Part 41

15.1K 1K 152
                                    

دقت الساعه معلنه عن بدأ ساعه الراحه لتلدف ليليان إلى مكتب جاسر دون الطرق على الباب لتجده مسترخي على مقعده مغلقا عيناه.
ظنت للوهله الأولى انه يسترخى فقط من العمل و لكنها تيقنت انه فى سبات عميق عندما لاحظت فاهه المفتوح قليلا و صوت شخير خافت يخرج منه.
اقتربت منه بإبتسامه و هى تتأمل معالمه المسالمه بهدوء و هى تربت على كتفه بخفه.
فزع جاسر و نظر لها بسرعه قاطبا حاجبيه بإستغراب لتقهقه ليليان عليه و على تعبيراته.
"ايه فقدت الذاكره و لا ايه؟"
تسائلت ليليان بإبتسامه واسعه ليتنهد جاسر بقوة مرجعا رأسه للخلف.
"انا نايم من امتى؟"
تسائل جاسر و هو يضغط على عينيه بقوة قليله.
"المفروض انا اللى أسألك انا دخلت عليك لاقيتك نايم و رايح فى سابع نومه كمان"
تحدثت ليليان و هى تجلس على المقعد الذى أمام مكتبه ليعتدل جاسر فى جلسته.
"كان فيه ست هنا و اخدت منى تبرع بالدم و فضلت ماسكه أيدى كأنى ههرب منها و فجأه محستش بنفسى غير و انتى بتصحينى، رغم انى نومى خفيف جدا الا انا مش عارف الراحه اللى حسيتها و الست دى ماسكه أيدى جبتها منين، و ازاى محستش بيها و هى بتمشى و انا نايم كدا"
تحدث جاسر موضحا إلى ليليان التى همهمت له بهدوء مفكره قليلا، أيعقل ان تكون عمتها هى من كانت معه؟
" خلاص فكك و ركز معايا فى اكل انهارده، اوعى وشك و البيتزا يا معلم"
صاحت ليليان بحماس و هى تخرج علبه البيتزا من الحقيبه ليقهقه جاسر على طريقتها اللطيفه تلك.
" صحيح جبت الصور اللى اتفقنا عليها؟"
تسائلت ليليان فجأه بعد أن ابتلعت ما فى فاهها من طعام ليقطب جاسر حاجبيه.
" صور ايه؟"
تسائل جاسر لتنظر له ليليان بلا معالم على وجهها ليتذكر سريعا.
"اه افتكرت، افتكرت، انا ملقيتش غير صوره واحده بس، اصل نادرا لما كنت بتصور"
تحدث جاسر لتتنهد ليليان بهدوء مومئه له.
"رغم انى هوريك مجموعه صور تضحك عليها سنتين قدام الا انه مش مشكله انك تورينى صوره واحده، يلا ليلو بتضحى انهارده"
تحدثت ليليان كأنها تعطف على جاسر الذى ابتسم بغير تصديق بسبب تصرفات تلك الجنيه الغريبه.
بدأت ليليان فى عرض صورها و هى طفله صغيره الواحده تلو الأخرى و هى تعلق عليهم بتعليقات مضحكه بينما جاسر يقهقه عليها و على تعليقاتها الطريفه.
" يلا دورك انت بقا"
صاحت ليليان بحماس و هى تغلق هاتفها واضعه اياه على سطح المكتب ليومئ لها جاسر بهدوء.
"من غير تريقه هاه"
تحدث جاسر و هى يعبث بهاتفه لتبتسم له ليليان.
"عيب عليك"
صاحت ليليان و هى على وجهها ابتسامه شيطانيه ليبتسم لها جاسر مادا يده بهاتفه لها.
"مين ده؟"
تسائلت ليليان قاطبه حاجبيها بشده و هى تتمعن فى ملامح من بالصوره.
"انا يا بنتى"
صاح جاسر مستهزئا بليليان التى شهقت بصدمه جعلته يقطب حاجبيه بإستغراب.
"انت متأكد؟ "
تسائلت ليليان ليومئ لها جاسر مستغربا من تصرفاتها الغريبه تلك.
"ايوه يا بنتى، فيه حد ميعرفش نفسه و هو صغير"
استهزأ جاسر للمره الثانيه بليليان المصدومه أمامه.
"مش معقوله"
تحدثت ليليان و هى تنظر للصوره مره اخرى لعلها تكون مخطأه بشئ ما.
"هو فيه ايه؟ "
تسائل جاسر مستغربا من رد فعل ليليان الغريب ذاك.
"فيه حاجات كتير لازم نتأكد منها، لو طلع اللى فى دماغى صح هتبقى معجزة، ده محدش هيصدق من الأساس"
تحدثت ليليان بطلاسم بالنسبه لجاسر الذى نظر لها بإستغراب.
"فيه ايه يا بنتى فهمينى"
تحدث جاسر و هو ينظر إلى ليليان التى تكاد تتنفس من صدمتها.
"بص انا هتأكد الأول، بس عايزة اقولك ان اللى انت عيشته فى حياتك قبل كدا كوم و ان اللى جاى ده كوم تانى خالص، و صدقنى اللى جاى هيبقى صعب اوى انك تصدقه بس فى الغالب هيبقى حقيقه"
أثارت ليليان فضول جاسر كثيرا بما قالته الان لينظر لها بترقب.
"ممكن افهم تقصدى ايه بالضبط؟ "
تسائل جاسر بنفاذ صبر لتنظر له ليليان بإبتسامه هادئه.
" هقولك بكرا و هجيب الدليل كمان"
تحدثت ليليان بإبتسامه بينما جاسر مازال ينظر لها قاطبا حاجبيه بإستغراب.
" بس ابعتلى الصوره دى الأول"
تحدثت ليليان و هى تمد الهاتف إلى جاسر معيده اياه له بإبتسامه ليفعل ما أخبرته به بهدوء.
.
.
.
.
.
بعد انتهاء ساعه الراحه عادت ليليان لإكمال عملها و عقلها مشغول بتلك الصوره التى أراها اياها جاسر.
اخيرا انتهت ساعات العمل لتهم ليليان بأخذ حقيبتها و هاتفها مغادره سريعا حتى انها لم تنتظر المصعد بل نزلت سريعا على السلالم دون أن تلقى اهتمام بجاسر او اخباره بمغادرتها.
"فى المكان المعتاد اشوفكم بعد ساعه"
ضغطت ليليان على زر الارسال بعد أن طبعت تلك الكلمات البسيطه لترسل إلى كل من ليان و ريتال.
انطلقت ليليان بسيارتها حيث ذلك المكان البعيد عن الأعين و الذى اتخذته الفتيات الثلاثه كمقر لهم لمناقشه الأمور الهامه فيما بينهم بأى وقت.
وصلت ليليان إلى ذلك المكان لتنزل من سيارتها و تقف أمام البحر مستنشقه بقوة و هى تنظر للمياه الداكنه أثر الظلام متربعه بهدوء.
بعد مرور بعض الوقت وصل كل من ليان و ريتال حيث ليليان التى التفتت لهم بهدوء.
"ايه يا ليليان خضيتينا، لا و كمان مبترديش على مكالماتنا و رسايلنا"
تحدثت ريتال بقلق لتنظر لها ليليان بهدوء دون أن تتحدث.
"ما تنطقى يا بنتى، انتى واكله سد الحنك"
صاحت ليان فى وجه ليليان التى مازالت صامته لتتنهد بقوة بعد ذلك.
"بصوا الصوره دى و قولولى هو مين اللى فيها"
تحدثت ليليان مخرجه هاتفها لتريهم تلك الصوره التى اخذتها من جاسر من قبل.
"ده جاسر ابن لولو، الله يرحمه"
علقت ريتال على الصوره لتومئ لها ليان سريعا لتتنهد ليليان مره اخرى.
"هتصدقوا لو قولتلكم ان جاسر ابن لولو لسه عايش؟"
تسائلت ليليان لتنظر لها ريتال بإستهزاء.
"انتى جايه تهزرى يا ليليان؟ يعنى جيبانا على ملى وشنا علشان تهزرى؟ طيب كنتى هزرتى معانا فى البيت بدل البهدله دى"
صاحت ريتال بغضب فى وجه ليليان التى نظرت لها ببرود.
"استنى بس يا ريتال اما نشوف ليليان عايزة توصل لايه"
تحدثت ليان تحاول تهدأه الموقف لتزفر ريتال بقوة منتظره حديث ليليان.
" انا مكنتش مصدقه فى الاول، بالأخص بعد السنين دى كلها انه يطلع عايش، بس الصوره دى دليل قوى على اللى انا بقوله"
تحدثت ليليان ليقطب من أمامها حاجبيهم بإستغراب.
" وضحى اكتر لو سمحتى"
تحدثت ليان بنفاذ صبر لتومئ ريتال مؤكده لتتنهد ليليان بقوة.
"دلوقتى العلاقه بينى و بين مديرى فى الشغل كويسه إلى حد ما، بقينا أصحاب يعنى، انتوا فاكرين لما شوفت صوره جدو عبدالحميد الله يرحمه فى الصعيد و اتفاجئت؟"
تسائلت ليليان ليومئ لها الاثنان معلنين عن تذكرهم السريع لما قصته عليهم.
"انا اتصدمت لان الشبه بين جدو عبدالحميد الله يرحمه و بين جاسر إللى هو مديرى فى الشغل، و لما سألته اذا كان ليه قرايب فى الصعيد قالى لا، و قالى انه ملوش قرايب فى مصر اصلا، لأن باباه و مامته كانوا مقطوعين من شجره، المهم عدت الايام و انا شلت الموضوع ده من دماغى و مفكرتش فيه كتير و مشيت ورا مقوله يخلق من الشبه أربعين، لحد انهارده، كنا اتفقنا ان كل واحد هيجيب ليه صور ليه و هو صغير، المهم وريته صورى و بعدين قولت اشوف صوره هو بقا، اول ما ورانى الصوره انا اتصدمت، و قعدت اقوله انت ده يقولى اه، انا من كتر الصور اللى لولو معلقها لجاسر و هو صغير فى اوضته حافظه شكله اكتر من نفسى، بس بردو قولت اقولكم و اوريكم الصوره و نفكر مع بعض هنقول ايه للولو و حماده"
وضحت ليليان ما كانت تريده من البدايه ليصمتن الفتيات يحاولن التفكير فيما قالته لهن ليليان، و أيضا فى رد فعل كل من ليلى و أحمد.
سيارتان كبيرتا الحجم وقفا فجأه أمام الثلاث فتيات لينزل منها رجال اشداء ذى بنيه جسديه ضخمه و يظهر عليهم القوة العضليه ليقتربوا من الثلاث فتيات اللاتى تراجعن للخلف قليلا.
"اتفضلوا معانا بهدوء"
صاح احد الرجال الأشداء لتنظر له ليليان بملامح جامده.
"نيجى على فين يا أمور، اتكل على الله شوف انت رايح فين"
صاحت ليليان بنبره جاده شجاعه بينما الفتاتان ارتدين قناع القوة مره اخرى مومئين سريعا.
"هاتوهم"
صاح ذلك الرجل مره اخرى أمرا الرجال الذين خلفه ليتقدموا بإتجاه الفتيات اللاتى اتخذن وضع القتال.
رغم ضئاله حجم الفتيات مقارنه بحجم الرجال من أمامهم الا انهم اظهروا بساله و شجاعه و بالأخص ليليان التى كانت تتصدى للرجال بقوة.
ضربه قويه حظت بها ليليان على رأسها من الخلف ادت إلى فقدانها للوعى سريعا و كان من السهل الإمساك بكل من ليان و ريتال سريعا بعد أن قاموا بإسقاط ضلعهم الاقوى و التى هى ليليان.
فقدوا ثلاثتهم الوعى ليقوموا الرجال بأخذهم حيث من طلب جلبهم بأسرع وقت.
.
.
.
.
.
كانت ليلى تجلس شارده بالمعمل الملحق بالمشفى حتى وقت متأخر بينما الطبيبه المسئوله عن التحاليل تعمل بهدوء.
"النتيجه طلعت"
صاحت الطبيبه فجأه لتفيق ليلى من شرودها سريعا ناظره لها بتوتر.
"و ايه هى؟"
تسائلت ليلى بتوتر و هى تنظر الطبيبه بملامح باهته.
"النتيجه ايجابيه"
تحدثت الطبيبه بإعتياديه لتنظر لها ليلى بصدمه.
"انتى متأكده ؟"
تسائلت ليلى مره اخرى لتومئ لها الطبيبه مؤكده على ما قالته منذ قليل.
"يعنى هو ابنى فعلا، يعنى انا احساسى كان صح، يعنى انا احساس الامومه مخانيش طول السنين دى كلها"
تحدثت ليلى بذهول لتقطب من أمامها حاجبيها بإستغراب بسبب ما تتفوه به ليلى.
"انا مش فاهمه حاجه"
تحدثت الطبيبه قاطبه حاجبيها لتنظر لها ليلى بإبتسامه واسعه كأن الحياه عادت لها من جديد.
" هفهمك بعدين بس لازم هو اللى يفهم "
صاحت ليلى بإبتسامه واسعه لتقطب الطبيبه حاجبيها مره اخرى و كانت على وشك سؤالها الا ان ليلى لم تعطيها الفرصه لذلك بل غادرت سريعا.
عادت ليلى إلى منزلها لتجد أحمد بالمنزل بالفعل لتنظر له بإبتسامه.
"أحمد عايزة اقولك حاجه مهمه"
صاحت ليلى جاذبه انتباه أحمد الذى كان شاردا لينتبه لصوتها و ينظر لها بإستغراب.
"خير !"
تحدث أحمد لتبتسم ليلى بإتساع.
"عايزة اقولك ان........."
قطع حديث ليلى صوت رنين هاتفها لتخرجه من حقيبتها سريعا ناظره للشاشه لتجيب بسرعه.
"ازيك يا ملك؟"
تسائلت ليلى فور ان أجابت على الاتصال سريعا.
"الحمد لله،ليلى البنات هيباتوا عندك انهارده؟"
تسائلت ملك سريعا لتقطب ليلى حاجبيها بإستغراب.
" هما قالوا انهم هيباتوا عندى انهارده؟"
تسائلت ليلى بحذر فهى لا تعلم ماذا يحدث.
"هما مقالوش حاجه، انا كلمت ريتال كتير بس موبايلها مقفول، حتى اتصلت بليان و ليليان و هما كمان موبايلاتهم مقفوله، كلمت سمر و فرح قالوا انهم مش عندهم فقولت اكيد انهم عندك"
تحدثت ملك لتقطب ليلى حاجبيها و هى تشعر ان هناك شئ خاطئ بالحوار.
"انا مشوفتهومش انهارده، انا مشوفتش غير ليليان و كان الصبح فى الشركه اللى هى بتشتغل فيها "
وضحت ليلى لتسمع صوت ملك الخائف و هى تهتف.
" يعنى ايه؟يعنى هما راحوا فين؟ طيب مش ممكن يكونوا فى الشقه اللى هما شارينها ؟"
تحدثت ملك تفكر بصوت عالى مشاركه أفكارها مع ليلى التى اومئت بالنفى.
" لا مفاتيح الشقه دى معايا، و مفيش و لا واحده فيهم معاها نسخه تانيه"
تحدثت ليلى موضحه لابنه عمها الذى نهش الخوف بقلبها.
" يعنى ايه؟هيكونوا راحوا فين يعنى؟ بنتى فين يا ليلى؟ "
صاحت ملك بإنهيار لتحاول ليلى تهدأتها قليلا.
"طيب أهدى ،أهدى و انا هتصرف، بس ابعتيلى عمر بس و خليه يكلم زياد و يجيبه معاه"
تحدثت ليلى تحاول تهدأه ملك التى فقدت اعصابها سريعا.
"عمر فى مهمه هو و زياد، و الاتنين قافلين موبايلاتهم، ما انا كان زمانى خليتهم يدوروا عليهم"
صاحت ملك فى ليلى التى تحاول السيطره على اعصابها قدر المستطاع.
" طيب أهدى اهدى و انا لو عرفت اى جاجه جديده هكلمك بسرعه"
تحدثت ليلى دفعه واحده غالقه الهاتف سريعا قبل أن تتحدث ملك و تحرق فى اعصابها اكثر.
" أحمد البنات مختفيين و موبايلاتهم مقفوله و ميعرفوش هما فين"
تحدثت ليلى مخبره زوجها فور ان اغلقت الاتصال ليقطب حاجبيه بإستغراب.
" طيب متعرفيش اى مكان بيروحوه؟ "
تسائل أحمد و هو يهم بالوقوف أمام ليلى التى سيطر عليها التوتر.
"اللى اعرفه انهم بيروحوا على البحر بس معرفش فين بالضبط"
تحدثت ليلى مخبره زوجها الذى اومئ لها سريعا.
"تمام انا هنزل انا ادور عليهم و هعمل بلاغ فى القسم بردو يدوروا، و انتى خليكى هنا علشان لو رجعوا"
تحدث أحمد لتومئ له ليلى ليغادر سريعا تاركا ليلى وحدها فى منزلها.
صوت رنين هاتفها معلنا عن وصول رساله جعلها تمسك بها سريعا.
صوره للثلاث فتيات و كل فتاه جالسه على مقعد و هى مقيده من يديها و قدميها بينما ثلاثتهم فاقدين للوعى.
وقعت عين ليلى على تلك الرساله التى أسفل تلك الصوره لتقرأها بصوت هامس.
"اذا كنتى خايفه على بناتك تعالى لوحدك من غير ما تعرفى حد، اخيرا هنشوف بعض بعد مده طويله يا ليلى، منتظرك *فريد*"
قرأت ليلى الرساله لتضغط على أسنانها بقوة و هى تنظر لذلك الموقع بغضب  لتنهض من مقعدها دالفه لغرفه ابنها لتعبث بأحد الادراج حتى وجدت ضالتها.
أمسكت ليلى بذلك المسدس لتنظر له بأعين مظلمه و هى تقلبه بيديها.
" نهايتك على أيدى المره دى يا فريد، مش هسيبك تعيش و لا لحظه تانيه، هعذبك زى ما عذبتنى زمان، هموتك بدم بارد و بدون ذره ندم ، و ده وعد ام قلبها اتحرق على ضناها و بقت زى الأرض البور"
تحدثت ليلى بتوعد و هى تهم بالخروج من الغرفه ممسكه بحقيبه يدها و هاتفها لتغادر المنزل.
.
.
.
.
.
فى تلك الغرفه بدأت الفتيات بالعوده إلى وعيهن لتتأوه ليليان بألم بسبب ألم رأسها الغير محتمل.
" ليليان، ليليان انتى سمعانى؟ "
تسائلت ليان بقلق و هى تحاول فك قيود يديها لتتأوه ليليان بألم.
"ايه اللى حصل؟"
تسائلت ليليان مغلقه عيناها فألم رأسها شديد بحق.
"اتضربتى على دماغك و أغمى عليكى و بعد كدا رشوا فى وشنا حاجه خليتنا فقدنا الاحساس بكل حاجه حوالينا "
وضحت ريتال إلى ليليان التى فتحت عيناها تنظر حولها و تنظر إلى يديها و قدميها المقيدين.
فجأه فتح الباب ليدلف ذلك الرجل التى تعلم ليليان ملامحه جيدا بينما الفتاتان الاخريتان ينظران له بإستغراب.
" مش عارفه ليه مش متفاجأه انك تكون انت اللى خطفتنا، بس لسه السبب مجهول بالنسبالى"
تحدثت ليليان ببرود و هى تنظر لذلك الرجل الذى ابتسم بهدوء.
"ذكيه زى مامتك، طبيعى الشبه الكبير اللى بينكم لازم يكون فى كل حاجه مش الشكل بس"
تحدث ذلك الرجل بإبتسامه متقززة و هو يقترب من ليليان.
" متحاوليش تكتمى دموعك بقناع القوه، عيطى محدش هيلومك"
تحدث ذلك الرجل و هو يقترب من ليليان التى ابتسمت بجانبيه ناظره له ببرود.
" طيب ما تفكنى و نشوف مين فينا اللى هيعيط زى النسوان، و من جهه انا هخليك تعيط فأنا هخليك تعيط بدل الدموع دم جمب رجولتك اللى هضيعهالك"
تحدثت ليليان بإبتسامه جانبيه ليقترب منها ذلك الرجل بإبتسامه مماثله كخاصتها ليلكمها بقوة جعلت رقبتها تلتف و شفتيها تنزف.
"ليليان "
صاحت الفتاتان بهلع فور ان رأين ذلك الرجل الغريب بالنسبه لهم و هو يلكم ليليان.
" نفس اللسان اللى عامل زى المبرد، اظاهر انك فعلا ورثتى منها كل حاجه"
تحدث ذلك الرجل بإبتسامه مختله و هو يقرب وجهه من وجه ليليان التى بصقت ما فى فاهها من دماء فى وجهه ليبتعد بغضب ماسحا وجهه بيده ليلكمها مره اخرى.
"انت مين و عايز مننا ايه؟"
صاحت ليان تحاول جذب انتباهه عن ليليان التى تنزف من انفها و فمها بسبب قوة لكماته لوجهها لينظر لها ذلك الرجل بإبتسامه مختله.
"انا اللى كنت المفروض اكون ابوكم، انا اللى كنت المفروض اكون معاها محدش غيرى، انا اللى كان لازم اكون جوزها مش هو، ليلى كانت بتاعتى انا، بس معرفتش اخدها"
تحدث ذلك الرجل لتقطب الثلاث فتيات حاجبيه بإستغراب شديد من ما تفوه به.
"مش انت ابو جاسر؟"
تسائلت ليليان بعد أن بصقت الدماء التى كان فى فاهها مره اخرى لينظر لها مره اخرى.
" انت عايز مننا ايه؟ و تعرف ليلى منين؟ "
تسائلت ريتال هذه المره لينظر لها ذلك الرجل بإبتسامه مقتربا منها و هو يتلمس وجهها بأصابعه لتبعد ريتال وجهها عنه سريعا.
" حتى انتى اخدتى من ملامحها كتير، و اظاهر ان شخصيتك كمان زيها"
تحدث الرجل و هو يتلمس وجه ريتال مره اخرى بينما هى تجاهد لابعاده.
" لو انت راجل فعلا و انا اشك فى كدا فكنا، و لا انت بتخاف؟"
تسائلت ليان بسخريه لينظر لها ذلك الرجل بإبتسامه قبل أن يصفعها بقوة.
"لعلمك ضربك لينا بيأكد حقيقه انك جبان و خايف مننا، ورينا شجاعتك دى هتبقى فين لما نتفك"
صاحت ليان بإبتسامه جانبيه بعد ان أعادت وجهها سريعا تنظر لذلك الرجل الذى احمر وجهه بغضب.
" كان نفسى اكدبها لكن للأسف دى الحقيقه"
صاحت ريتال و هى تجلس بأريحيه على مقعدها بينما ابتسمت بجانبيه و هي تنظر لذلك الغاضب.
" هندمك على ضربك لينا، و الكف هنردهولك عشره، و ابقى شوف اى راجل هيقدر يخلصك من ايدينا"
تحدثت ليليان بإبتسامه واسعه و هى تنظر لذلك الرجل الغاضب أمامها ليفتح ذلك الباب فجأه لينظروا جميعا لذلك الذى يقف أمام الباب.
شعر ذلك الرجل بأنه داخل دوامه، شعر انه محاصر من اربعه أشخاص و لكن جميعهم يحملون نفس الملامح، و نفس الشخصيه و نفس اللسان الحاد.
" ازيك يا فريد، رجعنا شوفنا بعض تانى"
تحدثت ليلى التى تقف على باب تلك الغرفه بإبتسامه جانبيه ليفيق ذلك الرجل على صوتها ناظرا لها سريعا.
"لولو"
صاحت الثلاث فتيات بصدمه و هن يرون ليلى تقف أمامها ببرود.
"اظن الكلام بينا احنا الاتنين، البنات ملهومش دخل باللى بينا سواء زمان او دلوقتى "
تحدثت ليلى ببرود ليبتسم ذلك الرجل بحانبيه.
"انا مقدرتش اخدك زمان، و حتى مقدرتش أكسرك لدرجه انك خلفتى توأم، فهاخدهم هما بدالك"
تحدث ذلك الرجل بإبتسامه واسعه لتبتسم ليلى بتهكم.
" غبى و هتفضل طول عمرك غبى، انت ناسى اللى رجالتك عملوه فيا زمان؟ ناسى انى مقدرش اخلف تانى و انى شلت الرحم، و لا السن و تأثيره؟ و لا رجالتك معدوش بيشوفوا شغلهم زى الأول؟ "
تحدثت ليلى ببرود ليقطب الاخر حاجبيه بإستغراب.
"يعنى ايه؟"
تسائل بصدمه لتبتسم ليلى بجانبيه.
" يعنى انت غبى و طول عمرك هتفضل غبى، و دى مش غلطتى و لا غلطه حد غيرك، بس ما علينا انا مش جايه اناقش غباوتك، انا جايه علشان حاجه تانيه"
تجاهلت ليلى نظرات فريد الحارقه اتجاهها لها لتتابع ببرود.
"ابنى جاسر عايش، صح؟ "
سألته ببرود ليبتسم فريد بجانبيه.
"لما اتسجنت عرفت انك اتجوزتى أحمد، انتى كنتى المفروض تكونى ليا، و بتاعتى لوحدى مش بتاعه حد غيرى، كنت لازم احرق قلبك و احصرك على أغلى حاجه، و ملقتش أغلى من عيالك، شويه فلوس لشويه بلطجيه و كل حاجه خلصت، سقطتى و اخدت ابنك ربيته و كبرته و خليت ولائه كله ليا"
تحدث فريد ببرود لتومئ ليلى بخفه و ملامح بارده على محياها.
" اللى انا مش فاهماه، الدكتور بتاع السجن قال انك متت، ازاى انت لسه عايش؟ "
تسائلت ليلى و هى تقترب من ذلك الرجل ليبتسم بجانبيه و هو ينظر بأعين ليلى.
" مش ذنبى انهم معينين دكتور جبان، اول ما اتهدد بمراته و بنته نخ علطول و عمل كل اللى انا عايزه، دورى بقا انا اللى اسأل، انتى مش ام التوأم دول ازاى؟ "
تحدث فريد بفضول لتبتسم ليلى و هى تبتعد قليلا عن فريد لتقف أمام الفتيات.
"هما رجالتك مقالوش ليك أن دول يبقوا بنات اخواتى مش بناتى؟ "
تسائلت ليلى تمثل الصدمه و هى تحاول فك قيود ليليان سريعا دون أن يلحظها من يقف أمامها.
" اه صح انا محضرالك مفاجأه، حاجه كدا عامله زى الخازوق هتطلع من لاموأخذه عينك"
تحدثت ليلى ببرود و ابتسامه جانبيه لتلتحظ احمرار وجه من أمامها بغضب.
" روح افتح الباب و امسك نفسك علشان الصدمه"
تحدثت ليلى ببرود ليذهب فريد للباب لتستغل ليلى انشغاله لتفك عقده ليليان سريعا.
نجحت ليلى بفك قيد يد واحده لتتحرك ليليان لتفك يدها الأخرى بينما توجهت ليلى إلى ليان سريعا.
"جاسر"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع 💙"
بارت طويل جدا يعتبر اتنين فى واحد تعويضا عن تأخيرى إللى كان غصب عنى بسبب الامتحانات و المذاكره اولا و الباقه اللى كانت خلصانه ثانيا و مكنش البرنامج بيحمل اصلا.
البارت الجاى احتمال كبير جدا انه يكون آخر بارت فى الروايه، يعنى البارت ده تقريبا كان القبل الاخير.
البارت الجاى ممكن يبقى الخميس او الجمعه لسه مش عارفه علشان انا هذاكر و لو اتأخرت او مردتش على حد فده هيكون غصب عنى لانى عندى مذاكره كتير.
انا مكنتش برد على التعليقات لان مكنش فيه نت يسمحلى انه اشوف التعليقات اصلا، و فيه ناس كتير طلعتنى غلطانه و قالت انى كان لازم انزل تنبيه بس مكنش بإيدى، و بشكر الناس اللى افتكرتنى و حطتلى أعذار، بجد شكرا ليكم💜
المهم وصلوا البارت ده ل٥٠٠ فوت و القاكم فى البارت الاخير من الروايه بأمر الله💙

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن