Part 4

11.2K 804 50
                                    

تلك اللحظه الهادئه لم تُكمل على خير بفضل فم مراد الثرثار.
"من أسبوع؟! يعنى لما جيتى ايدك متعوره و قولتى انك وقعتى؟"
تحدثت ليان بغضب لتتنهد نورسين بقوة.
"الله يحرقك يا مراد، هو انت يلا مسحوب من لسانك، هو كان يوم اسود اصلا لما روحت القسم اللى انت شغال فيه، اهدوا كدا و صلوا على النبى و ان هحكلكم كل حاجه"
كانت نورسين فى بدايه حديثها توجهه إلى مراد ليتحول إلى الجميع بعد ذلك.
"الكل مفكر انى علشان عيونى زرقاء و شعرى بنى و مش محجبه ابقى اجنبيه، و بالأخص انى بلبس بناطيل علطول على تشيرتات سواء بنص او بكم ففيه ناس كتير بتتخدع فيا على اساس انى اجنبيه، كنت خارجه بشترى شويه حاجات، و فيه ٣ شبان فضلوا ماشيين ورايا و بيقولوا كلام ميتلبسش عليه هدوم، و انا مطنشه و فضلت ماشيه، المشكله ان محدش كان بيتدخل و يحمينى، و المشكله الأكبر انهم بدأوا يمدوا ايدهم و يحاولوا يتحرشوا بيا، كنت اسكت يعنى؟! كسرت ايد واحد و كسرت رجل التانى و لسه هضرب التالت ضربنى ابن الغداره بخشبه على أيدى خرشمتها، اسيبه بعد ما ضربنى؟ كسرتله ضلعين و ايده اللى اتمدت عليا و جبتله كسر مضاعف فى رجله، البوليس جيه و اخدنا كلنا على القسم و مراد قابلنى هناك، احنا الاتنين غلطانين و كان محضر قدام محضر،و مع ان محضرى انا كان أقوى بس استكفيت باللى عملته فيهم و اللى هيخليهم يفكروا ميه مره بعد كدا قبل ما لسانهم ده ينطق بكلمه تخدش حياء بنت او تضايقها، ابقى انا كدا غلطانه؟! "
انهت نورسين حديثها بتساؤل لتبتسم ليلى بخفه متحوله إلى قهقهات بعد ذلك.
"بتفكركوا بمين نورسين؟ "
تسائلت ليلى و قد هدأت قهقهاتها قليلا ليبتسم أحمد فاهما ما ترمى اليه.
"بيكى انتى و ليليان، بس نورسين بزياده شويه"
اجابها أحمد بهدوء لتقهقه ليليان على ما قاله أحمد.
"و الله انا جمب نورسين ملاك، دى بتمشى تقع فى مشاكل، هى على بعضها كتله مشاكل ماشيه على الأرض، انا منكرش انى كنت بوقع نفسى فى مشاكل بردو بس مش زيها كدا"
تحدثت ليليان معلقه على ما قاله أحمد ليقهقه أحمد عليها.
"مكنتيش بتعملى ايه يا عنيا؟! فى ابتدائى اتطردت من المدرسه علشان حبست زميلتها فى الحمام لمده ساعتين"
" ما هى اللى كانت بتضايقنى"
علقت ليليان سريعا على ما قاله أحمد ليومئ لها بهدوء.
" فى الاعداديه كسرت دراع زميلتها و اتطردت من المدرسه بردو"
"ضربتنى بالقلم، تضربنى يعنى و اسكت؟ ابقى هفأ وسط العيال"
علقت ليليان سريعا مره اخرى على ما قاله أحمد ليومئ لها مره اخرى.
" فى الثانوى بقا، و هى فى الدرس قلعت جزمتها و ضربت بيها زميلها اللى قاعد قدامها"
" لا بقا ده كان عندى حق لما ضربته، حتى اسألوا ليان، ده كان ولا غتت و ملزق، كل ما البنات تيجى تتكلم يروح متدير و تحس انه قاعد معانا فى الحوار، و كل ما نتكلم مع المستر تلاقيه بيدير لينا و خلاص هيبوسنا من بؤنا، خليته اتلفت مره بعد ما كان بيبصلى و روحت قالعه الجذمه و نازله بيها على دماغه، اتطردت الحمد لله"
انهت ليليان حديثها بإبتسامه واثقه ليقهقه الجميع على ملامحها.
" و سمعتها ما شاء الله بقت أشهر من النار على العلم، كله كوم بقا و لما مسكت فى المراقب فى الامتحانات و اتخانقت معاه "
" طيب و ربنا مظلومه، انا قاعده فى امان الله بحل و الجو متوتر حوالينا كلنا، يروح ابن الجذمه يقولنا مهما تعبتوا اخركم معهد خدمه اجتماعيه، مش الكليه حتى، قولتله المعهد ده اتعمل للحمير اللى زيك، مع انى ظلمت الحمير و نزلت بمستوى المعهد، الحمد لله كنت هتحرم من الامتحان بس ربنا ستر"
علقت ليليان للمره الثالثه او الرابعه على ما يبدو و هى تبتسم بفخر.
" كله كوم و الكليه كوم تانى، انا قولت انها كبرت بقا و عقلت لكن ابدا، القادره علقت زميلها فى الكليه على باب المدرج من بنطلونه، انا لحد دلوقتى مش عارف عملتها ازاى "
علق أحمد بذهول ليقهقه الجميع على طريقته المصدومه لتبتسم ليليان بإتساع و ثقه.
"عامل نفسه شبح، و انا محدش يعمل نفسه شبح عليا لاموأخذه و هو عيل بشخه، جاى و بيتكلم معايا من مناخيره و بيمد ايده عليا، و مش انا اللى يتعمل فيه كدا، كلمه منى على كلمه منه شدينا مع بعض، بيمد ايده مسكتلوش و علقته و خليته عبره لمن يعتبر، و الحمد لله خدت رفد اسبوعين "
قهقه الجميع على ما قالته ليليان و قد نسى الجميع موقف نورسين عدا شخص واحد واجم الملامح.
.
.
.
.
.
انتهى الاسبوع الذى كان ملئ بالمواقف المضحكه و الشيقه للعائله بأكملها.
و مع انتهاء الاسبوع انتهت الاجازة الخاصه بالاحفاد ليبدأوا العوده للعمل مره اخرى.
عادت نورسين من البلد فى سياره أحمد و ليلى و لم تريد العوده مع والديها.
"لولو هو انا ممكن ابات عندك انهارده؟"
تسائلت نورسين التى تجلس فى السياره من الخلف لتلتفت لها ليلى سريعا.
"انتى بتستأذنى يا نورسين؟ انتى عبيطه يا ماما؟ طبعا تعالى يا حبيبتى و لو عايزة تجيبى هدومك كلها و تقعدى عندى براحتك يا حبيبتى"
تحدثت ليلى بإبتسامه لتومئ لها نورسين بإبتسامه مماثله.
" انا قولت استأذن بس لحسن حماده يزعل و ابقى عزول و لا حاجه"
تحدثت نورسين بخبث لينظر لها أحمد من المرآه الاماميه.
" انتى يا بت وارثه الدماغ الوسخه دى من مين؟ "
صاح أحمد مستغرب لتقهقه نورسين بقوة.
" متوقع ايه من واحده ابوها عمر و جدها حماده"
تحدثت نورسين بين قهقهاتها ليتنهد أحمد بقوة محركا رأسه للجهتين بقله حيله.
"و الله العظيم انتى المفروض تكونى ولد، انا مش عارف انتى جيتى بنت ازاى، هو فيه بنت تفكيرها زباله كدا؟ طيب ماشى احنا عارفين ان انتوا عارفين بس فيه حاجه اسمها حياء يا ماما، بصى لنوران، شوفى بتتعامل ازاى و اتعلمى منها، بنت شيك و رقيقه و هاديه، بتتكسف من أقل حاجه، مش بجحه زيك"
طالما كرهت نورسين وضع المقارنه الذى بينها و بين نوران، و قام أحمد بالضغط عليها فى ذلك الموضوع لتصمت نورسين مرجعها رأسها للخلف مغلقه عيناها ممثله النوم لتنظر له ليلى بغضب ليعلم أحمد انه أخطئ بالقول.
وصل الجميع إلى الاسكندريه بعد مده لا بأس بها من السفر.
"يلا يا نورسين علشان نروح"
تحدث عمر و هو يقف أمام العماره التى يسكن بها ليلى و أحمد.
"نورسين هتبات معايا انهارده"
"لا معلش يا لولو اصل انا مش معايا هدوم و همشى الصبح بدرى على الشغل، و لازم اروح بكرا و هيبقى متعب و هتأخر على ما اروح البيت و البس و امشى تانى"
علقت نورسين على ما قالته ليلى سريعا لينظر لها أحمد.
"خلاص هروح انا اجيبلك هدوم بسرعه و اجى"
تحدث أحمد و هو يخرج مفاتيحه من جيبه مره اخرى و لكن نورسين اوقفته.
" لا يا حماده كلنا تعبانين من الطريق، هاجى بقا يوم الخميس زى زمان و اقضى معاكم الجمعه كله و اروح بالليل"
تحدثت نورسين معترضه على ما قاله أحمد لينظر لها قليلا هو و ليلى بينما هى ابتسمت بهدوء.
"يلا يا عمر باشا، عايزة سرير و مخده و محدش ينادى يصحينى غير الصبح "
تحدثت نورسين و هى تتجه إلى سياره والدها لتصعد بها ليودع كلا من عمر و ليان أحمد و ليلى ليصعدا للسياره مره اخرى.
"ليلى انا مكنتش اقصد ازعلها، انا كنت بتكلم عادى و الله"
تحدث أحمد فور ان ابتعدت سياره عمر لتومئ له ليلى بهدوء.
" خلاص يا أحمد محصلش حاجه، يلا نطلع لانى عايزة انام انا كمان"
تحدثت ليلى و هى تدلف داخل البنايه ليتبعها أحمد للداخل هو الاخر.
.
.
.
.
.
يوم جديد أشرقت شمسه على الجميع لتستيقظ نورسين قبل ميعاد عملها بساعه لتستعد و تغادر المنزل بعد أن ودعت والديها اللذان كانا يتناولا الفطور فى هدوء.
وصلت نورسين إلى مقر الشركه لتذهب سريعا إلى مكتب صديقتها التى افتقدتها طوال المده السابقه.
"نسرين"
صاحت نورسين و هى تدلف لداخل مكتب صديقتها التى فزعت فى البدايه الا انها سرعان ما ابتسمت عندما رأت رفيقتها.
"نورسين"
صاحت نسرين هى الاخرى بإبتسامه لتنهض و تحتضن صديقتها.
"وحشتينى اوى يا نورسين"
تحدثت نسرين بعد أن ابتعدت عن أحضان صديقتها.
"ما انا قولتلك تعالى معايا، العيله كلها كانت موجوده، و انتى عارفه لولو و حماده بيحبوكى ازاى"
تحدثت نورسين لتتنهد نسرين بخفه.
" الصراحه يا ميدو امك مبتحبنيش"
تحدثت نسرين بدراميه لتضربها نورسين على رأسها بخفه.
"خلاص بقا نوقف الهزار علشان فيه حاجه مهمه فى الشغل لازم تعرفيها و انا مش عارفه هتتقبليها و لا لا"
تحدثت نسرين بجديه لتقطب نورسين حاجبيها بإستغراب.
"خير!"
علقت نورسين لتقوم نسرين بأخذ نفس بقوة قبل أن تذفره براحه.
"مدير الشركه هيبعتنا لشركتين علشان نعمل معاهم صفقه جديده"
" طيب و ايه المشكله فى كدا؟ ما احنا علطول بنعمل كدا"
علقت نورسين بإستهزاء على ما قالته نسرين التى اومئت بالنفى.
"ما انا عارفه اننا علطول بنعمل كدا، بس الشركتين و أصحاب الشركتين هما المشكله"
تحدثت نسرين و قد بدأ التوتر يظهر على ملامحها بشده لتومئ لها نورسين لتكمل.
" الشركه الأولى ،شركه الصياد، بتاعه آدم الصياد"
اومئت نورسين رغم وجوم ملامحها على أن تكمل رفيقتها حديثها.
" الشركه التانيه،شركه الهوارى، بتاعه جاسر و زين الهوارى"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
يابا احلى تحديث عليكم🚬😂
مش هحدد عدد فوتز المره دى 😁
سؤال بقا، فيه اولاد متابعين الروايه؟ انا قابلت اتنين او تلاته فيه غيرهم و لا الباقى بنات كلهم؟
و الأحداث لحد دلوقتى حلوة و لا بايخه و ممله؟!
اتمنى اعرف ارائكم💜 دمتم فى رعايه الله💛💚

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن