فى ذلك التجمع العائلى لاحظ الجميع أن ليان ليست موجوده معهم لتذهب ليليان سريعا إلى ليلى.
"لولو مشوفتيش ليان؟"
تسائلت ليليان و هى تقف أمام ليلى التى نظرت لها بهدوء و ابتسامه بسيطه.
"انتى عايزاها فى حاجه؟"
تسائلت ليلى بهدوء لتتوتر ليليان قليلا من ليلى.
"روحى هتلاقيها قاعده على البيسين و خدى معاكى كوبايتين عصير شكل فى حوار شيق بينكم"
تحدثت ليلى بإبتسامه لتومئ لها ليليان بإبتسامه واسعه و هى تشكرها بداخلها على عدم الخوض فى فى ذلك النقاش.
حملت ليليان كوبا عصير و ذهبت حيث اخبرتها ليلى ان ليان موجوده لتبتسم عندما وجدت ليان مسترخيه على المقعد بأريحيه.
" الله الله، بتهربى انتى و بتسبينى لوحدى مع العواجيز"
تحدثت ليليان بمرح لتعتدل ليان فى جلستها و هى تبتسم إلى ليليان.
"معلش بقا كلمونى فى الشركه و كان فيه مشاكل و كنت بحلها فكنت عايزة شويه هدوء حوليا"
تحدثت ليان و هى تبتسم بهدوء لتومئ لها ليليان و هى تمد يدها بإحدى اكواب العصير إلى ليان لتأخذها ليان بهدوء.
" انتى ليه بقيتى تبعدى عن عمر؟"
تسائلت ليليان بهدوء بعد مرور فتره من الصمت عليها هى و ابنه عمها.
تنهدت ليان بقوة و هى تعتدل فى جلستها لتنظر لها ليليان بترقب.
"امم ممكن نقول انى زهقت؟ زهقت من انى ابقى مفروضه عليه، من انى افضل أجرى وراه و هو و لا شايفني اصلا، من انى افضل اقلل من نفسى و من كرامتى علشان واحد مش حاسس بيا و لا حتى هيحس فى يوم من الايام، قولت اشوف نفسى بقا و انسى"
تحدثت ليان بهدوء لتنظر لها ليليان و هى تشعر بالذنب.
" ليان انتى بتعملى كدا علشان عمر منجذب ليا، انا و الله ما فيه اى حاجه من يمتى ليه، انا كنت كل ما احس انه عايز يتكلم معايا و يقولى حاجه كنت بتهرب منه، انا مش عايزة اى حاجه تفرق بينا، انتى اختى قبل ما تكونى بنت عمى، انتى توأمتى يا ليان"
تحدثت ليليان و عيناها امتلئت بالدموع لتبتسم ليان بهدوء ممسكه بيديها.
" انتى عبيطه يا بنتى، مين ده اللى يوقع بين اتنين اخوات، لا عمر و لا عشره زيه يفرقونا عن بعض، بلاش هبل يا عبيطه "
قهقهت ليليان على ما قالته ليان و على طريقتها الطفوليه ليبدأوا فى المزاح فيما بينهم.
كان عمر يبحث عن ليليان ليتحدث معها و كان عازم على الحديث معها ليجذب انتباهه صوت ضحكات و كانت خاصه بليان و ليليان.
تقدم عمر لهم واضعا يداه بجيب بنطاله ليصمتن الفتاتان فور ان وقف عمر أمامهم.
"ازيكم يا بنات"
تحدث عمر بإبتسامه لتنظر له الفتاتان بهدوء دون اى اهتمام.
"طيب انا هقوم بقا علشان اشوف هما عملوا ايه فى الشركه"
قامت ليان بإخبار ليليان و هى تنهض لتغادر دون إلقاء اى بال إلى عمر الذى ظل يتابعها بعيناه حتى اختفت من أمامه نهائيا.
"هى ليان مالها؟ "
تحدث عمر فور ان اختفت ليان نهائيا لترفع ليليان حاجبها الأيمن و تنظر له بإستغراب.
" مالها؟! "
قررت ليليان خوض تلك اللعبه ببراعه ليزفر عمر بقوة.
"مش عارف حاسسها غريبه كدا"
تحدث عمر و هو ينظر إلى ليليان التى أومأت بالنفى له.
"لا خالص هى طبيعيه جدا معانا كلنا"
تحدثت ليليان ليومئ لها عمر و هو يقطب حاجباه بإستغراب.
"تمام ،تصبحى على خير"
تحدث عمر ليغادر سريعا لتتابعه ليليان بإستغراب لتقهقه فور ان اختفى من أمامها.
" يا ابن الايه، انت عايز اللى تديك على دماغك و تهملك"
تمتمت ليليان بعدم تصديق و هى تتمدد على المقعد واضعه قدم فوق الأخرى بينما يداها وضعت أسفل رأسها.
.
.
.
.
.
لحق عمر بليان ليرى أين ستذهب لتصعد إلى الكافتيريا الملحقه بالفندق و هى تحمل الكمبيوتر المحمول الخاص بها بعد أن جلبته من الغرفه.
تابعها و هى تطلب من النادل كوب من القهوه المره حتى تساعدها على التركيز لتفتح جهازها و هى تباشر فى العمل.
ظل يتابعها بهدوء و هو بعيد عنها بمسافه تجعلها لا تراه بينما هى ظلت تعمل على جهازها و هى تتلقى بضع مكالمات كل خمس دقائق تقريبا.
لمحها و هى تغلق عيناها و تدلك جبينها بخفه مستريحه لمده لم تتعدى الدقيقه لتعتدل فى جلستها و هى تباشر فى عملها مره اخرى.
كان سيذهب لها و يوقفها هما تفعله بنفسها و لكنه تراجع فى اللحظه الاخيره و قرر عدم التدخل.
كوب قهوه اخر أضيف إلى طاولتها بعد أن تمت ازاله الاول لترتشفه سريعا و هى تكمل عملها.
اخيرا بعد ساعه و نصف تقريبا من العمل المستمر اتاها اتصال لانت بسببه ملامحها كثيرا و هى تسترخى بظهرها على ظهر المقعد و تتنفس براحه.
تابعها و هى تغلق كل شئ و تحمل حاجياتها و تنهض لتذهب إلى غرفتها لتنال قسطا من الراحه اخيرا.
.
.
.
.
.
عند ليليان لم تشعر بمرور الوقت حولها فذلك الهدوء الذى يحيط بها ساعدها على الإبتعاد عن الواقع و الانخراط فى تلك الروايه التى تقرأها لتنظر صدفه إلى الساعه لتجد انه مر ساعتان بالفعل على تواجدها وحدها بهذا المكان بجانب ان الوقت تأخر بالفعل.
نهضت من على المقعد لتسير بهدوء واضعه يديها فى جيب بنطالها بينما تطأطئ رأسها للأرض حتى انها لا ترى أمامها اى شئ.
ظلت تسير بهدوء حتى اصطدمت رأسها فى شئ صلب و لكن دافئ لتفتح عينها التى كانت اغلقتها عند اصطادمها بسبب الألم لتجد انه جسد رجل ما و يبدو أنه ملئ بالعضلات.
اول ما رأته هو حذائه الذى يبرق حتى كاد ان يظهر وجهها كالمرآه لترفع رأسها قليلا و ترى البنطال زاتونى اللون و تبدأ فى رفع رأسها اكثر لتجد ذلك التيشيرت ذا النصف كم باللون الأسود و الذى يظهر ساعديه المليئين بالعروق الظاهره بوضوح و عضلاته المختنقه بكم التيشيرت.
ابتلعت ليليان ما فى جوفها بهدوء فهى فى غنى عن مشاكل مع احد السائحين و بالأخص فى ذلك الوقت المتأخر من الليل.
شجعت ليليان نفسها على الصمود و وضعت الملامح الجامده على وجهها لترفع رأسها سريعا و بقوه ناظره فى وجه من أمامها.
"sorry ايه ده بتاع الحصان"
جحظت عين ليليان فور ان لمحت ملامح من أمامها لينظر لها بجمود جعلها تشمئز منه.
"انا آسفه"
تحدثت ليليان بهدوء و هى تنوى الرحيل من أمامه بهدوء بدون جلبه كما حدث فى موقف الحصان و لكن يبدو أن صاحبنا لا يريد مرور الموقف مرور الكرام هكذا.
" مكنتش اعرف انك مؤدبه"
تحدث هو بإستهزاء لتتنفس ليليان بقوة رافعه رأسها لأعلى حتى تستطيع رؤيه ملامحه جيدا بسبب فارق الطول بينهم رغم طولها الذى لا يستهان به.
"انا مؤدبه غصب عن عينك"
تحدثت ليليان بغضب لم تكن تريد اظهاره امامه و فى ذلك الوقت من الليل.
"ما هو واضح"
نطق بإبتسامه جانبيه مستفزة جعلت من أمامه تستشيط غضبا من تصرفه الوقح ذاك.
"عارف انا اللى غلطانه انى بعتذر لانى خبطت فيك غصب عنى"
تحدثت ليليان بهدوء و هى تحرك يديها لتنوى الرحيل و لكن حديثه جعلها تستشيط غضبا.
"غصب عنك؟! و ماله كلكوا بتقولوا كدا فى الاول، بس ماشى مفيش مشكله غصب عنك غصب عنك"
تحدث هو بإستهزاء لتنظر له ليليان بوجه أحمر من كثره غضبها من حديثه الوقح.
" انت واحد قليل الادب و قليل الذوق"
صاحت ليليان بصوت عالى ليهرع أفراد الأمن ليروا ما الذى يحدث معها و لكنهم صمتوا و وقفوا بعيدا عنها قليلا بهدوء لتنظر لهم بصدمه.
" انتوا بتتفرجوا عليا، ده واحد قليل الادب و انا عايزة المسئول حالا"
صاحت ليليان بقوة فى أفراد الأمن بينما الاخر يقف أمامها ببرود واضعا يداه فى جيب بنطاله.
"يا فندم أهدى بس"
تحدث احد افراد الأمن بهدوء يحاول إصلاح الموقف و لكن ليليان لم تعطيه الفرصه لذلك.
" بقولك انا عايزة المسئول"
صاحت ليليان مره اخرى فى وجه الحارس الذى يحاول التحدث معها و تهدأتها.
"هاتلها المسئول"
تحدث صاحب الجسد الرياضى بهدوء بارد ليبتلع الحارس ما فى جوفه بتوتر.
"بس يا فندم............"
"بقولك هاتلها المسئول"
كان الحارس يريد التحدث و لكنه قوطع من قبل صاحب الجسد الرياضى ليومئ له الحارس متحدثا فى جهاز اللاسيلكى الخاص به بينما ليليان تنظر لمن أمامها بخيلاء و غضب.
"فيه حاجه يا جاسر باشا؟"
تسائل ذلك الرجل الذى اتى ركضا و يبدو أنه المسئول عن الأمن فى الفندق.
" انت يا باشا انا اللى طالباك و عايزاك تاخد الإجراءات الامنيه مع الإنسان قليل الادب ده"
تحدثت ليليان بإستعلاء و هى تشير على جاسر بينما الرجل لم يلقى لها بالا من الأساس.
" ايه المشكله يا جاسر باشا؟"
تحدث ذلك الرجل مره اخرى متجاهلا ليليان التى شعرت بالغضب منه.
" انت يا عم بقولك انا اللى طالباك، اقولك انا عايزة المدير، فين صاحب المخروبه دى؟"
صاحت ليليان بغضب لينظر لها الرجل بهدوء.
"جاسر باشا"
تحدث الرجل بهدوء و هو ينظر إلى ليليان التى زفرت بقوة.
" بقولك عايزة المدير مش تنادي على اللى واقف جمبك"
تحدثت ليليان بنفاذ صبر بينما الاخر يتابع ذلك الموقف بهدوء بارد.
" جاسر باشا"
تحدث الرجل مره اخرى لتضرب ليليان جبهتها بخفه و هى تعيد النظر الى الرجل مره اخرى.
"يا حج بص معايا، انا عايزة المدير، عايزة صاحب الفندق، هو فين؟ "
تسائلت ليليان مره اخرى و هى تقسم بداخلها انه اذا نطق بإسم ذلك المعتوه مره اخرى ستهشم صف أسنانه ذاك.
" يا فندم جاسر باشا هو صاحب الفندق"
تحدث الرجل لتنظر له ليليان بفاه مفتوح و عينان جاحظتان.
" هاه!! "
هذا ما خرج من فاه ليليان التى تحاول استيعاب ذلك الموقف.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
طبعا محدش كان متوقع التحديث السريع ده✌️😂
بس زى ما فرحتونى بالتعليقات حبيت افرحكم انا كمان 💜
توقعاتكم للبارت الجاى❤️
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...