ليها، انا مش قريب من ليلى اوى زى أدهم بس انا لما شوفت سمر حسيت ان ليلى هى اللى قدامى بأخلاقها و شكلها و تصرفاتها الطفوليه كمان، قربت منها و اتعلقت بيها اكتر و رغم ان الكلام بينا كان كلام شغل بس إلا انى حبيتها من تصرفاتها الهاديه، و حصلنا اختبار كدا لما كتبنا الكتاب علشان اتأكد ان هى دى اختيارى الصح، و هى دى اللى هتستحملنى بكل اللى فيا و تحبنى، و فعلا سمر استحملتنى كتير و فضلت معايا و فى ضهرى، و حبنا زاد لما جبنا ليان كمان "
تحدث أسر و هو يبتسم بإتساع ليهمهم له عمر بهدوء لينظر إلى أحمد الصامت.
" و انت يا باشا، ايه مفيش اى مغامرات كدا و لا كدا؟ "
تسائل عمر موجها حديثه هذه المره إلى أحمد الذى اعتدل فى جلسته و هو ينظر إلى عمر بنظرات غريبه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
يا جماعه تحديث الروايه بطئ لانى ببقا مشغوله انا مش متفرغه للكتابه بس انا بشتغل كمان و لما الدراسه تبدأ هنشغل اكتر و اظن انى موضحه حاجه زى كدا ده غير انى احيانا كتير مبيبقاش عندى أفكار اكتب حرف واحد حتى، الناس اللى بتقولى البارت قصير البارت بيوصل ل١٨٠٠ كلمه و اكتر كمان، الناس اللى بتشتكى من تأخر التحديث انا اسفه ليكم بس غصب عنى، و قولت ميه مره قبل كدا انا بقبل الانتقادات بس يا ريت الانتقادات تنكتب بطريقه لطيفه.
ده كان اولا ثانيا بقا انا كاتبه روايه تانيه اسمها القدر يا ريت تشوفوها و تقولولى رأيكم💜
انا مليش ميعاد ثابت للتنزيل اول ما بخلص كتابه البارت بنزله علطول يا ريت تتفهموا حاجه زى دى، و اللى مش حابب التجزأه كدا يستنى لحد ما اخلص الروايه و تقرأوها كلها براحتكم، اتمنى اكون وضحت ليكم كويس❤️

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن