"يا بنتى ارحمى امى بقالنا ساعتين عمالين بنلف و ننزل و نتفق و فى الاخر تقولى هنبقى نرد عليكم"
تأففت نسرين الجالسه بجانب نورسين فى السياره لتتنهد نورسين بخفه.
"مش عارفه يا نسرين حاسه اننا هلاقى حاجه افضل"
تحدثت نورسين لتتنهد نسرين بخفه مومئه لها بهدوء.
"اقترح عليكى مكان؟ "
تسائلت نسرين و هى تنظر أمامها لتهمهم نورسين لها موافقه.
" هو بعيد شويه، بس حلو يعنى، امشى زى ما هقولك"
تحدثت نسرين لتومئ لها صديقتها بخفه لتبدأ بقياده السياره تحت توجيهات نسرين.
بعد مضى نصف ساعه فى الطريق الفارغ تقريبا وصلوا إلى وجهتهم المحدده و هو ذلك الكافيه الذى يطل على البحر، بل تكاد تشعر انك بداخل البحر بالفعل.
" تعالى ورايا"
تحدثت نسرين و هى تسير للداخل لتتبعها نورسين بهدوء.
"آنسه نسرين اهلا بحضرتك، الترابيزه المعتاده؟"
قابلها احد الندلاء الخاصين بالمكان لتبتسم له نسرين بخفه.
"بص يا محمد حضرلنا كوبايتين نسكافيه حلوين كدا، و احنا هناخد لفه فى المكان و نقعد على الترابيزه المعتاده، صاحب الكافيه موجود؟"
انهت نسرين حديثها بتساؤل ليومئ لها المعنى بخفه.
" تمام اعمل اللى قولتلك عليه بقا"
تحدثت نسرين بإبتسامه ليغادر النادل بعد ذلك لجلب ما تريده منه.
" انتى عرفتى المكان ده ازاى؟ "
تسائلت نورسين و هى تنظر بتفحص لذلك المكان الفريد، رغم قدمه الا انه يحمل من الدفئ و السكينه ما يريح الأعصاب، كما أن المنظر المطل عليه غايه فى الجمال.
" اول ما جيت مصر قررت انى اقعد فى اسكندريه، مكنتش اعرف اى حاجه خالص فى اسكندريه، ركبت مع سواق تاكسى و انا مش عارفه اروح فين و لا اجى منين، قولتله عايزة اروح كافيه حلو و بيطل على منظر حلو، و ياريت يبقى هادى و بعيد عن العين شويه، السواق كان راجل كبير، قالى بصى ابنى بيشتغل فى كافيه بعيد عن هنا نص ساعه، و فيه كل المواصفات اللى انتى عايزاها، اطلع عليه و لا هتفتكرى انى خاطفك، قولتله اطلع العمر واحد و الرب واحد، و جابنى على هنا، و المكان خطف قلبى فعلا، و بالأخص الصبح، تحسى ان الموج هيلطشك فى وشك و انتى قاعده كدا، و زى ما انتى شايفه المكان هادى و بعيد عن العين، بس رغم كدا ليه زباينه يعنى"
وضحت نسرين إلى صديقتها التى اومئت لها بخفه و هى تتفحص المكان بعيناها بهدوء.
" تعالى بقا نشرب النسكافيه قبل ما يبرد"
تحدثت نسرين جاذبه صديقتها معها حيث الطاوله المميزة الخاصه بها.
" دى بقا أجمل ترابيزه موجوده هنا، تبقى قاعده كدا و البحر فى وشك علطول"
تحدثت نسرين بإبتسامه لتبتسم لها نورسين بخفه و تبدأ فى ارتشاف مشروبها بهدوء.
"ها قررتى هتعملى ايه؟ "
تسائلت نسرين فور انتهائها من ارتشاف مشروبها الدافئ و وضع كوبها الفارغ على الطاوله التى أمامها.
" نادى صاحب الكافيه نتفق معاه"
تحدثت نورسين بهدوء لتومئ لها نسرين بهدوء مناديه على النادل حتى يجلب المدير للحديث معه.
تم حجز الكافيه على يوم الجمعه بدلا من الخميس، حتى يأتى اليه مراد مع نوران بعد أن يقوما بعقد القران حتى تصبح ذكرى لهما معا.
"صحيح كتب كتاب مراد و نسرين يوم الجمعه العصر"
صاحت نورسين و هى تقود السياره عائده حيث منزل نسرين.
"بجد،الف مبروك، و عقبالك يا نورى يا رب"
تحدثت نسرين بدراميه لتنظر لها نورسين بطرف عينها دون أن تعلق بحرف واحد.
"ثوانى كدا ،و زين عدى المناسبه دى عادى كدا من غير ما يطلب ايدك تانى؟ "
تحدثت نسرين فجأه متسائله كأنها تذكرت امر زين فقط الان لتومئ لها نورسين بخفه و هى مازالت تركز على الطريق أمامها.
"مش معقوله ،يتحسد الصراحه انه مبوظش التجمع بتاع انهارده"
"متقلقيش امه قامت بالواجب المره دى"
علقت نورسين سريعا على ما قالته نسرين التى نظرت لها بصدمه و هى تعتدل بجلستها لتحعل وجهها بإتجاهها.
"لا احكيلى من البدايه، ايه اللى حصل انهارده؟"
تسائلت نسرين لتتنهد نورسين بخفه.
" الحكايه و بإختصار طنط ليليان جايبه عروسه لزين و عايزة تروح تتقدملها، و انا كنت بتكلم مع زين على الحوار ده اصلا و هو قالى انتى بتاعتى سواء بمزاجك او غصب عنك، و انا و هو لو ارتبطنا الاهل هما اللى هيشيلوا من بعض، و متسأليش على حاجه تانيه لانى بجد مفييش دماغ خالص "
تحدثت نورسين دفعه واحده مانعه صديقتها من الحديث معها لتتنهد نسرين بقله حيله.
.
.
.
.
.
يوم جديد كانت نورسين بمكتبها تتحدث فى الهاتف ليدق باب مكتبها ليفتح و تظهر من خلفه رأس آدم.
أشارت نورسين لآدم بالدخول و هى مازالت مشغوله فى الحديث بالهاتف.
" يا مراد و الله المكان تحفه، هو اه بعيد شويه بس جميل جدا، و انا أجرته يوم الجمعه بدل الخميس، ابقى هتلها هديه يوم الخميس بمناسبه عيد ميلادها، و يوم الجمعه روحوا الكافيه بعد كتب الكتاب و اتفرجوا على الغروب مع بعض، و هتبقى ذكرى جميله، صدقنى كدا احسن"
وضحت نورسين فى الهاتف لتسمع رد مراد من الجهه الأخرى لتبتسم بخفه.
" على ضمانتى متخفش، و ان شاء الله يبقى يوم لطيف و ذكرى جميله"
انهت نورسين الاتصال بعد هذه الجمله لتنظر إلى آدم بإبتسامه بسيطه.
" قبل ما انسى كتب كتاب مراد و نوران يوم الجمعه الجاى، تفضى نفسك و تعمل حسابك انت معانا اليوم ده"
تحدثت نورسين بجديه ليومئ لها آدم بخفه.
" كلمتى دكتوره ليلى؟ "
تسائل آدم سريعا و بلهفه لتومئ له نورسين بخفه.
"ايوه و هى اللى قالتلى اعزمك على كتب كتاب مراد و نوران، و هتستناك تتكلم معاها هى و حماده و هى هتكون مفهمه حماده شويه، بس اكيد هيعوزك انت اللى تتكلم"
تحدثت نورسين ليومئ لها آدم سريعا.
"طيب و نسرين؟ هتوافق عليا؟"
تسائل آدم لتتنهد نورسين بثقل لينظر لها آدم بتوتر و قلق.
" المشكله بقا فى نسرين، آدم انت عارف ماضى نسرين كان عامل ازاى، و انت عارف العلاقه بينها و بين أهلها كانت ازاى، هى شايفه بقا ان الماضى ده نقطه سوده فى حياتها، و علشان كدا انت عمرك ما هتفكر فيها، هى معجبه بيك بس ماضيها حاجز بينك و بينها، انا قولتلك علشان تبقى عامل حسابك و حاطط دايما قدامك احتمالات من السئ للأسوأ"
تحدثت نورسين ليومئ لها آدم بتفهم ليبتسم لها بخفه.
" بعون الله على الأسبوع الجاى دبلتى هتكون منوره فى ايدها "
تحدث آدم بحماس ليغادر بعد ذلك لتبتسم نورسين بخفه و هى تحرك رأسها لكلا الجهتين بقله حيله.
" صحيح ،ما جمع الا ما وفق، الاتنين هبل زى بعض و هيجبولنا عيال عبيطه"
تحدثت نورسين بإبتسامه و هى تعود للعمل مره اخرى.
.
.
.
.
.
تتالت الايام و يوم الجمعه يقترب و السعاده تتزايد و التخطيط يتفاقم، و كل فى ملكوت خاص به.
أتى يوم الجمعه لتذهب نسرين برفقه نورسين إلى منزل نوران منذ الصباح الباكر، بينما نسرين تحمل احد الفساتين الموضوعه داخل حافظه.
"يا صباح الخيرات، احنا جينا علشان نعملك ماسكات و مساج، و نحطلك الميك اب و الحركات، و جبنا معانا الفستان و التجهيزات"
تحدثت نسرين بمرح و هى تقف أمام نوران التى استيقظت من نومها منذ لحظات فقط.
"و انا هبقى المسئوله عن الباديكير و المانيكير، و هأكلك و اشربك، و لو عايزانى اساعدك فى الحمام كمان انا فى الخدمه "
تحدثت نورسين بإبتسامه عريضه لتقهقه نوران بخفه.
" و انا هعمل الاكل و الشرب و لو عايزين مساعده انا فى الخدمه"
تحدثت والدتها و هى تنضم للفتاتان لتبتسم لها نوران بحب.
" و انا هسيبلكم البيت كله و اقعد على اى قهوه او اروح ارخم على عمر لحد ما نمشى العصر"
تحدث والدها و هو يقف بجانبهم ليقهقهوا جميعا عليه ليغادر تاركا اياهم على راحتهم.
" يلا بينا "
صاحت نسرين بمرح لتومئ لها نوران بخفه.
"هغسل وشى و سنانى بس"
صاحت نوران لتومئ لها نسرين بخفه.
" و انا هحضرلكم الفطار"
صاحت ريتال و هى تذهب للمطبخ لتبقى الفتاتان وحدهما بغرفه الجلوس.
"يلا بينا على اوضه نوران"
صاحت نورسين و هى تسير لتتبعها نسرين سريعا بإبتسامه.
.
.
.
.
.
قبل أذان العصر بربع ساعه تقريبا كانت نوران فى أبهى صوره لها، فستان وردى زى تصميم خلاب و فريد، و كانت هى الأولى و الوحيده التى ترتدى مثله فى العالم بأكمله، فهو من تصميم و تنفيذ والده نسرين مخصصا لنوران بطلب من نسرين، تسريحه شعر بسيطه و بنفس الوقت جميله تظهر وجهها كامل، بعض المكياج الخفيف الذى زاد على طلتها الرائعه.
"مراد تحت و قارفنا رن على التليفون"
صاحت نورسين و هى تدلف إلى غرفه نوران التى تنظر إلى انعكاسها فى المرآه بإبتسامه خفيفه.
"قمر ما شاء الله"
تحدثت نورسين بإبتسامه لتلتفت لها نوران بهدوء.
"عقبالك يا نورسين"
تحدثت نوران بنبره ذات مغزى لتبتسم لها نورسين بهدوء.
" يلهوى على الزن بتاع مراد"
صاحت نسرين و هى تدلف إلى الغرفه بملامح وجه واجمه.
"و ربنا اهد كل حاجه عملتها و البسك نقاب و يبقى يورينى بقا هيشوف وشك انهارده ازاى ، انا بتخنق بسرعه، و هو زنان اوى"
تحدثت نسرين بغضب لتقهقه الفتاتان على ملامح نسرين الغاضبه.
"معلش ،هو ده مراد"
علقت نورسين لتنظر لها نسرين متبرمه.
"يلا ياختى يكش يهدى و ينبط و يبطل زن على دماغ اللى جابونى "
صاحت نسرين و هى تشير على باب الغرفه لتسير الفتاتان.
" عنيفه اوى نسرين"
همست نوران و هى تخرج من باب الغرفه.
"سمعتك"
صاحت نسرين من الداخل لتهرول نوران بسرعه بينما نورسين تقهقه عليهم و على تلك المناغشات التى كانت تحدث طوال اليوم بينهم كالاطفال الصغار، و كانت هى كالام الحنون التى تفض النزاع القائم بينهم.
نزل الجميع من المنزل ليجدوا العائله بأكملها بالأسفل و مراد ما ان لمح نوران حتى تقدم منها بهيام الا ان نسرين وقفت أمامه سريعا.
"رايح فين يا برنس؟"
تسائلت نسرين و هى تنظر إلى مراد الذى ينظر إلى نوران الواقفه خلفها.
"غورى يا بت من هنا"
تحدث مراد و هو يدفع نسرين من رأسها و يتقدم من من نوران التى قهقهت بخفه على تصرفاتهم.
"يلا بينا"
تحدث مراد و هو يمد يده إلى نوران التى تأبطت ذراعه بإبتسامه بسيطه.
انطلق الجميع حيث المسجد الكبير حيث سيقام عقد القران.
تفاجئت نسرين بوجود آدم الذى استقبل أحمد و ليلى و ذهبا معا بعيدا قليلا للحديث.
"ايه اللى جاب آدم؟"
تسائلت نسرين بهمس و هى تميل على نورسين.
"اكيد مراد عزمه، ما هو صاحبه"
وضحت نورسين نافيه التهمه عنها لتومئ لها نسرين بهدوء.
كانت نورسين تراقب الوضع بأعين مبتسمه حتى وقعت عيناه بحصار من عين زين، لتشعر بإنقباض بقلبها و لا تعلم السبب حتى.
"ازيكم يا بنات"
تسائل آدم بإبتسامه خفيفه و هو يقف أمام نورسين و نسرين اللتان نظرتا له بهدوء.
" الحمد لله"
نطق الاثنان معا لتبتسم نسرين بخفه بينما آدم نظر لها بهدوء.
بدأت الإجراءات الخاصه بعقد القران و الابتسامات الخافته تملئ أفواه الجميع.
"هروح انا اشوف الكافيه و اتمم على كل حاجه"
تحدثت نورسين بعد أن سحبت نسرين خارج المسجد لتنظر لها نسرين قاطبه حاجبيها.
" طيب مين اللى هيودى مراد الكافيه؟"
تسائلت نسرين بهدوء.
"انتى"
"ازاى؟ هو انا مش هاجى معاكى؟"
علقت نسرين سريعا متسائله لتومئ لها نورسين بالنفى سريعا.
" طيب و انا هركب ايه؟ هركب مع مراد و نوران؟ و ربنا مراد ما يركبنى معاهم لو وقفت على رأسى"
صاحت نسرين لتتنهد نورسين بخفه و لكنها سرعان ما ابتسمت.
"آدم هيوصلك"
"فين؟ "
تسائل آدم سريعا و هو يقف بجانب نسرين التى فزعت و تفاجئت من وجوده بجانبها.
"لا مفيش داعى نعطله، ممكن يكون عنده مشوار مهم و لا حاجه، خلاص هاخد تاكسى و خلاص"
" لا انا فاضى، عايزة تروحى فين؟"
علق آدم سريعا على ما قالته نسرين لتنظر بحقد إلى نورسين التى تبتسم بإتساع.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
ازيكم يا جماعه، عاملين ايه فى رمضان و ايه اخبار الصيام معاكم؟!
الأجزاء الجايه هتكون الأجزاء الخيره بإذن الله، و هتبقى فيها صدمات كتير، لذلك فوتز كتير بقا و كومنتات كتير 😂💕
تذكرونى بالدعاء فضلا و ليس امرا💚
دمتم سالمين💛
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...