"لا لا لا أحمد ملوش مغامرات خالص، أحمد ده كان عكسنا فى كل حاجه"
تحدث أدهم سريعا مدافعا عن أحمد الذى كان يجلس بهدوء و ينظر بترقب.
"يا ابنى انا كنت بتحايل عليه محايله علشان يشوف له واحده، أو حتى أنه يجى معايا مقابله و هو كان بيرفض دايما"
تحدث أسر هذه المره مدافعا عن أحمد هو الاخر ليتبرم عمر بسبب تصرفاتهم تلك.
" ما هو مش معقوله يعنى هو كان ملاك للدرجه دى، اكيد فيه حاجه كدا و لا كدا"
تحدث عمر و هو يشكك فيما قالاه كل من أدهم و أسر ليبتسم أحمد ابتسامه جانبيه.
" و مين اللى قال انى ملاك؟ انت عندك حق مفيش ملايكه على الارض"
تحدث أحمد فجأه لينظر له عمر بإنتصار بينما نظر له الجميع بصدمه.
" فيه فرق بين انى ابقى ملاك و انى ابقى بحافظ على قلبى و على مشاعرى للى اختارها"
تحدث أحمد مره اخرى لينظر له عمر بإستغراب ليبتسم أحمد بهدوء.
" ليلى دى كانت الوحيده اللى اشوفها بقلبى قبل عينى، ليلى من اول ما اتولدت و شيلتها بين أيدى و انا اخدت وعد على نفسى و على قلبى انه مش هيحب غيرها و عينيا مش هتبص على غيرها، كنت بشوفها بتكبر قدامى كل يوم و كنت كل يوم بصبر نفسى و اقول هى دى اللى هتبقى مراتى و ام عيالى، هى دى اللى هبقى متطمن و انا معاها، هى دى اللى هتحسن تربيه ولادى، ليلى دى كانت تربيتى اتربت على أيدى انا، و لما كبرت كنت دايما بحب اعصبها و اضايقها علشان خدودها تحمر و تطلع الطفله اللى جواها، كانت فيه مشاكل حصلت و دى كانت فرصه حلوة اوى علشان اتجوزها رغم انى كنت قولتلها فتره و هنتطلق بس على مين ده انا ما صدقت انها بقت مراتى و على اسمى، شوفنا كتير فى حياتنا مع بعض و لسه هنشوف، انا و ليلى مش مجرد اتنين متجوزين عن حب او حتى بسبب ظروف لا انا و ليلى بنكمل بعض، حتى لما ربنا حب يختبرنا و يشوف هنصبر و هنستعوض ربنا فى عيالنا و لا لا كنا بنكمل بعض، كانت هى بتمثل صوره انهيارى و انا بمثل القوة اللى هى محتاجاها، ليلى مش بس مراتى لا دى اختى و بنتى و امى اللى بحس معاها كمان بالأمان، ليلى دى حاجه نادره الوجود و بحمد ربنا كل يوم انى بقا معايا الجوهره النادرة دى"
تحدث أحمد بهدوء ليربت فارس على كتفه من الخلف بحب و على وجهه ابتسامه فخورة بأن أحمد هو زوج ابنته.
" فينك يا لولو علشان تسمعى الكلام الحلو ده "
تحدث عمر بدراميه ليقهقه الجميع على ملامحه.
" متقلقش يا اخويا هى عارفه و متأكده كمان من كلامى"
تحدث أحمد معقبا على ما قاله عمر لينظر له عمر بتبرم بينما قهقه الجميع عليه.
كان ذلك الذى يجلس على مسافه قريبه منهم يرتشف من كوب القهوه الخاص به معطيا ظهره لمن يتحدثوا و كان يستمع لهم بإهتمام شديد.
رغم شعوره بالحزن على حاله الا ان معالم وجهه ظلت جامده بدون اى تغيير.
نهض اخيرا و هو مازال جامد الملامح ليغادر مبتعدا عن أحاديث الحب و العائله التى لم و لن يتذوق طعمها حتى.
.
.
.
.
.
بينما فى تلك الجلسه النسائيه كان النساء يقهقهن بسبب تلك الأحاديث الشيقه و المضحكه فى ان واحد.
"لا بس بأمانه بقا قولولى انتوا كنتوا مفكرين الجواز ايه و لاقيتوه ايه؟"
تحدثت ليان بعد أن هدأت قهقهاتها قليلا لتلكزها ليليان بخفه فى كتفها.
"لا لا قولولنا اول ما روحتوا من الفرح عملتوا ايه؟"
تحدثت ليليان بحماس ليقهقه الجميع على حماسها الطفولى ذاك بينما ليان اومئت لها سريعا مؤيده اياها و ناسيه ما كانت تريد الاستفسار عنه.
" ايه يا بت قله الادب دى؟"
تحدثت فرح و هى تنظر إلى ابنتها التى ابتسمت بإتساع.
" بعضا من ما عندكم"
تحدثت ليليان و هى تلاعب حاجبيها بمرح و ابتسامتها مازالت على وجهها.
"البت مكدبتش"
تحدثت ليلى ليقهقه الجميع عليهم.
" انا يا ستى العلاقه ما بينى و ما بين أسر مكنتش عميقه اوى، بمعنى أصح مكناش واخدين على بعض او انا مكنتش واخده عليه لان فتره الخطوبه كانت قصيره ده غير أن احنا قضينا نصها فى مشاكل، فجأه كدا لاقيت أمى بتكلمنى فى حاجات انا اول مره اعرفها يوم الفرح الصبح، الصراحه انا خوفت و كمان كنت مكسوفه، المهم الفرح خلص و طلعنا الاوضه و أسر متحمس اوى و انا عامله زى الكتكوت المبلول، المهم قولتله هغير و روحت جريه على الحمام و غيرت و لبست عبايه بكم مش عارفه انا حطيتها فى هدومى دى امتى اصلا، و فضلت فى الحمام مده طويله و عماله افكر انا هعمل ايه، انا هعمل ايه لحد ما سمعت أسر بيخبط على الباب و بيقولى انتى نمتى و لا ايه انتى بقالك ساعه فى الحمام، المهم شجعت نفسى و قولت انا لازم اخرج و أواجه فخرجت و انا حاطه وشى فى الأرض و أسر دخل الحمام بعدى من غير حتى ما يعلق على لبسى و دى حاجه انا استغربتها جدا بس محطتش فى بالى و روحت على السرير و لفيت نفسى فى الغطا لفه انا ذات نفسى مكنتش عارفه اتنفس بسببها و فضلت قاعده بقا مستنيه ايه اللى هيحصل، سمعت صوت تكه باب الحمام و انا قلبى عمال بيدق على آخره لدرحه انى مكنتش عارفه اخد نفسى من كتر سرعه الدقات، لاقيت السرير بيتحرك و أسر بيحط ايده على كتفى و انا قعدت اصوت و اعيط و أسر اتصدم منى، قعد يقولى أهدى و براحه و انا مفيش فيا فايده و قعدت اقوله لا انت بتسكتنى علشان عايز منى حاجات قله ادب و انا عماله اعيط على أخرى لاقيته تنح كدا و فجأه قعد يضحك انا بطلت عياط و بصتله بإستغراب، بعد ما هدى من الضحك شويه قالى حاجات قله ادب ايه يخرب عقلك انتى عندك كام سنه، انا تنحت و عماله ابصله بإستغراب اوى و هو قعد و هادى اوى و قالى اقعدى و انا اقوله لا اتنهد جامد و قولت فى نفسى بس ده انا هاخد علقه احلف بيها طول عمرى لاقيته بصلى بهدوء و قالى اقعدى بس متخافيش انا عايز اتكلم معاكى، نبره صوته الهاديه و طريقته فى المعامله معايا خلتنى استريح و اقعد جمبه و هو مسك أيدى براحه و ابتسم كدا و قالى انا عارف انك مكسوفه منى و خايفه كمان من حياتنا مع بعض، و عارف كمان انك خايفه و متوتره من انهارده بالذات بس انا مش عايزك تقلقى خالص، انا هديكى وقتك لحد ما تهدى و تحسى انك اخدتى عليا و على العموم يا ستى اعتبرينى اخوكى بس مش دايما انا بقولك اهوه، طريقته دى خلت كل الخوف اللى جوايا يبعد و لاقيت نفسى بضحك معاه و بهزر معاه و بعد كدا حصل اللى حصل بقا"
انهت سمر حديثها بحرج و وجنتيها اخذتا فى التورد بخجل ليقهقه عليها الجميع بينما هى خبأت وجهها بين يديها من الحرج.
" و انتى يا ماما ايه اللى حصل؟ بس اللى انا متأكده منه انك مكنتيش بريئه زى طنط سمر"
تحدثت ليليان ليقهقه الجميع على ما قالته بينما فرح نظرت لها بإشمئزاز.
"هى من جهه انها مكانتش بريئه فهى فعلا مكنتش بريئه"
تحدثت ليلى مؤكده على ما قالته ليليان ليقهقه الجميع مره اخرى.
" حتى انتى يا ليلى "
تحدثت فرح بغضب طفولى و هى تتربع لتبتسم ليلى محتضنه اياها بخفه و هى مازالت على مقعدها.
"لا ده انتى قلبى المؤدبه"
تحدثت ليلى لتبتسم فرح بإتساع مستعده للحديث.
" انا بقا كنت عارفه انه امر واقع هعيشه، بس كنت دايما اسمع ان اول ليله دى عمرها ما بتتنسي فكنت لازم اخليها مميزة، انا طول الفرح و انا مقعدتش و فضلت ارقص على أخرى، اه أصلها ليله واحده فى العمر فأفرح بيها بقا احسن، المهم الفرح خلص و طلعنا الاوضه و انا هموت من التعب و من الجوع، و اول ما دخلنا الاوضه قعدت ادور على الأكل لحد ما لقيته و روحت رايحه و قاعده و بدأت اكل حتى من غير ما اقلع الطرحه او حتى اغير الفستان و أدهم عمال يبصلى و خلاص روحت قايلاله كفايه تتنيح فيا و تعالى كل قبل ما اخلص الاكل، لا و بتكلم و انا بؤى مليان اكل على آخره، لاقيت أدهم بصلى بقرف كدا و سبنى و دخل يغير و انا طنشته انا كنت جعانه اوى الصراحه، المهم خلصت اكل و مليت بطنى و تنحت و طلبت معايا انى اشرب حاجه ساقعه و اكل شوكولاته كمان، روحت داخله لأدهم اللى كان لسه خارج من الحمام بعد ما اخد دوش و وقفت قدامه و بكل جديه قولتله انا عايزة بيبسى و شوكولاته، أدهم بصلى شويه كدا و قالى حاضر الصبح هجبلك قولتله لا انا عايزة دلوقتى، انت لازم تدلعنى علشان تاخد حاجه نضيفه و بعد ما خلصت كلام غمزتله غمزة حلوة كدا و انا بضحك، أدهم لاقيته اتبسط و جرى على سماعه التليفون و طلب بيبسى و شوكولاتات و لاقيته خلص و قاعد يبصلى بفرح اوى كدا، المهم خدت بيجامه و دخلت استحميت انا كمان على ما البيبسى و الشوكولاته يجوا و فعلا على ما خرجت لاقيت الحاجه جت فقعدت على السرير بقا و قعدت اشرب فى البيبسى و اكل فى الشوكولاته لحد ما خلصت كل حاجه و بدأت ساعه الجد و العمل، لاقيت أدهم بيقرب و هو بيضحك اوى و خلاص هيبوس ناديته و بقوله يا أدهم رد عليا و قالى نعم يا قلب أدهم قولتله انا عايزة ارجع لاقيته بعد عنى مسافه متر و وقف على الأرض بعد ما نزل من على السرير و ملامحه انكمشت اوى بقرف و حسيته هو اللى هيرجع مش انا و انا مقدرتش امسك نفسى من كتر الضحك و كنت هقع من على السرير من كتر الضحك، و فجأه لاقيته قدامى و بيبصلى نظرات غريبه كدا و بيقولى بقا بتضحكى عليا طب ابقى شوفى هتفلتى منى ازاى بقا، و حصل اللى حصل بقا و فضلت لحد دلوقتى كل ما افتكر منظره اموت على نفسى من الضحك"
انهت فرح حديثها و هى تقهقه بشده ليشاركها الجميع قهقهاتها تلك.
" دلوقتى بقا جيه دور الجوكر الكبير، دورك يا لولو "
تحدثت ليان و هى تبتسم بحماس لتومئ ليليان سريعا و هى تنظر إلى ليلى التى ابتسمت بهدوء.
" انا و أحمد اصلا يعتبر اننا متجوزين قبل أسر و أدهم بس مكنش فيه علاقه بينا بسبب حكايه كدا كانت حصلت بس المفروض فى الصباحيه دى كنا فى السعوديه و ماما تقولى طمنينى عليكى و انا اقولها الحمد لله كنت بجد غبيه و مفكرتش فى حاجه زى دى، المهم انا مكنش اتعملى فرح و اتفاجئت بأحمد محضرلى مفاجأه انى هيتعملى فرح مع اخواتى، المهم الفرح خلص و طلعنا الاوضه و انا فرحانه جدا و مش فى دماغى بقا اى حاجه، قولت انه هيحصل زى ما كان حصل قبل كدا، دخلت و اخدت دش و غيرت و طالعه عماله اضحك زى الهبله و نمت على السرير براحتى بقا قولت ان أحمد هينام على الكنبه، فلاقيته بينام جمبى، بقوله انت بتعمل ايه، قالى بنام، قولتله لا نام على الكنبه،قعد كدا و تنح شويه و قالى بصى هو انهارده بالذات مينفعش انام على الكنبه، العيله كلها هتطب علينا و هتطمن علينا و ميرضكيش انى اطلع عيل معاهم و بنام على الكنبه عيب، شكلى هيبقى وحش اوى، انا بصتله كدا و قولتله ايوه و ايه المطلوب، سكت شويه و قالى المره اللى فاتت احنا هربنا لأننا مكناش هنا احنا كنا فى السعوديه، و الصراحه امك و ابوكى هيطبوا علينا الصبح من بدرى فمينفعش، و لاقيته بيقرب منى و انا اخدت ديلى فى سنانى و قعدت أجرى فى الاوضه كلها و أحمد يجرى ورايا لحد ما نفسنا اتقطع و وقعت على السرير و هوبا كل حاجه حصلت بقا"
انهت ليلى حديثها و هى تقهقه ليقهقوا جميعا مشاركين اياها.
" انا هدخل الحمام لو الجرسون جيه انا عايزة نسكافيه"
تحدثت ليلى و هى تنهض من مقعدها ذاهبه تاركه باقى النساء خلفها.
انتهت ليلى و خرجت من الحمام و هى تعدل من ملابسها ليمر من أمامها شخص لتعلق رائحته بأنفها جاعله اياها تعيد ذكريات كانت أجبرت عقلها على نسيانها.
رفعت رأسها تطالع معالم ذلك الشخص و أنفاسها اخذت فى التهدج و عانت من صعوبه فى التنفس.
وجدت نفسها تتبع ذلك الشخص كالمنومه و عيناها امتلئت بالدموع لتشعر فجأه بشخص يمسك بيدها.
"فريد ،فريد هنا"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
تنزيل البارت اللى بعده يعتمد على تفاعلكم لذلك ٢٥٠ فوت =بارت جديد🤷♀️
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...