كانت ليلى تجلس وحدها فى نهايه المدرج و هى تنظر بشرود من خلال تلك النافذه نظرا إلى انها فى الدور الاخير من البنايه بينما عقلها يفكر فى الكثير من الأشياء.
تفكر ما مصيرها مع أحمد؟ تفكر هل ستكمل حياتها معه؟ ام تطلب منه الطلاق مره اخرى؟ هل تنسى الماضى بكل ما فيه من آلام ام تظل تنظر له كأنه ندبه لن تزول مهما مر عليها من أيام؟
سمعت بعض الهمسات من الطالبات لتظن ان الدكتور المحاضر قد دخل ليلقى بالمحاضرة الخاصه به لتتنهد بقوة و هى تحاول النهوض لتجد شخص ما يقف أمامها و عيناه تطلق شرار الغضب.
"أحمد !"
نطقت ليلى و حاجباها مقرونان فى استغراب.
"موبايلك فين؟"
تحدث أحمد و هو يضغط على أسنانه بقوة و غضب.
"فى الشنطه"
تحدثت ليلى بتلقائيه بينما غضب أحمد مازال كما هو.
"و شنطتك فين؟"
تسائل أحمد مره اخرى و هو ينظر لليلى التى لا تعلم لما كل ذلك الغضب.
"قدام ،فيه ايه يا أحمد؟ انت متعصب ليه كدا؟ و جيت هنا انتى و ازاى؟! "
تسائلت ليلى بهدوء ليزداد غضب أحمد من بروده ليلى.
"فيه انى اتصلت بيكى اكتر من عشرين مره و حضرتك قاعده و لا على بالك"
صرخ أحمد فى وجه ليلى التى نظرت حولها لتلاحظ ان الجميع ينظروا لهم و بدأوا فى التهامس عليها لتبتلع ما فى جوفها.
" لو سمحت وطى صوتك الناس بتتفرج علينا، تعالى ننزل ارجوك"
تحدثت ليلى بتوسل ليلتفت أحمد حوله و قد أدرك انه أخطئ بحق هذه المره.
نهضت ليلى أخذه حقيبتها و اشيائها لتخرج من قاعه المحاضرات و أحمد يتبعها بهدوء ليجلسا فى إحدى الكافتريات الملحقه بالجامعه.
"انت مش ملاحظ انك غلطت فوق لما زعقتلى كدا قدام الناس دى كلها؟ "
تسائلت ليلى بهدوء و هى تنظر بعينا أحمد الذى تنهد بقوة.
"و انتى مش ملاحظه انك عصبتنى و خرجتينى عن شعورى؟ انتى عارفه اخر مره مكنتيش بتردى على تليفونك كنتى فين؟"
تحدث أحمد بغضب مره اخرى لتنظر له ليلى نظره الانكسار لتومئ له بهدوء.
" عارفه يا أحمد، و عارفه كويس كمان"
تحدثت ليلى بنبره منكسره ليتنهد أحمد بقوة و هو ينظر لليلى التى اخفضت نظرها بحزن ليمسك بيدها.
" يا ليلى و الله انا ما اقصد حاجه، انا لما رنيت مره و اتنين و تلاته و مرديتيش اتجننت و اتصلت بفرح لاقيتها بتقولى انها مراحتش الجامعه انهارده علشان ظروف، مبقتش عارف انا بسوق ازاى و جيت لحد هنا ازاى، يا ليلى انا خوفت عليكى، انا لما بشوفك خايفه او زعلانه بحس بالنقص و عدم الرجوله علشان فيه حاجه انتى زعلانه منها و انا مش قادر ابسطك "
تحدث أحمد بهدوء و صدق و هو ينظر بعينا ليلى التى ابتلعت فى هدوء لتومئ له بهدوء و حديثه ذلك بعثر مشاعرها ليبتسم بوجهها بهدوء.
" طيب يا ستى تشربى ايه؟ "
تحدث أحمد بهدوء و ابتسامه خفيفه لترفع ليلى كتفاها للأعلى قليلا.
" مش عارفه،اى حاجه"
تحدثت ليلى بهدوء ليومئ لها أحمد مباعدا يده من يدها لتشعر بالبرد فجأه كأنه كان يدفئها بإحتواء يديها بين يديه فقط لينهض ليجلب ما يشرباه معا.
"يا ليلى فوقى مينفعش اللى انتى بتعمليه ده، سيطرى على نفسك و على حبك ليه، لازم تخليه يطلقك لانه يستحق واحده افضل، يستحق واحده كامله"
صرخ عقل ليلى بتلك الكلمات و هى تنظر أمامها بشرود و لكن قلبها يؤلمها كلما فكرت بالانفصال عن أحمد.
"دكتوره ليلى"
سمعت أحدهم يناديها لتنظر أمامها و تجد ذلك المعيد الذى عين منذ سنتان بالجامعه.
" ازى حضرتك يا دكتور حاتم "
تحدثت ليلى بهدوء ليبتسم المعنى لها و هو يسحب مقعد أحمد جالسا عليه حتى دون استئذان لتقطب ليلى حاجباها و لكنها قررت التغاضى عن تصرفه الوقح حتى تعلم ما يريد منها.
"الحمد لله ،و انتى اخبارك ايه؟"
تحدث كأنه يحادث احد رفاقه ليكن ذلك ثانى تصرف وقح يصدر منه فى اقل من دقيقه.
"فيه حاجه يا دكتور؟"
تحدثت ليلى فجأه قاطبه حاجباها و هى تريده ان يرحل سريعا حتى لا يأتى أحمد و يراه جالسا معها بأريحيه هكذا.
"الصراحه اه"
تحدث حاتم بحرج و هو يحك مؤخره عنقه لتنظر له ليلى فى ترقب من القادم.
"انا الحمد لله متعين فى الجامعه بقالى سنتين و ان شاء الله السنه الجايه ابقى دكتور بدل معيد، و ظروف أهلى الماديه كويسه الحمد لله، و وحيد ابويا و امى، و أهلى ناس محترمه"
تحدث حاتم بلباقه لتنظر له ليلى بترقب و هى تدرس تحركاته الحرجه بعيناها الثاقبتان.
"الصراحه انا معجب بيكى من لما كنت لسه طالب و بعد ما بقيت معيد و اتعاملت معاكى أعجبت بيكى اكتر بس مرديتش افاتحك فى الموضوع قبل كدا و استنيت لحد اخر سنه ليكى، فأنا كنت حابب اعرف رأيك و انى اجى و اجيب أهلى و نتقدم ليكى رسمى"
"تتقدم لمين يا حبيبى؟"
سمعت ليلى صوت أحمد الغاضب لتنظر خلف من يجلس أمامها و ملامح وجهه غير مبشره ابدا لتبتلع ليلى فى خوف و توتر.
" ايه يا استاذ الطريقه دى؟ و بعدين ايه اللى حشر حضرتك فى خصوصيات الناس؟ "
تحدث ذلك الحاتم بغضب و هو يقف أمام أحمد التى تحول وجهه للأحمر و كأنه على وشك الانفجار بأى لحظه الان.
"ما تقوليله انا ابقى مين"
تحدث أحمد موجها حديثه هذه المره إلى ليلى التى ابتلعت فى توتر و بالأخص ان الجميع نظر لهم.
" ده..... ده....... ده"
حاولت ليلى إخراج جمله مفيده و لكنها فشلت بسبب خوفها مما سيحدث بعد ذلك.
"انا جوز المدام اللى حضرتك عايز تتقدملها رسمى"
تحدث أحمد فى غضب لتجحظ عينا الاخر و هو ينظر إلى ليلى و أحمد بالتتابع.
"بس هى مش لابسه دبله، و محدش يعرف انها اتجوزت"
تحدث حاتم يحاول إخراج نفسه من ذلك الاحراج ليرفع أحمد حاجبه الأيمن.
"ماشى"
تحدث أحمد بغضب متوجها إلى ليلى التى شعرت بالتوتر ليمسك بيدها اليسرى واضعا فى اصبعها البنصر حلقه معدنيه ذهبيه اللون ليرفع يد ليلى بين يده لتلاحظ هى تلك الحلقه المعدنيه الفضيه التى فى يده اليسرى كذلك.
"و أدى الدبله و اتفضل امشى من قدامى دلوقتى علشان ممدش أيدى عليك"
تحدث أحمد بغضب ليبتلع الاخر ما فى جوفه و هو يهرب من بطش من يقف أمامه.
"و انتى يا مدام اتفضلى قدامى"
تحدث أحمد بغضب موجها حديثه هذه المره إلى ليلى التى اومئت له فى خوف حامله اشيائها ذاهبه خلفه فى اذعان.
طوال الطريق و الصمت يحيط بهم حتى وصلوا إلى المنزل و يدلفوا اليه و غضب أحمد مازال مرتسما على وجهه.
"مين الواد الملزق اللى كان قاعد معاكى ده؟ و ازاى تسمحيله انه يقعد معاكى كدا اصلا؟"
صرخ أحمد فى وجه ليلى التى احتضنت نفسها بخوف قليلا و لكن جرأتها عادت إليها مره اخرى.
"ده معيد فى الكليه، و انا مسمحتلوش انه يقعد من الأساس انا لاقيته قعد من غير استئذان، و بعدين انت عمال تزعق ليه "
صرخت ليلى هى الأخرى فى وجه أحمد الغاضب.
" يا سلام يعنى المفروض اشوف واحد بيقول لمراتى انه عايز يتقدملها و انا ابقى هادى بالبساطه دى"
صرخ أحمد مره اخرى فى وجه ليلى لتنظر له بغضب مماثل فهو ليس من حقه ان يغضب عليها بتلك الطريقه.
" و انا مالى، هو انا اللى قولتله تعالى اتقدملى، و بعدين كل شويه مراتى مراتى قولتلك انك هتطلقنى"
صرخت ليلى و عيناها امتلئت بالدموع لينظر لها أحمد بهدوء متوجها للخارج تاركا اياها وحدها.
.
.
.
.
.
كان أحمد يجلس بسيارته و هى يمسح على وجهه بقوة، لم يمر اليوم كما خطط له من قبل.
كان يريد أن يقضى اليوم معها، سويا، كان يريد أن يلبسها تلك الحلقه الذهبيه بعد أن يتناولا الطعام معا فى هدوء.
كان يريد أن يقوم بأشياء تجعلها سعيده، كان يريد رسم البسمه على وجهها و لكن انتهى اليوم بإمتلاء عيناها بالدموع.
تنهد مره اخرى مشغلا سيارته و هو ينطلق إلى مكان ما و لكن عقله مازال مشغولا بتلك الليله.
.
.
.
.
.
اهتز جسد ليلى بسبب إغلاق أحمد للباب بقوة هكذا لتجلس على تلك الاريكه التى خلفها و هى تتذكر نظرته الاخيره لها لتنهال دموعها على وجنتيها.
وضعت كفاها على وجهها و هى تجهش بالبكاء لتشعر بتلك الحلقه التى تحاوط اصبعها لتبعد كف يدها الايسر من على وجهها لتنظر إلى تلك الحلقه بهدوء.
ظلت تحركها فى اصبعها بشرود و هى حقا غفلت عن ذلك الأمر، حاتم كان محق لا يعلم أحد غير المقربين منها للغايه انها تزوجت، و لكن لما ذلك الحزن الان ألم يكن ذلك قرارها هى من البدايه؟!
فاقت من شرودها على صوت فتح الباب لتنظر لأحمد بهدوء و هى تعلم فى قراره نفسها انها اخطأت فى حقه و أنزلت من حق رجولته كرجل شرقى عندما صرخت بوجهه.
تنهدت بقوة و هى تعزم انها ستعتذر منه الان لتجد ان أحمد يجلس بجانبها بهدوء.
"أحمد اناا....."
"انا اسف"
قاطع حديثها هو و هو يعتذر لتنظر له و حاجباها مقرونان ألم تكن هى من يجب عليها الاعتذار.
"انا غلطت لما خليت عصبيتى اتحكمت فيا، بس بردو انا اتعصبت اكتر لما لاقيت الولا الملزق ده بيقولك هاجى أتقدم و انتى قاعده ساكته و مش بتعملى اى رد فعل يذكر، بس بردو كان لازم اتعامل مع الموضوع بهدوء و حكمه شويه، علشان كدا انا اسف و اوعدك انى هحاول اسيطر على اعصابى بعد كدا، متزعليش منى"
تحدث أحمد بهدوء ليعجز لسان ليلى عن الحديث كأنه عقد بألف عقده و أصبحت عاجزة عن الحديث.
" و أدى يا ستى الشوكولاته اللى بتحبيها و يلا قومى بقا انا عازمك على الغدا برا انهارده بس متتعوديش على كدا، اه انا راجل بيحب ياكل من ايد مراته "
تحدث أحمد بمزاح لتنظر له ليلى بهدوء و عيناها امتلئت بالدموع.
"أحمد"
نادت هى بهدوء لينظر لها بإبتسامه هادئه.
"انت بتعمل معايا كدا ليه؟ "
تسائلت ليلى فى وهن و هى تشعر بالضعف و العجز أمامه ليتنهد هو بقوة.
" ليلى انا اول واحد شيلتك بإيدى دول اول ما اتولدتى، اول ما شافتك عنيا و انتى لسه فى اللفه بتاعتك قولت دى بتاعتى و هتبقى مراتى حتى الكل ضحك و قالوا كلام عيال، كنت بشوفك و انتى بتكبرى قدامى و كنت بتعلق بيكى كل يوم عن اليوم اللى قابله، كنت بحب اعصبك دايما علشان اشوفك و انتى وشك محمر من العصبيه، كنت بحب اغيظك علشان اشوفك و انتى بتبوزى و اضحك، كنت بحب اتعامل معاكى دايما، انا اللى كنت بوديكى و اجيبك من الحضانه و المدرسه و لما كبرتى و بقوا يقولوا مينفعش تفضل توديها و تجيبها انا زعلت، بحب اشوفك دايما فى احسن صوره و فى افضل مكان علشان بحبك، و الكلمه اللى قولتها و انتى لسه فى اللفه انا طلعت ادها، و اديكى دلوقتى مراتى و على اسمى"
تحدث أحمد بهدوء لتنهار ليلى فى بكاء مرير ليأخذها أحمد بين ذراعيه لتضع رأسها على صدره و هى تبكى بشده.
" انا آسفه ،انا اسفه"
ظلت ليلى تتأسف و هى تبكى فى حضن أحمد الذى ظل يربت على ظهرها بخفه.
" انا آسفه انى مقدرتش احافظ على نفسى علشانك، انا اسفه انك اتعلقت بواحده زيى،انا اسفه أنى خليتك تحبنى، انا اسفه على كل حاجه، بس مش أسفه انى حبيتك و بحبك"
تحدثت ليلى بين بكائها ليزيد أحمد من احتضانها اليه اكثر كأنه يخبئها بين ضلوعه.
"خلاص بقا بطلى عياط و يلا علشان انا جعان"
تحدث أحمد بإبتسامه لتبتعد ليلى عن حضنه قليلا و هى تومئ لها بينما وجهها تحول للون الأحمر من كثره البكاء.
نهضت ليلى ليتنهد أحمد بإبتسامه بسيطه فهو يشعر بالراحه بعد أن اعترف لليلى بحبه و حصل على إعتراف ليلى كذلك.
خرجت ليلى من الغرفه بعد أن ابدلت ملابسها لتجد أحمد يجلس مكانه و هو ينظر أمامه بشرود و يبتسم بسعاده.
"هو ماله عمال يضحك زى الأهبل كدا ليه؟"
تمتمت ليلى فى خفوت و هى تتقدم إلى أحمد الذى نهض بإبتسامه مادا يده إلى ليلى التى رفعت يدها ليمسكها أحمد و ابتسامته لم تختفى.
"تحبى تاكلى سمك؟"
تسائل أحمد و هو يقود السياره لتومئ له ليلى و على ملامح وجهها الاشمئزاز.
"لا نفسى جيبانى لحاجه حرشه كدا، عايزة أكل كشرى"
تحدثت ليلى و هى تلعق شفتيها لينظر لها أحمد بطرف عينيه ليومئ لها بهدوء.
"اجبلك حاجه ساقعه؟"
تسائل أحمد و هو يرى ليلى تأكل من طبقها بنهم هكذا.
"لا انا عايزة آيس كريم بالشوكولاته و الكراميل"
تحدثت ليلى و هى مازالت تمضغ طعامها حتى تناثر القليل منه أمامها لينظر لها أحمد بتقزز.
"انتى بتتوحمى يا بنتى"
تحدث أحمد بإستغراب و هو ينهض من مجلسه ليجلب ما تريده ليلى بينما ليلى تركت الطعام و قد تذكرت شئ ما.
أخرجت هاتفها سريعا جالبه التقويم و هى تبحث بعيناها على شئ ما و ما توقعته صحيح.
دورتها الشهريه لم تأتى هذا الشهر و قد قارب الشهر التالى على الانتصاف و لم تأتيها بعد لتشعر بالهلع.
"اتفضلى يا ستى أدى الايس كريم، عايزة حاجه تانيه؟"
تحدث أحمد بإبتسامه و هو ينظر لليلى التى تحولت ملامح وجهها كليا.
"مالك يا ليلى؟"
تسائل أحمد بقلق عندما لاحظ شحوب ليلى هكذا أمامه.
"لا تعبت شويه بس و عايزة اروح"
تحدثت ليلى بهدوء ليقطب أحمد حاجباه بتعجب من حالتها المفاجئه تلك.
" طيب نروح للدكتور؟ "
تحدث أحمد بقلق لتومئ له ليلى بالنفى.
"لا روحنى بس و انا هبقى كويسه"
تحدثت ليلى بهدوء ليومئ لها أحمد مساعدا اياها على النهوض ليذهبوا للمنزل بعد ذلك.
دخلت ليلى غرفتها فى هدوء غريب و وجل ليشعر أحمد أن هناك شئ غير صحيح بها.
"ليلى انتى متأكده انك كويسه؟ مش عايزة تروحى لدكتور؟"
تسائل أحمد مره آخرى من خلف الباب لتكون اجابه ليلى بالنفى مره اخرى.
طوال الليل و لم تغفل عين ليلى و عقلها مشغول البال، ماذا سيكون مصيرها اذا كان ما فى عقلها حقيقه؟ ماذا ستفعل حينها؟
.
.
.
.
.
كالعاده ذهب أحمد للعمل لتذهب هى أيضا بعده و لكن ليس للجامعه هذه المره بل لوجهه اخرى.
كانت تجلس فى تلك العياده المرفقه بالمشفى و حولها العديد من النساء اللاتى بطونهن منتفخه و منهم من لازالت بطنها صغيره الحجم.
"مدام ليلى"
صاحت الممرضه لتنهض ليلى و هى تتمنى ان يكون توقعها خاطئ فقط تلك المره تتمنى ان يقف الحظ معها، فقط تلك المره.
.
.
.
.
.
خرجت من المشفى نهائيا و هى تبكى بشده من هول ما سمعته منذ قليل، ماذا ستخبر أحمد و كيف ستخبره من الأساس؟!
اتصلت به و هى تريد الاحتماء به و البكاء على صدره الدافئ و لكنه حتى لم يجيب على الهاتف ليرسل لها رساله بعد ذلك مفادها انه مشغول فى قضيه هامه و احتمال كبير الا يعود للمنزل اليوم.
مسحت ليلى دموعها بخشونه و هى تتحرك لتعود للمنزل و تستعد نفسيا لمواجهه أحمد بما سمعته منذ قليل ليقطع طريقها سياره كبيره الحجم و ينزل منها شخصان ضخام فى حجم الباب تقريبا مجبرين ليلى على الصعود معهم إلى السياره بعد أن قاموا بتخديرها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
الناس اللى بتقرأ من غير فوت او كومنت معلش تعالوا على نفسكم شويه و دوسوا على النجمه و متخافوش مش بتعض🤷♀️
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...