حسبى الله فى الوتباد كنت كتبت نص البارت و اتمسح كله😭.
.
.
.
مر يومان على اخر لقاء بين فارس و أحمد و كان فارس فى كل مره يسأل عن أحمد يخبروه انه مشغول بشئ ما او انه بخارج المنزل نهائيا.
فى المساء كان فارس يجلس بغرفته يتابع بعض الأعمال على حاسوبه المحمول بتركيز ليدق أحدهم باب غرفته لينظر لباب غرفته بإستغراب فإذا كانت والدته لكانت اقتحمت غرفته بدون استأذان و اذا كانت ملك الصغيره لكانت فتحت الباب و دخلت سريعا بعد أن دقت على الباب فهذان هما الشخصان اللذان يأتيان غالبا إلى غرفته و اذا كان شخص آخر لكان نادى عليه من الاسفل و بالطبع لن يأتى اليه أحد فى ذلك الوقت من الليل.
نهض من مكانه متوجها لباب الغرفه و ملامحه يملئها الاستغراب من هذا الطارق.
فتح الباب ليرى الطارق فإذ به أحمد -هنا- يقف يلعب بأصابعه بتوتر بينما الاخر ينظر له بإستغراب ممتزج بالتفاجؤ.
أحمد:ممكن ادخل؟!
تسائل أحمد بصوت هادئ و هو يلعب بأصابعه بتوتر ليبتعد الاخر مفسحا له المجال ليدخل.
أحمد:ممكن اطلب منك طلب؟!
تسائل أحمد -هنا- بهدوء بعد أن جلس على مقعد ما و لعبه بأصابعه و توتره لم يخفوا بعد.
فارس:خير؟!
تحدث فارس و هو يتقدم بجزعه مستندا بمرفقيه على ركبتيه و هو يضع كفيه تحت ذقنه لينتبه لما سيقوله الاخر.
أحمد:كنت عايز الف جنيه.
تحدث أحمد -هنا- بهمس و هو ينظر إلى الأرض بإحراج ليقطب الاخر حاجبيه و هو مازال على وضعه.
فارس:ممكن اعرف ليه؟!
أحمد:اصل انا نازل اسكندريه و كنت عايز الفلوس دى علشان اعمل حاجه و لو طلبت من بابا مش هيلحق يجبهوملى ، بس وعد هرجعهوملك علطول.
اومئ له فارس لينهض من مكانه حاملا حافظه نقوده عابثا بها ليخرج منها كارت ما ليمده لتلك التى أفاقت من شرودها على يد الاخر التى أمام وجهها.
هنا:ايه دى؟!
فارس:ده الكريديت كارت بتاعى خديه و اسحبى الفلوس إللى انتى عايزاها و انا هكتبلك الباسورد فى ورقه علشان متنسيهوش.
اومئت هنا بالنفى رافضه اخذ الكريديت من الاخر الذى قطب حاجبيه فى استغراب.
هنا:لا انا عايزة الف جنيه بس.
فارس:ما انا مش معايا المبلغ ده دلوقتى فبقولك خدى الكريديت و اسحبى إللى انتى عايزاه و ابقى رجعيها.
اومأت هنا مره اخرى بالنفى و هى تنهض من مكانها متوجهه لباب الغرفه و فور وضع يدها على مقبض الباب ناداها فارس لتلتفت له.فارس:انتى مسافره امتى؟!
تسائل فارس لترفع الأخرى معصمها أمام وجهها لتنظر لتلك الساعه المعلقه على معصمها.
هنا:بعد ساعه كدا علشان ميعاد القطر.
تحدثت بهدوء و هى تنظر للآخر الذى احمر وجهه من الغضب.
فارس:انتى متخلفه يا بنتى؟ طيب فيه حاجه فى مخك؟ قوليلي علشان نلحق نعالجك.
تحدث فارس بنبره ساخره ممزوجه بالغضب لتقطب هنا حاجبيها فى غضب من استهزائه.
هنا: فيه ايه يا فارس؟
تحدثت هنا بنبرة غاضبه و تعابير وجهها ساعدتها على إظهار ذلك الغضب ليقاطعها الآخر بملامح مماثله و صوت جهورى غاضب.
فارس:انتى واعيه للى انتى بتقوليه ده؟ انتى مش خايفه على نفسك؟ بقا فيه بنت تسافر لوحدها من الصعيد لسكندريه ؟ لا و كمان فى الوقت ده من الليل؟
تحدث فارس بغضب لتنظر له الأخرى بهدوء ضاغطه على مقبض الباب بقوة لتفتح الباب.
هنا:انا أسمى أحمد عادل الهوارى حفيد عبدالحميد الهوراى و مفيش حد من عيله الهوارى جبان يا أبن عمى.
تحدثت هنا متحركه من مكانها لتخرج من الغرفه نهائيا مغلقه الباب خلفها تاركه الآخر ينظر للباب بصمت.
.
.
.
بعد حوالى الساعه تحرك أحمد - هنا- فى ذلك الظلام حاملا على ظهره حقيبه سوداء متوسطه الحجم و هو يتحرك بهدوء و خلسه كاللصوص حتى لا يلحظه أحد من حراس المنزل.
نجح أحمد بالفعل من الخروج من المنزل من دون أن يلاحظه أحد و ها هو الآن يقف فى محطه القطار بإنتظار وصول القطار.
ها قد وصل القطار و أحمد ممسكا بذراعى الحقيبه المرفوعه على ظهره ليخطو للامام ليصعد للقطار ليجد نفسه يسحب إلى الخلف بقوة من حقيبه ظهره ليشهق بقوة و رعب.
فارس:واضح اوى انك مبتاخافيش.
تحدث فارس بنبره مستهزئه و ابتسامه جانبيه لتنظر له الأخرى بأعين البوم خاصتها عندما تتفاجئ.
قامت هنا -أحمد- بدفع ذراع فارس لتقوم بدفعه من صدره مره اخرى و ملامح وجهها تحولت إلى الغضب.
هنا:فيه حد عاقل يعمل إللى انت عملته ده؟ افرض كنت اذيتك ؟ او انا كان جالى سكته قلبيه كنت هتفرح حضرتك؟
تحدثت هنا -أحمد- بغضب و هى تنظر للاخر الذى تربع بسخريه و هو ينظر للأسفل قليلا بسبب فرق الطول الذى بينهم.
فارس:فيه حد عاقل يعمل كدا ؟ اه انا ، افرض كنتى اذيتينى ؟ لا دى استبعدها ، افرض كان جرالك حاجه؟ انتى كويسه و شبه القرده اهوه.
تحدث فارس بسخريه مستهزأ من تلك التى تنظر له بغضب.
هنا:متنساش يا بشمهندس انى اول واحده معلمه عليك و لا نسيت دراعك؟
تحدثت هنا متربعه و على شفتيها ابتسامه مستهزأه رسمت بإتقان و قد نجحت فى استفزاز الاخر لينظر لها بغضب متحدثا.
فارس: الكلام ده كان زمان .
تحدث فارس دافعا جبهه الأخرى بإصبعه السبابه لتضم الأخرى شفتيها للداخل و هى تنظر له بحقد.
كانت على وشك و لكن صوت صافره القطار الذى يعلن عن انطلاقه اسكتتها لتنظر للقطار الذى تحرك بالفعل بصدمه و قليلا و كانت ستبكى.
هنا:القطر ، القطر مشى.
تحدثت بنبره مرتجفه على وشك البكاء ليقهقه الاخر على حالها لتنظر له بغضب ضاربه كتفه بقبضتها الصغيره متحركه من امامه بخطوات مملوئه بالغضب.
وقفت أمام شباك التذاكر لتسأل العامل عن موعد القطار القادم ليخبرها انه سيأتى بعد ساعتين من الآن لتتنهد بقوة شاكره اياه لتتحرك من مكانها مره اخرى.
جلست على مقاعد الانتظار خالعه حقيبه ظهرها مخرجه كتاب ما لتبدأ بقرائته غير ابهه لذلك الذى يتابعها متربعا.
فارس:هنفضل هنا كتير؟!
تحدث فارس بعد أن جلس بجانبها على مقاعد الانتظار و هو ينظر لها بهدوء.
هنا:انا مستنيه القطر تانى بسببك ، و اصلا مطلبتش منك تقعد قوم روح.
تحدثت هنا و هى لم ترفع عينيها عن الكتاب الذى بيدها بعد بل و قد قامت بقلب الصفحه كذلك غير مكترثه للذى ينظر لها.
شعرت بفارس و هو ينهض من جانبها و لكنها لم تكترث ليقوم فارس بسحب الكتاب الذى بيدها و حمل الحقيبه التى بجانبها و ذاهبا متوجه لخارج محطه القطار نهائيا بينما الأخرى تنظر له بصدمه مما فعله.
خرجت خلفه سريعا لتأخذ حاجياتها لتجده يلقى بالحقيبه و الكتاب فى المقعد الخلفى للسياره بإهمال غالقا الباب بقوة.
هنا:هات يا فارس حاجتى و روح لانى مش هروح و هسافر.
تحدثت هنا بإنفعال اتجاه المتربع امامها ليتقدم منها بخطوات صغيره.
فارس:و مين قال اننا هنروح؟ احنا مسافرين اسكندريه.
نظرت له هنا بإستغراب و ها هى اخيرا تلاحظ انه لا يرتدى حلته الصعيديه او حتى حلته الكلاسيكيه بل كان يرتدى ملابس كاجوال كالتى ترتديها و لكن مع اختلاف الأجسام.
فارس:ايه هتفضلى بصالى كدا كتير يلا علشان نوصل بدرى و نستريح فى اى فندق شويه كفايه اننا هنسافر طول الليل.
هنا:انت بتعمل كدا ليه ؟
تسائلت هنا بهدوء و هى تنظر بعينيه ليحدثا الاثنان تواصل بصريا بدون حديث من اى منهما ليتنهد فارس ممسكا بيدها متحركا ليدخلها للسياره ملتفا حولها سريعا ليركب مكانه منطلقا بالسياره.
فارس:انتى مصممه اننا نتأخر مش كدا ؟ و تعملى حسابك انك مش هتنامى طول الطريق علشان تسلينى و احنا مسافرين يا اما هنام انا كمان و هنعمل حادثه و هيبقى بسببك.
هنا:خلاص يا عم دى مكنتش توصيله دى.
فهمت هنا ان فارس لا يريد التحدث عن سبب قدومه و هى لم ترد الضغط عليه فقلبها يخبرها أنها غير مستعده ابدا لتلقى إجابته.
.
.
.
استيقظت هنا على صوت هادئ بجانب اذنها لتفتح عينيها بهدوء ناظره لفارس لتدرك أنها غفت بالطريق و لكن لا تعلم متى او كيف هى كل ما تتذكره أنها كانت تتحدث مع فارس فى امور مختلفه و لا تتذكر اى شئ بعدها.
فارس:فوقى لحد ما ادخل احجزلنا اوضتين فى الفندق ده.
تحدث فارس بهدوء و هو يشير على الفندق الذى اوقف السياره امامه لتنظر للخارج لتجد أن الشمس على وشك الشروق.
كان فارس على وشك الذهاب و لكن هنا نادت عليه لينظر لها بهدوء لتعتدل فى جلستها متنحنحه لتعدل من طبقه صوتها قليلا.
هنا:اطلع بالعربيه و امشى زى ما هقولك.
فارس:هنروح فين؟!
هنا:هنروح البيت.
فارس:انتوا عندكم بيت هنا؟!
هنا:اه و يلا بقا علشان عايزة أنام.
فارس:تنامى ايه ده انتى نايمه طول الطريق.
تحدث فارس بإستهزاء مشغلا للسياره لينطلق حسب توجيهات هنا.
.
.
.
استيقظ فارس على صوت طرقات خفيفه على باب غرفته ليجلس مبعثرا شعره بتعب ماسحا وجهه بقوة لينهض بتكاسل فاتحا باب الغرفه.
فور رؤيه هنا له بتلك الحاله قهقهت عليه بقوة بسبب تلك الملابس الذى يرتديها فهى قامت بإعطائه بيجامه خاصه بوالدها لينام بها و لكن البنطال قصير عليه كما أن جاكيت البيجامه قصير و اكمامه قصيره جدا.
هنا:اسفه بس انت شكلك مضحك جدا.
قهقهت مره اخرى لينظر لها الاخر بتمعن سارحا بإبتسامتها الجميله و نظر لما ترتديه ليجد أنها ترتدى جلباب منزلى باللون الزهرى مع رسومات كرتونيه لطيفه و تغطى شعرها البندقى الذى رآه عندما كانت فاقده الوعى و ملامحها الانثويه ظهرت بعيدا عن اللحيه و الشنب و النضاره الضخمه.
آفاق من شروده على حركه يدها أمام وجهه ليرمش بعينيه.
فارس:هاه؟ كنتى بتقولى ايه؟!
هنا:لا ده انت نايم خالص ، يلا علشان نفطر و ارجع نام تانى لانى همشى.
فارس:رايحه فين؟!
تسائل فارس قاطبا حاجبيه بفضول لتبتسم له هنا بهدوء متحدثه.
هنا:هقضى اليوم كله مع ملك انهارده ، الحمام على ايدك اليمين فى الطرقه اغسل وشك و تعالى انا مستنياك فى الصاله.
انهت هنا حديثها ملتفته ذاهبه من أمام فارس الذى تنهد بقوة متوجها للحمام ليغسل وجهه ليفيق قليلا من نومه.
توجه للصاله ليجد هنا تجلس على رأس طاوله الطعام بإنتظاره لتبتسم له بهدوء عند جلوسه.
هنا:يلا بسم الله.
نظر فارس لطاوله الطعام ليجدها مليئه بأنواع الطعام المختلفه و الخبز الصابح لينظر لهنا التى بدأت بتناول طعامها فى هدوء.
فارس:انتى جبتى الحاجات دى كلها منين ؟ و امتى؟!
ابتلعت هنا ما كان فى فمها لتتحدث و هى تنظر له.
هنا:جبت الحاجات دى من السوق ، و جبتها لم صحيت من النوم يعنى من ساعتين تقريبا.
أجابت هنا بهدوء لتكمل طعامها مره اخرى ليأكل هو الاخر.
.
.
.
اتت هنا بكوبا من الشاى الساخن لتجلس أمام فارس حامله كوبها ليفعل فارس المثل و هو ينظر لهنا بتمعن لتلاحظ هنا نظراته لتتحدث.
هنا:فيه حاجه يا فارس؟!
تسائلت هنا ليومئ لها فارس لتنظر له بإنتظار رده .
فارس:انتى مش خايفه منى؟!
هنا:مش فاهمه؟!
فارس:هعمل نفسى مصدقك و هفهمك ، يعنى انا و انتى لوحدنا و فى منطقه هاديه زى دى مفيهاش حد و الشيطان تالتنا مش خايفه اعمل فيكى حاجه؟
تحدث فارس لتبتسم هنا بهدوء مرتشفه القليل من كوب الشاى الذى بيدها لينظر لها فارس بإستغراب من هدوئها ذلك.
هنا:اظن ان انت لو كنت عايز تعمل حاجه كنت عملتها من ساعه ما عرفت انى بنت ، يعنى كان ممكن انك تساومنى فى انى اعملك إللى انت عايزة مقابل سكوتك و ده أولا و ثانيا انت ابن عمى يعنى هتخاف عليا اكتر من نفسى اما ثالثا و ده الاهم اخلاقك مش هتسمحلك انك تعمل فيا حاجه و اظن ان انا كدا جاوبتك.
انهت هنا حديثها بإبتسامه و هى تنظر للذى ينظر لها بتعجب مرتشفه بعضا من الشاى مره اخرى.
فارس:الله اعلم ، ما انتى عارفه الشيطان شاطر و بيغوى.
هنا:لا، مش انت.
فارس:ده ايه الثقه إللى انتى بتتكلمى بيها دى ، ده انا ذات نفسى مش واثق فى نفسى نص ثقتك فيا دى.
تحدث فارس بتعجب لتقهقه هنا على انفعالاته لينظر لها بغيظ مرتشفا من كوبه.
.
.
.
بدلت هنا ملابسها إلى فستان رقيق باللون الابيض الملئ بالزهور و غطاء شعرها المميز بطريقته اللطيفه مرتديه ساعتها، مرتديه حذاء رياضى ابيض اللون ايضا لتحمل حقيبه يدها فاتحه باب غرفتها خارجه منها لتجد أن فارس بدل ملابسه هو ايضا لتجده مرتديا بنطال جينز و تيشرت ابيض بأكمام رافعا اكمامه قليلا لتظهر عروق يده بإتقان و ساعته الفضيه الضخمه كذلك رافعا شعره للاعلى و ذقنه الخفيفه مرتبه بطريقه رائعه و جسده الرياضى الذى يشبه جسد عارضى الازياء رأته هنا و هو يقف امامها ليتقدم لها بحذائه الرياضى الابيض كذلك.
هنا:انت رايح فى حته؟!
تسائلت هنا بهدوء ليومئ لها فارس بهدوء بعد أن انتهى من فحصها بعينيه.
فارس:هوصلك و اعمل كام حاجه كدا.
هنا:مفيش داعى انا هركب تاكسى.
فارس:بطلى نشوفيه رأس و يلا.
انهى فارس حديثه مرتديا نظارته الشمسيه التى أضفت على مظهره وسامه ليخرج من المنزل بينما الأخرى ابتسمت بهدوء متحركه من مكانها لتذهب خلفه.
انطلق فارس بالسياره للوجهه التى تريدها هنا و كان الصمت يعم المكان.
هنا:فارس.
نادت هنا مقاطعه ذلك الصمت ليهمهم لها الاخر كإجابه منه.
هنا:ممكن اطلب منك طلب؟!
فارس:اتفضلى.
أجاب فارس و هو مازال مركزا على الطريق امامه لتأخذ الأخرى نفس عميق متحدثه.
هنا: ممكن على الساعه ٩ تتصل بجوز ملك و تخليه يجى على ملاهى المعموره علشان ياخد ملك؟
نظر لها فارس بهدوء ليحول نظره للطريق مره اخرى متحدثا.
فارس:انتى ناويه تعملى ايه؟!
هنا:ناويه انهى كل حاجه ، بس خايفه عليها علشان كدا اتصل بيه خليه يجى ياخدها.
تحدثت هنا برجاء ليتنهد فارس بقوة.
فارس:حاضر.
هنا:طيب اقف هنا بقا علشان وصلنا.
نزلت هنا من السياره ملوحه لفارس مودعه اياه لتدخل لتلك العماره لتتوجه حيث صديقتها التى تفاجئت بها مرتميه فى حضنها باكيه بشده و هنا تحمد ربها ان والدا ملك لم يكونا بالمنزل.
.
.
.
تناولتا الاثنتان الطعام فى مطعم كبير و عندما طلبت هنا الحساب أخبرها العامل ان الحساب دفع بالفعل و قام بإعطائها ورقه لتفتحها هنا بإستغراب.
"انا اسف انى مشيت وراكى بس اوعدك انى مش همشى وراكى باقى اليوم و هستناكى قدام المعموره فى العربيه الساعه ٩ بالظبط ..........
ابن عمك فارس"
ابتسمت هنا بهدوء لتأخذ صديقتها مكملين باقى اليوم و هما يتذكرا أحداث حدثت لهم فى الماضى و يتضاحكان بقوة فيما بينهم.
دقت الساعه التاسعه و كانت الجوله النهائيه للصداقه القويه و انتهت صداقه هنا و ملك التى مر عليها أكثر من عشر سنوات لتودع هنا ملك التى تبكى بحسره على خساره مثل تلك الصديقه.
انطلق فارس بالسياره بعد أن اطمئنت هنا على صديقتها لتسند هنا رأسها على زجاج النافذه سارحه غير منتبهه لذلك الذى اوقف السياره و نزل منها حتى قام بالدق على زجاج النافذه التى تسند رأسها عليها لتفزع.
تركها فارس و توجه للبحر ليجلس على تلك الصخره معطيا ظهره للسياره لتخرج هنا من السياره لتجلس بجانبه على إحدى الصخور كذلك.
كان الهدوء يعم المكان و لا يسمع سوى صوت تلاطم الأمواج و اصطدامها بالصخور و صوت تنفسهم الهادئ.
فارس:فاكره المكان ده؟!
صوت فارس كسر ذلك الهدوء لتبتسم هنا بهدوء مومئه و هى تنظر امامها حيث البحر.
هنا:ده المكان إللى اتقابلنا فيه لأول مره و احنا كبار.
فارس:ده المكان إللى حبيت فيه لتانى مره و كنت دايما بلوم قلبى على انه حب تانى او إللى كنت فاكر انه حب تانى.
تحدث فارس بهدوء لتنظر له هنا بفضول متحدثه.
هنا:ايه ده انت وقعت؟ لا احكى احكى.
تحدثت هنا بإبتسامه و هى تنظر لفارس الذى ينظر للموج بهدوء.
فارس: اول حب حبيته كان عندى ١١ سنه و كنت بحب بنت جميله عندها ٩ سنين و اول لقاء بينا كسرتلى دراعى و من ساعتها و انا حبيتها و قولت هى دى إللى هتبقى بتاعتى بس عرفت بعد فتره قصيره أنها ماتت و انا اخدت وعد على نفسى انى محبش تانى و انى مش هتجوز ابدا و لا قلبى هيحب واحده تانيه ابدا بس قلبى خانى لما شاف واحده و اتخانقنا علشان خاطر صوره كانت نفس التصرفات العفويه و الملامح الطفولية للبنت إللى حبيتها و قلبى دقيلها و فضلت الوم نفسى انه حب تانى و بعد سنين قابلت نفس البنت و قلبى دقيلها تانى و كنت زعلان اوى من نفسى انى خليت مشاعرى سيطرت عليا تانى لحد ما اكتشفت انه محبتش تانى و لا حاجه و انما حبيت نفس إللى حبيتها و فضلت احبها، فارس الطفل حب هنا بنت عمه الصغيره و مشاعره فضلت تكبر لحد ما فارس الراجل حب هنا الكبيره.
اخذ فارس نفس عميق يحاول أن يهدأ قلبه قليلا بينما الأخرى خطف لونها و قلبها أصبح يدق سريعا و بقوه كبيره لينظر لها فارس محدثا تواصل بصريا بينهم قبل أن يتحدث.
فارس:انا بحبك يا هنا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(رب الكون ميسنا بميسه "اوعى لحمو بيكا" 😂😂)
الجزء برعايه هنا و فارس😍
و الله فارس شخصيته لطيفه💙
ايه رأيكم فى الاحداث؟! و اعتراف فارس لهنا؟ و حب الطفوله؟ و اهتمام فارس بهنا؟ و رأى هنا و ثقتها فى فارس؟!
الجزء ده ٢٤٥٠ كلمه يعنى مش صغير تمام✋
من ساعه ما عرفت ان روايه عشق الزين ليها جزء تانى و انا مقفوله من الروايه و مش عايزة أكملها 💔 لذلك اللى يعرف روايه حلوة يبعتلى اللينك بتاعها على الخاص او فى الكومنتات💞
سلام💙💜
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...