Part 26

15.7K 853 92
                                    

اذا اردت ان تعرف قيمتك عند الآخرين فالتعرض نفسك لبعض المخاطر اما ان تعيش و ترى لهفتهم او ترى حزنِهم من السماء.
.
.
.
.
.
بدأت ليلى فى استعاده وعيها ببطئ لتفعل بشفتيها كما يفعل الأطفال الصغار عندما تقوم بسحب الحليب منهم.
فتحت ليلى عينها و هى تتنهد بقوة لتجد وجه شخص ما قريب منها للغايه لترجع رأسها للخلف حتى دفنتها فى الوساده.
"انتى بتعملى كدا ليه"
تحدثت فرح صديقه ليلى و وجهها قريب للغايه كأنها ستقبلها.
"عفريت"
تحدثت ليلى بنبره خافته لتبتعد الأخرى عنها بتجهم لتعتدل ليلى لتتأوه و هى تضع يدها على جانبها الأيمن.
"هو ايه اللى حصل؟!"
تسائلت ليلى بخفوت لتتنهد صديقتها و هى تجلس على احد المقاعد أمام السرير.
"اخوكى هيعمل منك لحمه مفرومه"
تحدثت فرح و هى تتربع لتنظر لها ليلى بهدوء.
"مين فيهم؟!"
سألت ليلى مره اخرى لتقطب فرح حاجبيها بإستغراب.
"و هتفرق معاكى؟"
سألت فرح لتومئ لها ليلى بهدوء.
"طبعا تفرق، أسر هعرف اسيطر عليه، إنما أدهم مبقدرش"
تحدثت ليلى بهدوء لتومئ لها فرح و هى تزم شفتيها.
"يبقى هتوحشينى يا لولو"
تحدثت فرح و هى ترفع كتفاها للأعلى قليلا.
"حيث كدا بقا هاتيلى شاورما سورى أكلها قبل ما اموت، و اعتبريها امنيتى قبل ما اموت"
تحدثت ليلى بهدوء لتنفى صديقتها برأسها بأسى.
" هتفضلى تافهه طول عمرك، المهم انتى اتجرحتى الجرح العميق ده ازاى؟ و متكلمتيش ليه كنا لحقناكى قبل ما تنزفى ده كله"
تحدثت فرح بهدوء لتقطب ليلى حاجباها بإستغراب.
" هو كان عميق للدرجه دى؟ "
تسائلت ليلى قاطبه حاجباها و هى تنظر لصديقتها التى اومئت بالنفى.
"لا خالص هو كان فاضله سنتيمتر بس و يتلف الكليه بتاعتك نهائيا و خدتى ٢٠ غرزه بس"
تحدثت فرح ببرود لتنظر لها ليلى بصدمه.
"ايه"
صرخت ليلى بصدمه لتتأوه بعد ذلك واضعه يدها على جانبها المصاب لتتنهد فرح بقوة ناهضه من مكانها متوجهه إلى صديقتها.
"بطلى تصرخى او تشدى جسمك علشان الجرح ميفتحش، هموت و اعرف انتى ازاى فاضلك سنه و تتخرجى و تبقى دكتوره، لا و جراحه كمان"
تحدثت فرح بغضب لتبتسم لها ليلى بهدوء.
"زيك بالظبط يا بيبى"
تحدثت ليلى بإبتسامه لتنظر لها صديقتها بغضب لتلكز كتفها بخفه.
"ايه ده؟انتى بتضربى عمتك؟ "
تحدثت ليلى بصدمه و هى تنظر لفرح التى تبادلها ببرود.
" بلا عمتى بلا زفت، و هديكى فوق راسك كمان لو مأخدتيش بالك من نفسك"
تحدثت فرح بغضب لتنظر لها ليلى بإبتسامه لتوشك على التحدث الا ان باب الغرفه فتح لتدخل العائله بأكملها للغرفه لتسارع فرح فى وضع وشاح على رأس ليلى تغطى لها شعرها.
"هتقولى ايه اللى حصل بالذوق و لا اتعامل معاكى انا بقله ذوق؟ "
تحدث أدهم بنبره اقرب منها إلى التهديد لتبتلع ليلى ما فى جوفها بتوتر.
"قله ذوق مين، انا هعترف يا باشا بكل حاجه"
تحدثت ليلى ليقف أخيها أدهم أمامها متربعا و هو ينظر لها بترقب.
"كنت هتخطف امبارح بس الحمد لله ربنا ستر و الضربه اللى اخدتها دى كان أسر اللى مقصود بيها فكنت بحوش الولا اللى كان معاه السكينه و اتصابت انا، مكنتش مفكره ان الجرح عميق كدا بس انا تمام و بخير يعنى الحمد لله"
انهت ليلى حديثها بإبتسامه و هى تنظر للجميع لتجد ان ملامحهم متجهمه و ينظرا إلى أسر و أحمد بغضب و بالأخص أدهم ينظر لهم بقوة لتتنهد ليلى بقوة واضعه مرفقها على عيناها.
" انا عايزة اروح، مفيش داعى انى افضل هنا اكتر من كدا انا كويسه"
تحدثت ليلى بنبره مكتومه كأنها تريد البكاء و لكنها تضغط على نفسها بقوة.
"مش انتى اللى تقررى، الدكتور المسئول عن حالتك هو اللى يقول اذا كنتى تخرجى و لا لا"
تحدث والدها بغضب مكبوت و هو يضغط على قبضه يده بقوة.
" بس.... "
" مش عايز اسمع كلمه، و هيكون لينا كلام تانى فى البيت يا آنسه"
كانت ليلى تريد الحديث و لكنها قوطعت من قبل والدها مره اخرى ليخرج من الغرفه بعد ذلك.
نظر الجميع إلى ليلى لتبتسم ابتسامه باهته فى وجههم.
"الحاج هيعمل منى كفته"
تحدثت ليلى تحاول المزاح تعكس صوره مخالفه لما داخلها، طالما كان والدها الأقرب لها، طالما كان مصدر أسرارها، طالما كان صديقها المقرب، و الأهم انه حبيبها الأول و طول العمر.
"انا دماغى مصدعه معلش ممكن تخرجوا و تسيبونى انام شويه؟"
تحدثت ليلى بحرج ليومئ لها الجميع بتفهم ليبدأوا بالخروج الواحد تلو الاخر تاركين ليلى خلفهم وحدها.
.
.
.
"الدكتور قالك ايه يا بابا؟"
تسائل أسر لينظر له والده شزرا ثم يدير وجهه للجهه الأخرى لينظر له أسر بإستغراب.
" انتوا سيبتوا ليلى لوحدها فى الاوضه ليه يا أدهم؟"
تحدث فارس إلى ابنه أدهم ليتنهد المعنى بقوة.
"قالت إنها مصدعه و عايزة تنام، بمعنى أصح عايزة تعيط براحتها ليلى مبتنامنش فى نص النهار و بالأخص انها لسه صاحيه من ساعه او اتنين بالكتير"
تحدث أدهم مبررا و هو يرفع كتفاه للأعلى ليقطب فارس حاجباه.
" و انت مين اللى قالك انها هتعيط؟"
تحدث فارس بتهكم و هو ينظر إلى ابنه الذى ابتسم بهدوء.
" بقولك ايه يا حاج دور الشديد و المتعصب من ليلى ده مش لايق عليك، إنت دلوقتى بتصارع نفسك علشان متدخلهاش فبلاش تزعلها من البدايه"
"طيب امشى من هنا يا ابن الكلب"
"حبيبى يا حاج "
تحرك أدهم من أمام والده و هو يبتسم ليتنهد فارس بقوه هازا رأسه بخفه للجهه اليمنى و اليسرى كأنه يبعد شئ ما عن رأسه.
.
.
.
عاد الجميع إلى الصعيد مره اخرى لتبقى ليلى فى غرفتها وحدها كما طلبت من الجميع لتصعد لها والدتها بعد ذلك هى و جداتها الثلاث هدى و نجلاء و نهى.
"انتى تاكلى الفرخه دى كلها الأول و بعد كدا تشربى كوبايه اللبن دى و بعد كدا تاخدى ادويتك"
تحدثت هنا والده ليلى و هى تجلس أمام ابنتها لتنظر ليلى إلى صينيه الطعام بتفحص.
"ايه يا ماما ده كله انا مش هاكل الحاجات دى كلها انا، انا عايزة عيش فلاحى من بتاع تيته هدى الحلو اللى انا شامه ريحته و هو بيتخبز ده و عايزة جبنه قديمه و المش بيسيح من عليها كدا و خيارتين"
تحدثت ليلى و هى تلعق شفتيها و تتخيل شكل الطعام.
"بس يا بنتى انتى لازم تتغذى علشان الجرح"
تحدثت جدتها نجلاء والده والدتها و هى تنظر إلى ليلى التى ابتسمت بخفه.
" طيب ما انا كدا هتغذى بالفعل يا تيته، و كمان دى فراخ بلدى و انا مباكلش الفراخ البلد و ده لبن و انا مبشربش اللبن و اخر مره ملك غصبتنى اشربه جبت كل اللى فى معدتى "
تحدثت ليلى موضحه لوالدتها التى تنهدت بقوة و هى تحمل صينيه الطعام لتحاول النهوض الا ان نهى وقفت لها بالمرصاد.
" انتى تقولى اللى تقوليه و انا هعمل اللى انا شايفاه صح، و لعلمك محدش هيقدر يوقفنى"
تحدثت نهى و هى تسحب صينيه الطعام من يد هنا لتجلس هى بجانب ليلى التى بدأت تنظر للكل برجاء و عندما لم تجد فائده قررت هى الحديث.
"و الله يا تيته هرجع"
تحدثت ليلى برجاء و هى تشاهد جدتها نهى و هى تنزع بعض اللحم من عظام تلك الدجاجه المسكينه ذات الطعم السئ بالنسبه لليلى.
"افتحى فمك من سكات"
تحدثت نهى بقوة و هى تدك ذلك اللحم فى فم ليلى أمره اياها بالمضغ و الابتلاع على الفور.
استمرت نهى فى دك اللحم فى فم ليلى حتى انهت تلك الدجاجه بأكملها و لكن نهى لم تكتفى بذلك بل أجبرت ليلى على تناول كوب الحليب بأكمله هو الاخر.
لم تستطع ليلى الاحتمال اكثر من ذلك لتنهض من الفراش راكضه للحمام لتقوم بإفراغ كل ما فى معدتها دفعه واحده.
خرجت ليلى و وجهها يبدو عليه الاعياء و عيناها مليئه بالدموع واضعه يدها على جانبها المصاب.
توجهت ليلى إلى المرآه و هى ترفع بلوزتها قليلا لترى تلك القطعه البيضاء المحيطه بجرحها مليئه بالماء بالفعل.
هرع الجميع إليها بما فيهم جدتها نهى و لكن ليلى ابعدت الكل عنها.
"قولت مش عايزة اكل الاكل ده و اكلتونى غصب عنى مع العلم ان معدتى مبتستحملش حاجه انا مش حاباها، شربتونى لين غصب عنى مع العلم بردو انى مبحبوش، و أدى النتيجه الجرح نزف تانى، يا ريت تحترموا قراراتي و تنفذوا اللى بقول عليه لانى معدتش طفله صغيره و عارفه مصلحتى كويس "
تحدثت ليلى و هى تنظر بقوة إلى جدتها نهى التى نظرت لها بصمت.
" طيب انا هنادى على حد من اخواتك ياخدك المستشفى علشان نتطمن على الجرح"
تحدثت هنا والده ليلى و هى تتحرك من مكانها و لكن ليلى أمسكت بذراعها قبل المغادره.
" مفيش داعى يا ماما انا هعقم الجرح لنفسى و اغطيه، مفيش داعى تقلقى حد، ارجوكى"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنظر فى عينا والدتها التى اومئت لها بصمت.
" انتى هتسمعى كلامها اياك"
تحدثت نهى بعضب موجهه الحديث إلى هنا التى نظرت إليها بتفاجؤ.
"تيته نهى،صدقينى ان محدش يتكلم ده فى مصلحتك انتى، و من الأفضل أن محدش يعرف بالحوار اللى حصل هنا ده لان الكل هيجيب الغلط عليكى انتى"
تحدثت ليلى بجديه لتنظر لها جدتها بغضب.
" انتى بتهددينى يا بنت فارس"
"لا عاش و لا كان يا تيته، انا بس بوضحلك"
أجابت ليلى على جدتها التى خرجت من الغرفه غاضبه كالاعصار.
" لو سمحتم يا جماعه انا عايزة انام "
تحدثت ليلى تخرج من فى الغرفه بلباقه قليلا ليومئ لها الجميع بهدوء خارجين من الغرفه تاركين ليلى خلفهم وحدها.
" يا رب ما تكون الخياطه فكت"
دعت ليلى فى سرها و هى تزيل تلك القطعه البيضاء التى لطخت بدمائها.
.
.
.
.
.
يجلس على مقعده الضخم ينفث بعض الدخان من فاهه الصادر من أخذه لنفس عميق من تلك السيجاره البنيه الضخمه مثل ما يملكها البشوات  من الزمن القديم و كبار رجال الأعمال و من يريدوا انا يظهروا غناهم من زمننا هذا.
دخلت اليه امرأه متميزة بخصلاتها الملتهبه و جسدها الذى يشعل الرغبه فى من يراها.
"مساء الخير يا باشا"
تحدثت تلك المرأه و هى تتقدم لمن يجلس بهدوء بخطوات مثيره و ابتسامه عابثه على شفتيها.
"وصلتى لحد فين فى المشروع"
تحدث فى العمل سريعا و هو ينفث الدخان من فاهه لتتسع ابتسامه المرأه.
"متخافش يا باشا، دى مش اول مره انفذ حاجه حضرتك تطلبها"
تحدثت تلك المرأه المشتعله لينظر لها الاخر ببرود.
"المره دى غير كل مره، مفهوم؟!"
أنهى حديثه بصيغه سؤال لتومئ له الأخرى قبل أن يشير لها بالمغادره لتمتثل لأمره.
"ايه اخر الاخبار؟"
سأل من يجلس و يدخن رجل ما يقف أمامه.
" الأربع شباب اتسجلوا فى الوفيات، و الانسه رجعت البيت مع أهلها يا باشا"
تحدث من يقف أمام من يجلس على مقعده بأريحيه ليومئ له الاخر مشيرا له بالرحيل ليتبع الفتاه المشتعله و يبقى هو وحده.
"الموت هيكون جزاء اى حد يفكر ياخدك منى، انتى بتاعتى انا لوحدى بس يا ليلى "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
بعتذر على فتره الغياب الطويله💔
من آخر مره حدثت و اخدت دور حلو كدا جابنى الارض😂 و يا دوب فوقت شويه و روحت عملت عمليه ليزك و كان صعب جدا انى امسك الموب و مازلت بعانى و الله.
و بجد شكرا لكل اللى سألوا عليا 💕
سؤال على الماشى كدا :فيه حد بيتابعنى لابس نضاره؟ و لو لابس لبستها و انت عندك كام سنه و بقالك اد ايه لابسها؟ انا عن نفسى النضاره كانت عشره ٨ سنين و مازلت بصحى من النوم ادور عليها علشان البسها🤦‍♀️😂💔

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن