part 15

34.9K 1.5K 58
                                    

فى إحدى الأمسيات كان فارس يجلس مع والده فى مجلس انس يتضاحكان و يتحدثان فى مختلف الأمور الحياتية.
فارس:قولى بقا يا حاج منفساكش تشيل لابنك الكبير حفيد صغنن كدا و يتنطط على كتفك كدا و تبقى فرحان بيه.
قهقه حسين على تعبيرات ابنه المتحمسه و بالأخص أنه كان رافض لهذا الأمر نهائيا.
حسين:طبعا يا ولدى نفسى لكن انت إللى راسك ناشفه و مش عايز تتجوز .
تنهد فارس تنهيده قويه و هو ينظر إلى الارض ليربت اباه على كتفه بهدوء.
حسين:انسى يا ولدى انسى و شوف حياتك و بعدين حبيتها امتى و ازاى و انت اول مره شوفتها كسرتلك دراعك.
تشارك فارس و والده الضحكات و هم يتذكروا اول لقاء بين فارس و ابنه عمه الأكبر هنا.
فارس:يا ابوى انت ممكن تكون شايفه كان لعب عيال او حب طفوله بس انا كنت شايفه حاجه تانيه كنت بضايقها علشان حبيتها و قولت انها هى إللى هتكون مراتى و ام عيالى حتى انى انا إللى اتحايلت على جدى علشان اروح و اعتذر.
ربت حسين على كتف ولده و هو يبتسم له ابتسامه بسيطه.
حسين:و ايه إللى غير رأيك فجأه كدا؟!
فارس:علشان لاقيتها لاقيت إللى شبهها فى تصرفاتها و جدعنتها و كمان فيها شبه منها.
تحدث فارس بعيون حالمه و هو يصف من اسرت قلبه و أحبها بعد أن كان رافضا لهذا الأمر نهائيا بينما والده فقط ينظر له.
حسين:و دى مين علشان اروح اطلبها من أهلها بسرعه قبل ما تغير رأيك.
قهقه فارس على حديث والده لينظر له بإبتسامه.
فارس:هقولك هى مين لما ارجع من اسكندريه.
ابتسم فارس بوجه والده قبل أن ينهض من أمامه ذاهبا لغرفته ليجهز نفسه للسفر.
.
.
.
تذكر حسين حواره مع ابنه ليبتسم ابتسامه بسيطه سعيده.
نهى:بتضحك على ايه يا ابو فارس؟!
تسائلت زوجته -نهى- بإستغراب و هى تنظر إلى زوجها بإنتظار إجابته.
حسين:فارس.
نهى:ماله ولدى؟!
تحدثت نهى بخضه و تفاجؤ و هى تضع يدها على صدرها خوفا من أن يكون هناك سوء أصاب ابنها.
حسين:اهدى بس ملهوش فارس مفيهوش حاجه هو بس عايز يتجوز.
تحدث حسين و الابتسامه رسمت مره اخرى على وجهه.
نهى:بجد!!
تحدثت نهى بتفاجؤ و هى تبتسم ليومئ لها زوجها و هو يتمدد على السرير.
نهى:يعنى هو قالك انه هيتجوز بنت خالته؟!
تحدثت نهى بإبتسامه و هى تتلمس كتف زوجها الممدد لتمحى تلك الابتسامه من على وجهه و هو ينظر لزوجته بعتاب.
نهى:بتبصلى كدا ليه؟
نظرت نهى لزوجها بتبرم و هى تتمدد بجانبه تستعد للنوم .
حسين:هو قال أنه عايز يتجوز لكن مقالش أنه هيتجوز بنت خالته او حد من قرايبه فمتفكريش كتير و انا مش هضغط عليه كفايه إللى حصل قبل كدا.
انهى حسين حديثه يتمدد مره اخرى معطيا ظهره إلى زوجته التى تنظر له فقط.
عين نهى أصبحت مليئه بالدموع عند تذكرها لما حدث معها منذ زمن بسبب الاصرار و لكنها رغم ذلك لن تتراجع عن تزويج ابنها لإحدى بنات أخواتها و هذا قرارها.
.
.
.
.
.
تركت هنا صديقتها بجانب خطيبها التى صدقت هنا عند قولها أنه سيكون وسيم لتبحث عن هاتفها التى لا تتذكر اين هو منذ بدأت فى مساعده ملك على وضع مكياجها و ارتدائها لملابسها .
كانت هنا تتحرك هنا و هناك بين الطاولات بفستانها الاسود الرقيق و غطاء شعرها البراق و مكياجها الهادئ المناسب مع ملامحها اللطيفة.
"يا آنسه"
سمعت هنا صوت ذكورى من خلفها لتظن أنها تقف بطريقه مانعه اياه من الوصول إلى غايته لتلتفت إليه بإبتسامه بغيه الاعتذار لتتحول ملامحها إلى التفاجؤ.
هنا:فارس!!!
نظرت هنا بتفاجؤ و هى عينيها جاحظه بينما فمها مفتوح.
فارس:ايه للدرجه دى انا جميل؟!
تحدث فارس بزهو و هو يعدل جاكيت بدلته الرسميه و هو يحق له الزهو بمنظره الخلاب هذا بدايه من بدلته الرسميه السوداء و حذائه الاسود اللامع إلى شعره الاسود المرفوع و شنبه و لحيته الخفيفان و عيناه العسليه و ابتسامته الواثقه تلك.
هنا:اسمها وسيم.
تحدثت هنا بعد أن سيطرت على نفسها و أعادت رسم ابتسامتها مره اخرى.
فارس:نعم؟!
تسائل فارس بتهجم فى ملامحه رافعا حاجبه الأيمن و هو يتابع من تقف أمامه.
هنا:اسمها وسيم مش جميل ، كلمه جميل دى بتوصف شئ مؤنث مش شئ مذكر.
انهت هنا حديثها بإبتسامه و هى تتحرك من مكانها تحاول الهرب من حصاره لتبحث عن هاتفها.
فارس:ماشى بس مقولتليش بتعملى ايه هنا؟! أقصد تبع مين؟!
تحدث فارس الذى لحق بهنا يمشى بجانبها و عينيها تدور تبحث عن هاتفها.
هنا:انا صاحبه العروسه ، و انت جاى تبع مين؟!
تحدثت هنا و هى تتحرك هنا و هناك تبحث عن هاتفها.
فارس:تبع الاتنين.
وقفت هنا عن التحرك و البحث لتنظر لفارس بإبتسامه.
هنا:ده ازاى ؟
فارس:فيه شغل ما بينا و بين والد العروسه و بين العريس و والده.
أومأت هنا بتفهم لفارس لتتحرك مره اخرى باحثه عن هاتفها حتى وجدته اخيرا لتمسك به بإبتسامه لتفتحه لتجد كم هائل من المكالمات من والديها و من فارس كذلك لتنظر له.
فارس: بس هو انتوا اصحاب اوى؟!
سأل فارس و هو ينظر إلى التى تنظر له بتساؤل لينظر لها بإستغراب.
هنا:اه من ابتدائي.
تحدثت هنا و هى تتحرك لتقف بجانب صديقتها لينظر لها فارس بإبتسامه ليتحرك من امامها اخذا إحدى المقاعد مجلسا له.
جذبت ملك يد صديقتها لتجذب انتباهها لترفع عينيها من على فارس لتنظر لصديقتها التى أشارت لها بالانحناء.
ملك:هو ايه إللى جاب فارس؟!
تحدثت ملك و هى تنظر لهنا بخوف لتمسك هنا يدها برقه و هى تبتسم.
هنا:فيه شغل بينه و بين باباكى و بين عريسك و باباه.
اومئت ملك لها فى هدوء لتلتفت لخطيبها الذى ربت على كتفها بهدوء لتنظر لها بينما هنا اعتدلت فى وقفتها تبحث عن فارس و لكنها لم تجده.
فتحت هنا رساله والدها الذى يخبرها أن فارس موجود بالإسكندرية و سيجلبها  معه عن عودته كانت ستجيب على والدها برساله و لكن هاتفها تحولت شاشته الى السواد قبل ان تتحول الى جهه اتصال لتجد هاتفها يرن بإسم فارس.
ابتعدت هنا قليلا عن الضوضاء المحيطه بها لتجيب على الاتصال و لكن الاتصال كان قد انتهى.
كانت هنا ستعود للداخل و لكن هاتفها رن مره اخرى لتجيب.
فارس:ايوه يا أحمد انت فين؟!
تحدث فارس بنبره لم تعهدها هنا من قبل لتقطب حاجبيها من نبره صوته الغريبه تلك.
هنا: فى خطوبه اخت أمير ما انا قايل للجماعه قبل ما امشى.
فارس:ايوه فين بالظبط؟
تلبكت هنا فى الحديث و أصبحت تتحدث بتلكك.
فارس:ما تخلص انت فين؟
تحدث فارس بنبره غاضبه لتفزع هنا و تدمع عينيها فهو و لأول مره يحادثها بتلك النبره.
هنا:انا سيبت الفرح و بتمشى شويه على البحر.
تحدثت هنا بنبره مهزوزه و عينيها ستفيض من كثره الدموع المتجمعه بهما.
فارس:ايوه فين بالظبط؟
هنا:عند كوبرى استانلى.
فارس:ماشى متتحركش من هناك و انا نص ساعه بالظبط و هكون عندك.
القى فارس أمره ليغلق الهاتف تاركا هنا تتحدث وحدها دون مجيب.
افاقت هنا لتركض للغرفه مبدله هيئتها الانثويه إلى الهيئة الذكورية لتخرج من مكان الحفل صاعده بأول سياره اجرى رأتها لترسل رساله لصديقتها تعتذر منها على ذهابها المفاجئ بدون توديعها حتى.
السائق:هنا يا استاذ؟
هنا:هاه ، اه هنا شكرا.
افاقت هنا من شرودها على صوت السائق لتدفع له المال و تنزل لتنتظر فارس.
فور وقوفها رن هاتفها و كان المتصل فارس لتجيب عليه بعد أن تنهدت.
فارس:انت فين؟!
هنا: انا واقف على الكوبرى انت إللى فين؟!
فارس:خلاص شوفتك.
أغلق فارس الاتصال بوجه هنا للمره الثانيه لتبعد هنا الهاتف من على اذنها ناظره إلى شاشته بغضب لتقفز من مكانها رعبا لسماعها لصوت بوق السياره الحاد.
فتح فارس باب السياره الذى امامها لاصعد هنا بصمت و لا تعلم ما الذى يحدث.
اوقف فارس السياره فى مكان خالى من الناس فقط لا يسمع به سوى صوت تلاطم الأمواج ببعضها ليفتح فارس باب السياره المجاور له ليخرج من السياره صافعا الباب بقوة لتنتفض هنا فى مجلسها بخوف.
وقف فارس أمام البحر معطيا ظهره للسياره لتتابعه هنا بصمت لفتره لتأخذ هنا نفس عميق لتخرج هى ايضا من السياره لتقف بجانب فارس.
فارس:هتعمل ايه لو حد قريب منك خدعك؟!
كسر فارس ذلك الصمت المحيط بالمكان لتنظر له هنا بصمت ليزيل نظره من على الأمواج المتلاطمه أمامه ناظرا لها هو الاخر.
هنا:لازم اعرف ظروفه الأول مش ممكن يكون مجبور؟
تحدثت هنا -أحمد- و هى تنظر بعينى فارس الذى اشاح بوجهه للبحر مره اخرى.
فارس:بس مش غريبه انك تسيب الفرح كدا لا و كمان حاضر الفرح بلبس كاجول؟
تحدث فارس بإبتسامه جانبيه و هو ينظر أمامه لتفعل هنا المثل و هى تتحدث.
هنا:اولا انا مليش فى جو الأفراح ده ثانيا انا مقربش حاجه لعيله العروسه او العريس هلبس كلاسيك ليه بقا.
انهت هنا حديثها و هى تجلس على الرمال واضعه يدها أسفل ذقنها تتابع الأمواج بهدوء لينظر لها فارس بينما هى لم تلاحظ ذلك بسبب غوصها فى خيالها.
جلس فارس بجانبها فى صمت ليعم الهدوء المكان مره اخرى و كل ما يسمع صوت تلاطم الأمواج و فحيح الرياح.
.
.
.
.
.
دخلت سياره فارس إلى منزل العائله لينزل الاثنان فارس و أحمد ليدخلوا ليجدوا الجميع جالس ليلقوا عليهم التحيه و يجلسوا معهم قليلا.
استأذن أحمد منهم بعد جلوسه معهم قليلا ليصعد لغرفته لينال قسطا من الراحه ليأذن له جده بإيمائه من رأسه.
صعد أحمد لغرفته ليغلق الباب خلفه بالقفل ليجلس على السرير بهدوء مزيلا لحيته و شنبه و بعد ذلك شعره المستعار القصير و تلك النظارات الضخمة.
فكت هنا قيد شعرها البندقى لينساب على ظهرها لتتنهد هنا بخفه.
شهقه مفاجئه خرجت من فاه أحدهم لتلتفت هنا لمصدر صوت الشهقه و عيناها و فمها مفتوحان بصدمه لتضع يدها على فمها و هى تفكر فقط كيف ستبرر ؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرحبا🤗
الدراسه بدأت😭💔
دعواتكم بقا يا جماعه أنه يكون عام دراسى سعيد😊
ايه رأيكم فى الحماس🔥
تفتكروا ايه إللى غير فارس كدا مره واحده؟!
ملحوظه: الروايه وصلت ل٧ آلاف مشاهده 💃
سلام😍😘

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن